
«حزب الله»: تهديدات إسرائيل لن تدفعنا للاستسلام أو ترك السلاح
أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد ان التهديدات الاسرائيلية لن تدفع حزبه إلى «الاستسلام» أو ترك السلاح، في وقت يتعرض لضغوط أمريكية متواصلة من أجل تسليم سلاحه.
وقال قاسم خلال كلمة متلفزة «هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا ليّنوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح». وطالب قاسم إسرائيل بأن «تنسحب من الأراضي المحتلة وتوقف عدوانها وطيرانها وتعيد الأسرى ويبدأ الإعمار» أولاً، وعندما يتحقق ذلك، «نحن حاضرون للمرحلة الثانية، لنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية ..) حاضرون لكل شيء ولدينا من المرونة بما يكفي من أجل أن نتراضى ونتوافق».
وتأتي مواقف قاسم قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت الاثنين للسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك الذي سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارة سابقة، رسالة من الإدارة الأمريكية طلب فيها التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، بحسب مصدر رسمي لبناني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 22 دقائق
- صحيفة الخليج
حزب ماسك والنظام الأمريكي
إعلان رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب جديد في الولايات المتحدة يطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل هذه الفكرة، وما يمكن أن ترتبه على الحياة الحزبية، ومن ثم الممارسة السياسية الأمريكية. ظلت الولايات المتحدة بمثابة النموذج لنظام الحزبين، حيث يتبادل الحزبان الجمهوري والديمقراطي السيطرة على المؤسستين التنفيذية والتشريعية بناء على نتائج الانتخابات العامة، وهذا ما ينسحب أيضاً على حكام الولايات وبرلماناتها. النظام الحزبي الأمريكي تعرض لانتقادات كثيرة سابقة ومن أسماء شهيرة، اختار بعضها الترشح كمستقل، وعلى رأسهم رالف نادر، الذي اعتبر الحزبين وجهين لعملة واحدة، وكان هذا تقريباً ما كرره ماسك مؤخراً. هل سينجح إيلون ماسك في تشكيل الحزب الجديد الذي اقترح له اسم «حزب أمريكا»؟ بطبيعة الحال لدى ماسك شهرة كبيرة، قد تتحول إلى شعبية وقبول لدى شرائح مهمة في المجتمع الأمريكي، كما أن لديه القدرات المالية الواسعة للصرف على الحزب. لكن وبعيداً عن القواعد الواجب الالتزام بها في عملية تمويل الأحزاب، فإن هناك قضايا أخرى مهمة من بينها هل لدى ماسك الدأب على مواصلة العمل السياسي كدأبه في المجال الاقتصادي؟ فالرجل الذي انضم إلى إدارة دونالد ترامب بكل حماس، تركها بعد أشهر قليلة بعد خلافات علنية وانتقادات لاذعة متبادلة. وهنا تأتي المسألة الثانية هل ما يفكر به ماسك ما هو إلا رد فعل على خلافه مع ترامب؟ إذا كان الأمر كذلك فلربما قل زخم الفكرة مع مرور الوقت. والمسألة الثالثة ترتبط بمدى النجاح في استمالة شخصيات أمريكية لها وزنها في المجتمع بشتى قطاعاته لكي تنضم إلى الحزب الجديد. ففي حال النجاح في استمالة أعضاء بارزين في الحزبين القائمين سيكون هذا بمثابة دفعة للفكرة باعتبارها طريقاً ثالثاً، بعيداً عن ثنائية أفكار الحزبين. ولا يقتصر الأمر على استقطاب شرائح من أعضاء الحزبين القائمين، وإنما جذب شرائح أخرى لم يرق لها العمل السياسي، سواء كان ذلك من الشخصيات المؤثرة أم من المواطنين العاديين. قد تتطور فكرة ماسك ويصبح هناك كيان حزبي جديد، وقد تتراجع وتتلاشى. وفي الحالتين ستكون قد طرحت نقاشاً عاماً قد يتحول إلى انعكاس في صناديق الاقتراع ولو بعد حين، وقد تكون دافعاً لآخرين في المستقبل لإعادة الكرة. ويبقى السؤال الأهم هل ستسمح آليات الحياة السياسية الأمريكية بمثل هذا التحول؟


صحيفة الخليج
منذ 22 دقائق
- صحيفة الخليج
تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة وتحذيرات من تفاقم المجاعة
صعّدت إسرائيل، أمس الأحد، قصفها العنيف لقطاع غزة، واستهدفت غارات إسرائيلية منازل المدنيين في مدينة غزة وخيام النازحين في خان يونس ومواقع أخرى في دير البلح ورفح، موقعة عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمناطق في جباليا وشمال القطاع، فيما أصيب جنديان إسرائيليان بمعارك شمالي القطاع، وانتحر ثالث حرقاً بعد معاناة نفسية من «أهوال» مقتل الجنود في معارك غزة، في وقت حذرت منظمات دولية من تفاقم المجاعة، وسط أحوال غير مسبوقة تنذر بكارثة صحية وشيكة في غزة. وشملت الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينها مخيم البريج، حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، منطقة المواصي غرب خانيونس، وأحياء سكنية شرق المدينة. وأسفرت الهجمات عن دمار واسع، في ظل ظروف معيشية خانقة ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية. وأمس دخلت الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها ال640، وسط تصعيد متواصل للجيش الإسرائيلي، أسفر منذ فجر أمس الأحد، عن مقتل 79 فلسطينياً، بينهم 36 في قصف منازل بمدينة غزة، وخيام للنازحين غرب خان يونس، ومواقع أخرى في دير البلح ورفح. وبلغ عدد الضحايا خلال اليوم السابق 80 قتيلاً، بحسب ما ذكرت مصادر طبية في غزة. ومن جانبها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جنديين بجروح إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية شمالي قطاع غزة، دون إضافة مزيد من التفاصيل. وذكر موقع «واللاه» أن جندياً إسرائيلياً في قوات الاحتياط أقدم على الانتحار بعد معاناة شديدة من صدمة نفسية جراء خدمته في قطاع غزة وجنوب لبنان. وذكر الموقع أن الجندي دانيال إدري أنهى حياته يوم السبت في غابة بيريا قرب مدينة صفد، بعد أن عجز عن تحمل ما وصفه ب«الأهوال» التي شهدها خلال خدمته العسكرية، لا سيما نقل جثث زملائه في ساحات القتال. من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفيات القطاع بلغت مؤشرات غير مسبوقة. وقالت الوزارة: إن الأزمة تفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة. ونوهت بأن الضغط المتزايد من الإصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية، لتشغيل الأقسام الحيوية. وأكدت أن إسرائيل تتعمد عدم السماح بإدخال كميات الوقود التي تتيح وقتاً إضافياً لعمل المستشفيات، لافتة إلى أن استمرار الحلول المؤقتة والطارئة يعني انتظار توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة. وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة: «لا يمكننا الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية دون وقود». وأضاف: «نحذر من ارتفاع الوفيات بين المرضى جراء نفاد الوقود في المستشفيات». وقال: إن القوات الإسرائيلية نهبت المستشفيات وألواح الطاقة الشمسية منها. وتابع: «نعجز عن تشغيل أقسام العناية المركزة والغسيل الكلوي دون وقود» في غضون ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم كارثي للأزمة الإنسانية، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإغاثة السكان. وطالب البرنامج الأممي بوقف دائم لإطلاق النار، وفتح المزيد من الطرق الآمنة، وضمان عدم وجود مسلحين قرب مسارات توزيع المساعدات. كما حذّر مدير الإغاثة الطبية في غزة من كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار إسرائيل منع إدخال الحليب، ما تسبب في معاناة مئات الأطفال من سوء التغذية. أما على صعيد البنية التحتية، فقد أعلن ماهر سالم، مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزة، تدمير القوات الإسرائيلية 63 بئراً للمياه ومحطة التحلية المركزية. (وكالات)


صحيفة الخليج
منذ 23 دقائق
- صحيفة الخليج
الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة
اتخاذ دولة الإمارات القرارات الاستراتيجية على الساحة الدولية لا يحكمه الارتباط بمراحل مؤقتة، بل يفوق ذلك إلى آفاق مستقبلية، ومثال على ذلك نرى انضمام الإمارات لمجموعة «بريكس»، الذي لا يمكن النظر إليه على أنه مجرد تحالف اقتصادي، بل رسالة واضحة لطموح دولة تسعى إلى ترك أثر فاعل وراسخ في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد، في عالم تتغير فيه موازين القوة الاقتصادية، ليأتي ذلك القرار ضمن خطوات رصينة ومدروسة، عن خلفية ناضجة سياسياً واقتصادياً، تتطلع للمشاركة الفعالة في صناعة القرار الدولي. الشراكة الجديدة «بريكس» التي تضم قوى اقتصادية كبرى مثل الصين والهند وروسيا، تستحوذ على نسبة ضخمة من سكان العالم وناتجه المحلي، وبانضمام الإمارات، تكتسب المجموعة بعداً استراتيجياً إضافياً، يجمع بين الثقل الاقتصادي والتنوع الجغرافي، فالإمارات لا تنضم فقط مشاركة مالياً، بل حلقة وصل بين الشرق الأوسط وبقية العالم، قادرة على أداء دور محوري في ربط الأسواق وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي. مهدت الإمارات الطريق إلى «بريكس» بسلسلة إصلاحات اقتصادية هيكلية بدأت منذ سنوات، من تعديل قوانين الاستثمار الأجنبي، إلى تحديث بيئة الأعمال وتبنّي الرقمنة والتكنولوجيا في الإدارة، وصولاً إلى تعزيز الشفافية وتطوير التشريعات، ووضعت الدولة الأسس التي تجعلها شريكاً موثوقاً ومؤهلاً لعضوية تكتل بحجم «بريكس»، هذه الإصلاحات لم تحدث نقلة في الأداء الاقتصادي الداخلي فقط، بل رفعت جاذبية الإمارات أمام أكبر القوى الاقتصادية. تتمتع الإمارات بقدرة مالية واستثمارية ضخمة، بمكانتها مركزاً مالياً إقليمياً، وعضويتها في «بريكس» تمنحها فرصة لتوسيع حضورها الاستثماري عبر مشاريع استراتيجية في الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة. دور محوري ما يميز انضمام الإمارات للمجموعة انتقالها لتمتلك مقعداً على طاولة الكبار لمناقشة قضايا مثل التمويل الدولي، والسياسات النقدية، وتوسيع استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بعيداً من الدولار، الإمارات هنا لا تتابع التغيرات، بل تسهم في صناعتها. يفتح انضمام الدولة إلى «بريكس» الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات المتعددة الأطراف، فالعالم يتجه نحو نظام اقتصادي متعدد الأقطاب، تتوزع فيه مراكز القرار ولا تحتكر، والإمارات، ببنيتها التحتية المتقدمة، وقدرتها على التكيف، قادرة على أن تكون من هذه الأقطاب. انضمام الإمارات إلى «بريكس» تحرك محسوب في إطار التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فالمجموعة التي تتجه لتأسيس نظام مالي وتجاري بديل جزئياً عن الغرب، أصبحت منصة لإعادة رسم التحالفات الدولية، والإمارات بسياساتها المتوازنة وعلاقاتها المتعددة الاتجاهات، قادرة على أن تؤدي دور الوسيط الذكي، الذي يحافظ على مصالحه الاستراتيجية مع القوى الكبرى، وفي الوقت نفسه ينخرط بفاعلية في بنية اقتصادية عالمية جديدة، تتّسم بالمرونة والتعددية.