
"الثنائي" باق في الحكومة... ولا صدام مع الجيش
فالثنائي الشيعي الذي انسحب وزراؤه من الحكومة، هو امام مرحلة مصيرية، وفق وصف قيادي في "حزب الله" الذي يؤكد أن باب الحوار مع رئيس الجمهورية لم يقفل، وان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي يتواصل مع الرئيس عون، عاتبه على ما ورد في خطابه بعيد الجيش بتسمية "حزب الله" حول تسليم السلاح، فكان رده بأنه ما زال حريصاً على عدم الوصول الى صدام ويعتبر "حزب الله" ان الرئيس عون تعرض لضغوط فرضت عليه التراجع عن وعده للرئيس بري و"حزب الله" بأنه لن يترك لمجلس الوزراء ان يحدد مهلة زمنية، لكنه لم يستطع فعل ذلك مع وجود اكثرية فيه اتخذت القرار.
من هنا فان "حزب الله" يتشاور مع الرئيس بري حول الخطوات التي يجب ان تتخذ بعد قرار الحكومة، وهل سيعاد ما حصل في حكومة فؤاد السنيورة بالاعتكاف ثم بالاستقالة التي لا يرى القيادي في "حزب الله" أنها واردة في فترة قريبة، وان الانسحاب من الحكومة او الاعتكاف عن حضور الجلسات لن يحصل، وان وزراء الثنائي سيحضرون جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بانتظار خطة الجيش الذي يراه أنه أنقذ الحكومة من المأزق الذي وضعت نفسها فيه، وهو سيضع خطة وستطلب منه الحكومة تنفيذها بناء على قرارها، وهنا يتوقف الامر على قيادة الجيش التي لا ترغب بوقوع صدام مع "حزب الله"، وهذا هو توجه رئيس الجمهورية ايضاً، وهو ما يعمل له "الثنائي الشيعي"، ألا يحصل الصدام الذي يريده البعض وفق المسار الذي تسلكه الحكومة التي فيها اطراف سياسية تدعو الى نزع السلاح بالقوة، وهذا ما يتخوف منه "حزب الله" يقول القيادي فيه، وهو الانزلاق بلبنان نحو قتال بين الجيش و "حزب الله"، او احداث فتنة مذهبية سنية – شيعية، او حرب أهلية، وهذه الخيارات يهرب منها "الثنائي الشيعي" الذي يدعو الى معالجة ما حصل، بالهدوء والروية والخطاب المرن وغير المتشدد، وان ما يجري في الشارع لا يعتبره القيادي أنه بقرار من "حزب الله" وحركة "أمل"، بل هو رد فعل على قرار تراه بيئة المقاومة انه يحاصرها ويقتلها ولا يوجد رد من الحكومة على الاعتداءات "الاسرائيلية".
فالمرحلة صعبة ودقيقة وخطرة بعد ان دخل الخارج على الداخل، وفرض على الحكومة ان تلبي الشروط الأميركية، يقول القيادي الذي لا يقفل باب الوصول الى حل يعمل عليه، وهو ان يضع الجيش الخطة، وينفذها بعد حصول الانسحاب "الاسرائيلي" وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، الذي ينتهكه العدو "الاسرائيلي"، فيكون الحل متوازناً، يصدر القرار عن الحكومة الذي طلبه الموفد الأميركي الذي عليه ان يقوم بمثله مع العدو "الاسرائيلي"، وبذلك يتم تجنيب لبنان الصدام مع الجيش او حدوث فتنة، وهذا ما يراه القيادي مخرجاً، سيطرحه على الحكومة وزراء الثنائي فيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 دقائق
- الديار
المقداد: زيارة لاريجاني إلى لبنان ناجحة وسلاح حزب الله باق وهو شأن داخلي لبناني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد، في حديث على إذاعة "سبوتنيك"، الى أن "زيارة لاريجاني إلى لبنان ناجحة وإيران دولة صديقة ساعدت لبنان على تحرير أرضه"، سائلاً "أين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة من الكلام الذي قاله أحد النواب عن منع مسؤول عربي كان أم أجنبياً من الدخول إلى لبنان ومن التدخلات الأميركية؟". ورأى المقداد أن "التدخلات الأميركية التي تحدث اليوم أكثر من وصاية وإملاءات وأصبحت تنفيذ أوامر"، مؤكداً على "بقاء المقاومة"، مضيفاً "نحن طلبنا أن يكون هناك علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية بين لبنان وإيران منذ زمن". وأكد على "حق أي مسؤول بزيارة أي دولة لها علاقات مع كل الدول والمنطقة"، مضيفاً "لماذا نحن نريد أن نكون متفاجئين من هذه الزيارة ونرى أن إيران جاءت لتحتل لبنان من خلالها"، لافتاً إلى أن "من يحتل لبنان هي إسرائيل، وبالسياسة الولايات المتحدة وبعض الدول العربية والأجنبية". وعن ما تحمله زيارة لاريجاني إلى لبنان، كشف أنه "جاء ليسأل عن سبب عدم البدء بإعادة الإعمار في الجنوب والضاحية وعودة النازحين إلى منازلهم". وأكد على أن "سلاح حزب الله باق وهو شأن داخلي لبناني"، قائلاً "عندما تخرج إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية وتوقف الاعتداءات ويعود الأسرى ويبدأ الإعمار عندئذ نبحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية".


الشرق الجزائرية
منذ 6 دقائق
- الشرق الجزائرية
الخطيب: لتحصين الوحدة الوطنية ومواجهة أي عمل مشبوه للفتنة
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس في حارة حريك وفد علماء 'حزب الله' في منطقة بيروت، حيث تم البحث في تطورات الأوضاع في لبنان في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد لبنان. واكد الخطيب 'ضرورة تحصين الوحدة الوطنية بين اللبنانيين بالتعاون والتشاور وعدم افساح المجال أمام أي عمل مشبوه للفتنة ، والعمل على منع أي صدام بين الجيش والمقاومة' ، داعياً الى 'تطبيق القرار الدولي 1701 الذي تنتهكه إسرائيل يومياً وتعتدي على اللبنانيين '، مشدداً على 'التحرك الجاد والفاعل على كل المستويات لدحر الاحتلال عن الجنوب ولجم عدوانه وعودة النازحين وتحرير الأسرى وإعادة اعمار ما هدمه العدوان'. وادلى الشيخ الدكتور ياسر فلحه بتصريح، أكد فيه 'تأييد مواقف العلامة الخطيب الوطنية والإسلامية الجامعة'، وقال: 'وهذه الدار هي لكل اللبنانيين ولكل المظلومين (..)'، مشيرا الى العلامة الخطيب 'أكد ضرورة حفظ هذا الوطن وأهل هذا الوطن والدفاع عن المظلومين وإعادة الناس إلى قراها وإعادة الإعمار وان يعود الأسرى (…)'. واستقبل الخطيب وفدا من مؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية برئاسة الدكتور علي يعقوب يرافقه امين عام اللقاء الاسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم الدكتور ناجي الخوري، وقد سلمه دعوة لمناسبة الذكرى 47 لاختفاء الإمام السيد موسى الصدر والوالد الشيخ محمد الذي سيكون هذا العام تحت شعار صبر ورجاء في بطركية الروم الكاثوليك في الربوة في الأول من أيلون إن شاء الله عصراً'.


النهار
منذ 38 دقائق
- النهار
ماذا عن زحمة الموفدين بعد قرار الحكومة؟ شديد لـ"النهار": البلد في الاتجاه الصحيح
تشهد الساحة اللبنانية زحمة موفدين دوليين غربيين وعرب، فما حقيقة المشهد؟ الإجابة بسيطة وفق المتابعين، وقرار مجلس الوزراء التاريخي حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، أعطى السلطة دفعا كبيرا وحظي بارتياح في عواصم القرار ودول مجلس التعاون الخليجي بعدما كان الأفق مسدودا، وهذه مسألة واضحة تطرق إليها الموفد الأميركي توم براك لدى مغادرته لبنان، بل إنه نقل تحفظا خليجيا عن مؤتمر الدول المانحة، فيما كشفت معلومات موثوق بها أن الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان العائد بدوره إلى بيروت، سبق أن أعرب عن قلقه من عدم مشاركة دول الخليج في المؤتمر، وقيل ذلك قبل قرار الحكومة حصر السلاح. ماذا عن تزامن "طحشة" الموفدين الدوليين والخليجيين في اتجاه بيروت في هذه المرحلة بالذات؟ فهل ذلك بداية لانطلاق عجلة الدولة اللبنانية من خلال دعم المجتمع الدولي للحكومة ومن ثم انعقاد مؤتمر الدول المانحة وإطلاق مسيرة الإعمار، وخصوصا مع اقتراب عودة الموفد الأميركي توم براك؟ ويحكى أنه سيأتي برفقة الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، وينقل البعض أنها لم تترك الملف اللبناني، بل تتابعه في الأمم المتحدة والبيت الأبيض وتنسق مع براك وتقوم بدور كبير حيال هذا الملف بكل تفاصيله وتشعباته. السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد يقول لـ"النهار": "لا شك في أن قرار مجلس الوزراء حصر السلاح في يد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، بعد الضغوط التي تعرض لها رئيسا الجمهورية والحكومة جوزف عون ونواف سلام، كان لا بد منه، وهذه الزيارات من الموفدين الدوليين تؤكد دعم لبنان، والأمور تسير في اتجاهها الصحيح، وإن يكن هناك صعوبة في الداخل من خلال تحرك بيئة "حزب الله" في الشارع، ولكن حتى الساعة الأمور مضبوطة بفعل دور رئيسي الجمهورية والحكومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة". ويضيف شديد: "أعتقد أن زيارة براك ستؤكد أن هناك مؤتمراً لدعم لبنان في وقت ليس ببعيد، بعدما اتخذ لبنان القرار الصائب والتاريخي بحصر السلاح، وهو ما يسهل الدعم الذي سيحظى به البلد من خلال زيارة الموفدين الخليجيين، أكان السعودي أم القطري أم سواهما، وقد يكون هناك أيضاً زيارة للموفد الفرنسي لودريان، لذا نحن نسلك الخط المستقيم بعد صعوبات مررنا فيها، وسنترقب وننتظر الأسابيع المقبلة وما يمكن أن يحدث ليبنى على الشيء مقتضاه". ويختم: "زيارة الموفد الإيراني علي ريجاني لبيروت ستحفز المجتمع الدولي على مزيد من دعم لبنان، بمعنى أن الماضي انتهى، والمجتمع الدولي إلى جانب الدولة والحكومة من أجل دهم سيادة هذا البلد".