logo
"جرس إنذار"، ارتفاع الحرارة ومشكلات أخرى تلقي بظلالها على مونديال 2026، فما موقف الفيفا؟

"جرس إنذار"، ارتفاع الحرارة ومشكلات أخرى تلقي بظلالها على مونديال 2026، فما موقف الفيفا؟

BBC عربية١٦-٠٧-٢٠٢٥
"الحرارة تحديداً يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار"، هكذا حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من الظروف التي صاحبت إقامة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة المشاركة في استضافة مونديال المنتخبات في العام المقبل.
يأتي هذا التحذير ضمن مجموعة من الشكاوى والملاحظات التي خلقت جدلاً بشأن مدى ملاءمة الظروف لاستضافة الولايات المتحدة لمونديالي الأندية والمنتخبات.
وقبل كأس العالم 2026، حذرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل "مخاطر عالية للغاية" لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري.
ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026.
وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة.
ما أبرز المشكلات؟
جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة.
خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر.
في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران.
وتحدث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد.
وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنب الشمس.
وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان "يتعرق كما لو كان خرج للتو من الساونا".
وكانت الكلاب البوليسية في ملعب "لينكولن فاينانشال" في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام.
من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية.
ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل "ميتلايف".
وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر "عالية للغاية" بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة.
"ليس المكان المناسب"
تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف.
تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق.
تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين.
ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة.
وأضاف ماريسكا: "بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية".
وأكمل ماريسكا: "أتفهم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة".
"أقرب إلى ملعب غولف"
برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا.
وسلط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي.
وقال كوفاتش: "جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة".
وأضاف أنها "أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى".
ويعتقد كوفاتش أن "الري لم يكن جيداً بما يكفي".
وتحدث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تسلط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى.
ما أبرز المقترحات؟
دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة.
وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: "ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة".
أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر.
وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب.
وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب.
وقال فيليبس "راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة".
اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة.
وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي.
أضاف: "نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة".
يُطبّق الفيفا "مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي"، وفق قول متحدث باسم الفيفا لبي بي سي.
أشار المتحدث عبر بي بي سي، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب.
وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبِّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح "التغلب على الحر" على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث.
"أنجح بطولة للأندية في العالم"
وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم".
وقال إنفانتينو للصحافيين في "برج ترامب" في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً "بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً".
وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ"مشكلة حقيقية"، وذلك قبل عام من مونديال 2026.
وقال إنفانتينو: "علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار".
وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر.
وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: "الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات".
"مجرد خيال"
يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: "ليست أكثر من مجرد خيال".
ورأى ماركي أن الفيفا "اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم".
"البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة ... وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر"، يقول ماركي.
وأضاف: "لا يجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل".
وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطبيون على تواصل دائم مع الأندية المشاركة في مونديال للأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم.
"عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة"، وفق الفيفا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مودريتش يرفع التحدي: لم أنضم لميلان من أجل اعتزال هادئ
مودريتش يرفع التحدي: لم أنضم لميلان من أجل اعتزال هادئ

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

مودريتش يرفع التحدي: لم أنضم لميلان من أجل اعتزال هادئ

قدّم نادي ميلان الإيطالي، اليوم الاثنين، نجمه الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً) في مؤتمر صحافي، كشف من خلاله لاعب ريال مدريد سابقاً عن أهدافه من أول تجربة له في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد سنوات تألق خلالها مع النادي الملكي توّجها بالحصول على عددٍ كبير من التتويجات، إضافة إلى الحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2018. وتعتبر الصفقة مهمة للغاية بالنسبة إلى الفريق الإيطالي الذي سيعتمد كثيراً على خبرة الكرواتي لتدارك نتائجه السلبية في الموسم الماضي، تحت قيادة مدربه العائد ماسيمو أليغيري، الذي دعم قرار إدارة النادي بالتعاقد مع النجم الكرواتي بحثاً عن تدعيم وسط الميدان بلاعب لديه خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية. ونقلت صحيفة آس الإسبانية جانباً من المؤتمر الصحافي، إذ تحدث مودريتش عن سبب اختيار نادي ميلان، وقال عن ذلك: "نشأتُ على متابعة كرة القدم الإيطالية، وكان ميلان فريقي المفضل. كنتُ من أشد مشجعي ذلك الفريق في كرواتيا، والأهم من ذلك، كان قدوتي (زفونومير) بوبان حاضراً هناك. لطالما أحببتُ ألوان الروسونيري حباً خاصاً، لقد قضيتُ 13 موسماً في أكبر نادٍ في العالم، والآن أنضم إلى نادٍ كان في الماضي يُضاهي ريال مدريد (في وضعه الحالي). على ميلان أن يسعى جاهداً لاستعادة هذا المستوى. عليّ أن أبذل قصارى جهدي هذا العام وأن أستمتع به على أكمل وجه. سأحاول تقديم الإضافة عبر استغلال تجربتي. سأعمل بجد، وسأبذل قصارى جهدي لأكرّر ما فعلته في أندية أخرى. عليّ أن أفعل تماماً ما فعلته في أندية أخرى، وأن أساعد الفريق قدر استطاعتي. أعلم أن سقف الطموحات مرتفع جداً، لكنّني أشعر أنني مستعد. أتابع الدوري الإيطالي كثيراً لوجود العديد من اللاعبين الكرواتيين هنا، ويمكنك أن ترى أنه دوري تنافسي، وأنه يعود إلى مستواه. من الناحية التكتيكية، الفرق منظمة للغاية. هذا هو الفرق مع الدوري الإسباني، عليّ أن أتكيف مع أسلوب اللعب هنا في إيطاليا بأسرع وقت ممكن". وحول ما إن كان قد تواصل مع مواطنه بوبان الذي يُعتبر من أساطير ميلان، قال مودريتش عن ذلك: "لم أتحدث مع بوبان مؤخراً، ولكن نظراً لعلاقتنا الرائعة، فقد تحدثنا كثيراً عن ميلان خلال لقاءاتنا السابقة. كما التقيتُ بزلاتان (إبراهيموفيتش)، وتحدث معي عن الفريق. تحدث أنشيلوتي (مدربه السابق في ريال مدريد) عن ميلان بإيجابية وروعة. كان لديّ هذا الانطباع بالفعل. ميلان نادٍ كبير، ومهم جداً، ولديه جماهير رائعة. ولكن عندما يتحدث إليك أحدهم بهذه الطريقة عن نادٍ ما، فإن ذلك يعطيك انطباعاً أفضل. في آخر مرة كنتُ هنا، كان التنظيم والترحيب رائعين". وأكد مودريتش أن التفاوض مع ميلان لم يكن صعباً، وأضاف: " كان اتخاذ القرار سهلاً للغاية عندما اتصل بي إيغلي تاري (المدير الرياضي لنادي ميلان). كان وصوله إلى كرواتيا بالغ الأهمية. أظهر ذلك مدى أهميتي لميلان، وإيماني بقدرتي على اللعب على أعلى مستوى. كانت نقطة تحول في المفاوضات: عندما يريدون التعاقد معك، من المهم شرح خطتهم. ثم احتجتُ لبعض الوقت للتحدث مع عائلتي، لكنّني كنتُ في قرارة نفسي أعلم أنه الخيار الأمثل. لم أتوقع أن يحدث الأمر بهذه السرعة، لكنه يُظهر الثقة التي وضعوها فيّ. آمل أن أردّ لهم الجميل على أرض الملعب. لقد تحدثت قليلاً مع المدرب، وأعتقد أن الجميع يعرف أين أشعر براحة أكبر: في خط الوسط. هناك أستطيع تحديد وتيرة اللعب والتأكد من أن الفريق يلعب على نحوٍ جيّد. ما زلتُ بحاجة للتحدث مع المدرب لفهم أين يريدني أن ألعب. من هنا، عليّ أن أبذل قصارى جهدي، وأن ألعب جيّداً، وأن أساعد الفريق. لطالما كان هذا دوري. لكنني شغلتُ مهام أخرى أيضاً. يبقى الفريق هو الأولوية، الفرد ليس مهماً أبداً. يجب أن تكون هذه هي عقليتنا. لا أحد فوق الفريق. أنا هنا للقيام بكل ما يطلبه المدرب مني وأعلم أن المهمة لن تكون سهلة" كرة عالمية التحديثات الحية مودريتش يُعيد الكرة الذهبية إلى الكالتشيو وحول ما إن كان يشعر بأنه لديه مسؤولية مضاعفة، قال النجم الكرواتي: " إنه شعور رائع أن تُتاح لي فرصة مساعدة الفريق، ولكن أكرّر: الأفراد وحدهم لا يستطيعون فعل شيء. لا يُمكنك إحداث فرق بمفردك. عليك بناء فريق يبذل فيه الجميع قصارى جهدهم. أنا هنا لأقدم أفضل ما لدي، كما فعلت طوال مسيرتي المهنية. أنا متفائل. من الواضح أن الموسم الماضي لم يكن جيداً (الفريق حصد المركز الثامن ولن يشارك في المسابقات الأوروبية). لكن علينا أن نتعلم من هذه التجارب. إذا استطاع ميلان اللعب كما فعل ضدنا العام الماضي في البرنابيو، لا أعرف ما الذي منعهم من اللعب بهذه الطريقة دائماً، فسيكون مستوى الفريق مرتفعاً جداً: علينا العمل للحفاظ عليه".

ماستانتونو معضلة تشابي ألونسو... أي تشكيلة سيختار الإسباني؟
ماستانتونو معضلة تشابي ألونسو... أي تشكيلة سيختار الإسباني؟

العربي الجديد

timeمنذ 19 ساعات

  • العربي الجديد

ماستانتونو معضلة تشابي ألونسو... أي تشكيلة سيختار الإسباني؟

يمتلك نادي ريال مدريد الإسباني لاعبين مميزين في تشكيلته، تحديداً في الخط الأمامي، منهم المهاجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، القادم من نادي ريفر بليت الأرجنتيني، فهل سيجد مكاناً له في خطط وأفكار المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي قد يقع في مشكلة كبيرة خلال الفترة المقبلة لإيجاد التوليفة المناسبة، وحصد الألقاب في الوقت عينه مع النادي الملكي؟ يهدف نادي ريال مدريد، بطبيعة الحال، إلى الاستثمار في قدرات ومهارات الوافد الجديد فرانكو ماستانتونو، صاحب الموهبة التهديفية الكبيرة، لكن المشكلة لا تكمن في جمع العناصر وأفضل اللاعبين في الفريق نفسه، وهذا ما حصل سابقاً في تجارب عديدة بعالم كرة القدم، على غرار "الغالاكتيكوس" في الميرنغي نفسه، يوم جمع فلورنتينو بيريز كلاً من الظاهرة رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو والإنكليزيين ديفيد بيكهام ومايكل أوين والبرازيلي روبرتو كارلوس من دون النجاح في تحقيق إنجازات تُذكر، وهذا أيضاً ما واجهه باريس سان جيرمان حين تعاقد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي وضمّه للعب إلى جانب البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي والمدافع الإسباني سيرخيو راموس. ويبدو الأمر سهلاً على الورق في ريال مدريد، لكن كحال العديد من المدربين، يُدرك ألونسو، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية، صعوبة الوضع هجومياً، إذ ستكون طريقة التعامل مع فرانكو ماستانتونو تحت مجهر المتابعين والجماهير، في ظلّ وجود مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور والإنكليزي جود بلينغهام، وهم المفضلون للعب بشكلٍ دائم، وقد شاهد الجميع معاناة الملكي خلال الموسم الماضي حين انضمّ إليهم في الأمام رودريغو، ليفتقد الفريق بالتالي إلى التوازن، فكان تلقيه للأهداف أمراً يسيراً على معظم الأندية. وبحسب المصدر عينه، تُعد تشكيلة 4-3-3 الأكثر استخداماً بين أفضل الفرق في أوروبا، والأنسب لاستخراج قدرات فرانكو ماستانتونو، لأنها تتيح توازناً كبيراً للمدرب من دون فقدان القوة الهجومية، بالتالي فهي تساعد الفرق التي تعتمد على ثلاثة لاعبين مميزين في الخط الأمامي، كما كان حال الفريق في السابق بعهد البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة. كرة عالمية التحديثات الحية غافي يُشعل الكلاسيكو أمام ريال مدريد قبل انطلاق الموسم سيكون استبدال ماستانتونو برودريغو، القريب من الرحيل عن ريال مدريد، الخيار الأنسب لتشكيلة 4-3-3، لكن هنا سيواجه تشابي ألونسو مشكلة عانى منها كارلو أنشيلوتي خلال الموسم الماضي، إذ سيصبح بلينغهام حينها لاعباً هجومياً أكثر منه لاعب وسط، وهذا سيعيدنا إلى نقطة الصفر من ناحية التوازن. الخلاصة في هذه الحالة أن هذا الرسم التكتيكي هو الأنسب للاعب الأرجنتيني بفضل سرعته ومراوغاته والمساحات التي قد يجدها. ننتقل بعدها إلى طريقة لعب 4-4-2، والتي تؤكد صحيفة "آس" أنها ستعطي الأمان والتوازن، وستعني إمكانية لعب ماستانتونو في مركز الجناح الأيمن، طبعاً حيث سيكون في منافسة كبيرة مع التركي أردا غولر. وأخيراً، لدينا 3-5-2، والتي قد تعني خسارة اللاعب فرصه الكبيرة للعب أساسياً، إلا إذا غاب أحد المهاجمين الأساسيين في الخط الأمامي، أي فينيسيوس أو مبابي أو بلينغهام.

لوكمان على خُطى ميسي ورونالدو وبنزيمة... منصّات التواصل فضاء لإعلان التمرد والقطيعة
لوكمان على خُطى ميسي ورونالدو وبنزيمة... منصّات التواصل فضاء لإعلان التمرد والقطيعة

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

لوكمان على خُطى ميسي ورونالدو وبنزيمة... منصّات التواصل فضاء لإعلان التمرد والقطيعة

تزامن رفض نادي أتلانتا الإيطالي عرضاً من إنتر ميلان، للتعاقد مع نجمه النيجيري، أديمولا لوكمان (27 عاماً)، مع توقف اللاعب عن متابعة حسابات فريقه على منصّات التواصل، واعتبرت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية أن هذا التصرّف يعكس موقف اللاعب من قرار إدارة ناديه، التي تمسّكت بالحصول على مبلغ مالي يفوق بكثير ما اقترحه "نيراتزوري" للتعاقد معه، وهو بهذه الحركة يُعلن التمرد على إدارة النادي، معلناً رغبته في الرحيل إلى إنتر ميلان، بعد أن رفض عرضاً مشابهاً من نابولي قبل أيام قليلة، متمسكاً بوصيف بطل دوري أبطال أوروبا لعام 2025، ليرفع معه تحدياً جديداً في مسيرته، بعد إبداعه مع أتلانتا. ويُعتبر لوكمان من نجوم الدوري الإيطالي في المواسم الأخيرة، خاصة أن حصوله على جائزة أفضل لاعب أفريقي، خلال العام الماضي، ساهم في ارتفاع أسهمه بشكل كبير للغاية، كما أنه لعب دوراً كبيراً في تتويج فريقه بالدوري الأوروبي عام 2024، وقد اختار لوكمان السير على خُطى عددٍ من اللاعبين، الذين عبروا عن مواقفهم من قرارات أنديتهم، عبر التوقف عن متابعة حساباتها على منصّات التواصل، في إشارة إلى القطيعة وعدم التحمّس للاستمرار مع فرقهم، والرغبة في اقتحام تجربة جديدة، ذلك أن لوكمان كان مرشحاً للرحيل في العام الماضي، ولكن إدارة فريقه رفضت كل العروض. ولا يعتبر لوكمان أول نجم يلجأ إلى هذا الخيار لتصعيد الموقف، فقد سبقته في ذلك أسماء كبيرة، ففي عام 2018، توقف البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، عن متابعة الحساب الرسمي لفريقه، ريال مدريد الإسباني، على "إنستغرام" مباشرة بعد إتمام انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي، وبدأ في الوقت نفسه بمتابعة جميع زملائه الجدد، ومدربه آنذاك، والصفحة الرسمية لـ"السيدة العجوز" كما أبقى متابعة حسابات عدد من رفاقه السابقين في النادي الملكي. وكشفت هذه الخطوة عن عمق القطيعة بين "الدون" وإدارة ريال مدريد، ما دفعه إلى التمسك بالرحيل، بعد أن رفضت إدارة النادي تقديم مقترح عقد بامتيازات مالية جديدة إلى النجم البرتغالي. وفي صيف 2023، لم يتوقف نيمار (33 عاماً) عن متابعة حسابات فريقه السابق، باريس سان جيرمان الفرنسي، رغم انتقاله إلى الهلال السعودي، ولكن بعد أن رفعت جماهير نادي العاصمة الفرنسية، لافتة هاجمت من خلالها اللاعب البرازيلي، ردّ نيمار عبر التوقف عن متابعة حسابات النادي الفرنسي، في إشارة إلى غضبه من تصرف جماهير النادي، التي لم تكن راضية عن مستواه مع الفريق بفشله في إهداء النادي لقب دوري أبطال أوروبا، والذي تحقق بعد رحيله بموسمين فقط. وقد تصرّف نيمار مثل زميله السابق، الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً)، الذي توقف عن متابعة حسابات "الباريسي" بعد انتقاله إلى إنتر ميامي الأميركي، ذلك أن علاقة "البولغا" بالجماهير لم تكن مثالية، خاصة في نهاية التجربة في الدوري الفرنسي. وفي العام نفسه، لم يغلق كريم بنزيمة (37 عاماً) صفحة تجربته مع ريال مدريد، بإكمال صفقة انتقاله إلى الاتحاد السعودي، بل إنه توقف سريعاً عن متابعة حسابات النادي الملكي، مكتفياً بمتابعة رفاقه السابقين، وهذه الحركة تؤكد أيضاً أن بنزيمة لم يكن متحمساً كثيراً للرحيل عن الفريق، ولكنه قد يكون اضطُرّ إلى هذه الخطوة بعد أن وجد نفسه خارج مشاريع النادي، بدليل أنه لم يتمتع بوداع يليق بمسيرته البطولية مع "الملكي"، مثلما حصل مع رونالدو، الذي غادر "الميرينغي" دون توديع الجماهير. ميركاتو التحديثات الحية لوكمان خطة ليفربول تحسباً لرحيل صلاح وخلال صيف 2024، حذف البرتغالي جواو فيليكس (25 عاماً) كل المعطيات الخاصة بتجربته مع أتلتيكو مدريد الإسباني، وذلك في إطار حرص اللاعب على عدم تمديد التجربة مع الفريق، بعد أن رحل معاراً قبل ذلك إلى برشلونة، وقد انضمّ نهائياً في 2024 إلى تشلسي الإنكليزي، والذي أعاره في "الميركاتو" الشتوي إلى نادي ميلان الإيطالي، قبل أن يفرط نهائياً في خدماته إلى النصر السعودي، منذ أيام قليلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store