logo
صحف عالمية: إسرائيل تنزف إستراتيجيا وخطتها للسيطرة على غزة وهمية

صحف عالمية: إسرائيل تنزف إستراتيجيا وخطتها للسيطرة على غزة وهمية

الجزيرةمنذ يوم واحد
هيمنت حرب التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة على اهتمامات صحف ومواقع عالمية، حيث ركز كتاب مقالات وتقارير على المأساة الإنسانية للغزيين جراء حرمانهم من الغذاء، وأشار بعضهم إلى أن هذه المعاناة ستتزايد في ظل الخطة الإسرائيلية لاحتلال القطاع بشكل كامل.
وجاء في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن عددا متزايدا من الفلسطينيين يموتون بسبب الجوع، ولم يتبقّ لسكان غزة سوى قليل من الوسائل لمنع قتلهم بسبب أمراض عادية، ويقول عمال إغاثة -تضيف الصحيفة- إن المساعدات عبر الإنزال الجوي تُعرض حياة الناس اليائسين للخطر، حيث لا يحصل عليها سوى عدد قليل منهُم، هم القادرون جسديا على الوصول إليها.
ومن جهتها، كتبت الواشنطن بوست الأميركية أن الجوع يستفحل في قطاع غزة ولن يكون علاجُه سهلا، ويحذر خبراءُ من أن علاج سوء التغذية الحاد يتطلب أكثر من مجرد زيادة للمساعدات الغذائية، بل يحتاج إلى خطط علاج ومراقبة دقيقة، وتقييمِ المرضى من قبل متخصصين.
وأضافت الصحيفة أن لانتشار سوء التغذية الحاد آثار أوسع نطاقا أيضا، فالأطفال الناجون قد يعانون من مشكلات صحية طويلة الأمد.
نتائج عكسية
وبشأن الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة، رأى الكاتب مارك لا في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن احتلال غزة سيكون خطأ إسرائيليا كبيرا، وقد يأتي بنتائج عكسية على مستويات عدة، مشيرا إلى أنه سبق لإسرائيل أن خاضت هذه التجربةَ وفشلت.
كما أكد الكاتب أن "احتلال غزة نقيض ما تحتاج إليه إسرائيل للبدء في إصلاح نفسها وعلاقاتها مع العالم"، ورأى أن الحرب الراهنة لا يمكن كسبها بقوة عسكرية ساحقة.
وبدوره، قال الكاتب بيتر بومونت في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية إن "خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وهمية، وليست إنسانية وهي وصفة لحرب أبدية، وستكون مرعبة لأنها ستؤدي إلى زيادة هائلة في أعداد القتلى المدنيين في صفوف الشعب الفلسطيني الجائع واليائس أصلا".
ويرى الكاتب أن مسعى إسرائيل لإنشاء إدارة مدنية بديلة، لا هي حماس ولا السلطةُ الفلسطينية يبقى ضربا من الخيال.
وطالب مديرِ شبكة المعلومات السياسية للشرق الأوسط، إريك ماندل في مقال له في موقع ذا هيل، إسرائيل بإنهاء حربها البرية على غزة عاجلا، مضيفا أن "إسرائيل تنزف إستراتيجيا، والحل لا يكمُن في الغزو الشامل، بل في الواقعية الواضحة".
كما دعا إسرائيل إلى الحفاظ على دعم الحليف الوحيد الذي لا يمكنها تحمّلُ خسارته، أي الولايات المتحدة، لأن من شأن الاحتلال المُطوّل أو الضم أن يُنفّر واشنطن، كما قال ماندل.
ومن جهة أخرى، أشار تقرير في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال القوة المسيطرةَ على قطاع غزة بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية الضروس ضدها.
ويقول مايكل ميلشتاين، وهو رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان، إن "حماس متجذّرة بعمق في المجتمع الفلسطيني، فقد بنت روابط قوية من خلال التعليم والأعمال الخيرية والمساجد ونوادي الشباب والجمعيات النسائية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء استمرار تمتعِها بالدعم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟

يتهدد الموت أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد وصولهم إلى مرحلة الجوع الشديد وفق التقديرات الأممية، في وقت تستفحل فيه المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر. وتتركز احتياجات الناس في حالات الحرب -حسب تقرير بثته الجزيرة- في 5 عناوين رئيسية هي: الغذاء، والصحة، والمياه، والمأوى، واحتياجات إضافية أخرى، وهو ما ينسحب على قطاع غزة، الذي يئن تحت وطأة حرب إسرائيلية غير مسبوقة منذ 22 شهرا. ويحتاج الفرد بالنسبة للغذاء والتغذية يوميا إلى حوالي ألفي سعرة حرارية للبقاء على قيد الحياة وممارسة الحد الأدنى للأنشطة اليومية، إضافة إلى وجوب توفير أدوية أساسية وخدمات عاجلة وحملات التطعيم ضد الأوبئة. وبالنسبة للمياه والصرف الصحي، يحتاج الفرد إلى 15 لترا من المياه يوميا، مع ضمان وجود مرافق صحية آمنة وأدوات للنظافة الشخصية لمنع الأوبئة. ويتطلب الأمر أيضا ضرورة توفير خيام أو ملاجئ مؤقتة وصيانتها بشكل دوري لضمان صلاحيتها المستمرة، إلى جانب احتياجات إضافية مثل توفير الوقود والكهرباء لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها. وفي ضوء الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة، يتم التركيز على الحاجة إلى الغذاء والتفاصيل التي تتعلق بكميات المساعدات المُدخلة ونوعها وطريقة إدخالها وآليات التوزيع. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية ، يحتاج قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يوميا، إذ يعاني 80% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي و25% منهم وصلوا الى مرحلة المجاعة المفضية إلى الموت، مما يعني انتظار نصف مليون غزي الموت بسبب الجوع. وعلى صعيد المساعدات، يجب أن يكون الغذاء والدواء من حيث النوعية متكاملين وضروريين، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن عدد الشاحنات التي تحمل مواد طبية لم يصل إلى شاحنة كاملة في اليوم. وحسب تقديرات أممية، فإن أقل من 8% من شاحنات برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى وجهتها في غزة خلال الأسابيع الـ10 الماضية، في حين تعرضت الشاحنات المتبقية للنهب على يد مليشيات مسلحة تعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال. وتحمل آلية توزيع المساعدات أهمية كبيرة، إذ سقط برصاص قوات الاحتلال أكثر من 1700 شهيد في مناطق توزيع الغذاء، ويمثلون 40% من إجمالي عدد الشهداء في الفترة نفسها. وقبل تشكيل ما تُسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" -وفق خطة إسرائيلية أميركية- كانت آلية المساعدات الأممية على مدار 14 شهرا شفافة ومهنية حسب منظمات حقوقية محلية. كما أكد تقرير مؤسسة التنمية الدولية الأميركية عدم وجود تسريب ممنهج للمساعدات لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن آلية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتوزيع المساعدات كانت تعمل بشكل جيد. لكن إسرائيل تصر على إيجاد بديل لآلية توزيع المساعدات الأممية، مما يعني -وفق تقارير حقوقية محلية ودولية- رغبة واضحة في إفشال عملية توزيع المساعدات والاستمرار في عملية تجويع الفلسطينيين في غزة. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو

خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد- الإبادة و التجويع في قطاع غزة ، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم. وقد وثقت تقارير المنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام العربية والعالمية اشتداد المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وقالت وزارة الصحة بالقطاع -في أحدث تقاريرها اليوم- إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 217 حالة وفاة منذ بداية الحرب، منهم مئة طفل. في الصورة الآتية التي التقطتها الجزيرة، ترقد الطفلة مريم عبد العزيز دواس ذات التسعة أعوام على سرير في مركز إيواء بمدينة غزة وقد برزت عظامها نتيجة سوء التغذية. وفي هذه الصورة التي التقطتها وكالة رويترز، ترقد الطفلة جنى عياد في مستشفى بمدينة غزة وهي تعاني من سوء التغذية في ظل غياب العلاجات اللازمة جراء الحصار. وهنا، تشرح سميّة والدة الطفلة هدى أبو النجا كيف تدهورت حالة ابنتها جراء المجاعة. أما الطفلة شام قديح ذات العامين فتعاني من تضخم الكبد وسوء التغذية الحاد وقد تناقص وزنها إلى 4 كيلوغرامات، ويقول الأطباء إن حالتها حرجة وتحتاج إلى مغادرة قطاع غزة بشكل عاجل لتلقي العلاج في الخارج. ويوم الثلاثاء الماضي (5 أغسطس/آب) استشهد الطفل تامر شحيبر (15 عاما) متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد. وقد بكت أمه وهي تروي للصحفيين كيف كان يذبل أمام ناظريها وهي لا تستطيع أن تقدم له شيئا. وهنا، تبكي آلاء النجار رضيعها يحيى ذا الثلاثة أشهر بعد استشهاده جراء المجاعة. ومن دون تدخل عاجل لوقف التجويع الإسرائيلي، تخشى مزيد من العوائل والأمهات في غزة أن يكون أبناؤهن على موعد قريب مع الموت جوعا.

تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق
تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق

04:14 وسط الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل يشهد القطاع تفشيا متزايدا لمرض السحايا، وهو مرض التهابي خطير يصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، مما يهدد حياة المدنيين. اقرأ المزيد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store