
انهيار وشيك للاقتصاد الأمريكي، وخبير يحذر من تقلبات حادة بالأسواق وارتفاع أسعار السلع
كشف الدكتور مخلص الناظر، الاستاذ الجامعي والمستشار المالي في مجال تحليل الاستثمار وتطوير الأعمال، أن الاقتصاد الأمريكي يواجه عاصفة قادمة، مؤكدًا أن الصورة المرسومة للاقتصاد الأمريكي مقلقة، حيث انهار جزء من مؤشر الثقة الاستهلاكية بشكل حاد.
انهيار حاد في مؤشر الثقة بالاقتصاد الأمريكي
وحذر الدكتور مخلص الناظر من التقلبات الحادة في الأسواق المالية، وارتفاع أسعار السلع بسبب تراجع التجارة الدولية، وضغوط اقتصادية على الدول التي تعتمد على التصدير، مؤكدًا أن قرارات ترامب ستؤدي إلى ارتفاع البطالة، تراجع الإنفاق الاستهلاكي، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والأسواق المالية تهتز، والمستثمرون يبحثون عن ملاذ آمن.
وقال المحلل المالي الدكتور مخلص الناظر: إن "اقتراب الركود الاقتصادي: استثمر في سندات الخزانة الآن لتحمي أموالك! الاقتصاد الأمريكي يواجه عاصفة قادمة، والبيانات الأخيرة من BCA Research وجامعة ميشيغان ترسم صورة مقلقة! مؤشر توقعات المستهلكين (Consumer Expectations)، وهو جزء من مؤشر الثقة الاستهلاكية، انهار بشكل حاد."
وأكد الدكتور مخلص الناظر على دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود، فقال: "التاريخ يخبرنا أن كل مرة يرتفع هذا المؤشر بهذا الشكل، يدخل الاقتصاد في ركود باستثناء عام 2011 عندما كانت أسعار الفائدة عند الصفر!"
وعما يحدث في الاقتصاد الأمريكي، قال مخلص الناظر "الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الأول (Q1) سيكون ضعيفًا جدًا، وهذا أمر مؤكد".
الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة في مايو المقبل
وعن توقعاته بشأن الاقتصاد الأمريكي، قال الدكتولا مخلص الناظر "توقعاتي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، في اجتماع مايو القادم سيعلن عن زيادة كبيرة في احتمالية خفض أسعار الفائدة."
وأوضح أن "التضخم الأساسي (Core PCE) عند 2.8% الآن، وهو نفس المستوى الذي كان عليه الخريف الماضي، عندما خفض الفيدرالي الفائدة بـ50 نقطة أساس (bps)، لكن اليوم، معدل الفائدة الفيدرالية أعلى بـ150 نقطة أساس من التضخم الأساسي هذا يعني أن هناك مساحة كبيرة للخفض!".
ورد الدكتور مخلص الناظر عن سؤال، ماذا يعني هذا؟، فقال: "إذا انهار الاقتصاد، سيقول الفيدرالي: "الاقتصاد الضعيف سيخفض الأسعار تلقائيًا"، وسيستخدم هذا كذريعة لخفض الفائدة، التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ100 نقطة أساس هذا العام!"
الفرصة الذهبية في شراء سندات الخزانة الأمريكية
وأوضح مخلص الناظر أن "الفرصة استثمارية ذهبية: شراء سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين (2-year treasuries) بعائد 4% هو قرار لا يحتاج تفكيرًا! أسوأ سيناريو: تتخلى عن عائد بسيط. أفضل سيناريو: ينهار الاقتصاد، يخفض الفيدرالي الفائدة بـ100 نقطة أساس، وترتفع قيمة السندات بشكل كبير!"
وأكد مخلص الناظر أن قرارات ترامب ستؤدي إلى "ارتفاع البطالة، تراجع الإنفاق الاستهلاكي، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والأسواق المالية تهتز، والمستثمرون يبحثون عن ملاذ آمن، لكن من جهة أخرى، قد يكون هذا هو الوقت المثالي للاستثمار في الأصول الآمنة مثل سندات الخزانة!"
وعما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سيتمكن من الصمود أمام الأزمة أو أن الركود قادم، علق الدكتور مخلص الناظر فقال: "إذا كنت مستثمرًا، وتفكر في شراء سندات الخزانة الآن، نصيحة ذهبية لا تنتظر حتى يتأكد الركود، فالأسواق تتحرك قبل الجميع!"
أمريكا تُعيد أزمة الثلاثينات الاقتصادية
وقال الدكتور مخلص الناظر: "التاريخ يعيد نفسه؟! أكبر مخاطر الاقتصاد العالمي اليوم! في الثلاثينيات، شهد العالم واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في التاريخ: الكساد الكبير. وكان أحد أهم العوامل التي أشعلت هذه الأزمة هو قانون سموت-هاولي للتعريفات الجمركية (Smoot-Hawley Tariff) في 1930/1931."
وعما حدث في أزمة التعريفات الجمركية في الثلاثينات، قال مخلص الناظر: "ماذا حدث؟ ارتفعت التعريفات الجمركية بشكل مفاجئ، مما أدى إلى انهيار التجارة العالمية. والنتيجة؟ مؤشر S&P 500 انهار بنسبة 86%!، وملايين الأشخاص فقدوا وظائفهم، والاقتصاد العالمي دخل في دوامة لم يتعافَ منها إلا بعد سنوات طويلة."
وعن تأثير أزمة ارتفاع الرسوم الجمركية اليوم، قال مخلص الناظر: "الآن، وفي 2025/2026، هناك حديث عن يوم التحرير (Liberation Day) مع ارتفاع مفاجئ في التعريفات الجمركية مرة أخرى! فهل هذا يعني أننا على أعتاب كساد
جديد؟ ليس بالضرورة! لكن التعريفات الجمركية تثير الذعر بين المستثمرين، وهذا وحده كفيل بأن يهز الأسواق. التاريخ يعلمنا أن القرارات الاقتصادية الكبرى يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة إذا لم تُدار بحكمة".
وحذر الدكتور مخلص الناظر من "تقلبات حادة في الأسواق المالية، وارتفاع أسعار السلع بسبب تراجع التجارة الدولية، وضغوط اقتصادية على الدول التي تعتمد على التصدير، لكن من جهة أخرى، قد تكون هذه التعريفات محاولة لدعم الصناعات المحلية لكن بأي ثمن؟"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موجز نيوز
منذ 15 دقائق
- موجز نيوز
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة
أفادت صحيفة الجارديان بأن دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون إذا لم تُصنع في الولايات المتحدة، في إطار تصعيده للضغط على شركة آبل لتصنيع منتجها الرئيسي في البلاد. وقال ترامب خلال منشور على منصة «تروث سوشيال»: «أبلغت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع وتُصنع أجهزة آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة». وقد أدى منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى خسارة ما يقارب 70 مليار دولار (52 مليار جنيه إسترليني) من أسهم الشركة، حيث أكد أن أجهزة آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل حدودها. وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 2.6% إثر تصريحات ترامب، مما دفع قيمة الشركة إلى ما دون 3 تريليونات دولار. ولن تكون آبل وحدها في هذا. ففي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة، قال ترامب إنه سيفرض أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على سامسونج وأي شركة أخرى تُصنّع هواتف خارج الولايات المتحدة، وإلا، كما قال، «لن يكون ذلك عادلًا». وقال ترامب: «عندما يبنون مصنعهم هنا، لن تكون هناك رسوم جمركية. لذا سيبنون مصانع هنا». وأثار ترامب قلق مستثمري آبل الشهر الماضي بسلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتصاعدة على السلع الواردة من الصين، حيث يتم تجميع غالبية أجهزة آيفون، والتي وصلت إلى 145%. ومع ذلك، بعد يومين، أعلنت الإدارة عن إعفاء للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت تقارير بأن شركة آبل تخطط لنقل تجميع جميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند، في محاولة لتجنب تأثير حرب ترامب التجارية مع الصين. ومن جانبه صرح كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في مؤتمر صحفي هذا الشهر، بأن غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة للربع المنتهي في يونيو ستكون «الهند بلد المنشأ». وتتكتم الشركة على تفاصيل عمليات إنتاجها، لكن المحللين يقدرون أن حوالي 90% من هواتفها الذكية تُجمّع في الصين. وتابع«الولايات المتحدة هي أكبر سوق لأجهزة آيفون لشركة آبل، حيث تبيع الشركة أكثر من 60 مليون جهاز سنويًا». من ناحية أخرى، حذّر محللون من أن نقل إنتاج هواتف آيفون من الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية، نظرًا لنقص المرافق والقوى العاملة المرنة التي تتمتع بها آبل في الصين. وفي الشهر الماضي، صرّحت شركة ويدبوش للأوراق المالية، وهي شركة خدمات مالية، بأن سعر هاتف آيفون مُصنّع في الولايات المتحدة سيكون أعلى بثلاث مرات من سعره الحالي، حيث يبلغ 3500 دولار.

مصرس
منذ 17 دقائق
- مصرس
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. اقرأ أيضا | مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبيةجاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو المقبل.وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين.تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج.كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو المقبل.ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية.يذكر أنه في فبراير الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة.


أخبار اليوم المصرية
منذ ساعة واحدة
- أخبار اليوم المصرية
بعد مكاسب 154 دولاراً.. بورصة الذهب تعاود التداول خلال ساعات
x إغلاق تعاود بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية خلال ساعات، بعد إغلاق تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضي على مكاسب تتجاوز 150 دولار، بفعل ضعف الدولار مما عزز من قوة المعدن الأصفر. وأغلقت بورصة الذهب العالمية تعاملاتها عند مستوى 3358 دولار للأوقية، بعد أن استهلت تعاملات الأسبوع الماضي عند 3204 دولارات، لتبلغ مكاسبها 154 دولار. وتستأنف بورصة الذهب التداول على الأوقية، وسط ترقب المستثمرين لصدور البيانات القادمة من بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي، واتجاه السياسية النقدية للبنك، ومصير أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث إن الأسواق في ترقب حذر لصدور بيانات طلبيات السلع المعمر بالولايات المتحدة، وإصدار محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي، والتقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. وتأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية على مدار تعاملات الأسبوع المنتهي بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية، في مقدمتها ضعف الدولار الأمريكي، إلى جانب تصريحات ترامب ونبرة التهديدات التي تبناها تجاه الاتحاد الأوروبي. وقد هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي خلال أيام ، اعتبارًا من يونيو المقبل ، مما زاد من حدة التوترات التجارية، ما عزز من قوة الذهب ودفع المستثمرين إلى التحوط بالأصول الآمنة. تحذيرات أوروبية وحذّر البنك المركزي الأوروبي، من مخاطر محتملة نتيجة زيادة الطلب الاستثماري المفاجئ على الذهب، لافتاً إلى نقاط ضعف هيكلية في السوق، في حين يؤكد محللو مجلس الذهب العالمي على متانة السوق، مشيرين إلى سيولة الذهب واستقراره حتى في أوقات الأزمات. اقرأ أيضًا |