logo
بإمكان العرب (الراغبين).. تشكيل كتلة لدور فاعل في النظام الجديد

بإمكان العرب (الراغبين).. تشكيل كتلة لدور فاعل في النظام الجديد

المدينة٢٣-٠٦-٢٠٢٥
من المتوقع أن تصل إيران الى حلٍّ ما مع أمريكا حول برنامجها النووي، وإن كانت الخشية أن تتوسَّع الحرب وتدخل المنطقة بكاملها في حرب لم تسعَ إليها قبل الوصول لهذا الحل. ولا يعتمد أمر سلام المنطقة على أهواء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وفريقه اليميني المتطرف فحسب، بل وعلى تعقل القيادة الإيرانية وحكمة الإدارة الأمريكية.وأثار استغرابي تصريح منذ بضعة أيام لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، أيتمار بن غفير، عندما قال: «ستكون هناك أيام صعبة، لكنكم ستتذكرون دائماً هيروشيما وناغازاكي»، وهما مدينتان يابانيتان تعرضتا عام 1945 للقصف بالقنابل النووية من قبل القوات الأمريكية بنهاية الحرب العالمية الثانية. وتصريح مثل هذا يثير المخاوف من أن يكون اليمين الإسرائيلي الحاكم يفكر في استخدام القنابل النووية لضرب إيران. صحيح أن القيادة الإيرانية تحدَّثت عن القضاء على إسرائيل، وهددت كثيراً بذلك، إلا أن الوعد باستخدام القنابل النووية يثير القلق من أن لا يكون هذا الرجل (بن غفير) بكامل قواه العقلية. وتُذكِّرني هذه الواقعة بما حدث خلال حرب 1973، حين هاجمت مصر وسوريا إسرائيل، وانهار ما سُمِّي بـ (خط بارليف) أمام هجوم القوات المصرية التي انطلقت داخل سيناء، وزحفت نحو إسرائيل، التي انهار جيشها أمام القوات المصرية، ويقال إن جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، أمرت قائد جيشها، موشى دايان، بتجهيز السلاح النووي، وتم بالفعل تحميل طائرة أو أكثر به. وتوقف أي إجراء، في هذا الأمر، حين سارعت أمريكا إلى فتح جسر جوي من الأراضي الأمريكية إلى إسرائيل وإلى العريش، في سيناء، مباشرة: (تم عام 2002 إنتاج فيلم سينمائي أمريكي تحت عنوان SUM OF ALL FEARS) اعتمد على هذه القصة، وتحدث عن أن طائرة محمَّلة بقنبلة نووية إسرائيلية جرى إطلاق النار عليها وسقطت في الصحراء، ولم تنفجر القنبلة، وإنما اختفت في حفرة، واكتشفها البدو من سكان الصحراء، وباعوها لتاجر سلاح بعد عشرات السنين، الذي استخدمها لأغراض أخرى.وقال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يوم السبت الماضي في خطاب له: «هناك مؤامرة، ونظام جديد، تزامناً مع الذكرى السنوية المئة لمعاهدة سايكس بيكو». ومن المعروف أن إسرائيل تحدثت كثيراً عن نظام جديد للشرق الأوسط، تكون هي المهيمنة عليه، بينما سعت إيران بأن تكون هي الدولة المهيمنة، وعملت على إنشاء أذرع لها لذلك الغرض في أكثر من بلد عربي.. (أطلق الأمريكيون على إيران في عهد الشاه مُسمَّى جندي الخليج، ووفروا لها الأسلحة)، وللأسف الضحية لأحلام الآخرين كان حتى الآن العرب. لكن التطورات الحالية، والتدخل الأمريكي، يتيح الفرصة للعرب، إن وحَّدوا جهودهم وامتنعوا عن الدخول في منافسات إعلامية لا داعي لها فيما بينهم، لأن يُوحِّدوا كلمتهم، ولا ينتظروا ما سينتج في الحرب القائمة، وخطَّط (الراغبون) منهم لتوحيد مواقفهم، وإعداد إستراتيجية عملية تجعلهم قوة يُحسَب لها. وللخليج ثروة اقتصادية وقاعدة شعبية وقيادة حكيمة وقادرة؛ يمكن أن تكون أساس هذا الاتحاد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في سابقة دبلوماسية.. السفير الأمريكي يحضر محاكمة نتنياهو دعماً له
في سابقة دبلوماسية.. السفير الأمريكي يحضر محاكمة نتنياهو دعماً له

الوئام

timeمنذ 11 ساعات

  • الوئام

في سابقة دبلوماسية.. السفير الأمريكي يحضر محاكمة نتنياهو دعماً له

تأجلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، في القضية المعروفة باسم 'قضية ميلتشن'، بسبب تسلم بنيامين نتنياهو 'تحديثا أمنيا عاجلا' من السكرتير العسكري رومان جوفمان، لتتوقف الجلسة بعد أقل من نصف ساعة من بدئها. ووفقا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فقد شهدت محكمة الدرجة الثانية في تل أبيب خطوة أمريكية 'غير مسبوقة'، وهي حضور السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي للمحاكمة، للتعبير عن دعمه لنتنياهو خلال استجوابه، وهو ما يعد سابقة دبلوماسية غير معهودة. وانتقد السفير المحاكمة ووصفها بأنها تصرف يشتت انتباه القيادة عن مسؤولياتها ويضعف رئيس وزراء منتخب خلال ولايته. ويحاكم نتنياهو في 'القضية 1000″، والمعروفة باسم (قضية ميلتشن)، حيث يتهم رئيس الوزراء بتلقي هدايا من الملياردير ومنتج الأفلام الإسرائيلي الأمريكي أرون ميلتشن، والذي تجمعه علاقة طويلة بنتنياهو، فضلا عن تلقيه هدايا من ملياردير آخر يدعى جيمس باكر، خلال فترة ولايته، مقابل تقديم تسهيلات. وتشمل الهدايا التي تلقاها نتنياهو سيجارا فاخرا وزجاجات شمبانيا ومجوهرات لسارة زوجة نتنياهو، حيث قدرت قيمة الهدايا بما يفوق 200 ألف دولار.

إسرائيل تستمر في تقطيع أوصال غزة بمحور يقسم خان يونس
إسرائيل تستمر في تقطيع أوصال غزة بمحور يقسم خان يونس

موجز 24

timeمنذ 13 ساعات

  • موجز 24

إسرائيل تستمر في تقطيع أوصال غزة بمحور يقسم خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن محور رابع في غزة، يفصل شرق خان يونس عن غربها بطول 15 كيلو مترا، في فصل جديد لتقطيع أوصال القطاع وسط استمرار الإبادة. وحتى اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومحور موراج الفاصل بين رفح وخان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: 'استكملت قوات اللواء 188 ولواء غولاني فتح محور ماجين عوز الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس'. وأضاف: 'يمتد المحور على مسافة نحو 15 كيلومترا'، مدعيا أنه 'يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حماس وحسم المعركة'، وفق تعبيره. ويتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحاور ذريعة لتعطيل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، من خلال الإصرار على البقاء فيها لمواصلة الإبادة في غزة، بينما وافقت الحركة الفلسطينية على مقترحات سابقة، وطالبت بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي القطاع.

أول تعليق للرئيس العليمي على إصدار الحوثيين عملة جديدة
أول تعليق للرئيس العليمي على إصدار الحوثيين عملة جديدة

حضرموت نت

timeمنذ 21 ساعات

  • حضرموت نت

أول تعليق للرئيس العليمي على إصدار الحوثيين عملة جديدة

في أول تعليق له على خطوة الحوثيين بإصدار عملات جديدة، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، أن هذه الخطوة تمثل تدميرًا لما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي في اليمن. وجاء ذلك خلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبي في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث وصف العليمي القرار الحوثي بأنه تحدٍ صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الأوضاع المعيشية في البلاد. وشدد العليمي على أن الحوثيين يواصلون حربهم الاقتصادية الممنهجة ضد اليمن، وذلك بإصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تصعيد يعكس نية واضحة لتقويض الاقتصاد الوطني وأمن البلاد الغذائي والقومي. وفي اللقاء مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونيرا فيناليس، وسفراء فرنسا وهولندا وألمانيا، رحب العليمي بالتزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم اليمن في مواجهة انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وقدم الرئيس العليمي للسفراء شرحًا مفصلًا عن التطورات على الساحة الوطنية، مؤكداً أن الدولة لا تخوض فقط حربًا عسكرية، بل معركة اقتصادية أيضًا لإنقاذ ملايين اليمنيين الذين فقدوا فرص العيش الكريم. وأوضح أن الهجمات الحوثية على موانئ التصدير النفطية أدت إلى فقدان الدولة نحو 70% من مواردها، ما دفع الحكومة للبحث عن مصادر تمويل ذاتية ومستدامة لتعويض هذا النقص. وأشاد الرئيس العليمي بالدعم الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، مشيرًا إلى دوره الكبير في تخفيف الأزمات المالية والإنسانية وتعزيز صمود اليمنيين. وفي المقابل، أكد أن المليشيات الحوثية تواصل تدمير ما تبقى من فرص الاستقرار المالي، موضحًا أن إصدار العملات الجديدة يشكل تحديًا مباشرًا لجميع الجهود الرامية لتحسين حياة اليمنيين. وتطرق العليمي إلى جهود الحكومة في الإصلاح المالي والإداري والمؤسسي، مؤكدًا أن كل خطوة في هذا المسار هي معركة ضد الفساد وضد القوى التي تحاول تقويض الدولة. وحذر من أن الحوثيين ليسوا فقط تمردًا داخليًا، بل يشكلون تهديدًا عابرًا للحدود، حيث يحتجزون موظفي الإغاثة الأممية ويديرون خلايا اغتيالات وشبكات تهريب أموال ومخدرات. وكشف أن الأجهزة الأمنية كشفت عن خلية إرهابية مسؤولة عن اغتيال موظف في برنامج الغذاء العالمي وعدد من القادة والناشطين والصحفيين، كما حاولت هذه الخلية اغتيال المبعوث الأممي في محاولة لزعزعة استقرار المناطق المحررة. وتحدث العليمي عن الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت الملاحة الدولية، مشيرًا إلى أنها وصلت لدرجة إغراق سفن تجارية وقتل بحارة من جنسيات مختلفة، في أخطر تهديد أمني للملاحة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية. ودعا العليمي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة، تشمل تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، وعزلها ككيان مسلح خارج القانون، لمنع تفاقم الأزمة وإطالة أمد المعاناة. وفي ختام اللقاء، جدد العليمي التزام الحكومة اليمنية بمد يد السلام القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، مؤكداً دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات. حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح، والمستشارة السياسية بالاتحاد الأوروبي كلير نانتير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store