logo
صراع النفوذ.. جنسن هوانغ يتفوق على إيلون ماسك وتيم كوك في واشنطن

صراع النفوذ.. جنسن هوانغ يتفوق على إيلون ماسك وتيم كوك في واشنطن

العربيةمنذ 15 ساعات
شهدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في إدارة دونالد ترامب الأولى، انخراط تيم كوك ، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، في حملة دبلوماسية مع الرئيس، مع الحفاظ على علاقات قوية مع بكين.
تجنبت "أبل" الرسوم الجمركية الأميركية وواصلت نموها في الصين، بينما اكتسب كوك سمعة طيبة كملاح سياسي ماهر ومبعوث أعمال أميركي بارز إلى بكين.
لكن في عهد ترامب الثاني، لم تفقد أبل لقبها لصالح إنفيديا كأغلى شركة أميركية فحسب، بل يرى العديد من خبراء التكنولوجيا إن جينسن هوانغ، القائد الكاريزمي لشركة الذكاء الاصطناعي الرائدة، قد تفوق على كوك في النفوذ السياسي.
قال المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز: "أصبح هوانغ شخصية عالمية، وتولى دوراً سياسياً جديداً بفضل نجاحه في ثورة الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن أهمية رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا "جعلته يتفوق على كوك".
وأضاف آيفز: "لقد وجد نفسه في موقف قوي للغاية للتنقل في المشهد السياسي... [حيث] لا يوجد سوى شريحة واحدة في العالم تُغذي ثورة الذكاء الاصطناعي، وهي شريحة إنفيديا".
لم تكن مؤشرات الصعود السياسي لهوانغ أقوى من أي وقت مضى، حيث أعلنت إنفيديا الأسبوع الماضي خلال آخر زيارة لرئيسها التنفيذي إلى بكين أنها تتوقع استئناف مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي H20 إلى الصين قريباً.
أسبوع هوانغ "التاريخي"
قُيدت صادرات شريحة H20 إلى الصين في وقت سابق من هذا العام - وهي خطوة ضغط هوانغ علناً ضدها.
قال آيفز: "لقد كان فوزاً تاريخياً لشركة إنفيديا وجينسن... وأعتقد أنه يُظهر النفوذ السياسي المتزايد الذي يتمتع به هوانغ داخل إدارة ترامب". كان هوانغ قد التقى ترامب في واشنطن العاصمة قبل زيارته للصين مباشرة.
تم ربط تراجع H20 بمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، صرّح العديد من الخبراء لشبكة "CNBC" بأن ضغط هوانغ لعب دوراً كبيراً في ذلك.
التقى الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" بترامب عدة مرات هذا العام، بما في ذلك انضمامه إليه في رحلة إلى الشرق الأوسط في مايو، والتي أسفرت عن صفقة ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي ستشهد تسليم مئات الآلاف من رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Nvidia إلى الإمارات.
بعد الرحلة، بدأ هوانغ بشكل متزايد في الدفاع عن قيود الرقاقات الأميركية، بحجة أنها ستقوض الريادة التكنولوجية الأميركية لصالح الشركات الصينية المحلية.
ووفقاً لتقرير من صحيفة نيويورك تايمز، كانت هذه السردية التي كان هوانغ يروج لها لترامب ومسؤوليه خلف الكواليس.
ومن غير الواضح متى أو ما إذا كانت "إنفيديا" ستعيد بيع مخزوناتها من شرائح H20، إلا أنها تكبدت خسارة قدرها 4.5 مليار دولار في مخزونها غير المباع في مايو.
وقال هوانغ الأسبوع الماضي إن جميع نماذج الذكاء الاصطناعي المدني يجب أن تعمل على مجموعة التكنولوجيا الأميركية، "مشجعاً الدول حول العالم على اختيار أميركا"، بالتزامن مع إعلان شركة إنفيديا عن استئناف مبيعات شريحتها H20.
ماسك وكوك خارج اللعبة
عندما فاز ترامب بانتخاباته الرئاسية الثانية في نوفمبر، توقع الكثيرون وجود رئيس تنفيذي مختلف لشركات التكنولوجيا يتمتع بأكبر قدر من النفوذ على الإدارة، ويكون بمثابة جسر بين الولايات المتحدة والصين. لكن إيلون ماسك، مؤسس شركة "تسلا"، انفصل عن ترامب علناً.
في نوفمبر، صرّح خبراء لشبكة "CNBC" بأن علاقات ماسك الوثيقة بترامب ومصالحه التجارية في الصين قد تساعد في تخفيف حدة موقف الرئيس التجاري العدواني تجاه بكين، مع تحذيرهم من المبالغة في الثقة بالرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
في غضون ذلك، في ظل رئاسة ترامب الثانية، واجه كوك، مؤسس شركة أبل، بعض الانتقادات الشديدة من الإدارة.
في مايو، أعرب ترامب عن "مشكلة بسيطة مع تيم كوك" بشأن تصنيع منتجات أبل في الهند، على الرغم من التزام الشركة المصنعة لهواتف آيفون باستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة، والذي أُعلن عنه في فبراير. رداً على التوترات التجارية الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة، عززت شركة أبل جهودها للحد من مخاطر سلاسل التوريد الصينية بنقل المزيد من إنتاج هواتف آيفون إلى الهند.
في وقت سابق من هذا الشهر، انتقد بيتر نافارو، مستشار ترامب، كوك، قائلاً إنه لم ينقل الإنتاج خارج الصين بالسرعة الكافية.
كان يُنظر إلى "أبل" وكوك على أنهما الشركة والرئيس التنفيذي الأكثر نفوذاً على التوالي في إدارة ترامب الأولى، لكن الآن، يُنظر إلى هوانغ وإنفيديا على أنهما الأكثر نفوذاً، على التوالي، في إدارة ترامب الأولى، ولكن الآن، كما يقول راي وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "كونستليشن ريسيرش"، فإن "كل شيء تقريباً يعتمد على رقائق إنفيديا".
وعلى الرغم من نفوذ هوانغ المتزايد في عالم التكنولوجيا وفي إدارة ترامب، إلا أنه لا يوجد ما يضمن استمراره على هذا النحو، بحسب الخبراء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»
مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

في 18 يوليو (تموز) 1925 صدرت في ميونيخ الطبعة الأولى من كتاب «الشاويش السابق أدولف هتلر» بعنوان «كفاحي». كان توزيع الكتاب عادياً لأن شهرة مؤلفه عادية. لكن سريعاً ما تغير كل شيء. وبيعت من «كفاحي» 10 ملايين نسخة بعدما أصبح مؤلفه زعيماً للحزب النازي. ولن يتوقف على سلم الصعود. الدهان السابق سوف يصبح مستشار ألمانيا، ثم سوف يقودها ومعها العالم إلى الحرب، وبعد سلسلة من الانتصارات، الهزيمة الكبرى والانتحار مع عشيقته، وبعض أركانه، في حصنه المسلح في برلين. كتاب «كفاحي» مزيج من السيرة الذاتية والآيديولوجية السياسية التي تكشف وتخفي الكثير عن هتلر. وصف المؤلف نفسه بأنه باحث عن الحقيقة، قضى طفولة سعيدة في موطنه النمسا، على الرغم من الانضباط الصارم لوالده. كانت وفاة والدته عام 1907 ضربة قاسية، وانتقل هتلر إلى فيينا، حيث واجه لأول مرة اليهود والعقيدة المعادية للسامية. زادت الحياة في فيينا من كراهيته للإمبراطورية النمساوية المجرية، وأصبح هتلر يعتقد أن ألمانيا هي الموطن الحقيقي الوحيد للثقافة الألمانية. في عام 1912، انتقل هتلر إلى ميونيخ، المدينة التي وجدها ألمانية حقاً، وفي عام 1914، سمح له اندلاع الحرب العالمية الأولى بتجربة حياة الجندي. بالنسبة لهتلر، كانت الخدمة العسكرية تتويجاً لإنجازه التعليمي ومصدر إلهام لمسيرته المهنية كخطيب. مستذكراً الأعمال البطولية للجيش الألماني. ألقى هتلر باللوم على اليهود والماركسيين في انهيار البلاد. العرق هو الموضوع الرئيسي في آيديولوجية «كفاحي». كان هتلر مقتنعاً بأن كل عرق يجب أن يحافظ على نقاوته، وإلا فسيواجه الانحدار، وكان يشعر بقلق شديد لأن العرق الآري، وخاصة الآريين الألمان، بدا أنه فشل في هذا المسعى. كان يعتقد أنه إذا أمكن الحفاظ على نقاء العرق الألماني، فإن ألمانيا ستتمكن من تحقيق الهيمنة على العالم. كان اليهود، الذين شبههم بالطفيليات، يمثلون في نظر هتلر أكبر تهديد لألمانيا. ووعد بأن الحساب مع اليهود سيتم تسويته قريباً. بالنسبة لهتلر، كانت الدولة وسيلة لتحقيق غاية أكثر أهمية: الحفاظ على العرق. كان يرى أن مهمة ألمانيا هي تأمين الأراضي التي يحتاجها السكان الآريون في المستقبل، الذين يعتقد أن عددهم سيصل إلى 250 مليون نسمة في غضون مائة عام. شدد هتلر على تفوق الخطابة على الكلمة المكتوبة. كان يفخر بقدراته كخطيب، مؤكداً أن الكلام هو الطريقة الأكثر فاعلية للاستفادة من العواطف (بدلاً من العقل)، التي من شأنها دفع الجمهور إلى العمل. في فصل لاحق، وصف هتلر الأدوار المتميزة التي تلعبها الدعاية والتنظيم، قائلاً إن الدعاية هي أفضل أداة لتجنيد الأعضاء الأساسيين للحركة، وإن التنظيم ضروري لضمان أن الأعضاء هم فقط الأتباع الأكثر قيمة.

مؤتمرُ نيويورك... إنقاذُ فكرةٍ وتأسيس مسار
مؤتمرُ نيويورك... إنقاذُ فكرةٍ وتأسيس مسار

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

مؤتمرُ نيويورك... إنقاذُ فكرةٍ وتأسيس مسار

مصطلحُ حلّ الدولتين تداوله العالمُ كله بوصفه حلاً سياسياً للصراع المزمن بين دولةٍ قامت بالفعل، وشعبٍ لم تقُم دولته بعد. وبفعل طولِ الزمن دون اقترانِه بجهدٍ يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، تحوّل المصطلح إلى مجرد شعار رفع عتب، وكان للرئيس جو بايدن تصريح أوحَى بالاستحالة، حين قام بزيارةٍ لمدينة بيت لحم الفلسطينية أعلن فيها تعاطفه مع حاجة الفلسطينيين لقيام دولتهم، ولكنَّه أفصح عن أنَّ هذه الدولة المنشودة بكل أسف لن تقوم لا على المدى البعيد، ولا على المدى الأبعد. سنواتٌ وأحداثٌ كثيرة مرّت على تلك الزيارة وذلك التصريح، وخلالها ظلّ الشعار يُرفع في المناسبات والمحافل، دون أن يوضع على جدول أعمال العالم كبندٍ ملحٍ لإنتاج حل. ولكثرة تداوله دون بذل جهدٍ لتفعيله، اعترى الفكرةَ والمبدأ والشعار تآكلٌ أوصل العديد من دول العالم إلى يقينٍ باستحالة تحقيقه، ليبدأ البحث عن بديل، كما لو أن حلَّ القضية الفلسطينية سوف يبدأ من الصفر. ظهرت بدائل غير واقعية؛ مثل حل الدولة الواحدة، وقد جرى استخدام هذا البديل ليس في سياق سعيٍ لتحقيقه، وإنما لتخويف إسرائيل من مضاعفات رفضها لحل الدولتين، وفي تحليلٍ واقعي، أظهر أن فكرة حل الدولة الواحدة يشبه الاستجارة من الرمضاء بالنار، ذلك أنَّ إسرائيلَ التي ترفض مبدأ قيام دولةٍ فلسطينيةٍ منفصلةٍ عنها وملتزمةٍ بأمنها، ومعترفةٍ بحقها في الوجود، كيف تقبل بمشاركةٍ فلسطينيةٍ لها في تل أبيب مثلاً! إنَّ أي فكرةٍ سياسيةٍ، ومهما كانت منطقية يمكن أن تذوب وتتلاشى في الواقع، إن لم تُخدم بجهدٍ يجعلها الحل الوحيد الممكن، وهذا ما حدث فعلاً، ذلك أن الفلسطينيين الذين تحمّسوا لفكرة حل الدولتين، على أمل أن تقام دولتهم من خلاله، فقدوا الأمل من تحقيق ما يصبون إليه، ذلك بعد أن تأكد لهم أن ما هو أقل من الدولة بكثير وهو الحكم الذاتي، لم يعُد مقبولاً لدى إسرائيل، فكيف لها أن تقبل بدولةٍ مستقلةٍ كاملة السيادة، خصوصاً في زمن تنامي نفوذ القوى الإسرائيلية الرافضة لمجرد وجود الفلسطينيين، فكيف بالتفاوض معهم على إقامة دولتهم؟ زلزالان وقعا في زمنٍ واحد؛ الأول أبعدَ إمكانية بقاء حل الدولتين على الأجندتين الإقليمية والدولية، وهو ما اصطلح على تسميته الربيع العربي، إذ لم يعُد حل الدولتين هو المستبعد فقط؛ بل فتح ملف القضية الفلسطينية من أساسه، وذلك بفعل ولادة قضايا موازية أو منافسة، والثاني حرب السنتين التي بدأت بغزة، وتطورت واتسعت لتطال جغرافياتٍ عدة في الشرق الأوسط، وهنا عاد حل الدولتين إلى التداول بوصفه مخرجاً من تواتر الحروب والاضطرابات في منطقةٍ رُتّب لها مشروع تغيير إيجابي هو الشرق الأوسط الجديد، وكان أن التقطت السعودية الخيطَ المناسبَ في الوقت المناسب، ذلك بتزامنٍ مع تطور الدولة السعودية واتساع نفوذها في المنطقة والعالم، ودخولها الفعّال على جهود حل القضايا الدولية، بما في ذلك أزمات الطاقة والحرب الأوكرانية - الروسية وغيرها. المملكة التي نجحت في استقطاب فرنسا شريكاً، درست كل إخفاقات المراحل السابقة التي مرّت بها محاولات الحلول من زمن كامب ديفيد إلى تسوية أوسلو الفلسطينية، إلى وادي عربة الأردنية، وما تلاها جميعاً من تطوراتٍ أبعدت فرص التسوية الشاملة، وأحلّت محلها صراعاً أشد مرارة، بلغ حد الحرب، وفي الواقع لم تكُن السعودية بعيدةً عن جميع هذه التطورات، إلا أنَّها لم تكُن متوغلةً فيها، وذلك وفّر لها وضعاً نموذجياً لتأسيس تجربةٍ سلمية، أساسها مبادرتها للسلام، التي تحوّلت إلى عربية - إسلاميةٍ شاملة، بحيث تم تجديدها وإضافة شركاء فيها، وذلك من خلال المؤتمر العالمي الذي يُعقد في نيويورك. المملكة لم تؤسس مع شريكتها فرنسا مؤتمراً في هذا التوقيت وبهذا الحجم وهذا العنوان، ليكون تظاهرةً تضامنيةً استعراضية، عُمل مثلها الآلاف في كل زمانٍ ومكان، بقدر ما هو فعاليةٌ من عيار ثقيل لا يُنتظر منه نتائج فورية، أو دراماتيكية بحكم تعقيد الحالة، بل يُراهن عليه واقعياً وعملياً في إنقاذ فكرة حل الدولتين ووضعها على المسار العملي، الذي ينقلها من حالة المبدأ والشعار، إلى حالة تتحول فيها الفكرة إلى فعل، وهذا ما يريده العالم، وما يُفترض أن تنظر إليه أميركا بعين الرضا، وليس بعين المواقف القديمة المسبقة خصوصاً بعد كل الأهوال التي وقعت، والتي وعد الرئيس ترمب بمعالجتها على قاعدة إنهاء الحروب. إن مؤتمر نيويورك العالمي يوفر فرصة قوية لذلك.

أوبك+ تعمل لتفادي اضطرابات الأسواقالنفط يفقد مكاسبه مع ترقب زيادة الإمدادات
أوبك+ تعمل لتفادي اضطرابات الأسواقالنفط يفقد مكاسبه مع ترقب زيادة الإمدادات

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

أوبك+ تعمل لتفادي اضطرابات الأسواقالنفط يفقد مكاسبه مع ترقب زيادة الإمدادات

انخفض خام غرب تكساس الوسيط، الأميركي بنحو 3 % في الأسبوع الماضي، ليستقر عند 65.16 دولاراً، وهو أدنى مستوى تسوية منذ 30 يونيو، بينما انخفض خام برنت بنحو 1 %، لتستقر عند 68.44 دولاراً، وكانت هذه أدنى مستويات تسوية منذ 4 يوليو. وجاءت الانخفاضات لكلا الخامين القياسيين مع تفاؤل السوق باتفاقات الرسوم الجمركية الأميركية مع شركائها التجاريين حول العالم، ما يعني تهدئة للتوترات التجارية العالمية. إضافة إلى ترقب السوق لزيادة الإمدادات من فنزويلا وأوبك+. بينما يثير اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترمب لفرض رسوم جمركية في الأول من أغسطس، مخاوف من ضعف الطلب على الطاقة. بينما راقبت الأسواق تطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقب اتفاقية الرسوم الجمركية التي أبرمها الرئيس دونالد ترمب مع اليابان. وتُخفّض الاتفاقية الرسوم الجمركية على واردات السيارات وتُعفي طوكيو من رسوم جديدة مقابل استثمار ياباني ضخم بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي بموجب الاتفاق، كما فتحت الأسواق اليابانية أمام الصادرات الأميركية، بما في ذلك السيارات والسلع الزراعية ومنتجات الطاقة. فضلاً عن احتمال زيادة إمدادات النفط من فنزويلا، حيث قيّم المشاركون في السوق تأثير عودة فنزويلا المحتملة إلى الأسواق الأمريكية، في ظل انحسار المخاوف الاقتصادية الكلية العالمية قليلاً، على خلفية اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان أشاد به دونالد ترمب. وقد تُطلق أوبك+ سيناريو صعوديًا جديدًا عندما تجتمع لجنتها الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج اليوم الاثنين، مما يزيد من احتمالية أن يظل سعر برنت حول 70 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع. وأكدت الأمانة العامة لمنظمة الدول المُصدرة للبترول أوبك، في بيان يوم الجمعة، أن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في أوبك+، لا تتمتع بصلاحية اتخاذ أي قرارات بشأن الإنتاج. وأوضحت أن التقارير الإعلامية التي تربط اجتماع اللجنة، المقرر عقده اليوم، بتعديل مستويات الإنتاج، أو التعديلات الطوعية التي تُجريها "مجموعة الثماني" عارية عن الصحة. وشددت على أن دور اللجنة يقتصر على مراقبة مدى التزام الدول الأعضاء بتعديلات الإنتاج، ومراجعة الأوضاع العامة للسوق. وحثّت أوبك وسائل الإعلام على تحري الدقة في تقاريرها، تفادياً لإحداث اضطراب في السوق أو إثارة موجات من المضاربة. وكانت مصادر إعلامية قد قالت إن لجنة أوبك+ سترفع إنتاج النفط عند اجتماعها، مشيرين إلى أن مجموعة المنتجين حريصة على استعادة حصتها السوقية بينما يساعد الطلب الصيفي على استيعاب البراميل الإضافية. وتضم أوبك+ أوبك وحلفاء مثل روسيا. فيما تبدو سياسة ترمب تجاه فنزويلا على وشك التغيير الجذري. وتستعد إدارة دونالد ترمب لمنح تراخيص جديدة لشركات النفط الامريكية التي تمتلك أصولًا في فنزويلا، مما يسمح لها بالعمل ضمن قيود ومبادلة النفط المنتج، في تحول نادر في السياسة. وأفادت مصادر أن الولايات المتحدة تستعد للسماح لشركاء شركة النفط الوطنية الفنزويلية بدفسا، بدءًا من شركة النفط الأميركية العملاقة شيفرون، بالعمل مع قيود في الدولة الخاضعة للعقوبات. وقد يعزز هذا صادرات النفط الفنزويلية بما يزيد قليلاً عن 200 ألف برميل يوميًا، وهو خبر سترحب به مصافي التكرير الأمريكية، إذ سيخفف من حدة النقص في سوق النفط الخام الثقيل. وجاءت خسائر النفط وسط الأمل بإمكانية التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات التجارية والتي من شأنها أن تبدد المخاوف حول حرب تجارية عالمية، وذلك بعد التوصل إلى مجموعة من الاتفاقات وكان آخرها مع اليابان. فبعد اتفاق اليابان، قد يكون الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وشيكاً أيضاً. حيث نقلت مصادر بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قريبان من التوصل إلى اتفاق بفرض رسوم جمركية بمقدار 15 % على واردات الأخيرة. هذه الأخبار من شأنها أن تعزز من الأمل بفرصة التوصل إلى اتفاق شامل مع الصين أيضاً وهذا بدوره قد يبدد حالة عدم اليقين التي تخييم على السوق تجاه مسار الاقتصاد العالمي والذي بدوره يساهم في تجريد النفط من بعض علاوة المخاطر التجارية. لكن حتى مع الراحة التي قد تسود في السوق خلال الأيام المقبلة في حال التوصل إلى اتفاقات، فإن المخاطر البعيدة قد تبقى في أذهان المستثمرين وهذا ما يشكل عاملاً دافعاً للطلب على الخام على الأجل الطويل. وترى هيئة التحرير في وول ستريت جورنال أن الاتفاق الأخير مع اليابان الذي يقتضي بفرض تعرفات بنسبة 15 % من شأنه أن يكون ذو تكلفة استراتيجية على المدى البعيد متمثلة بارتفاع الأسعار والضغط على معنويات المستهلكين والأعمال. كما ترى أن التفاؤل السائد بعد التوصل لهذا الاتفاق كان مع مصدراً للراحة ليس إلا لأنه كان البديل لأسوء السيناريوهات. كما نقلت النيويورك تايمز عن اقتصاديين بأن آثار التعريفات الجمركية قد تأخذ وقتاً قبل أن تتبلور وتنعكس في الاقتصاد عبر ارتفاع الأسعار. كما نقلت عن معهد المشاريع التنافسية القول بأن الاتفاق مع اليابان كان اتفاق "خسارة-خسارة" لكلا الطرفين. ومع انخفاض مخزونات النفط التجارية الآن بنحو 9 % عن المتوسط الموسمي لخمس سنوات، والذي يبلغ حوالي 419 مليون برميل، يشير هذا الانخفاض الحاد إلى تقلص توازن العرض في السوق. كما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل لتصل إلى 231.1 مليون برميل، أي ما يُقارب ضعف التوقعات بانخفاض قدره 908 آلاف برميل. ومع ذلك، ارتفعت مخزونات نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع لتصل إلى 109.9 مليون برميل، وهي لا تزال قريبة من أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 1996، ويشير هذا إلى أن الطلب خلال صيف نصف الكرة الشمالي كان قويًا نسبيًا. ارتفعت أسعار النفط عقب صدور التقرير، مدعومةً بمؤشرات على تقلص العرض وقوة الطلب في السوق الأمريكية. في تطورات أسواق الطاقة المؤثرة على تداولات النفط، تتطلع شركة النفط الأمريكية العملاقة، إكسون موبيل إلى نفط ترينيداد بعد نجاح غيانا. وأفادت التقارير أن الشركة تجري مفاوضات مع حكومة ترينيداد وتوباغو لتوقيع اتفاقية استكشاف وإنتاج في سبع مناطق في المياه العميقة شمال منطقة ستابروك في غيانا، بعد 20 عامًا من مغادرتها الدولة الكاريبية. في روسيا، منعت البلاد السفن الأجنبية من تحميل النفط الكازاخستاني، إذ توقفت عمليات تحميل مزيج بحر قزوين الخفيف الحلو من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود مؤقتًا بسبب فرض روسيا لوائح جديدة الأسبوع الماضي، تشترط حصول كل ناقلة تُحمّل مزيج بحر قزوين على موافقة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. في الولايات المتحدة، تسعى حكومة كاليفورنيا جاهدةً لإيجاد مشترٍ لمصفاة بينيسيا، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 145,000 برميل يوميًا وتقع بالقرب من سان فرانسيسكو، والمقرر إغلاقها في أوائل عام 2026 بعد أن عجزت شركة فاليرو إنرجي المشغلة عن تغطية نفقاتها، مما دفعها إلى عرض المصفاة على جهات أخرى. في بورتوريكو، أفادت التقارير أن بورتوريكو أوقفت المفاوضات مع شركة نيو فورتريس إنرجي الأمريكية، مُطوّرة الغاز الطبيعي المُسال، بشأن صفقة توريد غاز طبيعي مُسال بقيمة 20 مليار دولار، بعد أن اعترضت عليها هيئة الرقابة المالية في الولاية بسبب مخاوف من الاحتكار، مُشيرةً إلى عدم رغبة شركة نيو فورتريس إنرجي في مناقشة تغييرات على العقد. في بريطانيا، تُبرز شركة الاستثمار الخاصة الأمريكية "ون روك كابيتال بارتنرز" كأفضل مُزايد لشراء شركة زيوت التشحيم "كاسترول" التابعة لعملاقة الطاقة البريطانية، شركة بريتش بتروليوم، حيث تقدمت بعرض لشراء كامل الأصول التي تتراوح قيمتها بين 9 و10 مليارات دولار، بعد انسحاب مُنافسين سابقين، مثل شركة ريلاينس إندستريز وشركة أرامكو السعودية، من المنافسة. في الأرجنتين، بلغ إنتاج البلاد من النفط والغاز أعلى مستوى له في عقدين في يونيو، وفقًا لسلطات البلاد، مدعومًا بارتفاع إنتاج النفط الصخري من حوض فاكا مويرتا العملاق، بنسبة 22 % على أساس سنوي، مع تجاوز إنتاج النفط الخام بالفعل 450 ألف برميل يوميًا. في كولومبيا، هدّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بتغيير عقد امتياز شركة جلينكور في البلاد إذا استمرت شركة التعدين العملاقة في تصدير الفحم إلى إسرائيل، تماشياً مع حظر بوغوتا على صادرات الوقود إلى إسرائيل بسبب هجومها على قطاع غزة. في أسواق النحاس، ارتفعت أسعار النحاس مع اقتراب الموعد النهائي لرسوم التعريفة الجمركية في أغسطس. وصلت أسعار النحاس الأمريكية المتداولة في بورصة كومكس إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي، حيث بلغت 5.93 دولار للرطل، قبل بدء تطبيق رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات هذا المعدن الانتقالي في الأول من أغسطس، والتي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. في النرويج، سجّلت شركة النفط الوطنية النرويجية، إكوينور، انخفاضاً في قيمة مزرعة الرياح البحرية "إمباير ويند" التابعة لها في ولاية نيويورك بقيمة 955 مليون دولار، بعد أن علّقت إدارة ترمب عقود إيجار طاقة الرياح البحرية، مما أدى إلى انخفاض صافي ربح الشركة في الربع الثاني بنسبة 30 % ليصل إلى 1.3 مليار دولار. في اليابان، تدرس طوكيو إضافة مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال إلى اتفاقية التجارة. وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة واليابان تستكشفان "اتفاقية شراء جديدة" لمشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال البالغة قيمته 40 مليار دولار، كجزء من اتفاقية تجارية أوسع نطاقًا ستُدخل تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15 % على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة. في السعودية، ارتفعت واردات المملكة العربية السعودية من زيت الوقود الروسي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الشهر الماضي، لتصل إلى 212 ألف برميل يوميًا، حيث تقوم المملكة بتخزين الوقود لتوليد الكهرباء مع تجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية بانتظام خلال شهري يوليو وأغسطس. في أذربيجان، أعلنت شركة بي بي البريطانية العملاقة، المشغلة لخط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان الذي ينقل النفط الأذربيجاني إلى البحر الأبيض المتوسط، أنها اكتشفت ملوثات كلوريد عضوي في بعض خزانات النفط في جيهان بعد توقف عمليات التحميل الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تضييق السوق الأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store