
تأثير الذكاء الاصطناعي في تطوير القصة القصيرة
بشكل ملحوظ في صناعة القصة القصيرة. لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للتفاعل
مع النصوص، بل أصبح شريكًا إبداعيًا يمكنه تقديم أفكار مبتكرة وتوليد نصوص تسهم في
توسيع أفق الكتابة الأدبية.
أصبح بإمكان الكتاب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أفكار سردية جديدة، أو
حتى تطوير الحبكة والشخصيات. بفضل القدرة على تحليل البيانات الضخمة واستخراج
الأنماط السردية، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم اقتراحات مبدعة للكتاب، سواء كانت
تتعلق بتوجيه تطور الشخصيات أو تقديم طرق غير تقليدية للحبكة في بعض الأدوات، مثل
برامج الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، توفر للكتاب إمكانية تخطي حاجز الإلهام،
مما يتيح لهم تحسين جودة العمل وتجاوز المراحل الأولى الصعبة في الكتابة والبحث عن
الفكرة النابضة بالحياة.
من جهة أخرى، يظهر الذكاء الاصطناعي كأداة يمكن أن تساهم في تحسين عملية البحث
والتحليل، حيث يسهم في جمع المعلومات وتقديم رؤى حول الموضوعات المختلفة التي
يمكن أن تطرح في القصة القصيرة. على الرغم من ذلك، يظل للعنصر الإنساني دور
أساسي في التأثير العاطفي والوجداني في بناء القصة، حيث لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعوض التجربة الإنسانية الغنية التي يمتلكها الكاتب.
رغم هذه الفوائد، هناك من يرى أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يقلل من
أصالة الإبداع الأدبي. ومع ذلك، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لاستثمار هذه
التكنولوجيا في تعزيز الفكرة الأدبية دون أن تفرغها من قيمتها الإنسانية.
*كاتبة جزائرية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
الرئيس التنفيذي لإنفيديا يعقد مؤتمرًا صحفيًا في بكين هذا الأسبوع
قال مسؤول من شركة إنفيديا ، يوم الأحد، إن الرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في بكين يوم الأربعاء (16 يوليو)، أثناء زيارته الثانية للبلاد بعد رحلة في أبريل شدد فيها على أهمية السوق الصينية، وفقًا لرويترز. ومنذ عام 2022، فرضت الحكومة الأميركية قيودًا على تصدير أكثر رقائق "إنفيديا" تطورًا إلى الصين، مشيرةً إلى مخاوف بشأن الاستخدامات العسكرية المحتملة. وفرضت الولايات المتحدة أيضًا حظرًا في وقت سابق من هذا العام على مبيعات شريحة الذكاء الاصطناعي "H20" من "إنفيديا" إلى البلاد، والتي كانت أقوى شريحة ذكاء اصطناعي من "إنفيديا" مُصرح ببيعها للصين. حظيت زيارة هوانغ الأخيرة بمتابعة دقيقة في كل من الولايات المتحدة والصين. وتواجه "إنفيديا" منافسة متزايدة من عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" وغيرها من شركات تصنيع وحدات معالجة الرسومات، وهي الرقائق المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. لكن الشركات الصينية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى، لا تزال تتوق للحصول على رقائق إنفيديا بسبب منصة الحوسبة الخاصة بالشركة والمعروفة باسم "CUDA". وحققت الصين إيرادات بقيمة 17 مليار دولار لشركة إنفيديا في السنة المالية المنتهية في 26 يناير، وهو ما يمثل 13% من إجمالي مبيعات الشركة، وفقًا لأحدث تقرير سنوي لها. وقد سلط هوانغ الضوء باستمرار على الصين كسوق حيوية لنمو "إنفيديا". وتجاوزت القيمة السوقية لإنفيديا 4 تريليونات دولار لأول مرة الأسبوع الماضي، مما عزز مكانة شركة صناعة الرقائق كلاعب رئيسي في وول ستريت في سباق الهيمنة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
التقنية.. بوابة الشباب لمستقبل مزدهر
الشباب هم الثروة الحقيقية لأي أمة، فهم أساس نهضتها، وصنّاع أمجادها في الحاضر وركائز قوتها في المستقبل، ولضمان مساهمتهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهم أصبح لزامًا علينا تزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم للمشاركة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهارًا. وتأتي التقنية في مقدمة المهارات التي يجب أن يتسلح بها الشباب في الوقت الحالي، لا سيما أنها غيرت أسلوب حياتنا وطريقة عملنا بشكل عام، فأثرها واضح في كل من التعليم والعمل والابتكار والصحة والبيئة والاقتصاد، ولا زالت تتطور بسرعة مذهلة؛ لتشكل مستقبل أفضل للبشرية. وحسنًا فعلت الأمم المتحدة باختيارها موضوع "تمكين الشباب بالذكاء الاصطناعي وبالمهارات الرقمية" للاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب هذا العام، إدراكًا منها لأهمية التقنية كقوة محرّكة تُعيد تشكيل الاقتصادات، وأنماط الحياة، والعمل، والتعليم. ولا يختلف اثنان على أن جيل الشباب اليوم قد حالفه الحظ أكثر من غيره، حيث يعيشون في ظل ثورة تقنية تغير العالم من حولهم، ويشهدون التغييرات الجوهرية التي يحدثها التطور التقني في حياة الإنسان وتحسين جودة الحياة، سواء من خلال التطبيقات الذكية التي تسهل الوصول إلى المعلومات وإدارة الوقت، أو عبر الخدمات الصحية والمالية الرقمية المتطورة، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ولا يسعنا في هذه العجالة أن نحصي أثر التقنية في أسلوب حياتنا، خاصة أن لها باعًا طويلًا في توسيع آفاق التعلم والتعليم عبر تمكينها الشباب من الوصول إلى المعرفة بسهولة وتعلم مهارات جديدة في مجموعة متنوعة من المجالات، تسهيل التواصل بين الناس وتطوير الاقتصاد فضلًا عن إحداثها طفرة في أسلوب الحياة اليومية. وفي الجانب العملي فتحت التقنية أبوابًا جديدة من الوظائف للشباب، فأصبح بإمكانهم العمل في مجالات تقنية متعددة مثل تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، تطوير التطبيقات، إدارة الشبكات، وتصميم الويب ، بالإضافة إلى هندسة الشبكات. كما أتاحت التقنية للشباب أيضًا تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية عبر إمكانية ممارسة عملهم عن بعد، والذي أصبح أكثر شيوعًا من أي وقت مضى، فوفقًا لإحصاءات العمل عن بُعد في عام 2024، فإن 70% من الشركات العالمية الآن تعتمد على العمل عن بُعد أو الهجين، مما يتيح للموظفين العمل من المنزل على الأقل لبعض أيام الأسبوع، و 35% من الموظفين حول العالم يعملون الآن عن بُعد بشكل كامل، مما ساهم في جعل الفرص الوظيفية أمام الشباب أكثر تنوعًا. ولا نغفل وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الشباب، ولاعبًا رئيسيًا في توسيع دائرتهم الاجتماعية وثقافتهم الشخصية، مما أدى إلى تغيير كبير وملحوظ في أنماط تفاعلهم الاجتماعي وعلاقاتهم الإنسانية وتنوع خبراتهم وفتح آفاق جديدة لهم. وأولت مملكتنا الحبيبة أهمية تنمية مهارات شبابها في القطاع التقني، ويظهر ذلك جليًا في إعطائها أولوية قصوى لدعم الشباب السعودي وتدريبهم على كافة مجالات البرمجة الرقمية ذات الصلة بالواقع المعزز والذكاء الاصطناعي ليكونوا قادرين على المنافسة والإبداع وتحقيق التميز في قطاع متنامٍ ومتطور. ونبع ذلك من إدراكها التام بأن التقنية ليست مجرد أداة، بل أسلوب حياة وبوابة الشباب لمستقبل مزدهر، وعامل رئيسي لنجاحهم المهني والشخصي في عالم يتسم بالتغير المستمر، ويعظم دور التقنية كجسر للعبور ر نحو اقتصاد رقمي يعتمد على الإبداع والابتكار. وختامًا فإن تطوير مهارات الشباب تقنيًا لم يعد مجرد خيار أمامنا، بل أصبح ضرورة ملحة؛ لضمان مستقبل مزدهر ومستدام، ومن واجبنا جميعًا المساهمة مع دولتنا في تمكين الشباب ليكونوا رواد الغد، وبناة المستقبل لهم ولأجيال قادمة بعدهم.


العربية
منذ 7 ساعات
- العربية
يهدف المشروع لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة الأطفال المصابين باضطراب التوحد
حصل مشروع بحثي لجامعة نجران السعودية، يحمل اسم" روبوت التوحد"، على تكريم لترشحه رسميًا من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ضمن أفضل 20 مشروعًا عالميًا في مجال الصحة الإلكترونية. ويهدف المشروع إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتفاعل الذكي لتحسين جودة الحياة للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، من خلال أدوات مبتكرة تدعم تواصلهم، وتنمي قدراتهم السلوكية والمعرفية، وتُسهم في تعزيز استقلاليتهم وسلامتهم. الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي مكّنت 334 ألف سعودي من مهارات الذكاء الاصطناعي.. ما هي مبادرة "سماي"؟ والمشروع هو ضمن فئة تطبيقات تقنيات المعلومات والاتصالات في الصحة الإلكترونية (E-health)، بحسب بيان لجامعة نجران. وجاء تكريم الجامعة ممثلة بكلية الطب عن مشروع "روبوت التوحد" ضمن فعاليات القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS+20"، التي انعقدت في جنيف بسويسرا يوم الجمعة. وتُعد القمة العالمية لمجتمع المعلومات تُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في مجال التقنية والتحول الرقمي، وتُنظَّم من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، بهدف إبراز التجارب العالمية التي توظّف التقنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.