logo
الصين: "جاهزون للحرب التجارية أو الحوار"... وأميركا تشهر ورقة التفاوض

الصين: "جاهزون للحرب التجارية أو الحوار"... وأميركا تشهر ورقة التفاوض

Independent عربية١٦-٠٤-٢٠٢٥

أكدت الصين الأربعاء أنها "لا تخشى" خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة مجددة في الوقت نفسه دعوتها إلى الحوار بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين هي من عليها أن يأتي إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان، "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً حل المشكلة من خلال الحوار والتفاوض، فعليها التوقف عن ممارسة الضغوط الشديدة ووقف التهديد والابتزاز والتحدث مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة".
ويأتي هذا البيان عقب تصريحات من البيت الأبيض أمس الثلاثاء مفادها أن الكرة "أصبحت في ملعب الصين" في ما يتعلق بالمفاوضات.
وفيما أكدت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت انفتاح ترمب على إبرام اتفاق مع بكين، شددت على وجوب أن تبادر الصين لاتخاذ الخطوة الأولى، معتبرة أن قوة السوق الاستهلاكية الأميركية تشكل ورقة ضغط.
وجاء في بيان للرئيس تلته ليفيت في مؤتمر صحافي أن "على الصين أن تبرم معنا اتفاقاً. لسنا نحن من يتعيّن عليه إبرام اتفاق معهم". وأضافت "الكرة في ملعب الصين" إذا أرادت إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وضع اقتصادي أفضل
وأظهرت الصين اليوم وضعاً اقتصادياً أفضل من المتوقع في الربع الأول من 2025، بفضل مسارعة المصنّعين إلى تصدير المنتجات قبل فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية مرتفعة ما يؤدي إلى "ضغوط"، على ما أفادت بكين.
وبلغت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمال الصيني 5.4 في المئة في الربع الأول، بحسب المكتب الوطني للإحصاء، وهي نتيجة أعلى بكثير من نسبة 5.1 في المئة التي توقعتها مجموعة من المتخصصين استطلعت آراءهم وكالة الصحافة الفرنسية.
وأمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بتعليق استلام كل الطائرات التي طلبت شراءها من شركة "بوينغ" الأميركية، على خلفية تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الثلاثاء.
وعلّق ترمب الثلاثاء على منصة "تروث سوشال" على ذلك قائلاً "من اللافت أنهم نكثوا بصفقة كبيرة مع بوينغ، قائلين إنهم لن يتسلموا الطائرات التي التزموا بها بالكامل".
وبحسب "بلومبيرغ"، طلبت الصين أيضاً من شركات الطيران في البلاد "وقف شراء كل المعدات وقطع غيار الطائرات من الشركات الأميركية"، وفق ما نقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة.
وتبدو بكين عازمة أيضاً على استهداف الزراعة الأميركية، إذ أكدت رابطة مصدّري اللحوم الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن غالب تراخيص مصدّري لحوم البقر لم تُجدَّد منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.
كذلك، أعلنت إدارة بريد هونغ كونغ اليوم أنها ستعلق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة.
خسائر البورصات
وشكّلت الجبهات الجديدة التي فتحها دونالد ترمب من خلال حملته الجمركية، ضغطاً على أسواق الأسهم العالمية اليوم، مع تأثر أسهم قطاع صناعة التكنولوجيا خصوصاً بسبب القيود المفروضة على رقائق شركة "إنفيديا" العملاقة.
وفي أوروبا، تراجعت بورصة باريس في التعاملات المبكرة 0.6 في المئة وفرانكفورت 0.6 في المئة ولندن 0.2 في المئة وميلانو 0.7 في المئة.
وفي آسيا، أغلقت بورصة طوكيو على انخفاض نسبته 1.01 في المئة، كذلك تراجعت الأسواق الصينية بشكل حاد وخسر مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ نحو 2 في المئة في حين خسر مؤشر "شنتشن" 0.8 في المئة، فيما حافظ مؤشر شنغهاي على استقراره.
من جهته، يواصل الرئيس الصيني شي جينبينغ جولته في جنوب شرقي آسيا بزيارة ماليزيا اليوم، في محاولة لتنظيم استجابة منسقة للرسوم الجمركية الأميركية.
وفرض ترمب في بادئ الأمر رسوماً جمركية على الواردات الصينية على خلفية اتهامه بكين بالضلوع في توريد مادة الـ"فنتانيل" المخدرة، ثم زاد نسبة هذه الرسوم بشكل حاد قائلاً إنها رد على ممارسات تجارية للصين تعدها واشنطن "مجحفة".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ مطلع هذا العام، فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 145 في المئة على كثير من الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم فرضتها الإدارات السابقة، وشمل ذلك 20 في المئة على صلة بعدم مكافحة بكين توريد الـ"فنتانيل" وغيرها من المواد المخدرة، إضافة إلى 125 في المئة على صلة بالممارسات التجارية.
الرسوم الجمركية المتبادلة
وردت بكين بفرض رسوم بلغت نسبتها حتى الآن 125 في المئة، مع ذلك قرّرت إدارة ترمب إعفاء بعض سلع التكنولوجيا المتطوّرة على غرار الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الأخيرة، وعلقت الرسوم الجمركية المتبادلة التي تزيد على حد أدنى نسبته 10 في المئة 90 يوماً، مع فتح البيت الأبيض الباب أمام التفاوض.
وفي هذا الإطار، أعلنت كوريا الجنوبية، أحد أكبر مصدري السيارات وأشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، اليوم أن وزير المال تشوي سانغ-موك سيزور واشنطن الأسبوع المقبل للقاء نظيره سكوت بيسنت.
من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مقابلة مع مجلة "دي تسايت" الألمانية أن الاتحاد الأوروبي "في موقف قوي" في المفاوضات المقبلة "لأننا كأوروبيين نعرف بالضبط ما نريد وما هي أهدافنا".
أما كندا، وهي دولة أخرى في مرمى نيران ترمب، فقدمت لفتة لشركات صناعة السيارات أمس الثلاثاء ستسمح بموجبها باستيراد عدد معين من المركبات المصنوعة في الولايات المتحدة في مقابل التزامها الحفاظ على إنتاجها في كندا، من دون رسوم جمركية.
وفرضت أوتاوا رسوماً جمركية نسبتها 25 في المئة على هذه المنتجات رداً على الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة التي فرضتها واشنطن على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن ممثلين للحكومة اليابانية سيصلون إلى الولايات المتحدة اليوم لحضور اجتماع للتفاوض على الرسوم الجمركية وكلفة الدعم العسكري.
وذكر ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنه سيحضر هذا الاجتماع مع هوارد لوتنيك وزير التجارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

سودارس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سودارس

تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر ب175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميركية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة"قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأميركي أن الجنرال مايكل غوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلاً: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أميركا. واختتم الرئيس الأميركي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميركي والعالمي". سكاي نيوز script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

شاهد.. ترامب يكشف ما قاله "بوتين" عن زوجته ميلانيا ويشعل تفاعلا واسعا
شاهد.. ترامب يكشف ما قاله "بوتين" عن زوجته ميلانيا ويشعل تفاعلا واسعا

المرصد

timeمنذ ساعة واحدة

  • المرصد

شاهد.. ترامب يكشف ما قاله "بوتين" عن زوجته ميلانيا ويشعل تفاعلا واسعا

شاهد.. ترامب يكشف ما قاله "بوتين" عن زوجته ميلانيا ويشعل تفاعلا واسعا صحيفة المرصد: أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو كشف خلاله ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن زوجته ميلانيا. وخلال كلمة لترامب من البيت الأبيض صرح: "قال بوتين للتو إنهم يحترمون زوجتك كثيرًا... فقلتُ: ماذا عني؟ إنهم معجبون بميلانيا أكثر.. أنا لا أمانع!"

توترات تجارية.. 150 دولة تنتظر قرارات أمريكية جديدة
توترات تجارية.. 150 دولة تنتظر قرارات أمريكية جديدة

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

توترات تجارية.. 150 دولة تنتظر قرارات أمريكية جديدة

خاص – الوئام يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سقف الخطاب التجاري مجددًا معلنًا عن احتمال فرض رسوم جمركية جديدة على نحو 150 دولة شريكة للولايات المتحدة. هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من تراجع التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف، وتعكس تصعيدًا واضحًا في سياسة الحماية الأمريكية التي تهدد بإعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية. في مواجهة هذا التحول الجذري، يقف العالم أمام تحدٍ كبير في كيفية إدارة مصالحه الاقتصادية وسط تصاعد المنافسة والضغوط السياسية، وسط تساؤلات حاسمة حول مستقبل العلاقات التجارية الأمريكية مع حلفائها وشركائها الاقتصاديين. فرض تعريفات جمركية في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال اجتماع مع رجال أعمال خلال زيارته الأخيرة للخليج؛ أن واشنطن ستبدأ في فرض تعريفات جمركية جديدة على شركائها التجاريين خلال 'الأسابيع القليلة القادمة'، رافعًا احتمالية تصاعد النزاع التجاري العالمي. وأوضح ترمب أن نحو '150 دولة' ترغب في إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، لكنه أكد أن ذلك 'غير ممكن' من حيث الوقت والجهد، مضيفًا أن وزيري الخزانة والتجارة سيخطران هذه الدول قريبًا بما 'ستدفعه لممارسة الأعمال داخل أمريكا'. رسوم تصاعدية وتمديد سبق لترمب أن أعلن في أبريل عن رسوم جمركية تصل إلى 50% على معظم الشركاء التجاريين، قبل أن يُخفضها مؤقتًا إلى 10% لمدة 90 يومًا لمنح فرصة للمفاوضات. ووفق ما ذكرت فاينانشال تايمز البريطانية، فإن إعلان ترمب الأخير يضيف مزيدًا من الغموض إلى السياسة التجارية الأمريكية، التي تتسم بالتقلب والتراجع عن قرارات سابقة، ما يثير قلق الأسواق والدول الشريكة. إجراءات إضافية تطال عدة قطاعات إلى جانب فرض رسوم على معظم الشركاء التجاريين، أعلنت الإدارة الأمريكية عن تعريفات بنسبة 25% على واردات الحديد والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى تحقيقات قد تقود لفرض رسوم على قطاعات أخرى مثل الرقائق الدوائية والمعادن النادرة وقطع الطيران. وكانت قد تمكنت المملكة المتحدة من التوصل إلى اتفاق جزئي مع واشنطن لخفض بعض الرسوم على صادراتها من السيارات والحديد والألمنيوم، لكنها لم تنجح في خفض التعريفة 'المتبادلة' إلى أقل من 10%، وهو الحد الأدنى بحسب المسؤولين الأمريكيين. بوادر تهدئة مع الصين تواصل الولايات المتحدة محادثاتها مع عدد من الشركاء التجاريين من بينهم كوريا الجنوبية واليابان والهند والاتحاد الأوروبي، في محاولة للتوصل إلى اتفاقيات تقلل من تأثير التعريفات الجديدة. خلال الأسبوع الماضي، عقد وزير الخزانة والممثل التجاري الأمريكي اجتماعات مع نظرائهم الصينيين، أسفرت عن خفض كبير في الرسوم المتبادلة، وفتح باب المحادثات مجددًا بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store