
أغرب طرق تهريب المخدرات عبر المطارات
لطالما كانت المطارات نقاطًا رئيسية لمراقبة حركة البشر والسلع عبر الحدود، إلا أن مروجي المخدرات يواصلون ابتكار أساليب بالغة الحيلة في تهريب المواد المحظورة. ومع تصاعد التكنولوجيا الأمنية، تطورت بالمقابل أساليب التهريب لتصبح أكثر تعقيدًا وتمويهًا، تتراوح بين الحيل البدائية إلى الطرق الكيميائية والبيولوجية المذهلة. في هذا المقال، نستعرض أغرب الطرق التي استخدمها المهربون في محاولاتهم تجاوز المطارات الدولية، وكيف يظل هذا المجال ساحة مفتوحة للعبة الذكاء بين المجرمين وأجهزة الأمن.
التهريب داخل الأطعمة والمعلبات: عبوات تبدو عادية تحمل أسرارًا خطيرة
من أكثر الطرق انتشارًا وخداعًا في تهريب المخدرات عبر المطارات هي استغلال عبوات الطعام. استخدم المهربون عبوات الحليب، علب التونة، علب البهارات، وحتى الكعك المحشو كمخابئ سرية. في حالات عديدة، تم تغليف المخدرات داخل أكياس مفرغة من الهواء توضع وسط المواد الغذائية بحيث يصعب كشفها دون فحص دقيق. إحدى الحوادث الغريبة سُجلت في أمريكا اللاتينية، حيث تم ضبط كميات من الكوكايين مخبأة داخل ثمار جوز الهند بعد تفريغها وإعادة إغلاقها بإتقان. هذه الحيل تعكس فهمًا دقيقًا لسلوك التفتيش الأمني وتُظهر إلى أي مدى يمكن أن تذهب شبكات التهريب لتحقيق هدفها.
ابتكار أدوات تهريب في الجسد والملابس: من الأحذية إلى العمليات الجراحية
لم يكتف المهربون بإخفاء المخدرات في الأمتعة فقط، بل وصلت الجرأة إلى إخفائها داخل أجسادهم أو ملابسهم. من أشهر هذه الأساليب حشو المخدرات في الأحذية ذات الكعوب المجوفة، أو في الملابس الداخلية والأحزمة السرية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى استئجار أشخاص يخضعون لعمليات جراحية لإدخال كبسولات مخدرات داخل أجسادهم، وهو ما يُعد من أخطر الأساليب وأكثرها تهديدًا لحياة المهرّب. ومن القصص الشهيرة، قيام سيدة بإخفاء المخدرات داخل باروكة شعر مستعار تم تفصيلها خصيصًا لذلك الغرض. مثل هذه الأساليب توضح كيف يتم تجنيد أشخاص مستعدين للمخاطرة بحياتهم مقابل المال، مما يعقّد من مهمة أجهزة الأمن.
التمويه عبر المواد الصناعية والشحنات التجارية: التهريب في صورة شرعية
أسلوب آخر أكثر تعقيدًا هو تهريب المخدرات داخل شحنات تجارية تبدو طبيعية تمامًا. من الأمثلة على ذلك شحنات الأدوات المنزلية أو المواد البلاستيكية التي يتم فيها تشكيل المخدرات على هيئة قطع ضمن المنتج نفسه. في بعض الحالات، يتم إذابة المخدرات في مواد سائلة ثم إعادة تجميدها داخل عبوات كيماوية تبدو قانونية. كما تم استخدام تماثيل وتحف صناعية صُنعت من مواد ممزوجة بالمخدرات، حيث يتم استخراجها لاحقًا بطريقة كيميائية. هذه الطرق تتطلب خبرة في الكيمياء والتصنيع وتدل على أن عصابات التهريب باتت تُدار كمؤسسات احترافية تضم خبراء في مجالات متعددة.
رغم تطور أجهزة الكشف والرقابة في المطارات، فإن الحرب على تهريب المخدرات لا تزال مستمرة، إذ يبتكر المهربون أساليب تتحدى المنطق والرقابة. من الطعام إلى الملابس إلى الجسد البشري والشحنات الصناعية، تتعدد طرق التهريب وتزداد خطورتها مع مرور الوقت. إن التصدي لهذا التحدي العالمي يتطلب تكاملًا بين الخبرات الأمنية، التكنولوجيا الحديثة، والتعاون الدولي. ففي كل مرة يتم فيها كشف عملية تهريب، تظهر في الأفق طريقة جديدة، تجعل من مكافحة المخدرات معركة لا تعرف النهاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
منذ 10 ساعات
- سائح
أغرب طرق تهريب المخدرات عبر المطارات
لطالما كانت المطارات نقاطًا رئيسية لمراقبة حركة البشر والسلع عبر الحدود، إلا أن مروجي المخدرات يواصلون ابتكار أساليب بالغة الحيلة في تهريب المواد المحظورة. ومع تصاعد التكنولوجيا الأمنية، تطورت بالمقابل أساليب التهريب لتصبح أكثر تعقيدًا وتمويهًا، تتراوح بين الحيل البدائية إلى الطرق الكيميائية والبيولوجية المذهلة. في هذا المقال، نستعرض أغرب الطرق التي استخدمها المهربون في محاولاتهم تجاوز المطارات الدولية، وكيف يظل هذا المجال ساحة مفتوحة للعبة الذكاء بين المجرمين وأجهزة الأمن. التهريب داخل الأطعمة والمعلبات: عبوات تبدو عادية تحمل أسرارًا خطيرة من أكثر الطرق انتشارًا وخداعًا في تهريب المخدرات عبر المطارات هي استغلال عبوات الطعام. استخدم المهربون عبوات الحليب، علب التونة، علب البهارات، وحتى الكعك المحشو كمخابئ سرية. في حالات عديدة، تم تغليف المخدرات داخل أكياس مفرغة من الهواء توضع وسط المواد الغذائية بحيث يصعب كشفها دون فحص دقيق. إحدى الحوادث الغريبة سُجلت في أمريكا اللاتينية، حيث تم ضبط كميات من الكوكايين مخبأة داخل ثمار جوز الهند بعد تفريغها وإعادة إغلاقها بإتقان. هذه الحيل تعكس فهمًا دقيقًا لسلوك التفتيش الأمني وتُظهر إلى أي مدى يمكن أن تذهب شبكات التهريب لتحقيق هدفها. ابتكار أدوات تهريب في الجسد والملابس: من الأحذية إلى العمليات الجراحية لم يكتف المهربون بإخفاء المخدرات في الأمتعة فقط، بل وصلت الجرأة إلى إخفائها داخل أجسادهم أو ملابسهم. من أشهر هذه الأساليب حشو المخدرات في الأحذية ذات الكعوب المجوفة، أو في الملابس الداخلية والأحزمة السرية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى استئجار أشخاص يخضعون لعمليات جراحية لإدخال كبسولات مخدرات داخل أجسادهم، وهو ما يُعد من أخطر الأساليب وأكثرها تهديدًا لحياة المهرّب. ومن القصص الشهيرة، قيام سيدة بإخفاء المخدرات داخل باروكة شعر مستعار تم تفصيلها خصيصًا لذلك الغرض. مثل هذه الأساليب توضح كيف يتم تجنيد أشخاص مستعدين للمخاطرة بحياتهم مقابل المال، مما يعقّد من مهمة أجهزة الأمن. التمويه عبر المواد الصناعية والشحنات التجارية: التهريب في صورة شرعية أسلوب آخر أكثر تعقيدًا هو تهريب المخدرات داخل شحنات تجارية تبدو طبيعية تمامًا. من الأمثلة على ذلك شحنات الأدوات المنزلية أو المواد البلاستيكية التي يتم فيها تشكيل المخدرات على هيئة قطع ضمن المنتج نفسه. في بعض الحالات، يتم إذابة المخدرات في مواد سائلة ثم إعادة تجميدها داخل عبوات كيماوية تبدو قانونية. كما تم استخدام تماثيل وتحف صناعية صُنعت من مواد ممزوجة بالمخدرات، حيث يتم استخراجها لاحقًا بطريقة كيميائية. هذه الطرق تتطلب خبرة في الكيمياء والتصنيع وتدل على أن عصابات التهريب باتت تُدار كمؤسسات احترافية تضم خبراء في مجالات متعددة. رغم تطور أجهزة الكشف والرقابة في المطارات، فإن الحرب على تهريب المخدرات لا تزال مستمرة، إذ يبتكر المهربون أساليب تتحدى المنطق والرقابة. من الطعام إلى الملابس إلى الجسد البشري والشحنات الصناعية، تتعدد طرق التهريب وتزداد خطورتها مع مرور الوقت. إن التصدي لهذا التحدي العالمي يتطلب تكاملًا بين الخبرات الأمنية، التكنولوجيا الحديثة، والتعاون الدولي. ففي كل مرة يتم فيها كشف عملية تهريب، تظهر في الأفق طريقة جديدة، تجعل من مكافحة المخدرات معركة لا تعرف النهاية.


رائج
منذ 2 أيام
- رائج
إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة "كوكايين" بمطار زايد الدولي
أحبطت الإدارة العامة للمنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، يوم أول من أمس الجمعة، محاولة تهريب مواد مخدرة بمطار زايد الدولي، حيث تم ضبط 89 كبسولة من مادة الكوكايين المخدرة بوزن يبلغ حوالي 1198 غراما، وتقدر قيمتها السوقية بحوالي 5 ملايين درهم، مخبأة داخل أحشاء أحد المسافرين. وجاءت عملية الضبط بعد أن اشتبه فريق التفتيش الجمركي بمطار زايد الدولي، في أحد المسافرين القادمين من إحدى دول أمريكا الجنوبية، حيث تم عرضه على أجهزة الفحص المتطورة التي أظهرت مؤشرات على وجود أجسام غريبة داخل جسده، لتتم إحالته إلى الجهات المختصة التي قامت باستخراج 89 كبسولة من أحشائه. التفتيش الجمركي في #مطار_زايد_الدولي يُحبط محاولة تهريب 89 كبسولة من مادة الكوكايين المخدرة، بوزن يقدر بحوالي 1198 غراما، وبقيمة تُقدَّر بنحو 5 ملايين درهم، مخبأة داخل أحشاء أحد المسافرين. ⬜️الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ تؤكد توظيف أحدث الأجهزة… — وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) May 18, 2025 وأشادت الهيئة بجهود المفتشين في تنفيذ مهامهم بكفاءة واقتدار، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها المستمر بتطوير منظومة التفتيش، بما يضمن حماية المجتمع من مخاطر المواد المخدرة، ويشكل رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الدولة، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى حفظ أمن وسلامة المجتمع. وأوضحت الهيئة، أن فرق التفتيش الجمركي على اطلاع دائم على أحدث طرق وأساليب التهريب التي يتبعها المهربون في تهريب المواد المخدرة، من خلال عمليات الرصد المستمرة لطرق التهريب وتبادل المعلومات والإخباريات مع الجهات المعنية داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى توظيف أحدث الأجهزة والتقنيات في عمليات التفتيش الجمركي، ومنها أجهزة الكشف عن المخدرات في الأحشاء بالفحص الإشعاعي. وأكدت الهيئة، حرصها على تنفيذ خطة سنوية لتدريب فرق العمل التابعة لها في مجال التفتيش الجمركي وتزويدهم بالمهارات والقدرات والمعارف التي تمكنهم وبسهولة من ضبط أية محاولة للتهريب، وتعزيز مفهوم الردع الجمركي لمنع محاولات التهريب وحماية المجتمع من مخاطره وأثاره السلبية.


إيلي عربية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- إيلي عربية
نجمة تيك توكر تُقتَل في بثّ حيّ لهذا السبب
انتهت حياة فاليريا ماركيز، صانعة المحتوى وخبيرة التجميل الشهيرة على تيك توك، بعدما دخل رجل إلى صالونها التجميليّ في خاليسكو في المكسيك، وأطلق عليها النار، ممّا أدى إلى وفاتها. وأظهر الفيديو الذي انتشر لاحقًا على منصّات التواصل الاجتماعيّ المختلفة، المشهد المؤثهر، والذي ظهرت فيه وهي تمسك بطنها قبل أن يرتخي جسدها وتسقط أرضًا. وفقًا للتقرير الأولّي الذي نشره مكتب المدْعي العام، وقعت الحادثة حوالي الساعة 6:30 مساء بالتوقيت المحليّ، وكانت النجمة قد فارقت الحياة قبل وصول المسعفين الذين أكّدوا أنّها لم تكن تمتلك أي علامات حيويّة عند وصولهم إلى المكان. وذكر التقرير أيضًا بعد جمع الأدلّة والاستماع إلى الشهود، أنّ الحادثة تُعامَل كجريمة قتل إناث، أي أنّ السبب وراء هذا العمل، هو جنسها. في الأيام التي سبقت وفاتها، نشرت ماركيز، التي يتابعها على الإنترنت أكثر من 173 ألف متابع على إنستغرام و128 ألف متابع على تيك توك، مجموعة من صورها الشخصية. وعلق العديد من معجبيها على منشوراتها لتقديم واجب العزاء في أعقاب وفاتها، متمنّين أن تحقّق العدالة مجراها.