تهدئة في السويداء وتنديد سوري بالعدوان الإسرائيلي
ودخلت قوات الأمن السورية مدينة السويداء صباح أمس، بعد مقتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو استمرت يومين. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي في بيان «باشرت قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء» معلنة بشكل متزامن عن فرض حظر تجول «في شوارع المدينة حتى إشعار آخر».
ورحبت الرئاسة الروحية الدرزية من جهتها بدخول القوات الحكومية داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها «وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية».
ومنذ الأحد، قُتل 99 شخصاً، هم 60 درزياً معظمهم من المقاتلين، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصاً من البدو، و14 عنصراً من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.
وطالبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز المقربة من الشيخ البارز حكمت الهجري بوقف إطلاق نار فوري، وقالت: «نحن من البداية طلبنا وقف إطلاق النار والتهدئة. ولم نرغب بسفك الدماء (..) نحن لا نقبل بأي فصائل منفلتة أو خارجة عن القانون».
وأضاف: «نحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية»، مشيراً إلى عدم معارضة «تنظيم المحافظة (السويداء) وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء».
وأضاف: «نحن متأكدون أن الحكومة المؤقتة في دمشق توافقنا على ذلك، ولم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم».
وبموازاة ذلك، شنّت إسرائيل، أمس الثلاثاء، غارات على القوّات الحكومية السورية بعيد دخولها مدينة السويداء. وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» رصد غارات إسرائيلية على السويداء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه بدأ بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس، مهاجمة آليات عسكرية للجيش السوري في السويداء. وأضاف: «يأتي ذلك بعد أن تم منذ الاثنين رصد تحرك قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات (التابعة للجيش السوري) نحو السويداء».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش هاجم صباحاً دبابة تابعة للجيش السوري في مدينة السويداء.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي عبور العشرات من الإسرائيليين الحدود إلى سوريا. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن دخول هؤلاء هو لمساندة ودعم أهالي مدينة السويداء. وقالت الصحيفة إن الداخلين كانوا من الدروز الإسرائيليين وعبروا إلى قرية الخضر الدرزية لمساندة ودعم أهالي مدينة السويداء، حسب وصف الصحيفة.
وسبق لإسرائيل أن تعهدت بحماية الأقلية الدرزية، وحذّرت السلطات الانتقالية من أنها لن تسمح بتواجد قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل الدولة العبرية أجزاء واسعة منها منذ حرب العام 1967.
ودانت وزارة الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، تدخل إسرائيل العسكري في جنوبي سوريا، مشددة على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية فوراً.
وقال بيان للخارجية التركية «ندين تدخل إسرائيل في التطورات الأخيرة جنوبي سوريا باستخدام القوة العسكرية، ونؤكد أن هذه الهجمات يجب أن تنتهي على الفور».
وشدّد البيان على أن ضمان الاستقرار والأمن في سوريا سيعود بالنفع على جميع دول الجوار والمنطقة، على رأسهم الشعب السوري. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 31 دقائق
- سكاي نيوز عربية
سوريا.. مصدر يكشف فحوى المشاورات مع إسرائيل في باريس
ونقلت القناة الإخبارية السورية الرسمية عن مصدر دبلوماسي سوري مطلع قوله إن: "الحوار الذي جمع وفدا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي في باريس جرى بوساطة أميركية، وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري". وأضاف المصدر: "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر". وأشار إلى أن الوفد السوري: "شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة". كما بين المصدر الدبلوماسي أنه "تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد". كما لفت إلى "رفض الوفد بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية". وبين المصدر أن "الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة "بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب".


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بعد أحداث السويداء.. تركيا ترصد وتحذر من "تحركات" في سوريا
وأشار فيدان في لقاء تلفزيوني، الجمعة، مع قناة "إن تي في" المحلية، إلى أنّ تركيا حذرت من خطر تقسيم سوريا بعد رصدهم لاستغلال مجموعات لما جرى في السويداء ، قائلا: "كتركيا، توجب علينا إطلاق تحذير وقمنا بذلك، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها". وأكد على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي، مشددا على أهمية الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة لتركيا. والهدف الأساسي لتركيا، بحسب فيدان ، هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وأشار إلى أنّ سوريا تشهد انطلاق عملية بدعم من تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة. وقال فيدان: "كنا نرى دائمًا أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا ، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية". وأردف: "عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضا الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تمامًا"، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف. ولفت فيدان، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، صرح أنه ليس لديه رأي إيجابي للغاية بشأن استقرار سوريا.

سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة
وقالت القناة "i24NEWS" الإسرائيلية، إنه في أعقاب تقارير عن انهيار محادثات غزة ، سيقدم الجيش هذه الخيارات الثلاثة: صفقة النهاية، تشمل وقف كامل للقتال، في حال التوصل إلى اتفاق. تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وممارسة الضغط من الخارج، والاستنزاف الجوي، وممارسة النفوذ للضغط على حماس. احتلال القطاع - خطوة واسعة النطاق تشمل دخول غزة والمعسكرات المركزية. معناها: خطر حقيقي على حياة الرهائن، وهذا معضلة أخلاقية صعبة لمجلس الوزراء الإسرائيلي. وبدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد بدآ يتخليان، الجمعة، عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع. وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: " حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة"؟. وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.