
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – انتهاء الحرب التجارية: ترامب يكرس سطوته
في هذا الوقت كان مفوض شؤون التجارة في الاتحاد ماروش شفتشوفيتش «يبشّر» باقتراب التوصل الى اتفاق حل بين الجانبين ينطلق (أقلّه) من الحد الأدنى للتعامل بالمثل! وحدث اللقاء الذي بنيت عليه الآمال العريضة بين الرئيس ترامب والمفوضة الأوروبية السامية الرئيسة أرسولا فندرلايخ، وحصل الاتفاق فعلاً، وكان من نتيجته أن حقق ترامب ما أراده من دون أن تحقق المجموعة الأروبية أياً من آمالها، ولا نقول مطالبها، مع التمنين بأنه أسقط نصف الرسوم التي كان قد قال بها، أي بزيادة فقط خمس عشرة في المئة بدلاً من ثلاثين في المئة، وبلغ «تربيح المنية» حدَّ قول نزيل البيت الأبيض: «إنني لا أعاملكم كما أعامل الصين التي رفعتُ نسبة الرسوم على دخول منتجاتها أميركا الى 145 في المئة».
وتبين أن الاتفاق ينص على حتمية استيراد الأسواق الاوروبية سلعاً أميركية المصدر والتصنيع بمستوى قياسي، وهو مقابل حتمية استهلاك الأسواق الأوروبية سلعاً أميركية بما توازي قيمته إجمالي مبلغ لا يقل عن 750 مليار دولار أميركي في أدنى حد. من دون أن يكون محدّداً المبلغ الذي يُفترض في الجانب الأميركي أن يلتزم به ويسمح على أساسه بأن يُدخل سلعاً أوروبية الى الأسواق الأميركية، وأيضاً لم يحدّد الاتفاق قيمتُها الشرائية، وفوق ذلك ستكون الرسوم عليها 15 في المئة.
وطبعاً يتضمن الاتفاق التزام الدول الأوروبية (مجموعةً وأفراداً) بمقاطعة النفط والغاز الروسيين، واستبدال الاعتماد على الطاقة الاحفورية والغازية، بالطاقة النظيفة من الولايات المتحدة الأميركية.
لم يصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الاتفاق بأنه اتفاق الإذعان، ولكنه تحدث عن رجحان الكفة لجهة المصلحة الأميركية، ما بدا أنه «القبول على مضض» بالهيمنة الأميركية التي تتربع على عرش العالم بقيادة امبراطور هذا الزمن دونالد ترامب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التحري
منذ 25 دقائق
- التحري
هذا ما قاله الاسد في اول مقابلة متلفزة له … ونشرها بتوقيت روسي
منذ سقوط نظامه قبل اشهر، لم يخرج عن الرئيس السوري ( المخلوع) بشار الاسد الذي لجأ الى موسكو اي تصريح كان مكتوبا او مصورا، ويأتي ذلك وفق مصادر ل' التحري نيوز' بطلب من الدولة المصيفة. لكن مصادر اخرى تحدثت عن مقابلة اجراها تلفزيون روسي يعتقد انه الرسمي مع الاسد قبل زيارة وفد الحكومة الجديدة الى موسكو قبل اسبوع لكنها لم تنشر الى حينه' واضافت المصادر ' ان من بين اهم ما اعلنه الاسد خلال تلك المقابلة انه ما يزال الرئيس الشرعي لسوريا' وختمت المصادر ' من غير المعلوم ان كانت هذه المقابلة ستبث قريبا ، وان كان تاخيرها رهنا بالتزام الحكومة الجديدة بما اتفقت عليه مع المسؤولين الروس ، ومن بين اهم ما تم بحثه والتفاهم عليه :عدم المطالبة بتسليم الاسد ومن معه، وضع جدول زمني لتسديد الديون البالغة 30 مليار دولار، وتجديد العقود التجارية والاقتصادية السابقة، وابعاد المقاتلين الاجانب عن الساحل السوري، فضلا عن تمديد بقاء القوات الروسية وقواعدها في سوريا'.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
أرقام مقلقة.. الاقتصاد يخذل ترامب
رغم تعهداته المتكررة بجعل الاقتصاد الأميركي في أزهى عصوره، يواجه الرئيس دونالد ترامب ضغوطًا متزايدة مع تزايد المؤشرات التي تشير إلى أن السياسات الجريئة التي أطلقها منذ توليه منصبه قبل أكثر من ستة أشهر لم تحقق الانفراج الاقتصادي الموعود. بين تغييرات جذرية في قوانين الضرائب والطاقة، وفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، أعاد ترامب رسم معالم الاقتصاد الأميركي بطريقته الخاصة. لكن النتائج حتى الآن لا تبدو مشجعة: التوظيف يتباطأ، التضخم يتصاعد، والنمو الاقتصادي يخسر زخمه تدريجيًا. تقرير الوظائف الأخير شكّل ضربة واضحة للرئيس الجمهوري ، حيث أشار إلى فقدان عشرات آلاف الوظائف في قطاع التصنيع منذ إطلاق موجة الرسوم الجمركية في نيسان. وعلى الرغم من محاولات ترامب التقليل من شأن الأرقام، إلا أن طرده لرئيس الوكالة المسؤولة عن إصدار بيانات التوظيف أثار جدلًا واسعًا حول نزاهة المؤسسات الرسمية. وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات التضخم ارتفاعًا في أسعار السلع الاستهلاكية، لا سيما المستوردة، مما زاد من الضغوط على المواطنين. أما الناتج المحلي الإجمالي، فقد سجّل نموًا سنويًا متواضعًا لا يتجاوز 1.3% خلال النصف الأول من العام، وهو تراجع حاد عن العام الماضي. استراتيجية ترامب الاقتصادية التي تقوم على التخفيضات الضريبية، تقليص الإنفاق، وتصعيد الحروب التجارية، تُعتبر مقامرة سياسية بالغة الخطورة، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي. ويرى خبراء أن التأثير الكامل للسياسات الجمركية لن يظهر قبل عام 2026، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجمهوريين في الاستحقاقات المقبلة. وفيما يرى البيت الأبيض أن ما يحصل هو مرحلة "إعادة ضبط"، وأن الأفضل قادم، تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع الثقة الشعبية في أداء ترامب الاقتصادي. فقط 38% من الأميركيين عبّروا عن رضاهم، انخفاضًا من 50% نهاية ولايته السابقة. لم يوفر ترامب حتى البنك المركزي الأميركي من انتقاداته، مطالبًا بخفض فوري في معدلات الفائدة، متجاهلًا التحذيرات من أثر ذلك على معدلات التضخم. دعم ترامب محافظين في "الفيدرالي" لصالح خفض الفائدة، رغم اختلاف مبرراتهم مع توجهاته. في نهاية العام الماضي، وجّه الرئيس السابق جو بايدن تحذيرًا صريحًا من عواقب الرسوم الجمركية الشاملة، مؤكدًا أن المستهلك الأميركي—not الدول الأجنبية—هو من سيدفع الثمن. والآن، تظهر ملامح هذا الأثر بوضوح في الأسواق والقطاعات الإنتاجية. قد تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مدى قدرة ترامب على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية. فهل ستثمر سياساته عن انتعاش مؤجل، أم أن "العصر الذهبي" الذي وعد به سيكون مجرد شعار انتخابي؟ الجواب رهن تطورات الأسواق وثقة المواطن الأميركي. (financial express)


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
تهديد أميركي لطهران… القادم أصعب من الحرب!
سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران، لكن مع انتهاء المهلة المحددة، منح الضوء الأخضر لإسرائيل لقصف المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، قبل أن يأمر لاحقاً بشن هجمات بطائرات B-2 لتدمير مواقع نطنز وأصفهان وفوردو. ترى الإدارة الأميركية أن ما بعد القصف يشكل استمراراً للمسار الدبلوماسي، مع إبقاء باب التفاوض مفتوحاً أمام إيران. غير أن طهران لم تُبدِ تجاوباً حتى الآن، وتبدو في نظر واشنطن وكأنها تبحث عن مخرج يتيح لها تجنب الحوار. وتشير مصادر خاصة لـ"العربية" و"الحدث" إلى أن المهلة المتاحة قد تمتد حتى أوائل صيف العام المقبل، وهي فترة تسعى خلالها إيران لإعادة بناء برنامجها النووي الذي تعرض لضربة قاسية، واستئناف تصنيع الصواريخ، وتعزيز خطوط الدعم مع حلفائها من الميليشيات في العراق ولبنان واليمن وسوريا. تؤكد المصادر أن واشنطن لا تنوي منح إيران فرصة حقيقية لإعادة بناء قوتها، وبدأت بالفعل حملة لتعقب شبكات اقتصادية إيرانية تبيع النفط عبر قنوات تهريب، مقابل مداخيل بالعملة الصعبة. ومن المرتقب أن تصعّد وزارة الخزانة الأميركية هذه الجهود، بالتوازي مع خطوة أوروبية وشيكة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران، في إطار تفاهم مشترك مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا. تشير التقديرات الأميركية إلى أن الصين استوردت خلال العام الماضي ما لا يقل عن مليون برميل نفط يومياً من إيران، بخصم يتراوح بين 3 و4 دولارات عن سعر السوق. وتسعى واشنطن لإقناع بكين بوقف هذه المشتريات، معتبرة أن ذلك سيدفع طهران إلى حافة الانهيار، إذ إن الصين تستحوذ على نحو 90% من صادرات النفط الإيراني. غير أن بكين تطالب ببديل يعوض هذه الكمية وبسعر أفضل، وهو ما يشكل معضلة لواشنطن، التي لا تملك فائض إنتاج كافٍ ولا قدرة على إقناع شركاتها ببيع هذه الكميات بخسارة، في ظل تحفظ الدول المصدرة الأخرى على تلبية الطلب لأسباب تتعلق بالسوق والأسعار. في الميدان، تراجع الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط منذ القصف على إيران واليمن. فقد سحبت واشنطن جميع سفنها العاملة في البحر الأحمر، وخفضت عدد المقاتلات المنتشرة في نطاق القيادة المركزية، كما قلصت وجودها البحري قبالة سواحل شرق المتوسط. حالياً، تحتفظ الولايات المتحدة بحاملة طائرات واحدة هي "نيميتز" جنوب الجزيرة العربية، ويقول مسؤولون أميركيون إنها تمثل المستوى الجديد المعتاد للقوات في المنطقة، ولا تعكس بالضرورة حالة توتر. كما أشار أحد المسؤولين إلى أن الحاملة قد تغادر في أي وقت إذا استدعت الحاجة إلى إرسالها لمهام أخرى حول العالم.