
للمرة الأولى منذ 10 سنوات.. قائد الجيش البريطاني يزور الصين
بحث رئيس أركان الجيش البريطاني توني راداكين خلال زيارة للصين، هي الأولى من نوعها لأكبر مسؤول عسكري بريطاني منذ 10 سنوات، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الصيني ليو تشنلي "تعزيز التعاون العسكري" بين جيشي البلدين.
وذكر راداكين على منصة "إكس"، أنه أجرى مع تشنلي وهو عضو في اللجنة العسكرية المركزية الصينية، "محادثات بشأن مجموعة من القضايا الأمنية".
وأفاد بأنه اتفق مع تشنلي، على أنه في ظل الأوضاع العالمية "غير مستقرة" يجب على البلدين أن يكون لهما "دور كدول مسؤولة ولديها مصالح عالمية"، وشددا على "أهمية التواصل بين الجيشين".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، إن الجانبان بحثا "بشكل معمق العلاقات الصينية-البريطانية، والعلاقات العسكرية، والأوضاع الدولية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وكانت آخر زيارة لرئيس أركان الجيش البريطاني للصين في عام 2015، وذلك خلال فترة عرفت إعلامياً بـ"العصر الذهبي للعلاقات الأنجلو-صينية"، في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون.
وبينما تصاعدت التوترات بين البلدين في ظل الحكومات البريطانية اللاحقة، بقيادة حزب المحافظين، سعى رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر المنتمي لـ"حزب العمال" منذ توليه السلطة في يوليو الماضي، لتعزيز التعاون مع بكين، حيث زارا وزيرا الخزانة راشيل ريفز والخارجية ديفيد لامي الصين في الأشهر الأخيرة، وسط توقعات بزيارة ستارمر لبكين خلال العام الحالي.
وحدد ستارمر سياسة حكومته تجاه الصين، بأنها تقوم على 3 محاور: "التعاون، والتحدي، والتنافس".
انتقادات داخلية
ورغم ذلك، انتقد بعض مسؤولي وزارة الدفاع البريطانية "سراً" خطوة راداكين، مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسعي لندن للتفاوض على تخفيض الرسوم الجمركية البالغة 10%، والتي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصادرات البريطانية.
وقال مسؤولون بريطانيون لصحيفة "فاينانشال تايمز"، إن "الزيارة كان مُخططاً لها منذ أشهر، ولم تكن مرتبطة أبداً بالولايات المتحدة"، مشددين على أنه "من مصلحة بريطانيا الحفاظ على تواصل عسكري قوي مع الصين".
وأضافوا أن "الحكومة أجرت محادثات حازمة بشأن أهمية السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتجنب استخدام الضغط العسكري لتحقيق أهداف سياسية".
ويرى أن ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، أن "التخطيط الكثيف للرحلة خلال الفترة الطويلة السابقة كانا يشكلان معضلة للحكومة البريطانية في ظل الظروف الحالية"، بحسب الصحيفة.
وأضاف: "يواجهون قراراً صعباً: هل نلغي الزيارة أم لا؟، ويبدو أنهم لم يُحسنوا إدارة هذا الأمر على صعيد الاتصالات".
وجاءت الزيارة قبل أن انطلاق حاملة الطائرات "أمير ويلز" التابعة للبحرية البريطانية بعد عدة أسابيع مع مجموعة حاملات طائرات أخرى، في رحلة تستغرق 8 أشهر إلى البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتدعم 12 دولة منها النرويج وكندا وإسبانيا، الانتشار العسكري متعدد الجنسيات بقيادة بريطانيا، والذي قالت وزارة الدفاع إنه يُبرز "قوة قيادة بريطانيا في سعيها للحفاظ على الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأشارت وزارة الدفاع، إلى أن حاملة الطائرات ستجري تدريبات مع الجيش الياباني إلى جانب 19 دولة، وذلك بالقرب من أستراليا.
ومع ذلك، لم تؤكد الحكومة البريطانية ما إذا كانت حاملة الطائرات ستمر عبر بحر الصين الجنوبي، وسط مخاوف من أنشطة بكين في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
بريطانيا تتوصل لاتفاق تجاري ودفاعي مع الاتحاد الأوروبي
توصلت بريطانيا اليوم الإثنين إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعدما أجبرت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجانبين على تجاوز آثار انفصالهما. وبعد ما يقارب تسعة أعوام من تصويتها على الانفصال عن الاتحاد، ستشارك بريطانيا، ذات الثقل الدفاعي، في مشروعات مشتريات مشتركة. اتفق الجانبان على تسهيل وصول الأغذية والسياح البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي ووقعا اتفاقاً جديداً للصيد. وأجبرت رسوم ترمب الجمركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا مزيداً من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين. وراهن ستارمر، الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء خروج بريطانيا من التكتل، على أن تقديم مزايا ملموسة للبريطانيين مثل استخدام بوابات إلكترونية أسرع في مطارات الاتحاد الأوروبي سيعلو على صرخات "الخيانة" التي أطلقها نايجل فاراج، أحد أعضاء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت الحكومة إن الاتفاق مع أكبر شركائها التجاريين من شأنه أن يقلل من الروتين بالنسبة إلى منتجي الأغذية والمنتجين الزراعيين، مما يجعل الغذاء أرخص ويحسن أمن الطاقة ويضيف ما يقارب 9 مليارات جنيه استرليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وهذه هي الصفقة الثالثة التي تبرمها بريطانيا هذا الشهر، بعد الاتفاق مع الهند والولايات المتحدة، وعلى رغم أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى دفعة اقتصادية ذات مغزى على الفور، فهي قد تزيد ثقة الشركات وتجذب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها. وقال ستارمر في بيان "حان وقت التطلع إلى الأمام... للمضي قدماً من المناقشات القديمة البالية والمعارك السياسية لإيجاد حلول عملية منطقية وعملية تحقق الأفضل للشعب البريطاني". وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في قطاعات من بينها الدفاع والأمن والثروة السمكية، قبيل انعقاد قمة بين الجانبين اليوم، مما يمهد الطريق أمام الشركات البريطانية للمشاركة في عقود كبيرة بقطاع الدفاع في التكتل. وأكد المسؤولون أن ممثلين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تلقوا نص تفاهم مشترك بين بريطانيا والتكتل، وأن الوثيقة يجري اعتمادها من جميع حكومات الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 27 دولة. واستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف بالأساس إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمسة أعوام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وكانت التوقعات تؤشر إلى أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في الأعوام التي تلت "بريكست". "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت الماضي أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقاً في شأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، في حين قال ستارمر إن ذلك سيكون "جيداً لوظائفنا، وجيداً لفواتيرنا، وجيداً لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات في شأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن في الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب "بريكست" في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفاً "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي في شأن القضايا الاقتصادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو (تموز) 2024 علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل، لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاماً". "الشراكة الأمنية والدفاعية" وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج من اجتماع اليوم بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم: بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة بـ"بريكست". وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بصورة أكثر انتظاماً، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن كثيراً من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقاً، فعلى سبيل المثال يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيداً من التوافق. وترتبط بريطانيا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا كثيراً ما اعتبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. توقعات بنمو اقتصادي أقل في أوروبا في سياق متصل خفض الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2025 بصورة كبيرة، وذلك بسبب التوترات التجارية العالمية جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9 في المئة عام 2025، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 1.3 في المئة، وذلك بسبب "ضعف آفاق التجارة العالمية وتزايد حال عدم اليقين في شأن السياسات التجارية". وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو عام 2026 إلى 1.4 في المئة، متراجعاً عن نسبة 1.6 في المئة التي كان توقعها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وقال كبير مسؤولي الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس "من المتوقع أن يستمر النمو عام 2025 بدعم من سوق العمل القوية وارتفاع الأجور، وإن كان بوتيرة معتدلة". وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لكن دول الكتلة معرضة لرسوم جمركية إضافية شاملة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل، لن تحقق نمواً على الإطلاق عام 2025، وهو خفض كبير مقارنة بتوقعات النمو الصادرة العام الماضي، البالغة 0.7 في المئة. وقال دومبروفسكيس "ما زالت التوقعات غير مطمئنة وتميل إلى التراجع، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية". وبعدما ركزت المفوضية الأوروبية خلال فترتها السابقة على مكافحة تغير المناخ تحولت حالياً إلى صب جهدها على التنافسية سعياً إلى تسهيل عمل الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأميركية. في معرض شرحه لتوقعات اليوم أشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي رفع خلالها الجانبان الرسوم الجمركية كثيراً قبل خفضها في إطار تهدئة موقتة. وقالت المفوضية "إن معدلات الرسوم الجمركية التي اتفقت عليها الصين والولايات المتحدة في الـ12 من مايو (أيار) الجاري جاءت في نهاية المطاف أقل مما كان متوقعاً، لكنها تظل مرتفعة بدرجة كافية للافتراض بحدوث ضرر في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وإلى جانب التوترات التجارية حذر الاتحاد الأوروبي من أن تزايد وتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل حرائق الغابات والفيضانات من شأنه أن يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأبقت المفوضية على توقعاتها بخفض التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى 2.1 في المئة، وهو معدل قريب جداً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة. وتباطأ التضخم في الدول الـ20 في منطقة اليورو بصورة حادة عن أعلى مستوياته التي سجلت أواخر عام 2022 ليستقر عند 2.2 في المئة الشهر الماضي. وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2026 من 1.9 في المئة إلى 1.7 في المئة، وقالت بروكسل إن استمرار التوترات التجارية العالمية من شأنه أن يعيد الضغوط التضخمية على الاقتصاد.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
بريطانيا تتوصل لاتفاق لضبط العلاقات التجارية والدفاعية مع أوروبا
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في قطاعات من بينها الدفاع والأمن والثروة السمكية، قبيل انعقاد قمة بين الجانبين اليوم الإثنين، مما يمهد الطريق أمام الشركات البريطانية للمشاركة في عقود كبيرة بقطاع الدفاع في التكتل. وأكد المسؤولون أن ممثلين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تلقوا نص تفاهم مشترك بين بريطانيا والتكتل، وأن الوثيقة يجري اعتمادها من جميع حكومات الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 27 دولة. ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمسة أعوام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في الأعوام التي تلت "بريكست". "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت الماضي أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقاً في شأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، في حين قال ستارمر إن ذلك سيكون "جيداً لوظائفنا، وجيداً لفواتيرنا، وجيداً لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات في شأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن في الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب "بريكست" في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفاً "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي في شأن القضايا الاقتصادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو (تموز) 2024 علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل، لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاماً". "الشراكة الأمنية والدفاعية" وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج من اجتماع اليوم بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم: بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة بـ"بريكست". وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بصورة أكثر انتظاماً، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن كثيراً من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقاً، فعلى سبيل المثال يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيداً من التوافق. وترتبط بريطانيا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا كثيراً ما اعتبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. توقعات بنمو اقتصادي أقل في أوروبا في سياق متصل خفض الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2025 بصورة كبيرة، وذلك بسبب التوترات التجارية العالمية جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9 في المئة عام 2025، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 1.3 في المئة، وذلك بسبب "ضعف آفاق التجارة العالمية وتزايد حال عدم اليقين في شأن السياسات التجارية". وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو عام 2026 إلى 1.4 في المئة، متراجعاً عن نسبة 1.6 في المئة التي كان توقعها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وقال كبير مسؤولي الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس "من المتوقع أن يستمر النمو عام 2025 بدعم من سوق العمل القوية وارتفاع الأجور، وإن كان بوتيرة معتدلة". وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لكن دول الكتلة معرضة لرسوم جمركية إضافية شاملة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل، لن تحقق نمواً على الإطلاق عام 2025، وهو خفض كبير مقارنة بتوقعات النمو الصادرة العام الماضي، البالغة 0.7 في المئة. وقال دومبروفسكيس "ما زالت التوقعات غير مطمئنة وتميل إلى التراجع، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية". وبعدما ركزت المفوضية الأوروبية خلال فترتها السابقة على مكافحة تغير المناخ تحولت حالياً إلى صب جهدها على التنافسية سعياً إلى تسهيل عمل الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأميركية. في معرض شرحه لتوقعات اليوم أشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي رفع خلالها الجانبان الرسوم الجمركية كثيراً قبل خفضها في إطار تهدئة موقتة. وقالت المفوضية "إن معدلات الرسوم الجمركية التي اتفقت عليها الصين والولايات المتحدة في الـ12 من مايو (أيار) الجاري جاءت في نهاية المطاف أقل مما كان متوقعاً، لكنها تظل مرتفعة بدرجة كافية للافتراض بحدوث ضرر في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين". وإلى جانب التوترات التجارية حذر الاتحاد الأوروبي من أن تزايد وتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل حرائق الغابات والفيضانات من شأنه أن يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي. وأبقت المفوضية على توقعاتها بخفض التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى 2.1 في المئة، وهو معدل قريب جداً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة. وتباطأ التضخم في الدول الـ20 في منطقة اليورو بصورة حادة عن أعلى مستوياته التي سجلت أواخر عام 2022 ليستقر عند 2.2 في المئة الشهر الماضي. وخفض الاتحاد الأوروبي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2026 من 1.9 في المئة إلى 1.7 في المئة، وقالت بروكسل إن استمرار التوترات التجارية العالمية من شأنه أن يعيد الضغوط التضخمية على الاقتصاد.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
ستارمر يستضيف أول قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي منذ "بريكست"
قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا توصلوا إلى اتفاق مبدئي في قطاعات من بينها الدفاع والأمن والثروة السمكية، قبيل انعقاد قمة بين الجانبين اليوم الإثنين، مما يمهد الطريق أمام الشركات البريطانية للمشاركة في عقود كبيرة بقطاع الدفاع في التكتل. وأكد المسؤولون أن ممثلين لحكومات دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تلقوا نص تفاهم مشترك بين بريطانيا والتكتل، وأن الوثيقة يجري اعتمادها من جميع حكومات الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 27 دولة. ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم قادة الاتحاد الأوروبي في قمة تاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعلاقة أوثق بين بريطانيا والتكتل بعد خمسة أعوام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يسفر الاجتماع في لندن عن النتائج الأولى لـ"إعادة ضبط" ستارمر لعلاقات المملكة المتحدة مع جيرانها الأوروبيين، بعد استياء هيمن في الأعوام التي تلت "بريكست". "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية السبت الماضي أن زعيم حزب العمال سيبرم اتفاقاً في شأن "شراكة معززة تتطلع إلى الأمام" مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، في حين قال ستارمر إن ذلك سيكون "جيداً لوظائفنا، وجيداً لفواتيرنا، وجيداً لحدودنا". وتواصلت المحادثات حتى اللحظات الأخيرة لحل خلافات في شأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة، من بينها حقوق الصيد وبرنامج تنقل الشباب، لكن المفاوضين كانوا يأملون في توقيع شراكة في مجالي الدفاع والأمن في الأقل. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوة رمزية نحو طي صفحة التوتر الذي أعقب "بريكست" في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تحتاج إلى حل، لكن الأمر إيجابي، وسنصل إلى هناك" مضيفاً "هناك رغبة حقيقية من الجانب البريطاني في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي في شأن القضايا الاقتصادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويريد ستارمر الذي تولى الحكم في يوليو (تموز) 2024 علاقة أعمق مع الاتحاد الأوروبي من تلك التي أرساها المحافظون إثر مفاوضات شاقة مع بروكسل، لكنه يتمسك بخطوط حمراء قال إنه لن يتجاوزها. ولا تزال هناك نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما بدأ المحافظون في انتقاد خطوة إعادة ضبط العلاقات باعتبارها "استسلاماً". "الشراكة الأمنية والدفاعية" وإذا تمكن المفاوضون من تجاوز العقبات النهائية، فإن التوقيع على "الشراكة الأمنية والدفاعية" سيكون أبرز ما ينتج من اجتماع اليوم بين ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس. ومن المتوقع صدور وثيقتين أخريين اليوم: بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي، وتفاهم مشترك يتضمن بعض التدابير لتخفيف بعض الحواجز التجارية المرتبطة بـ"بريكست". وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بصورة أكثر انتظاماً، واحتمال انضمام بريطانيا إلى بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن إمكان استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) يعمل الاتحاد على إنشائه. لكن كثيراً من التفاصيل قد تترك لتنجز لاحقاً، فعلى سبيل المثال يتطلب السماح لبريطانيا وصناعتها الدفاعية بالنفاذ غير المقيد إلى برامج الاتحاد الأوروبي، مزيداً من التوافق. وترتبط بريطانيا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذا كثيراً ما اعتبرت شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة.