logo
بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

عين ليبيا٠٢-٠٨-٢٠٢٥
كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط مقلق بين الأنظمة الغذائية المقيدة، وخاصة منخفضة السعرات الحرارية، وارتفاع احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خصوصاً بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة BMJ Nutrition, Prevention & Health، استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة من 2007 إلى 2018. وقد استخدم الباحثون استبيان 'PHQ-9' لتقييم شدة الأعراض الاكتئابية لدى المشاركين.
وأظهرت النتائج أن نحو 8% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض اكتئابية، وُصنّف المشاركون ضمن أربع فئات غذائية رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، أنظمة مقيدة بالعناصر، أنظمة طبية، وأشخاص لا يتبعون أي نظام.
وبينما رُبطت الأنظمة منخفضة السعرات بزيادة ملحوظة في الأعراض الإدراكية والعاطفية مثل تدني المزاج واضطراب التركيز، كان التأثير أكبر لدى الرجال، الذين بدت عليهم علامات جسدية ونفسية أكثر وضوحاً.
ورغم أهمية النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تُظهر ترابطاً قد يتأثر بعدة عوامل، منها تصنيف المشاركين الذاتي لأنظمتهم الغذائية، أو النقص المحتمل في عناصر غذائية أساسية نتيجة اتباع أنظمة غير متوازنة.
كما أشاروا إلى تأثيرات 'اليويو دايت' – التذبذب في فقدان واستعادة الوزن – وما يصاحبه من إحباط نفسي وإجهاد بدني، بالإضافة إلى حاجة الرجال لعناصر غذائية معينة، مثل أحماض أوميغا-3 والغلوكوز، للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج.
وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة التوازن في الحمية الغذائية، مع أهمية المتابعة الطبية لتجنّب الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خمس معلومات عليك معرفتها قبل شراء المكملات الغذائية
خمس معلومات عليك معرفتها قبل شراء المكملات الغذائية

الوسط

time٠٥-٠٨-٢٠٢٥

  • الوسط

خمس معلومات عليك معرفتها قبل شراء المكملات الغذائية

تتعدد أنواع المكملات الغذائية المنتشرة في الأسواق، وتتنوع بين مساحيق الكولاجين وحلوى تقنية المناعة، ومنها المخصص للكبار والصغار والرجال والنساء، وتعد جميعها بتركيز أعلى ونوم أفضل وبشرة أكثر إشراقا. لكن يدور في أذهان الكثيرين ما إذا كانت المكملات الغذائية تستحق هذه الهالة المصاحبة لها؟ ويجيب خبراء بالتغذية، استطلع موقع «ساينس ألرت» آراءهم، بأن الأمر يعتمد على نوع هذه المكملات، وطريقة تناولها. ففي حين تملك بعض المكملات الغذائية قيمة عالية في بعض الحالات، إلا أنه يساء استخدامها في كثير من الأحيان، ويجرى تسويقها على نطاق واسع ومكثف دون تثقيف المستهلكين بشأن مخاطرها المحتملة، أو حدود استخدامها. خمس معلومات قبل شراء المكملات الغذائية يؤكد خبراء التغذية أنه على الشخص تغيير نظامه الغذائي أولا، والاعتماد على خيارات صحية في الحياة اليومية قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، فإذا بالإمكان الحصول على العناصر الغذائية من الطعام، فكان الأمر أفضل بكثير. وتصنف وكالة معايير الغذاء في بريطانيا المكمل الغذائي بأنه منتج «يهدف إلى تصحيح أوجه القصور الغذائية، والحفاظ على تناول كافٍ من بعض العناصر الغذائية، أو دعم وظائف فسيولوجية محددة». بمعنى آخر أن المكملات الغذائية تدعم النظام الغذائي، لكن لا يمكنها استبدال الفوائد التي تقدمها بالوجبات الحقيقية، إذ تقدم الأطعمة الكاملة أكثر بكثير من مجرد عناصر غذائية منفصلة. على سبيل المثال، لا توفر الأسماك الزيتية، مثل السلمون، دهون أوميغا 3 فحسب، بل توفر أيضا البروتين وفيتامين دال والسيلينيوم ومركبات مفيدة أخرى. وتتفاعل هذه المركبات بطرق لا نفهمها تماما، ويصعب، إن لم يكن من المستحيل، محاكاة تأثيرها المجتمع في شكل مكملات غذائية. انتبه إلى الكمية الأمر الثاني الذي ينبغي عليك الانتباه إليه هو الكمية التي تتناولها من المكملات الغذائية يوميا، إذ إنه من الصعب عدم الانتباه لهذه النقطة المهمة، فتناول كميات أكبر من المطلوب من المكملات الغذائية قد يؤدي إلى آثار جانبية غير محببة على المدى القصير، بينها الغثيان والإسهال، وعواقب وخيمة أخطر على المدى الطويل. ويتناول الكثير من الناس المكملات الغذائية سنوات دون معرفة مدى حاجتهم إليها أو الكمية الزائدة، بينما تُخزن الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل «ألف ودال وهـ وك»، في الجسم بدلا من إفرازها. ويمكن للإفراط في تناول فيتامين «دال» على سبيل المثال مراكمة الكالسيوم في الجسم، مما يدمر الكلى والقلب ويضعف العظام. كما أن الكميات المرتفعة من فيتامين «إيه» تؤذي الكبد، وتسبب عيوبا خلقية في الأجنة، وتقلل من كثافة العظام. حتى الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء يمكن أن تسبب مشاكل، حيث إن الإفراط في استخدام فيتامين «ب 6» على المدى الطويل يرتبط بتلف الأعصاب. لا تثق في نصائح مواقع التواصل الاجتماعي تزخر صفحات التواصل الاجتماعي بالإعلانات عن المكملات الغذائية التي يجرى الترويج لها على أنها حل سحري لدعم المناعة، لكونها طبيعية وتنقي الجسم من السموم. يمكن لتلك الحملات أن تكون مقنعة ظاهريا، لكنها لا تستند في كثير من الأحيان على تصنيف علمي، لهذا ينبغي الانتباه جيدا لها. وتؤكد هيئة معايير الغذاء أن المكملات الغذائية «ليست منتجات طبية، ولا تأثير دوائي أو مناعي أو أيضي لها». إلا أن العديد من الادعاءات على الإنترنت تشير إلى عكس ذلك، حيث إن هذا النوع من التسويق، الذي يطلق عليه أحيانًا «الترويج لفوائد صحية»، يوحي بأن للمكملات الغذائية قوى لا تمتلكها. بعض المكملات ليست آمنة للجميع الأمر الأكثر أهمية هو أن ليست جميع المكملات الغذائية تناسب جميع الفئات، فلا يعني توافرها بكثرة أنها آمنة بالكامل. حتى تلك التي يروج لها على أنها آمنة، يمكن أن تتفاعل مع أي أدوية أو عقارات بطريقة مضرة. كما أن بعض المكملات الغذائية لم تختبر سلامتها بالدرجة الكافية على الحوامل. ومن المعروف أن تناول مكملات أخرى، مثل فيتامين «إيه»، بجرعات عالية، ضار في أثناء الحمل، وقد تنتقل عبر حليب الثدي. فإذا كنت حاملا أو مرضعة أو تتناولين أدوية أو تعانين حالة صحية، فاستشيري صيدليا أو طبيبا عاما أو اختصاصي تغذية قبل البدء بتناول مكمل غذائي جديد. صناعة المكملات الغذائية تهتم بالمبيعات وليست العلم يبلغ حجم صناعة المكملات الغذائية عالميا 100 مليار جنيه إسترليني، وهدفه بالطبع هو النمو والأرباح والمبيعات، وهذا بالتبعية يؤثر في كيفية تطوير وتسويق المنتجات. وعلى الرغم من أن بعض المكملات الغذائية مستندة على أسس علمية، فإنها تكون أقل جاذبية من غيرها مثل مكملات الحديد وفيتامين «دال». ويجرى إعلان العديد من المنتجات الأخرى بمزاعم تتجاوز بكثير ما تُظهره الأبحاث، ويجرى الترويج لها في كثير من الأحيان من قِبل أشخاص ليس لديهم تدريب رسمي في التغذية أو الرعاية الصحية.

دراسة تكشف ارتباطا بين تاريخ الميلاد والاكتئاب عند الرجال
دراسة تكشف ارتباطا بين تاريخ الميلاد والاكتئاب عند الرجال

الوسط

time٠٣-٠٨-٢٠٢٥

  • الوسط

دراسة تكشف ارتباطا بين تاريخ الميلاد والاكتئاب عند الرجال

وجدت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كوانتلين بوليتكنيك الكندية، ارتباطا مثيرا للدهشة بين تاريخ الميلاد وفرص الإصابة بالاكتئاب، ولاحظت أن هذا الارتباط يبدو أكبر عند الرجال مقارنة بالنساء. وخلصت إلى أن الرجال المولودين في أشهر الصيف سجلوا درجات أعلى من أعراض الاكتئاب مقارنة بأولئك المولودين في فصول السنة الأخرى، بينما لم تُظهر أعراض القلق أي ارتباط بموسم الميلاد لدى أي من الجنسين، بحسب موقع «ميديكال إكسبريس». يعد الاكتئاب من أبرز الاضطرابات النفسية شيوعا حول العالم، ويرتبط بحالة نفسية طويلة الأمد، وأمراض جسدية مصاحبة، وكذلك خسائر اقتصادية فادحة. عوامل تؤثر في الإصابة بالاكتئاب لاحظت الدراسة أنه خلال فترة الحمل قد يؤثر التعرض لتغيرات درجات الحرارة، ونظام الأم الغذائي والالتهابات الموسمية، واختلاف ضوء النهار، على النمو العصبي للجنين. وقد ربطت دراسات سابقة موسم الولادة بخطر الإصابة بأمراض نفسية، بما في ذلك الفصام والاضطراب الثنائي القطب والاضطراب الفصامي العاطفي. وأسفرت الدراسات التي تناولت موسم الولادة والاكتئاب عن نتائج متباينة، وغالبا ما كانت دون تصنيف حسب الجنس. وتؤثر مجموعة من العوامل على الصحة النفسية على مدى العمر، بما في ذلك السكن، والدخل، والتعليم، والعمر. ولا تزال الأبحاث المتعلقة بالتعرضات في مراحل الحياة المبكرة محدودة، خاصة تلك التي تشكلها التغيرات الموسمية البيئية. ارتباط القلق بتاريخ الميلاد غير أن الباحثين في الدراسة الكندية الأخيرة، التي حملت عنوان «البحث في العلاقة بين موسم الولادة وأعراض الاكتئاب والقلق لدى البالغين»، ونُشرت في مجلة الصحة النفسية، صمموا دراسة استقصائية مقطعية، لاختبار ما إذا كان موسم الولادة مرتبطا بأعراض القلق أو الاكتئاب لدى البالغين. شارك في الدراسة 303 أشخاص، بينهم 65% من النساء، بينما تراوحت أعمار الرجال بين 26 – 30 عاما. وجرى جمع البيانات إلكترونيا بين شهري يناير ومارس العام 2024. وخضع جميع المشاركين لاستنيان على مدى 20 دقيقة، شمل مقياسي «PHQ-9» و«GAD-7»، لتقييم شدة أعراض الاكتئاب والقلق. وصُنفت أشهر الميلاد حسب الموسم الجوي. واستخدم الباحثون نموذجا مختلطا خطيا معمما، لاختبار العلاقة بين موسم الميلاد ودرجات الأعراض. وكان الجنس وموسم الميلاد من التأثيرات الثابتة، بينما أُدرج العمر والدخل والتفاعل بين شهر الميلاد وخط العرض كتأثيرات عشوائية. وبعد تحليل النتائج، بلغت أعراض الاكتئاب الحد الأدنى لدى 84% من المشاركين، بينما بلغت أعراض القلق لدى 66%. ويتجاوز هذا الانتشار التقديرات الوطنية. ولاحظت النتائج أن الرجال المولودين في الصيف سجلوا درجات أعلى بقليل من الرجال المولودين في فصول أخرى بمؤشر الاكتئاب والقلق، بينما لم تُظهر النساء أي ارتباط يذكر بالموسم.

بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية
بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

عين ليبيا

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط مقلق بين الأنظمة الغذائية المقيدة، وخاصة منخفضة السعرات الحرارية، وارتفاع احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خصوصاً بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة BMJ Nutrition, Prevention & Health، استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة من 2007 إلى 2018. وقد استخدم الباحثون استبيان 'PHQ-9' لتقييم شدة الأعراض الاكتئابية لدى المشاركين. وأظهرت النتائج أن نحو 8% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض اكتئابية، وُصنّف المشاركون ضمن أربع فئات غذائية رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، أنظمة مقيدة بالعناصر، أنظمة طبية، وأشخاص لا يتبعون أي نظام. وبينما رُبطت الأنظمة منخفضة السعرات بزيادة ملحوظة في الأعراض الإدراكية والعاطفية مثل تدني المزاج واضطراب التركيز، كان التأثير أكبر لدى الرجال، الذين بدت عليهم علامات جسدية ونفسية أكثر وضوحاً. ورغم أهمية النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تُظهر ترابطاً قد يتأثر بعدة عوامل، منها تصنيف المشاركين الذاتي لأنظمتهم الغذائية، أو النقص المحتمل في عناصر غذائية أساسية نتيجة اتباع أنظمة غير متوازنة. كما أشاروا إلى تأثيرات 'اليويو دايت' – التذبذب في فقدان واستعادة الوزن – وما يصاحبه من إحباط نفسي وإجهاد بدني، بالإضافة إلى حاجة الرجال لعناصر غذائية معينة، مثل أحماض أوميغا-3 والغلوكوز، للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج. وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة التوازن في الحمية الغذائية، مع أهمية المتابعة الطبية لتجنّب الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store