
من 7 دقائق إلى ساعة ونصف: مقيم يروي قصة الطرق بين الشارقة ودبي
وقال چراغ بابتسامة خلال مقابلة مع صحيفة "الخليج تايمز" على هامش احتفالات يوم استقلال باكستان في إكسبو سيتي دبي يوم الأحد: "اعتدت أن أدفع 620 درهمًا لتذكرة ذهاب وعودة من لاهور إلى دبي في عام 1995. الآن، أدفع 1700 درهم. هذا هو حجم التغيير الذي حدث على مر السنين".
ويعيش چراغ، وهو مواطن باكستاني، الآن في الإمارات مع الجيل الرابع من عائلته. لديه ولدان وابنتان. ومع وجود أكثر من 1.7 مليون باكستاني يعتبرون الإمارات وطنًا لهم، كانت العديد من العائلات مثل عائلة چراغ جزءًا من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد لعقود. وفي 10 أغسطس، استضافت مبادرة "الإمارات تحب باكستان"، بالشراكة مع الجمعية الباكستانية بدبي، واحدة من أكبر احتفالات عيد الاستقلال، حيث جذبت أكثر من 60,000 مواطن من جنوب آسيا.
الماضي مقابل الحاضر
في استعادة لذكريات أيامه الأولى في الإمارات، تذكر چراغ زمنًا كانت الحياة فيه أبطأ، لكن التنقل كان أسرع بكثير.
وقال: "كان لدي سيارة، ولم تكن هناك مشاكل مع حركة المرور أو مواقف السيارات في ذلك الوقت. عندما وصلت لأول مرة، كان شارع دبي-أبوظبي مجرد طريق سريع ذي مسار واحد. كنت أعيش في شارع الوحدة في الشارقة ويمكنني الوصول إلى دوار الصقر بعد نفق الشندغة في سبع دقائق فقط. بعد العمل، كنت أقود سيارتي من العوير إلى الشارقة ليلاً، وكانت معظم الطرق فارغة — لم تكن هناك فلل أو مجمعات سكنية على طول الطريق".
وأشار چراغ، الذي تقاعد في عام 2013، إلى أنه مع التطور السريع للبلاد، انتقلت الحياة إلى المسار السريع. وأوضح أن الانفجار السكاني قد جلب معه الازدحام المروري ومواقف السيارات المحدودة.
وتابع قائلاً: "في السابق، كان بإمكاننا إنجاز خمسة مهام في اليوم. الآن، نحن محظوظون إذا تمكنا من إنجاز مهمتين — نضيع الكثير من الوقت في حركة المرور. يغادر ابني عمله في دبي في الساعة 8:30 مساءً ولا يصل إلى منزلنا في الشارقة إلا في الساعة 10 مساءً".
على الرغم من التحديات الحضرية المتزايدة، أشاد چراغ بحكومة الإمارات لاستثماراتها المستمرة في البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، لتحسين انسياب حركة المرور والربط.
واختتم حديثه قائلاً: "الحياة للجاليات الوافدة هنا رائعة حقًا. يعيش الناس من جميع أنحاء العالم ويزدهرون في بيئة سلمية ومزدهرة. نحن ممتنون بعمق لقيادة الإمارات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«مخيم الراوي الصيفي» يختتم فعالياته
اختتم معهد الشارقة للتراث، اليوم، فعاليات «مخيم الراوي الصيفي 2025»، التي أقيمت في مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية، بمشاركة واسعة من الأطفال، وسط أجواء احتفالية جمعت بين التعلم والإبداع. وتضمن اليوم الختامي ورشاً تفاعلية هدفت إلى غرس قيم العناية والنمو، وتم تكريم الأطفال المشاركين بمنحهم «وسام المستكشف»، حيث قام أبو بكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، بتسليم الأوسمة للأطفال تقديراً لمشاركتهم الفاعلة. وأشاد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بنجاح الدورة الرابعة من المخيم، مؤكداً أن البرنامج شكّل منصة غنية لتعريف الأطفال بالتراث الإماراتي والحكاية الشعبية. وأشارت عائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي، إلى أن هذا البرنامج أسهم في بناء جيل من «الرواة الصغار» القادرين على حمل إرث الإمارات نحو المستقبل بروح نابضة بالحياة.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
سلطان النيادي: الشباب ركيزة التنمية وشركاء في بناء مستقبل الوطن
بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، نظم مجلس دبي للشباب بالتعاون مع مجلس شباب هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، فعالية «مختبر شباب دبي»، وذلك بحضور الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومروان بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، والدكتور عامر الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وإيمان بن خاتم، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والبرامج في الموارد البشرية لحكومة دبي، وبمشاركة أكثر من 60 شاباً وشابة من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة. أُقيمت الفاعلية التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب، واستثمار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تسهم في تطوير المبادرات الحكومية وعمل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، وتحقيقاً لهذه الغاية نُظم المختبر في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في أجواء تحاكي بيئة صنع القرار الحكومي وتجمع بين التمكين والابتكار وتحليل التحديات الواقعية. مسار مستدام وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «إن الاحتفاء بـ«اليوم الدولي للشباب»، يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتمكين الشباب، من خلال توفير البيئة التي تتيح لهم تحويل طاقاتهم إلى إنجازات ملموسة، لكونهم يمثلون الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وشركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن، وما يحظى به الشباب من دعم وإمكانات اليوم هو استثمار استراتيجي يعكس ثقة القيادة بدورهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك لما لتمكينهم من ضرورة وطنية تضمن استدامة التقدم والازدهار». وأضاف النيادي: «تأتي فعالية «مختبر شباب دبي» كمبادرة وطنية تجمع العقول الشبابية المبدعة مع القيادات الملهمة وصُنّاع القرار، وتتيح للشباب منصة تفاعلية لطرح أفكارهم، والمساهمة في ابتكار حلول عملية للتحديات المستقبلية، لتجسد بذلك نموذجاً رائداً للعمل الجماعي والحوار المستدام مع الشباب، في إطار المساهمة بصياغة السياسات والمبادرات التنموية الهادفة إلى تحويل أحلامهم إلى واقع، وتعزيز الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع والوطن». شركاء الحاضر والمستقبل من جهته قال عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «دبي، بفكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رسّخت موقعها كمدينة عالمية ممكّنة للشباب، تبني قدراتهم وتحتفي بإمكاناتهم وتموّل أفكارهم المبتكرة، وتضعهم في المواقع القيادية لتحقيق أحلامهم وتحويل طموحاتهم إلى واقع، وهي منصة انطلاق لهم في مساراتهم العلمية والمهنية والإبداعية، ما يؤهلهم ليكونوا في الصفوف الأولى في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطة دبي 2033 بأجنداتها الطموحة للعقد المقبل، و«مختبر شباب دبي» اليوم هو مكوّن أساسي في المنظومة المتكاملة التي توظفها دبي، بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والمؤسسات الشبابية، لتمكين الشباب بالإمكانات القيادية والفرص الحيوية لصناعة المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً». نهج تفاعلي ونتائج ملموسة بدأت الفعالية بجلسة افتتاحية تضمّنت توجيهات من القيادات، تلتها مرحلة توزيع المشاركين على مجموعات عمل، حيث تسلّمت كل مجموعة «ملفاً حيوياً» مبنياً على سيناريو واقعي يمثل تحدياً حكومياً حقيقياً. وعملت الفرق الشبابية على تحليل التحديات، واستكشاف جذورها، وصياغة حلول عملية متكاملة عُرضت لاحقاً أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء وصنّاع القرار. وتم تقييم الحلول وفقاً لمعايير الابتكار وقابلية التنفيذ والارتباط بالمحاور الوطنية. وفي هذا السياق، أشارت عائشة ميران، إلى أن هذا النوع من التجارب يعكس مستوى النضج والجاهزية لدى شباب دبي. مؤكدة أن هذه الفعالية ليست مجرد منصة لتبادل الأفكار، بل ورشة عمل حقيقية، تفاعلت فيها طاقات الشباب مع الرؤية الاستراتيجية للإمارة، وخرجت بتصورات عملية يمكن البناء عليها لتعزيز جودة الحياة في دبي، وتطوير التعليم، ودعم مسيرة التحول الرقمي والاستدامة. وأضافت: «نحن فخورون بما رأيناه اليوم من حماس ووعي ورغبة صادقة في المساهمة الإيجابية.. الأفكار التي طُرحت لم تكن مجرد سيناريوهات نظرية، بل تصورات قابلة للتطبيق تعكس إدراكاً عميقاً لمتطلبات المرحلة المقبلة. ومن المهم أن نستمر في احتضان هذه الطاقات، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية والمعرفية التي تمكّنهم من تحقيق طموحاتهم». صناع قرار بدورها قالت ريم الفلاسي، رئيس مجلس دبي للشباب: «يأتي «مختبر شباب دبي» ليجسّد رؤية الإمارة في تمكين العقول الشابة من المساهمة في صياغة مستقبلهم، ليس كمستفيدين فقط، بل كصنّاع قرار ومهندسي تغيير حقيقيين، لافتة إلى أن الأثر المتوقع لهذه الفعالية هو تعزيز الوعي بآليات اتخاذ القرار في حكومة دبي، وتطوير مهارات تحليل السياسات لدى الكوادر الشابة، وإشراك الشباب في ملفات تلامس واقعهم اليومي، وبناء قنوات تواصل مباشرة بين الشباب وصنّاع القرار، وكذلك بلورة تصوّرات شبابية مبتكرة تُسهم في تطوير العمل الحكومي.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
نورة الهاشمي.. الرسم خزان الذاكرة
لم يكن تناول مواضيع البيئة المحلية ومفردات التراث مجرد نقطة انطلاق في تجارب التشكيليين الإماراتيين، كون كل فنان يستقي إلهامه الإبداعي من الأشياء المحيطة به والتي يتفاعل معها، بل وكذلك استمر ذلك التأمل في تلك العناصر والمفردات بشكل أكثر عمقاً، لدى العديد من المبدعين من الرسامين عبر الانفتاح على التيارات العصرية والحداثية، وعمقوا من الحالة التراثية وصاروا ينظرون إليها بزاوية مختلفة عن الماضي. إذا كان هناك العديد من الفنانين الإماراتيين من أجيال الرواد الذين التصقوا بالبيئة والطبيعة وعبروا عنها بصورة مميزة، فإن الأجيال الجديدة من المبدعين وسعوا من رؤيتهم تجاه الطبيعة ومفردات البيئة ومكوناتها من صحراء وجبل وسهل ووديان وبحر والكائنات التي تعيش فيها، ولعل من أبرز الفنانين المعاصرين التشكيلية نورة الهاشمي التي تعد من المبدعين الذين قدموا أعمالاً تحاور الطبيعة عبر منظور مختلف تلتقي فيه تيارات فنية من الواقعية والطبيعية بأشكالها المختلفة، وذلك قادها إلى تطوير أدواتها وتوسيع خبراتها في تكوين لغة بصرية معاصرة تستمد إلهامها من تفاصيل الحياة اليومية. لنورة الهاشمي العديد من اللوحات التي تتأمل وتحاور فيها الطبيعة ومن هذه الأعمال اللافتة لوحة لغزالتين تسرحان في بيئة صحراوية تبحثان عن الكلأ في محيط تشح فيه الأشجار والنباتات، لكن المشهد في غاية الروعة والجمال حيث يجمع بين منظر تلك الصحراء الممتدة بلونها الأصفر الذهبي وكثبانها وتلالها الصغيرة، وبين جمال الغزالتين مع وجود القليل من الحشائش والشجيرات بألوان من الدرجات الباهتة من اللون الأخضر، حيث عملت الفنانة على عكس جماليات الصحراء كجزء من الطبيعة المحلية، فهي بالنسبة لها ليست مجرد رمال ممتدة بصورة لا متناهية، بل هي حياة تسير من الماضي إلى الحاضر وقيم وموروثات تنعكس على إنسان اليوم في سماته وقسماته. تعبر تلك التفاصيل الجمالية التي برزت في مشهد اللوحة عن صورة حية شديدة الألق والبهاء من خلال استعراض جمال الصحراء، بسحرها وصفائها وهدوئها، وتحمل اللوحة كذلك دلالات وأبعاداً تتمثل في تعبير الفنانة عن الهوية والتراث والقيم الوطنية من خلال تلك الأشكال الرمزية التي وردت في العمل، وغاصت الفنانة عميقاً في الحياة التقليدية التي تميز المجتمع الإماراتي، وعملت من خلال اللوحة على أن تظهر التراث والطبيعة بشكل يتماشى مع متطلبات الفن المعاصر، فالهدف من العمل هو الإسهام في تعزيز الموروث وترسيخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال المختلفة، فتلك المفردات والكائنات هي بمثابة رموز تشير إلى الحياة الاجتماعية في الدولة بصورها المختلفة. هذه اللوحة تنتمي إلى اهتمامات الفنانة بعناصر التراث الشعبي، وهناك العديد من اللوحات الأخرى لها تبرز فيها اشتغالات جمالية على فنون الصيد والفروسية وكل المهن والهوايات والأنشطة الاجتماعية التي مارسها الأجداد، وكل لوحة تحمل في طياتها جزءاً من الحكايات القديمة، ويشير عدد من النقاد إلى أن ما يميز أسلوب نورة الهاشمي في أعمالها ومن ضمنها هذه اللوحة جمعها بين الألوان الترابية والعناصر التراثية، لتشكل مشاهد تلقي بظلالها على الذاكرة الإماراتية، وتبقي على روح التراث حية ومتجددة في وجدان مختلف الأجيال، وهذه اللوحة وغيرها هي بمثابة ألبوم ينعش الذاكرة الإماراتية ويجعل الحياة فيها باقية في الأذهان، فذلك الإبداع الفني المبذول في العمل هو بمثابة عصف ذهني في كيفية الحفاظ على تلك المشهديات من الاندثار بفعل زحف الحضارة والمعاصرة. *طبيعة صامتة اللوحة تبرز براعة الفنانة كذلك في استخدام تقنيات مختلفة، وتوظيف الألوان الزيتية والمائية بصورة مغايرة ومبتكرة، حيث عملت على صناعة مشهد بصري يحيل مباشرة إلى ما تعنيه الصحراء بالنسبة للإماراتيين ومنطقة الخليج ككل، إذ عكست في العمل عبر ضربات الفرشاة ذلك التنوع والثراء الذي يميز الصحراء والأنشطة الاجتماعية التي تمارس فيها، فمشهد الغزالتين في اللوحة يوحي بأن هناك من يراقبهما، في إشارة إلى نشاط الصيد وهو أحد الأنشطة التراثية، ونجحت الفنانة في إبراز أكثر من عنصر تراثي في العمل، إضافة إلى الاشتغالات الإبداعية على جمال الطبيعة الصامتة. *أبعاد ويبدو من الواضح أن اللوحة جمعت بين الأبعاد الجمالية والفكرية لدى الفنانة التي حولت اهتمامها بالطبيعة والتراث إلى لوحات فنية، ويعود ذلك إلى صقل نورة للموهبة بالتعمق في المعرفة فهي تعد من أولى الفنانات اللاتي تخرجن في كلية الفنون بجامعة الإمارات، ثم سافرت إلى باريس من أجل مزيد من المعرفة الفنية، ومارست كافة أنواع الفنون: الرسم الزيتي، والمائي، والخزف والنحت والسجاد، وتعرفت إلى جميع الحرف الفنية، ثم بعد التخرج عملت لمدة عامين مدرِّسة فنون، عقب ذلك دخلت مجال «الجرافيك ديزاين»، وحاولت من خلاله مواكبة العصر الحديث مما أكسب أعمالها أبعاداً جمالية مختلفة.