
استهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود
أفاد شهود عيان أن صواريخ مضادة للطائرات تصدت السبت لتحليق مسيرات في أجواء بورتسودان التي تحولت إلى عاصمة للسودان في زمن الحرب وشكلت ملاذا للنازحين في السابق.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وتعرضت بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، هذا الشهر لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى السبت، حين أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بسماع "دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء".
منذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورت سودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص.
وتمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، عبر بورتسودان.
ومع دخول النزاع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم في مارس، تبنت قوات الدعم السريع استراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
وأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، ما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
دوره الأخير
في الحروب تتساوى أهمية النصر المعنوي بالنصر العسكري. وهناك دائرة خاصة في الجيوش، مهمتها واختصاصها تعبئة المعنويات. ويحل لها، في سبيل ذلك، استخدام جميع الوسائل والخدع، وحتى - أو خصوصاً - الكذب. كما أوصى ضابط الدعاية الألماني الشهير بول جوزيف غوبلز. الخدعة المؤلمة التي دبرها الأوكرانيون للجيش الروسي، أهميتها الكبرى في آثارها على معنويات الجيش الروسي، الذي انتصر على دول المحور في الحرب العالمية الثانية. وقبله هزم وشتت جيوش نابليون، وجعلها تموت جوعاً وبرداً فيما عرف بانتصار «الجيش شتاء». منذ ثلاث سنوات والجيش الروسي العظيم يفشل في حسم الحرب التي شنها بكل قواه على أوكرانيا، ومن خلفها أميركا و«الناتو». ولعل الضربة المعنوية الأكبر ليست «خدعة سيبيريا» الأخيرة، بل يوم اضطرت موسكو إلى طلب المساعدة من جيش كوريا الشمالية، والرفيق كيم الثالث. والأسوأ كان مباهاة الزعيم بالانتصارات، التي حققتها قواته في المعارك، وحجم الخسائر التي ألحقتها بأعداء الحليف الروسي. النكسة الأخيرة جعلت الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف يعود إلى التهديد بالخيار النووي، وهو أمر مرعب غير محتمل، لكنه يعبر عن الحالة المعنوية التي تمر بها الدولة الكبرى المتفاجئة - ومعها العالم - ليس من قوة أوكرانيا وصمود الممثل فولوديمير زيلينسكي، وإنما من الصورة التي تكونت عن تراجع الرمز البطولي الروسي عبر التاريخ. واضح أنه حتى أميركا لا تسعى إلى ذلك، ولا يناسبها هذا الخلل في التوازنات الدولية. وقد حاول ترمب إنقاذ الجميع من هذا المأزق المتعدد الضرر والأخطار، لكنه لم ينجح حتى الآن في أي وعد من الوعود السحرية، التي كان يأمل بها. الضرب في معنويات روسيا، وسيد الكرملين، سوف يوسع الحرب، ويعقد الحلول، ويضيق المآزق على الجميع. وسوف يظل مكتوباً على هذا العالم أن يتابع كل يوم تنقلات زيلينسكي، وعروض الأيام السخيفة، في وضع عالمي لا يحتمل مشاهد التمثيل من الدرجة الرابعة. هناك حوالي مليوني قتيل ومصاب في هذه الحرب بينهم 200 ألف من عسكره. وقد حان وقت خلع البزّة المنفرة.


الشرق السعودية
منذ 8 ساعات
- الشرق السعودية
توجيهات جديدة للسفارات الأميركية بشأن كيفية التعامل مع حظر السفر الجديد
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، توجيهات لسفاراتها وقنصلياتها حول العالم بشأن كيفية التعامل مع حظر السفر الجديد الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بحق موطني 12 دولة حول العالم. وتقدم البرقية الدبلوماسية المزيلة بتوقيع وزير الخارجية ماركو روبيو والتي اطلعت عليها شبكة CNN، أول تعليمات محددة بشأن كيفية تعامل المسؤولين القنصليين مع طلبات التأشيرات للمتقدمين من البلدان المحظورة والتي من بينها 4 دول عربية هي ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. ولم تتطرق البرقية إلى بعض الجوانب مثل ما يعتبر "استثناء للمصلحة الوطنية"، ولكنها تقول إن التفاصيل بشأن ذلك ستأتي لاحقاً. كما طالبت باستمرار البعثات الدبلوماسية في جدولة مواعيد المتقدمين للحصول على التأشيرات "من البلدان المتأثرة" قبل دخول الإعلان حيز التنفيذ في 9 يونيو الساعة 12:01 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. ووجهت سفارات وقنصليات الولايات المتحدة حول العالم بأن "تستمر في معالجة التأشيرات بشكل طبيعي، بما في ذلك الموافقة على المتقدمين المؤهلين، وطباعة التأشيرات، وإعادة جوازات السفر مع التأشيرات الصادرة"، كما تقول البرقية. وأضافت أنه "حتى بعد دخول الإعلان حيز التنفيذ، يتم توجيه البعثات الدبلوماسية الأميركية بالاستمرار في جدولة المواعيد للمتقدمين من البلدان المتأثرة". ومع ذلك، بالنسبة للمتقدمين من الدول المحظورة، سيتم رفض تأشيراتهم ما لم يستوفوا أحد معايير الاستثناء، كما تقول البرقية. ولفتت إلى أنه إذا تم منح تأشيرة لمقدم طلب من بلد مقيد قبل 9 يونيو ولم يتلق التأشيرة بعد، فـ"سيتم إلغاء تلك التأشيرة بموجب الإعلان الرئاسي ما لم يتمكن مقدم الطلب من إثبات وجود استثناء". استثناءات البلدان المشمولة بالحظر الكامل تشمل: المتقدمون الذين يحملون جنسية مزدوجة ويتقدمون بجواز سفر بلد غير متأثر. الدبلوماسيون والمسؤولون الحكوميون. موظفو المنظمات الدولية وحلف الناتو. ما يعرف بـ "استثناءات المصلحة الوطنية وبعض الرياضيين وأعضاء الفرق الرياضية". كما تشمل: تأشيرات الهجرة للعائلة المباشرة مع أدلة واضحة ومقنعة على الهوية والعلاقة الأسرية. مثل: الحمض النووي أو السجلات الطبية. هناك أيضاً استثناءات لـ: عمليات التبني. تأشيرات الهجرة الخاصة بالأفغان. تأشيرات الهجرة الخاصة لموظفي الحكومة الأميركية. "الأقليات العرقية والدينية التي تواجه الاضطهاد في إيران". "استثناءات المصلحة الوطنية المعتمدة". وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، قراراً بمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها أربع دول عربية هي ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. كما شمل قرار الحظر كلاً من إيران، أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهايتي. في الوقت نفسه، فرض الأمر التنفيذي قيوداً جزئية على دخول رعايا سبع دول إضافية، هي بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توجو، تركمانستان، وفنزويلا. وقال ترمب في بيان: "بصفتي رئيساً، يجب أن أتحرك لحماية الأمن القومي والمصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشعبها. وأؤكد التزامي بالتعاون مع الدول التي تبدي استعداداً للتنسيق من أجل تحسين آليات تبادل المعلومات وإجراءات التحقق من الهوية، ومعالجة المخاطر المرتبطة بالإرهاب والسلامة العامة". وأشار البيان الصادر عن البيت الأبيض، إلى أن الدول المشمولة بالحظر الكامل تم تصنيفها على أنها "تفتقر إلى الكفاءة في إجراءات التدقيق والتحقق، وتشكل خطراً كبيراً على الولايات المتحدة".


مباشر
منذ 13 ساعات
- مباشر
استياء ودهشة من قرار ترامب بحظر التأشيرات لمواطني 12 دولة
مباشر- عبر مسؤولون وسكان في دول سيمنع رعاياها من دخول الولايات المتحدة قريبا عن استيائهم ودهشتهم اليوم الخميس من حظر شامل فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع تكثيف إدارته لحملتها على الهجرة. ووقع ترامب يوم الأربعاء قرارا بحظر مواطني 12 دولة من دخول الولايات المتحدة اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، قائلا إن القيود ضرورية لحماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب". ويسلط القرار الضوء على خطوة مماثلة اتخذها ترامب خلال فترة ولايته الأولى عندما حظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة وفق رويترز. وواجه القرار تحديات قضائية قبل أن تؤيد المحكمة العليا الأمريكية الحظر في 2018. وألغى الرئيس السابق جو بايدن ذلك الحظر في 2021 ووصفه بأنه "وصمة عار على ضميرنا الوطني". لكن الحظر الجديد أوسع بكثير ويشمل أفغانستان وميانمار وتشاد والكونجو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. ويفرض القرار أيضا قيودا بشكل جزئي على دخول الأشخاص من سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا. وقال دبلوماسي كبير في وزارة الخارجية السودانية طلب عدم نشر اسمه إن تبرير ترامب سيثبت عدم صحته عند التدقيق. وأضاف "لا يُعرف عن السودانيين أنهم يشكلون تهديدا إرهابيا في أي مكان في العالم". وقال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إنه أصدر تعليمات لحكومته بوقف منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين ردا على إجراء ترامب. وأضاف في منشور على فيسبوك "تشاد ليس لديها طائرات لتقدمها ولا مليارات الدولارات لتمنحها ولكن تشاد لديها كرامة واعتزاز بنفسها"، في إشارة إلى دول مثل قطر التي أهدت ترامب طائرة فاخرة ووعدت باستثمار مليارات الدولارات في الولايات المتحدة. وعبر أفغان عملوا لصالح الولايات المتحدة أو في مشاريع تمولها وكانوا يأملون في إعادة توطينهم هناك عن خوفهم من أن يجبرهم حظر الدخول على العودة إلى أفغانستان، حيث يمكن أن يواجهوا إجراءات انتقامية من طالبان. وقالت فاطمة، وهي أفغانية مدافعة عن حقوق المرأة عمرها 57 عاما وموجودة في باكستان انتظارا للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، إن أحلامها تحطمت في لحظة بعد قرار ترامب. وقالت لرويترز، طالبة نشر اسمها الأول فقط لأسباب أمنية، "للأسف، ذهبت كل آمالنا وأفكارنا أدراج الرياح بعد القرارات التي اتخذها الرئيس ترامب". * الحظر يدخل حيز التنفيذ الاثنين قال ترامب إن الدول الخاضعة للقيود الأشد صرامة تشهد "وجودا واسع النطاق للإرهابيين"، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، ولديها عجز في التحقق من هويات المسافرين، بالإضافة إلى الافتقار لحفظ السجلات الخاصة بالتاريخ الجنائي وتسجيل معدلات مرتفعة لتجاوز مدة تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة. واستشهد بالحادث الذي وقع يوم الأحد في بولدر بولاية كولورادو، حيث ألقى مواطن مصري قنبلة حارقة على حشد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل كمثال على الحاجة إلى القيود الجديدة. لكن مصر لم يشملها حظر الدخول. وقال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض اليوم الخميس "مصر دولة نتعامل معها عن كثب. والأمور تحت السيطرة". يدخل حظر الدخول حيز التنفيذ في التاسع من يونيو حزيران في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0401 بتوقيت جرينتش). وجاء في القرار أن التأشيرات الصادرة قبل ذلك التاريخ لن تُلغى. ووفقا لمعهد سياسة الهجرة فإنه جرى إصدار ما يقل قليلا عن 162 ألفا من تأشيرات الهجرة وتأشيرات العمل والدراسة والسفر المؤقتة في السنة المالية 2023 لمواطني الدول المشمولة بالحظر. ومن المرجح أن يواجه الحظر تحديات قانونية. لكن ستيفن يال-لور، أستاذ قانون الهجرة المتقاعد في كلية الحقوق بجامعة كورنيل، قال إنه يتوقع أن تواجه تلك الدعاوى القضائية صعوبات لأن الحظر الأخير يتضمن إعفاءات مختلفة ويذكر مخاوف أمنية محددة بالنسبة لكل دولة. ويشمل الحظر إعفاءات لمزدوجي الجنسية والمقيمين الدائمين ويستثني أيضا تأشيرات الهجرة لأفراد الأسرة المباشرين للمواطنين الأمريكيين والرياضيين القادمين لحضور الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم. وقال "لقد تعلم ترامب من أخطاء حظر السفر السابق". وقال بعض المسؤولين الأجانب إنهم مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة مخاوف ترامب الأمنية. وقال ظاهر حسن عبدي السفير الصومالي لدى الولايات المتحدة في بيان "تقدر الصومال علاقتها طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وهي على استعداد للدخول في حوار لمعالجة المخاوف المثارة". ترشيحات