
تحسن تقييمات الأسهم السعودية مقارنة بالمتوسطات يبقي آمال عودة الربحية
تتهيأ سوق الأسهم السعودية، لأداء أسبوعي أفضل، خاصة في حال عدم تراجع أسعار النفط بشكل يضغط على سهم "أرامكو السعودية"، نظرا لتأثيره الجوهري في المؤشر العام.
وتتمتع السوق حاليا بتقييمات جيدة مقارنة بالمتوسطات، بعد أن شهدت حالة من المبالغة في البيع، وسط ضغوط من معظم القطاعات على رأسها قطاع "المرافق العامة".
وتراجعت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي، للمرة الثانية على التوالي، وفقدت 1.8%، لتصل إلى 10990 نقطة في أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2023، إلا أن الخسائر جاءت أقل من الأسبوع السابق.
والاستقرار النسبي للجلسات الأربع الأخيرة، يظهر نوعا من التماسك، بعد موجة تراجع خلال الأسبوعين الماضيين فقدت خلالها السوق نحو 551 نقطة.
في الأجلين المتوسط والطويل، لا تزال الصورة غير واضحة مع ارتفاع حالة عدم اليقين، التي تفاقمت بعد عودة حدة التوتر في الحرب التجارية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي في يونيو، إلا أنه سرعان ما أجّلها إلى 9 يوليو.
في السياق ذاته، أصدرت محكمة التجارة الدولية حكماً يوقف الرسوم الجمركية المتبادلة، إلا أن محكمة الاستئناف أعادت رسوماً "ترمب" مؤقتاً، إلى حين صدور حكم نهائي في القضية.
ومن شأن ذلك أن يسبب اضطرابات في الأسواق، نظراً لتأثيره في حركة التجارة الدولية، خاصة مع عدم توصل أكبر اقتصادين في العالم إلى اتفاق تجاري حتى الآن.
في المقابل، واصلت دول الثماني في تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميا في يوليو، وهو ما يعادل ثلاث زيادات شهرية، من شأنه أن يشكل ضغطاً على أسعار النفط، إلا أن الدول أشارت إلى أن هذه الزيادات قابلة للتعديل أو الإيقاف المؤقت بحسب متغيرات السوق.
وحدة التحليل المالي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
المرحلة الأولى للتداول تشمل 3 أيام أسبوعيا
عادت حركة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية اليوم الاثنين بعد توقفها نحو 6 أشهر. وأعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، قبل أيام أن سوق دمشق للأوراق المالية سيُعاد افتتاحه يوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، وذلك بعد استكمال المراجعات والإجراءات التنظيمية اللازمة. و أوضح الوزير أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الامتثال ومكافحة عمليات غسل الأموال، مشيراً إلى أن التداول سيُستأنف تدريجياً، وسيقتصر في المرحلة الأولى على ثلاثة أيام في الأسبوع. وأكد برنية أن إعادة الافتتاح تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي وتنشيط حركة المعاملات المالية، لافتاً إلى أنه تم الشروع بالإعداد لخطة تطوير شاملة لقطاع الأوراق المالية في سوريا. وكان التداول في السوق قد توقّف بتاريخ 5 ديسمبر 2024، وذلك بسبب الحاجة إلى تقييم الوضع التشغيلي والمالي للشركات المساهمة، واستكمال الإفصاحات حول حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بها، إضافة إلى الحد من مخاطر التلاعب وتهريب الأموال.


الشرق السعودية
منذ 30 دقائق
- الشرق السعودية
إسطنبول تستضيف جولة ثانية من مفاوضات روسيا وأوكرانيا
تستضيف مدينة إسطنبول التركية جولة ثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، الاثنين، وذلك بعد ساعات من "هجوم نوعي" بالمسيرات شنته كييف على 4 قواعد جوية عسكرية داخل العمق الروسي، وآخر يعد الأكبر منذ 2022 نفذته موسكو في أنحاء مختلفة من أوكرانيا. و أعلن متحدث باسم الخارجية الأوكرانية، الاثنين، وصول وفد أوكراني إلى إسطنبول لإجراء المحادثات، في حين قال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده تلقت من أوكرانيا نسخة من مذكرة تفاهم بشأن التسوية السلمية للنزاع، مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية، وفق ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي". وجمعت إسطنبول الطرفين على طاولة واحدة في مايو الماضي لأول مرة منذ 3 سنوات. ومن المقرر أن تستضيف المدينة الاجتماع الثاني لهما في تمام الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10 بتوقيت جرينيتش) في قصر تشاراجان. ووصل ميدينسكي، الأحد، إلى إسطنبول على رأس وفد روسي لعقد جولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا، وهو ذات الفريق الذي شارك في الجولة الماضية، في حين تم توسيع تشكيلة الوفد الأوكراني من 12 إلى 14 شخصاً، لكن رئيس الوفد لم يتغير، وهو وزير الدفاع رستم عمروف. وفي الجولة الأولى من المفاوضات، اتفق الجانبان على إجراء عملية تبادل كبيرة للأسرى بمعدل "1000 مقابل 1000 أسير"، وتقديم وجهات نظر مفصلة بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، ثم مواصلة المفاوضات. وأعلن البلدان أن عملية تبادل الأسرى المتفق عليها اكتملت في 25 مايو الماضي. موسكو تتكتم من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن موسكو تأمل في "نتائج ملموسة" أكثر للجولة الثانية من المحادثات. وأضاف رودينكو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "روسيا والصين: التعاون في العصر الجديد": "أعربنا لأصدقائنا في بكين عن أملنا في أن تُسفر الجولة القادمة من المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول (...) عن اتفاقيات أكثر تحديداً ووضوحاً ونتائج ملموسة أكثر". من جانبه، أفاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن الوفد الروسي "مستعد لتقديم مذكرة للوفد الأوكراني بشأن التسوية"، في حين قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر أنه "من الخطأ إفشاء مواقفها التفاوضية عبر وسائل الإعلام". وكانت وكالات أنباء روسية، نقلت عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن لافروف بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، الأحد، احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمحادثات الروسية الأوكرانية المقررة الاثنين، في تركيا. خارطة طريق وفي وقت سابق الأحد، أظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات سيقدمون للجانب الروسي "خارطة طريق" مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين. وتنص خارطة الطريق أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل المحادثات المقررة في إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة، إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها، وتشمل عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا خضعت لسيطرة موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة، وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. هجوم أوكراني وبينما كانت الأطراف تستعد للجلوس على الطاولة في إسطنبول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن أوكرانيا نفذت هجمات بالمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك وإركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور الروسية، وأن بعض الطائرات اشتعلت فيها النيران. ووصلت الهجمات الأوكرانية إلى عمق المناطق الشمالية الغربية، والجنوبية الغربية، والشرقية من روسيا، فيما ذكرت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش الأوكراني نفذ عملية واسعة النطاق باستخدام طائرات بدون طيار ضد روسيا. وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن الهجوم الأوكراني استهدف 4 قواعد جوية عسكرية داخل العُمق الروسي، كانت تُستخدم لإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الغارات الجوية، مشيرة إلى أن الهجوم "أحد أكثر العمليات جرأة منذ بدء الحرب". ونقلت في تقرير نشرته، الأحد، عن مسؤول أوكراني قوله إن "أكثر من 40 طائرة تضررت حتى الآن"، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف 4 قواعد جوية عسكرية روسية في "عملية منسّقة واحدة" على بُعد آلاف الكيلومترات من خط المواجهة. وأضاف المسؤول أن "الطائرات اندلعت فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في جنوب شرقي سيبيريا على بُعد نحو 5500 كيلومتر شرق الحدود الأوكرانية، وفي قاعدة أولينيا في شبه جزيرة كولا قرب مورمانسك، إضافة إلى قاعدة دياجيليفو الجوية على بُعد 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو، وقاعدة إيفانوفو الواقعة على بُعد 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الروسية". وتابع: "أصاب الهجوم 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا". وأظهر مقطع فيديو، التُقط بواسطة طائرة استطلاع أوكرانية ونشره المسؤول ذاته، إحدى القواعد الجوية الروسية تشتعل فيها النيران، بينما كانت طائرات مسيّرة تهاجم عدداً من الطائرات. قصف روسي على الجانب الأخر، شنّت روسيا، فجر الأحد، هجوماً ضخماً بالطائرات المسيّرة، هو الأكبر منذ عام 2022، إذ أطلقت 472 طائرة مسيّرة على أنحاء أوكرانيا، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينتي خاركيف وزابوريزجيا، بينما جرى تفعيل الدفاعات الجوية فوق كييف. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا أطلقت أيضاً 3 صواريخ باليستية و 4 صواريخ كروز، مشيرة إلى تسجيل ضربات في 18 موقعاً مختلفاً. وأودى هجوم صاروخي على معسكر تدريب عسكري في شرق البلاد، بحياة 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، فيما قال حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن قصفاً روسياً وهجوماً جوياً أوديا بحياة 4 في مناطق خارج زابوريجيا جنوب البلاد. ولم تكشف القوات البرية الأوكرانية عن موقع الهجوم أو نوع الصاروخ المُستخدَم، فيما أعلن القائد الأعلى للقوات البرية، ميخايلو دراباتي، استقالته على خلفية الهجوم. وقال في بيان: "غياب المساءلة الواضحة، والإفلات من العقاب هما سم قاتل للجيش حاولت القضاء عليهما في القوات البرية، لكن إذا كانت المآسي تتكرر، فإن جهودي لم تكن كافية".


مجلة هي
منذ 37 دقائق
- مجلة هي
دار الألف وجه.. كيف تعيد التحوّلات الإبداعية نحت ملامح الدور الأكثر عراقة في عالم الموضة
إعداد: Nora AlBesher في عالم يركض بلا هوادة، حيث تتحول الثوابت إلى لحظات زائلة، تقف دور الأزياء العريقة أمام مرآة لا تعكس وجها واحدا، بل ألف وجه ووجه. لم تعد هوية الدار مرتبطة فقط بالرموز التي رسّختها، بل باتت مسألة وقت، وقرار، وموسم واحد قد يغيّر الملامح ويعيد تشكيل الموروث. المصمم "راف سيمونز" في ختام عرض "ديور" لموسم ربيع وصيف ٢٠١٦ للملابس الجاهزة، تصوير: Antonio de Moraes Barros Filho/WireImage بواسطة: Getty images لـم يكن عام 2024 مجرّد موسم من الصيحات العابرة أو اللقطات الفوتوغرافية المثيرة للجدل على السجادة الحمراء؛ على العكس، كان عام الزلازل الإبداعية بامتياز. خريطة الموضة اهتزت، وتشققت تضاريسها تحت وطأة موجات متتابعة من الخروج والدخول، من وداع الأسماء الراسخة إلى استقبال رؤى جديدة تحمل وعودا وتجارب، ولكن أيضا شيئا من الخوف. وما زالت هذه التحولات مستمرة بوتيرة متسارعة في عام 2025، وهو ما يجعل من هذا التقلب ظاهرة ممتدة لا مجرد حدث عابر. عشرون اسما وربما أكثر، تركوا مناصبهم باعتبارهم مديرين إبداعيين في دور لطالما ارتبطت بالخلود لا بالتجريب المؤقت. من "فيرساتشي" التي غادرتها "دوناتيلا" للمرة الأولى، إلى "شانيل" التي ودّعت "فيرجيني فيارد"، واستقبلت "ماتيو بلازي"، ومن "غوتشي" التي احتضنت "ديمنا" إلى "فالنتينو" التي دخلها "أليساندرو ميكيلي"، كل دار تُعيد ترتيب رموزها، وتعيد تعريف ذاتها في سباق مع الزمن. من مجموعة "بوتيغا فينيتا" Bottega Veneta خريف وشتاء ٢٠٢٤ للملابس الجاهزة فهل لا يزال بالإمكان الحديث عن "هوية" لدار أزياء، أم أننا دخلنا زمن "إعادة التعريف" المستمر؟ المفارقة أن منصب المدير الإبداعي، الذي لطالما كان يتشكل عبر عقود من التراكم البصري والسردي، بات اليوم يقاس بفصول قصيرة، بالكاد تُمنح فرصة للنضج. لم يعد المعيار تأثير المصمم في لغة الموضة، بل على قدرته على البقاء. وفي هذا المشهد، يتكاثر السؤال: هل أصبحت الاستمرارية في حد ذاتها شكلا جديدا من أشكال الرفاهية؟ وهل بات الوفاء للهوية نوعا من المقاومة الهادئة في وجه الطوفان الإبداعي؟ من مجموعة "فالنتينو" Valentino ربيع وصيف ٢٠٢٥ للأزياء الراقية من تصميم "أليساندرو ميكيلي" التحولات المتتالية في رأس الهرم الإبداعي لا تمرّ بلا أثر. هناك إثارة حتمية في انتظار الرؤية الجديدة، وبريق الأسلوب المفاجئ، ولهفة التغيير. ولكن في المقابل، ثمة تشويش على المستهلك، على السوق، وعلى الدار نفسها. حين تُختصر الإقامة إلى موسمين، كيف يمكن للرؤية أن تتجذر؟ كيف تنمو شجرة إن اقتُلعت جذورها قبل أن تمتص أولى قطرات المطر؟ دور الأزياء ليست مجرد علامات تجارية، بل هي أرواح متراكمة، أرشيفات حية تنبض بتاريخ من الإبداع. وكل مدير إبداعي جديد لا يبتكر من العدم، بل إنه يرث خزانة من الذكريات، وأسلوبا منقوشا على الأقمشة، وأصوات مصممين سبقوه. وما بين الوفاء للهوية والرغبة في الانقلاب عليها، يولد التوتر، وتتشكّل المعادلة الكبرى لعصرنا: التوازن المستحيل بين الإرث والتجديد. "جوناثان أندرسون" في "لويفي" مثال على نهاية عصر وبداية فصل غير مسبوق. الرجل الذي حوّل دارا إسبانية متخصصة في الجلود إلى منبر عالمي للحرفية الطليعية والتجريب المفاهيمي، غادر منصبه بعد أحد عشر عاما من الابتكار الخلاق والمركب. حقيبة Puzzle، وتحوّل الجلد إلى نحت قابل للبس، والمزج الذكي بين العبث البصري والدقّة الحِرَفية، كلها بصمات لـ"أندرسون" لا يمكن إنكارها. من مجموعة "لويفي" Loewe خريف وشتاء ٢٠٢٥ للملابس الجاهزة من مجموعة "لويفي" Loewe ربيع وصيف ٢٠٢٣ للملابس الجاهزة لكن ما إن أعلن رحيله حتى كُشف النقاب عن خلفائه: وهما الثنائي الأمريكي "جاك مكولوف" و"لازارو هيرنانديز"، مؤسسا دار Proenza Schouler، اللذان غادرا علامتهما الخاصة ليبدآ مغامرة جديدة في أحضان "لويفي". دخول هذين الاسمين إلى الدار هو انتقال ومنعطف جمالي جديد، يعيد طرح سؤال الهوية بأسلوب آخر: كيف سيتعامل هذا الثنائي مع إرث "أندرسون"؟ هل سيحتفظان بروحه الطليعية أم يعيدان تشكيل النغمة من الصفر؟ الدار، اليوم، تمشي على حبل رفيع بين ما كان، وما قد يكون. المصمم "جوناثان أندرسون" أما 'أندرسون'، فقد انجلى الغموض عن مصيره، وتبدّدت التكهنات مع إعلان رسمي حمل وقع القصائد: تولّيه الإدارة الفنية لقسم الملابس الرجالية في دار 'ديور'. دارٌ من قلب باريس، أعادت تعريف الأنوثة ذات يوم من عام 1947، وها هي اليوم تمنحه مفاتيح مملكتها الرجالية، ليعيد تشكيل النمط والنبض ضمن أرشيف يُوزن بالذهب. إنها خطوة مهنية ضخمة لـ"أندرسون"، و معاهدة جديدة مع الإرث، تتطلّب شجاعة التفسير لا التكرار، ونَفَسًا طويلًا للغوص في خيوط الدار الكلاسيكية، وصوغها بلغة المستقبل. فهل سيكون 'أندرسون' قادرًا على المزج بين حدّته المفاهيمية وأناقة 'ديور' الرمزية؟ أم أننا على أعتاب فصل يُكتَب بلون جديد تمامًا؟ في حــيــــن أنّ "جــــون غاليــــانـــــو" في "مـــارجــيــــلا" هو الاستثناء الذي يثـــبت القاعـدة. على مدار عـــــقد من الزمن، أعاد "غاليانو" تشكيــل مفهوم الأزياء الراقية، محولا كل عرض إلى أوبرا شعريــــــة من الضوء والظل، من الألم والدهشة. من مجموعة "ميزون مارجيلا" Maison Margiela ربيع وصيف ٢٠٢٤ للأزياء الراقية خــــطـ العلامة Artisanal تحول إلى أيقـــــونـــــــــة حـــداثـــيــــة تــنــبـــض بالـــحــرفـــــة والـــرؤيـــــة والــــجــنـــــــون المدروس. وعندما أعلن خروجه فجأة، بدا الأمر أشبه بخسارة معمار فني، لا مجرد مصمم. "غاليانو" قَدم مجموعات مثالية في جنونها الإبداعي وخيالها الجامح ولحظات محفورة في صميم روح الأزياء الراقية. في "غوتشي"، تتكرّر الدراما: بعد عهد "أليساندرو ميكيلي" الزاخر بالزخارف والرموز، جاء "ساباتو دي سارنو" بجمالية أنقى، تنشد الهدوء بعد العاصفة. لكن وقته القصير لم يسمح له بإقناع السوق أو صياغة لغة بصرية يمكن أن تتحدث عن نفسها. رحل قبل أن يُعرَف، ليحلّ "ديمنا" مكانه، ومعه توقعات ثقيلة وسؤال معلّق: هل سيعيد "غوتشي" إلى قلب المعادلة أم يُغرّبها عن ذاتها أكثر؟ من مجموعة "غوتشي" Gucci ربيع وصيف ٢٠٢٥ للملابس الجاهزة من تصميم "ساباتو دي سارنو" من مجموعة "غوتشي" Gucci ريزورت ٢٠٢٠ من تصميم "أليساندرو ميكيلي" هكذا تتوالى الأسماء، من "فيارد" إلى "بلازي"، ومن "بيتشولي" إلى "ميكلي"، ومن "هاوكينز" إلى "أكرمان"، بينما تبقى الدار في قلب العاصفة، جسدا واحدا تتنازع عليه الأرواح. نحن في زمن "الموسم الواحد"، ولكن هل يمكن لهوية أن تنمو في موسم؟ هل يُمكن لدار بُنيت على مدى قرن أن تُعاد كتابتها في عرض أزياء مدته عشر دقائق؟ الإجابة ليست سهلة، ولكنها قد تبدأ من هنا: في عالم الموضة اليوم، لم يعد "التجديد" هو التحدي الحقيقي، بل "الاستمرار". من مجموعة "شانيل" Chanel ٢٠٢٤ خريف وشتاء ٢٠٢٤ للأزياء الراقية دار الألف وجه، ليست دارا ضائعة. بل هي دار في طور الاكتشاف. وجه يتبدّل، لكن في أعماقه ظل يسأل: من أنا الآن؟ ومن سأكون لاحقا؟ وفي النهاية، قد لا يكون السؤال الحقيقي: من المدير الإبداعي القادم؟ ولكن هل سنمنحه الوقت الكافي لنكتب معه فصلا يستحق أن يُروى؟