
هل من بديل أدق لمؤشر كتلة الجسم يتنبأ بالمخاطر الصحية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما يتعلّق الأمر بقياس الوزن، يهرب الجميع من قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي لطالما استخدمه اختصاصيو الصحة، كأداة فحص سريعة لتصنيف بعض المرضى ضمن خطة طوارئ صحية "رمز أحمر"، أي الأشخاص الذين يشكل وزنهم خطرًا على صحتهم مستقبلًا.
المشكلة تكمن بأن مؤشر كتلة الجسم يقيس خطر الحالة الصحية من خلال حساب الطول والوزن فقط. لكنّ العضلات والعظام تزن أكثر من الدهون، لذا يمكن أن يبالغ مؤشر كتلة الجسم في تقدير الخطر لدى الأشخاص ذوي البنية العضلية أو الهيكل الأكبر. كما يمكن أن يُقلّل من تقدير المشاكل الصحية لدى كبار السن، أو لدى أي شخص فقد كتلة عضلية، وفق مدرسة هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة في بوسطن.
الأطباء مدعوون إلى تجاوز اعتماد مؤشر كتلة الجسم وحده كإجراء صحي للأسباب التالية
فبحسب مؤلفي دراسة جديدة، ثمة طريقة مختلفة لقياس الوزن قد تكون أكثر دقة في التنبؤ بالمشاكل الصحية المستقبلية، تُعرف باسم تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (BIA). قوامها استخدام تيارات كهربائية غير محسوسة لقياس نسبة الدهون في الجسم، بالإضافة إلى الكتلة العضلية الخالية من الدهون ووزن الماء في الجسم.
وتعمل هذه التقنية على النحو التالي: يقف الشخص على صفائح معدنية متّصلة بالجهاز، فيما يضع يديه أو إبهاميه على موصل معدني آخر يُمسكه بعيدًا من الجسم. عند تشغيل الجهاز، يرسل تيارًا كهربائيًا ضعيفًا عبر الجسم. وبما أن الدهون والعضلات والعظام تمتلك مستويات مختلفة من التوصيل الكهربائي، يستخدم الجهاز خوارزميات لحساب الكتلة العضلية الخالية من الدهون، ونسبة الدهون في الجسم، ووزن الماء.
مؤشر كتلة الجسم: هل هو أداة فعالة لتحديد صحة الفرد؟
قال آرش مينوس، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة Annals of Family Medicine، الثلاثاء: "وجدنا أن نسبة الدهون في الجسم تعتبر مؤشرًا أقوى على خطر الوفاة خلال 15 سنة لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم".
وأضاف مينوس، الأستاذ ونائب رئيس قسم الأبحاث في الصحة المجتمعية وطب الأسرة بكلية الطب في جامعة فلوريدا: "عندما يتعلق الأمر بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب، فإن الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون في الجسم وفقًا لتحليل BIA، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 262%، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسبة دهون صحية في الجسم".
وأشار الدكتور فرانك أورلاندو، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المساعد السريري بالصحة المجتمعية وطب الأسرة في جامعة فلوريدا هيلث، إلى "أنّ استخدام مؤشر كتلة الجسم لم يكشف عن أي خطر على الإطلاق ضمن هذه الفئة العمرية الشابة التي لا نعتبرها عادةً عرضة لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب".
6 مخاطر صحية تسببها البدانة
وتابع أورلاندو: "تخيّلوا التدخلات التي يمكننا القيام بها للحفاظ على صحّتهم عندما نكتشف ذلك باكرًا. أعتقد أن هذا الأمر يُعتبر نقطة تحوّل في الطريقة التي ينبغي أن ننظر بها إلى تكوين الجسم".
يُحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن على مربع الطول. وبحسب مؤشر كتلة الجسم:
الوزن الصحي يكون بين 18.5 و24.9،
الوزن الزائد بين 25 و29.9،
السمنة بين 30 و34.9،
السمنة من الدرجة الثانية بين 35 و39.9،
وأي قيمة تزيد عن 40 تُعتبر سمنة "شديدة" أو من الدرجة الثالثة.
ويُعتبر الشخص ناقص الوزن إذا كان مؤشر كتلة جسمه أدنى من 18.5.
يستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لقياس خطر الصحة على مستوى السكان. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط فعلاً بزيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة متنوعة، مثل السرطان، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى والكبد، وغيرها.
لكنّ هذا المؤشر يفشل عندما يُستخدم على مستوى الفرد. تخيل مريضًا يعاني من حالة تُعرف بـ"النحافة الدهنية"، أي أنه يبدو نحيفًا من الخارج لكنه يعاني من تراكم الدهون حول الأعضاء الحيوية داخل الجسم. في هذه الحالة، قد يكون مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا، رغم أن صحة المريض تكون عرضة للخطر.
ورأى مينوس أنّ "هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولارتفاع مستويات السكر في الدم، ولارتفاع ضغط الدم، وللالتهابات بشكل عام".
وأضاف أن جميع هذه المشاكل الصحية يمكن علاجها، ووقف تطوّرها، وفي بعض الحالات يمكن حتى عكسها إذا اكتشفت في وقت مبكر .
وأشار مينوس إلى الأطباء "يرغبون باستخدام قياسات أكثر دقة مثل فحص DEXA، لكن تكلفته مرتفعة وغير متوفر على نطاق واسع، لذا يعود الجميع إلى استخدام القياس غير المباشر وغير المكلف: مؤشر كتلة الجسم".
وتقنية DEXA الامتصاصية ذات الأشعة السينية مزدوجة الطاقة، تعتبر المعيار الذهبي لتحليل كتلة الجسم. تتراوح تكلفة هذه الأجهزة بين 45 ألف و80 ألف دولار، لذا عادةً ما يسافر المرضى إلى المستشفى أو مراكز متخصصة لإجراء الفحص، بحسب أورلاندو. وأضاف أن تكلفة الفحص على المريض قد تتراوح بين 400 و500 دولار لكل مرة.
غير أن أورلاندو أشار إلى أنهم وجدوا "أن الإصدارات الحديثة من تقنية تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (BIA) دقيقة إلى حد كبير، وتقدم نتائج صالحة وموثوقة".
أول دواء لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يحصل على موافقة بأمريكا
لكن الدكتور أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب والعافية في مركز ناشونال جويش هيلث بدنفر يخالف أورلاندو الرأي. فبالنسبة له فإنّ "منتجات تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية BIA المنزلية ليست دقيقة بالقدر عينه".
وأضاف فريمان، غير المشارك في البحث الجديد: "يمكن أن تتأثر كثيرًا بكمية سوائل الجسم ومدى ترطيبها له. تعطي القياسات المنزلية تقديرًا تقريبيًا، فيما الأجهزة المستخدمة في العيادات أكثر دقة".
حللت الدراسة الجديدة بيانات 4,252 رجلاً وامرأة شاركوا في المسح الفيدرالي بين العامين 1999 و2004، المعروف باسم NHANES، أو مسح الصحة والتغذية الوطني، وهو فحص سنوي لحالة صحة الأمة.
قام الفنيون بقياس تكوين جسم كل شخص، ضمنًا الطول والوزن ومحيط الخصر. كما خضع جميع المشاركين لتحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية في العيادة. ثم قارن الباحثون هذه البيانات مع سجل الوفيات الوطني حتى العام 2019، لمعرفة عدد الوفيات. وبعد تعديل النتائج وفق العمر، والعرق، والحالة الاقتصادية، وجدت الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم الذي يصنف الشخص على أنه يعاني من السمنة لم يكن مرتبطًا بخطر وفاة أعلى بشكل معنوي إحصائيًا لأي سبب، مقارنةً بأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي.
ولفت مينوس إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون في الجسم وفقًا لتحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية كانوا أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 78%. كما كان قياس محيط الخصر مفيدًا أيضًا، لكنه لم يكن دقيقًا مثل قياس نسبة الدهون في الجسم.
وأضاف أورلاندو أنّ زيادة احتمال الوفاة بأمراض القلب بنسبة 262% التي توصلت إليها الدراسة تجعل من الواضح جدًا للأطباء ضرورة استخدام تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية لفحص المرضى.
وعلّق فريمان: "لنواجه الحقيقة، حجم الخطر الذي تظهره هذه الدراسة ضخم جدًا، مضيفًا أن الدراسة تُظهر كيف يمكن لقياسات الوزن الأفضل أن تتحول بسهولة إلى طب مخصص لكل فرد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 11 ساعات
- CNN عربية
هل من بديل أدق لمؤشر كتلة الجسم يتنبأ بالمخاطر الصحية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما يتعلّق الأمر بقياس الوزن، يهرب الجميع من قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي لطالما استخدمه اختصاصيو الصحة، كأداة فحص سريعة لتصنيف بعض المرضى ضمن خطة طوارئ صحية "رمز أحمر"، أي الأشخاص الذين يشكل وزنهم خطرًا على صحتهم مستقبلًا. المشكلة تكمن بأن مؤشر كتلة الجسم يقيس خطر الحالة الصحية من خلال حساب الطول والوزن فقط. لكنّ العضلات والعظام تزن أكثر من الدهون، لذا يمكن أن يبالغ مؤشر كتلة الجسم في تقدير الخطر لدى الأشخاص ذوي البنية العضلية أو الهيكل الأكبر. كما يمكن أن يُقلّل من تقدير المشاكل الصحية لدى كبار السن، أو لدى أي شخص فقد كتلة عضلية، وفق مدرسة هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة في بوسطن. الأطباء مدعوون إلى تجاوز اعتماد مؤشر كتلة الجسم وحده كإجراء صحي للأسباب التالية فبحسب مؤلفي دراسة جديدة، ثمة طريقة مختلفة لقياس الوزن قد تكون أكثر دقة في التنبؤ بالمشاكل الصحية المستقبلية، تُعرف باسم تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (BIA). قوامها استخدام تيارات كهربائية غير محسوسة لقياس نسبة الدهون في الجسم، بالإضافة إلى الكتلة العضلية الخالية من الدهون ووزن الماء في الجسم. وتعمل هذه التقنية على النحو التالي: يقف الشخص على صفائح معدنية متّصلة بالجهاز، فيما يضع يديه أو إبهاميه على موصل معدني آخر يُمسكه بعيدًا من الجسم. عند تشغيل الجهاز، يرسل تيارًا كهربائيًا ضعيفًا عبر الجسم. وبما أن الدهون والعضلات والعظام تمتلك مستويات مختلفة من التوصيل الكهربائي، يستخدم الجهاز خوارزميات لحساب الكتلة العضلية الخالية من الدهون، ونسبة الدهون في الجسم، ووزن الماء. مؤشر كتلة الجسم: هل هو أداة فعالة لتحديد صحة الفرد؟ قال آرش مينوس، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة Annals of Family Medicine، الثلاثاء: "وجدنا أن نسبة الدهون في الجسم تعتبر مؤشرًا أقوى على خطر الوفاة خلال 15 سنة لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم". وأضاف مينوس، الأستاذ ونائب رئيس قسم الأبحاث في الصحة المجتمعية وطب الأسرة بكلية الطب في جامعة فلوريدا: "عندما يتعلق الأمر بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب، فإن الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون في الجسم وفقًا لتحليل BIA، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 262%، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسبة دهون صحية في الجسم". وأشار الدكتور فرانك أورلاندو، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المساعد السريري بالصحة المجتمعية وطب الأسرة في جامعة فلوريدا هيلث، إلى "أنّ استخدام مؤشر كتلة الجسم لم يكشف عن أي خطر على الإطلاق ضمن هذه الفئة العمرية الشابة التي لا نعتبرها عادةً عرضة لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب". 6 مخاطر صحية تسببها البدانة وتابع أورلاندو: "تخيّلوا التدخلات التي يمكننا القيام بها للحفاظ على صحّتهم عندما نكتشف ذلك باكرًا. أعتقد أن هذا الأمر يُعتبر نقطة تحوّل في الطريقة التي ينبغي أن ننظر بها إلى تكوين الجسم". يُحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن على مربع الطول. وبحسب مؤشر كتلة الجسم: الوزن الصحي يكون بين 18.5 و24.9، الوزن الزائد بين 25 و29.9، السمنة بين 30 و34.9، السمنة من الدرجة الثانية بين 35 و39.9، وأي قيمة تزيد عن 40 تُعتبر سمنة "شديدة" أو من الدرجة الثالثة. ويُعتبر الشخص ناقص الوزن إذا كان مؤشر كتلة جسمه أدنى من 18.5. يستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لقياس خطر الصحة على مستوى السكان. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط فعلاً بزيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة متنوعة، مثل السرطان، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى والكبد، وغيرها. لكنّ هذا المؤشر يفشل عندما يُستخدم على مستوى الفرد. تخيل مريضًا يعاني من حالة تُعرف بـ"النحافة الدهنية"، أي أنه يبدو نحيفًا من الخارج لكنه يعاني من تراكم الدهون حول الأعضاء الحيوية داخل الجسم. في هذه الحالة، قد يكون مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا، رغم أن صحة المريض تكون عرضة للخطر. ورأى مينوس أنّ "هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولارتفاع مستويات السكر في الدم، ولارتفاع ضغط الدم، وللالتهابات بشكل عام". وأضاف أن جميع هذه المشاكل الصحية يمكن علاجها، ووقف تطوّرها، وفي بعض الحالات يمكن حتى عكسها إذا اكتشفت في وقت مبكر . وأشار مينوس إلى الأطباء "يرغبون باستخدام قياسات أكثر دقة مثل فحص DEXA، لكن تكلفته مرتفعة وغير متوفر على نطاق واسع، لذا يعود الجميع إلى استخدام القياس غير المباشر وغير المكلف: مؤشر كتلة الجسم". وتقنية DEXA الامتصاصية ذات الأشعة السينية مزدوجة الطاقة، تعتبر المعيار الذهبي لتحليل كتلة الجسم. تتراوح تكلفة هذه الأجهزة بين 45 ألف و80 ألف دولار، لذا عادةً ما يسافر المرضى إلى المستشفى أو مراكز متخصصة لإجراء الفحص، بحسب أورلاندو. وأضاف أن تكلفة الفحص على المريض قد تتراوح بين 400 و500 دولار لكل مرة. غير أن أورلاندو أشار إلى أنهم وجدوا "أن الإصدارات الحديثة من تقنية تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (BIA) دقيقة إلى حد كبير، وتقدم نتائج صالحة وموثوقة". أول دواء لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يحصل على موافقة بأمريكا لكن الدكتور أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب والعافية في مركز ناشونال جويش هيلث بدنفر يخالف أورلاندو الرأي. فبالنسبة له فإنّ "منتجات تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية BIA المنزلية ليست دقيقة بالقدر عينه". وأضاف فريمان، غير المشارك في البحث الجديد: "يمكن أن تتأثر كثيرًا بكمية سوائل الجسم ومدى ترطيبها له. تعطي القياسات المنزلية تقديرًا تقريبيًا، فيما الأجهزة المستخدمة في العيادات أكثر دقة". حللت الدراسة الجديدة بيانات 4,252 رجلاً وامرأة شاركوا في المسح الفيدرالي بين العامين 1999 و2004، المعروف باسم NHANES، أو مسح الصحة والتغذية الوطني، وهو فحص سنوي لحالة صحة الأمة. قام الفنيون بقياس تكوين جسم كل شخص، ضمنًا الطول والوزن ومحيط الخصر. كما خضع جميع المشاركين لتحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية في العيادة. ثم قارن الباحثون هذه البيانات مع سجل الوفيات الوطني حتى العام 2019، لمعرفة عدد الوفيات. وبعد تعديل النتائج وفق العمر، والعرق، والحالة الاقتصادية، وجدت الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم الذي يصنف الشخص على أنه يعاني من السمنة لم يكن مرتبطًا بخطر وفاة أعلى بشكل معنوي إحصائيًا لأي سبب، مقارنةً بأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي. ولفت مينوس إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون في الجسم وفقًا لتحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية كانوا أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 78%. كما كان قياس محيط الخصر مفيدًا أيضًا، لكنه لم يكن دقيقًا مثل قياس نسبة الدهون في الجسم. وأضاف أورلاندو أنّ زيادة احتمال الوفاة بأمراض القلب بنسبة 262% التي توصلت إليها الدراسة تجعل من الواضح جدًا للأطباء ضرورة استخدام تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية لفحص المرضى. وعلّق فريمان: "لنواجه الحقيقة، حجم الخطر الذي تظهره هذه الدراسة ضخم جدًا، مضيفًا أن الدراسة تُظهر كيف يمكن لقياسات الوزن الأفضل أن تتحول بسهولة إلى طب مخصص لكل فرد.


CNN عربية
منذ 12 ساعات
- CNN عربية
الدهون الحشوية.. كيف تتخلّص منها لتحمي صحتك وتُطيل عمرك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يختبئ نوع خطير من الدهون في أعماق الجسم، حيث يلتف حول الأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد والقلب، مسببًا التهابات قد تؤدي إلى مقاومة الإنسولين وأمراض مزمنة تُقصّر العمر. تُعرف باسم الدهون الحشوية، وقد تتسبّب ببروز البطن عند البعض، أما نحيفي القامة فقد يحملون كميات زائدة من الدهون الحشوية حول أعضائهم، وهي ظاهرة تُعرف باسم "النحافة الدهنية". وقال الدكتور أندرو فريمان، مدير الوقاية من أمراض القلب وتعزيز الصحة في المركز الوطني للصحة اليهودية بدنفر، إنّ "الدهون الحشوية غير صحية من الناحية الأيضية، وتفرز الكثير من المواد الكيميائية الالتهابية التي قد تُسبب ضمورًا في الدماغ وتؤثر على الوظائف الإدراكية". وبالنسبة للطبيبة كيلين نيوتيس، فإنّ الدهون العميقة الزائدة في البطن ترتبط أيضًا بصحة الدماغ على المدى الطويل. ونيوتيس اختصاصية الأعصاب الوقائية، تبحث بكيفية تقليل مخاطر مرض الزهايمر وباركنسون في معهد الأمراض التنكسية العصبية ببوكا راتون، فلوريدا، دراسة جديدة..التدخين قد يزيد من دهون البطن الخطيرة وفي مقابلة سابقة مع CNN، أوضحت نوتيس أنّ "الدهون الحشوية غير صحية من الناحية الأيضية، وتفرز الكثير من المواد الكيميائية الالتهابية التي يمكن أن تسبب ضمورًا في الدماغ، يؤثر على الوظائف الإدراكية". ومع ازدياد حجم بطن الشخص، تظهر الدراسات أن مركز الذاكرة في الدماغ يبدأ بالانكماش، وقد تظهر علامات مرض الزهايمر المميزة، أي لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو. ولفت الباحثون إلى أنّ هذا التدهور المتسارع نحو الخرف يمكن أن يبدأ في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، أي قبل ظهور أي تراجع إدراكي واضح. وفقًا لمستشفى كليفلاند كلينك، إذا شكّلت الدهون الحشوية حوالي 10% من إجمالي دهون الجسم، فهذا يُعد أمرًا طبيعيًا وصحيًا. وتتمثّل إحدى الطرق بقياس محيط الخصر. فبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، فإن النساء غير الحوامل اللواتي يزيد محيط خصرهن عن 88.9 سنتيمترًا، والرجال عن 101.6 سنتيمترات، هم أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالدهون الحشوية. وفي الإمكان قياس محيط الخصر بنفسك عبر لف شريط القياس حول خصرك عند أعلى عظمة في الورك (عادةً يكون على مستوى السرة)، ومن دون شدّ بطنك للداخل. تنفّس بشكل طبيعي ثم خذ القياس، مع التأكد من أن شريط القياس موازي للأرض وملتصق بالجلد وغير مشدود. علامة رئيسية أخرى تتمثل بكتلة العضلات الخالية من الدهون. إذا كان لديك دهون في الجسم أكثر من الكتلة العضلية، فأنت أكثر عرضة لامتلاك دهون حشوية منتشرة في أنحاء الجسم، حتى داخل العضلات نفسها، بحسب ما أوضح فريمان. أي رياضة أفضل لك مع تقدمك بالعمر.. القوة أو الإطالة أو التوازن؟ ويمكن قياس هذه الكتلة العضلية الخالية من الدهون من خلال فحص DEXA السنوي، وهو جهاز أشعة سينية كبير وغير جراحي، يقيس كثافة العظام، والدهون الحشوية الداخلية، والكتلة العضلية. كما توجد موازين بيومترية متوفرة تجاريًا يمكنها تتبع نسب الدهون في الجسم، والدهون الحشوية، وكتلة العضلات الخالية من الدهون. وأشار فريمان إلى أن هناك أيضًا عامل المنطق السليم. فالعادات السيئة في ممارسة الرياضة والتغذية تعتبر مؤشر خطر واضح لدهون البطن، سواء الآن أو مستقبلًا. ولفت إلى أنّ "البشر صُمموا ليكونوا نشيطين، وأقوياء، وفي حالة بدنية جيدة. فتناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط، وعدم ممارسة تمارين الكارديو أو تمارين القوة، تدل بوضوح إلى أنه حتى لو لم تكن لديك دهون زائدة الآن، فستظهر قريبًا، حتى لو لم تبدُ 'بدينًا'". الخبر السار نقله فريمان، ومفاده أنّ الدهون الحشوية قابلة للعكس من خلال تغييرات في نمط الحياة. فبرأيه أنّ "السر الحقيقي، وإكسير الشباب، والمفتاح للبقاء شابًا والتقدّم في العمر بأناقة، يكمن بأن تبقى قويًا وبحالة بدنية جيدة". دراسة جديدة: ممارسة الرياضة قد تساعدك على تخزين الدهون بشكل أفضل وأشار إلى ضرورة استشارة الطبيب دومًا قبل البدء بأي برنامج رياضي جديد. بعد ذلك، نصح البدء بتمارين الكارديو لتحفيز القلب، وأفضل طريقة هي أن تمشي بسرعة كافية لتفقد أنفاسك بحيث لا تتمكن من إجراء محادثة، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا. أضاف فريمان أنّ الخطوة الحاسمة التالية فحواها إضافة تمارين المقاومة، المعروفة أيضًا باسم تدريبات القوة. فنصح بـ"حمل الأوزان الخفيفة، أو ارتداء حقيبة ظهر محمّلة بالأوزان.. افعلوا أي شيء يجمع بين الكارديو وتدريبات القوة". وفقًا للمجلس الأمريكي للتمرين (ACE)، وهو منظمة غير ربحية، فإن التمارين التي تتطلب تحريك مفاصل متعددة في الجسم هي من أكثر التمارين فعالية لبناء العضلات الخالية من الدهون وحرق الدهون. تشمل هذه التمارين: الرفعة الميتة (Deadlifts) الاندفاع (Lunges) البلانك (Planks) تمارين الضغط والرفع (Presses) تمارين السحب (Pull-ups) تمارين الضغط العادية (Push-ups) هذه التمارين تُشغّل العديد من العضلات في وقت واحد، ما: يزيد من استهلاك الأوكسجين يُحفّز إفراز هرمونات مثل الأدرينالين يرفع معدل ضربات القلب وكل ذلك أهداف أساسية لتحسين اللياقة وتقليل الدهون. مع الوقت، حاول أن: تزيد الأوزان تدريجيًا تزيد عدد المجموعات والتكرارات تُقلل فترات الراحة بين التمارين هل أرهقتك الأنظمة الغذائية؟ اختبر حمية البحر الأبيض المتوسط قال الدكتور ريتشارد إسحاقسون، مدير الأبحاث في معهد الأمراض التنكسية العصبية، في مقابلة سابقة مع CNN: "إذا كنت تقوم بكل الأمور الصحيحة ولا تبني كتلة عضلية، فعليك التحدث مع طبيبك لاستبعاد مشاكل مثل انخفاض هرمون التستوستيرون الذي قد يعيق تقدمك". اهتم بنظامك الغذائي يقول الخبراء إن النظم الغذائية النباتية تُعتبر الأفضل لتحسين التغذية والتخلص من دهون البطن. وأوصى فريمان بالتخلص من النظام الغذائي الأمريكي التقليدي، المليء بالأطعمة المعالجة جدًا والدهون والسكر المضاف، و"ابدأ بتناول نظام غذائي يعتمد بشكل رئيسي على الأطعمة الطبيعية الكاملة". دراسة: اتباع الحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يقللان من دهون البطن الخطيرة يُعتبر النظام الغذائي المتوسطي، الذي يُعد أسلوب حياة أكثر منه مجرد نظام غذائي، من أفضل الأنظمة منذ العام 2019، وذلك لتركيزه على تناول الفاكهة، والخضار، والحبوب، وزيت الزيتون، والمكسرات والبذور، مع التأكيد على أهمية تناول الوجبات مع العائلة والأصدقاء وممارسة التمارين الرياضية يوميًا. كما يقلل هذا النظام من استهلاك الحلويات ويوصي بتناول كميات صغيرة من منتجات الألبان واللحوم، لا سيما اللحوم الحمراء. أما السمك، فهو عنصر أساسي في هذا النظام، خصوصًا الدهني منها مثل السردين. هل تساءلت يوماً عن سبب بقاء بعض الأشخاص نحفاء؟


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
هل تزيل فلاتر مياه الشرب المنزلية الفلورايد؟
الدكتور سانجاي غوبتا، كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، يجيب على أسئلتكم حول مدى الحاجة إلى إزالة الفلورايد من صنابير مياه الشرب، ويشرح لماذا لا يُعد ذلك ضروريًا في الغالب. قد يهمّك أيضًا.. عالمة في أبوظبي تكتشف "أعجوبة" بالصحراء قد تساعد في حل أزمة ندرة المياه قراءة المزيد مياه نصائح