logo
إيران والولايات المتحدة تعلنان شروطا أخيرة لـ"اتفاق نووي"

إيران والولايات المتحدة تعلنان شروطا أخيرة لـ"اتفاق نووي"

Independent عربيةمنذ 5 أيام

قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين إن إيران في حاجة إلى أن ترى ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف الولايات المتحدة في شأن العقوبات في وقت يتفاوض فيه البلدان على اتفاق لحل النزاع القائم منذ عقود حول طموحات إيران النووية.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي أسبوعي بطهران، "يؤسفني أن أبلغكم أن الجانب الأميركي لم يكن على استعداد لتوضيح هذه المسألة بعد"، وتابع "يجب أن يكون واضحاً لنا كيف سيتم رفع العقوبات الجائرة على الشعب الإيراني لضمان عدم تكرار التجارب الماضية".
وحضَّت إيران الولايات المتحدة اليوم الإثنين على تقديم "ضمانات" في شأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أميركي في شأن اتفاق نووي محتمل، إذ قال المتحدث "نريد ضمانات في شأن رفع العقوبات"، مضيفاً "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة". وأتت تصريحاته غداة تقرير صادر من الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأحد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90 في المئة المطلوب للاستخدام العسكري، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
وقال الموفد الأميركي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعارض أي تخصيب.
وصرح ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" قائلاً "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجدداً، هذا خطنا الأحمر، لا تخصيب".
وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو من دون اتفاق" في شأن برنامجها النووي.
وقدم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتوسط بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عناصر من مقترح أميركي للتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن خلال زيارة قصيرة إلى طهران السبت الماضي.
واختتم الوفدان الإيراني والأميركي جولة خامسة من المحادثات في روما الشهر الماضي، وظهرت بوادر تقدم محدود، لكن يوجد عديد من نقاط الخلاف التي يصعب تجاوزها أهمها قضية تخصيب إيران لليورانيوم.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس السبت أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت، "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة، وليس مسودة كاملة.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات بوساطة عمانية منذ أبريل (نيسان) الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما في شأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
من جهة أخرى يعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الإثنين في القاهرة اجتماعاً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، بحسب الخارجية المصرية. ويلتقي عراقجي أيضاً خلال زيارته القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
ويقوم عراقجي بزيارة إلى مصر ولبنان اليوم الإثنين لإجراء مشاورات في شأن "القضايا والتطورات الإقليمية"، ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية.
ووفقاً لتقرير غير معد للنشر أصدرته وكالة الطاقة الذرية باتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغرام، وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب "تثير مخاوف كبرى".
ورفضت طهران نتائج التقرير واتهمت في بيان الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني".
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وحذر عراقجي من أن بلاده سترد إذا "استغلت" الدول الأوروبية التقرير لأهداف "سياسية".
ودعا عراقجي غروسي في مكالمة هاتفية أمس الأحد إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.
ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماسك: أميركا في حاجة إلى حزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله
ماسك: أميركا في حاجة إلى حزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ماسك: أميركا في حاجة إلى حزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك أمس الجمعة إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع "إكس" عمَّ إذا كانت هناك حاجة إلى حزب يمثل "80 في المئة في الوسط". وأعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يعتزم التحدث إلى ماسك، وأنه قد يتخلى عن سيارة "تيسلا" حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدد معسكر ترمب على أن سيد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية بأن ماسك طلب الاتصال، لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلاً من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الموازنة في الكونغرس، والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم قد تكون كبيرة، إذ يمكن أن تقلص الرصيد السياسي لترمب في حين قد يخسر ماسك عقوداً حكومية ضخمة. وقال ترمب في تصريحات هاتفية لصحافيين بمحطات تلفزة أميركية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه "الرجل الذي فقد عقله" في اتصال أجرته معه محطة "أي بي سي"، فيما قال في تصريح لقناة "سي بي أس" إن تركيزه منصبٌّ "بالكامل" على الشؤون الرئاسية. في الأثناء نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. ورداً على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحدث قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته "إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم". وقال مسؤول آخر "صحيح" أن ماسك طلب الاتصال. وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بصراحة، كنت مشغولاً جداً بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط". تراجعت أسهم شركة "تيسلا" بأكثر من 14 في المئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئياً الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة "تيسلا" كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. ورداً على سؤال حول ما إذا قد يبيع ترمب السيارة أو يهبها، قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض "إنه يفكر في ذلك، نعم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت التقطت صور لترمب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في مارس (آذار) الماضي حوَّل خلالها ترمب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. تأتي التطورات على رغم جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. ولوَّح ماسك الخميس بسحب المركبة الفضائية "دراغون" من الخدمة علماً بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لـ"ناسا" إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترمب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقاً سعى ماسك إلى احتواء التصعيد، وجاء في منشور له على منصة "إكس"، "حسناً، لن نسحب دراغون". ولم يتضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين، والتي كانت تشهد تأزماً أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباءً من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجح، لكنه أشار إلى انتهاء "مدة صلاحية" ماسك. وقال في تصريح لصحافيين، "كلا، لست سعيداً"، مضيفاً "يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون". بدوره اتخذ نائب الرئيس جي دي فانس موقفاً داعماً لترمب، مندداً بما وصفها بأنها "أكاذيب" حول طبع "انفعالي وسريع الغضب" لترمب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجَّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الموازنة الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضاوي "خاب أملي كثيراً" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعده ماسك "رجساً يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتاً إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترمب الداخلية لأنها ستزيد العجز في رأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديداً كبيراً من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو أمس إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمَّ إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت "هو مرحَّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهةً، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية إلى توسيع نطاق عملها.

محكمة أميركية تنتصر لترمب ضد "أسوشيتد برس"
محكمة أميركية تنتصر لترمب ضد "أسوشيتد برس"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

محكمة أميركية تنتصر لترمب ضد "أسوشيتد برس"

اعتبرت محكمة استئناف فيدرالية أمس الجمعة أن للرئيس دونالد ترمب "سلطة تقديرية" في منع وكالة أسوشيتد برس من تغطية نشاطات إعلامية في البيت الأبيض، موقفة بذلك تنفيذ حكم سابق يسمح لصحافيي الوكالة الأميركية بالوصول إلى جميع المناسبات. ومنذ منتصف فبراير (شباط)، تم منع صحافيي ومصوري وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب قرار الوكالة مواصلة استخدام تسمية "خليج المكسيك" وليس "خليج أميركا" كما قرر ترمب. وفي أبريل (نيسان)، اعتبر قاضي محكمة المقاطعة تريفور ماكفادن أن هذا القرار يشكل انتهاكا للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير والصحافة. لكن الجمعة قررت هيئة قضاة في محكمة الاستئناف الفيدرالية في واشنطن أن بإمكان الحكومة المضي قدما بمنع اسوشيتد برس من الدخول إلى "مساحات رئاسية محظورة" باعتبار أن حماية التعديل الأول لا تشملها. وجاء في الحكم أن "البيت الأبيض يحتفظ بسلطة تقديرية لتحديد الصحافيين الذين يتم السماح لهم بالدخول، بما في ذلك على أساس وجهات النظر". أضاف أنه بدون وقف تنفيذ الحكم السابق "ستتعرض الحكومة لضرر لا يمكن إصلاحه لأن الأمر القضائي يمس استقلال الرئيس وسيطرته على أماكن عمله الخاصة". وفي أعقاب صدور الحكم، أشاد ترمب عبر منصته "تروث سوشيال" بـ"الفوز الكبير على أسوشيتد برس اليوم". وقال "رفضوا ذكر الحقائق أو الحقيقة بشأن خليج أميركا. أنهم أخبار مضللة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على منصة اكس "نصر! كما قلنا دائما، لا ضمانة بحصول وكالة أسوشيتد برس على تصريح خاص لتغطية أخبار الرئيس ترمب في المكتب البيضوي وعلى متن الطائرة الرئاسية وفي مواقع حساسة أخرى". وكانت وكالة أسوشيتد برس التي تأسست قبل 180 عاما وتعد من ركائز الصحافة الأميركية حتى الآن قد رفضت التراجع عن قرارها باستخدام تسمية "خليج المكسيك". ولترمب علاقة عدائية منذ فترة طويلة مع معظم وسائل الإعلام الرئيسية التي وصفها في السابق بأنها "عدوة الشعب". ومنذ عودته إلى الرئاسة، سعت إدارته لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تتم بها تغطية مناسبات البيت الأبيض، ولا سيما من خلال إعطاء الافضلية للمذيعين والمؤثرين المحافظين. كما ضغطت إدارته من أجل تفكيك المنافذ الإعلامية الخارجية التي تمولها الحكومة الأميركية، مثل صوت أميركا وإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية وإذاعة آسيا الحرة، وتسعى إلى حرمان الإذاعة الوطنية العامة "Hن بي آر" وخدمة البث العام "بي بي أس" من الأموال الفدرالية.

ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله
ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ماسك: أميركا في حاجة لحزب سياسي جديد... وترمب: فقد عقله

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك أمس الجمعة إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع "إكس" عما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل "80 في المئة في الوسط". أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يعتزم التحدّث إلى ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدّد معسكر ترمب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة الصحافة الفرنسية بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلا من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترمب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وقال ترمب في تصريحات هاتفية لصحافيين بمحطات تلفزة أميركية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه "الرجل الذي فقد عقله" في اتصال أجرته معه محطة "أيه بي سي"، فيما قال في تصريح لقناة "سي بي إس" إن تركيزه منصب "بالكامل" على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. ورداً على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته "إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم". وقال مسؤول آخر "صحيح" أن ماسك طلب الاتصال. وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بصراحة، كنت مشغولا جدا بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط". تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14 في المئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئيا الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. وردا على سؤال حول ما إذا قد يبيع ترمب السيارة أو يهبها، قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض "إنه يفكر في ذلك، نعم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت التقطت صور لترمب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في مارس (آذار) حوّل خلالها ترمب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراغون من الخدمة، علما بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترمب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقا، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس "حسنا لن نسحب دراغون". ولم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين والتي كانت تشهد تأزما أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجّح لكنه أشار إلى انتهاء "مدة صلاحية" ماسك. وقال في تصريح لصحافيين "كلا لست سعيدا"، مضيفا "يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون". بدوره اتّخذ نائب الرئيس جي دي فانس موقفا داعما لترمب، منددا بما وصفها بأنها "أكاذيب" حول طبع "انفعالي وسريع الغضب" لترمب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيرا" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجسا يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترمب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدا كبيرا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه. والجمعة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت "هو مرحّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store