logo
وفد وزاري رسمي سوري يزور واشنطن للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين

وفد وزاري رسمي سوري يزور واشنطن للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين

الديار٢١-٠٤-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
توجه وفد وزاري رسمي سوري يضم وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تعقد في واشنطن.
وهذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتشكل خطوة مهمة في محاولة سوريا الجديدة لكسر العزلة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث تسعى دمشق إلى دعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية لشعبها، على ما ذكرت "روسيا اليوم".
وكشف وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار أن الوفد ينقسم إلى شقين، سياسي وعلى رأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني ستوجه إلى نيويورك، ومالي وعلى رأسه وزير المال محمد يسر برنية ويضم حاكم المصرف المركزي عبد القادر حصرية سيتوجه إلى واشنطن، مشيرا إلى أنه يخطط لزيارة الولايات المتحدة لاحقا الشهر المقبل لتعزيز التعاون مع الجالية السورية الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرت تأشيرات لوزراء في الحكومة السورية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في خطوة تعتبر مهمة نحو رفع العقوبات عن سوريا.
وأعربت الجالية السورية الأمريكية عن شكرها للإدارة الأمريكية، وخصوصا وزارة الخارجية الأمريكية، على إصدارها هذه التأشيرات.
وكانت الحكومة السورية عقدت اجتماعا مع وفد من البنك الدولي بمشاركة وزارات أساسية وحاكم المصرف المركزي، لبحث سبل تخفيف أثر العقوبات وتيسير التحويلات وتوجيه الدعم نحو القطاعات الإنتاجية ضمن خطة تعافٍ اقتصادي شاملة.
واتفق الجانبان على إعداد خريطة طريق اقتصادية تمهيدا لاجتماع موسع سيعقد في أبريل، لإطلاق برامج دعم موجهة لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفع العقوبات عن سوريا: انفراج مرتقب بعد عزلة دولية
رفع العقوبات عن سوريا: انفراج مرتقب بعد عزلة دولية

النهار

timeمنذ 33 دقائق

  • النهار

رفع العقوبات عن سوريا: انفراج مرتقب بعد عزلة دولية

بعد 14 سنة من الحرب والعقوبات، بدأت تلوح في أفق سوريا بوادر خروج من العزلة الاقتصادية. مع سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول (ديسمبر) 2024، والتحرك السريع نسبياً من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو رفع العقوبات التي كبّلت الاقتصاد السوري، تبدو البلاد مقبلة على مرحلة جديدة قد تحمل معها أملاً بالتعافي، لا فقط داخل سوريا، بل في المنطقة بأكملها، حيث كانت تداعيات الانهيار السوري عبئاً ثقيلاً على دول الجوار. منذ عام 2011، فرض الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات شاملة شلّت حركة الاقتصاد السوري. شملت هذه العقوبات حظراً على قطاع النفط والغاز، وتجميداً للأصول، ووقفاً للصادرات التكنولوجية إلى البلاد، ومنعاً للتعاملات المالية معها. هذه الإجراءات، وإن كانت موجهة ضد النظام، تسبّبت بانهيار شبه كامل في البنية التحتية، وحدّت من قدرة السوريين على الوصول إلى أبسط مستلزمات الحياة اليومية. توضح أرقام البنك الدولي حجم الكارثة: تقلّص الناتج المحلي الإجمالي لسوريا من 67.5 مليار دولار عام 2011 إلى 23.6 مليار دولار فقط عام 2022، بانخفاض يقارب 44 في المئة. أما الليرة السورية، ففقدت أكثر من مئة في المئة من قيمتها في مقابل الدولار الأميركي خلال السنوات الماضية. ومع تعذر الاستيراد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والأدوية، وتعطّل القطاع الطبي، وانتشرت البطالة والفقر. لكن أبرز القطاعات التي تأثرت بالعقوبات كان قطاع النفط والغاز، والسلعتان من أهم مصادر دخل البلاد قبل الحرب. كانت سوريا تنتج حوالي 385 ألف برميل يومياً من النفط قبل عام 2011، وتصدّر جزءاً كبيراً منه إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، ما كان يعود بمليارات الدولارات سنوياً. ومع فرض العقوبات، انخفض الإنتاج إلى أقل من 90 ألف برميل يومياً، وفق تقديرات مستقلة، فيما توقفت أغلب الآبار عن العمل بسبب تدمير البنية التحتية ونقص المعدات والتكنولوجيا. اليوم، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتصف الشهر الجاري الرفع الكامل للعقوبات، بدأت الليرة السورية بالتعافي وسجّلت ارتفاعاً بنسبة ثمانية في المئة أمام الدولار، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية. وبعد أيام، تبنّى الاتحاد الأوروبي قراراً مشابهاً، منهياً واحدة من أعقد حزم العقوبات التي فرضها في تاريخه. ولا شك في أن رفع العقوبات عن سوريا سيفتح الباب أمام استثمارات أجنبية وتدفقات مالية كانت مجمّدة، ما قد ينعش بعض القطاعات الحيوية ويطلق عجلة إعادة الإعمار، كما قد يسهّل عمليات الاستيراد والتصدير، ما يخفّف من أزمة المعيشة ويدعم استقرار الليرة السورية. هذان القراران فتحا الباب أمام احتمال عودة الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا. مثلاً، تشير تقديرات أولية إلى أن عودة إنتاج النفط والغاز إلى مستوياته السابقة قد تدر على الدولة ما لا يقل عن سبعة مليارات دولار سنوياً في المرحلة الأولى، وهو مبلغ كفيل بإعادة تحريك الدورة الاقتصادية وتوليد فرص عمل واسعة في المناطق المنتجة للطاقة. ولا يقتصر الأثر الإيجابي على الداخل السوري فقط، بل يمتد إلى دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين خلال الحرب. ويمثل رفع العقوبات وإعادة الإعمار فرصة لتقليص أعداد اللاجئين عبر توفير بيئة آمنة واقتصادية محفّزة لعودتهم التدريجية. كذلك من المتوقع أن تسهم عودة سوريا إلى الأسواق الإقليمية في تنشيط التبادل التجاري مع الأردن والعراق، وفتح المجال أمام شركات خليجية للاستثمار في البنية التحتية، الاتصالات، والزراعة. لكن على رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال التحديات كبيرة. فالمجتمع السوري خرج من الحرب منهكاً، ومؤسسات الدولة تحتاج إلى إصلاح عميق. ولا يزال الانتقال السياسي هشاً، فالاتحاد الأوروبي نبّه إلى أن أي تراجع للسلطات السورية عن مبادئ الشفافية والتعددية قد يؤدّي إلى إعادة فرض العقوبات. ومع ذلك، يعكس قرار رفع العقوبات تحوّلاً في مقاربة المجتمع الدولي تجاه سوريا: من سياسة الضغط والردع إلى المشاركة والبناء. ويبقى الأمل معقوداً على أن تستغل القيادة السورية الجديدة هذه اللحظة التاريخية لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، وفتح صفحة جديدة مع شعب أنهكته الحرب، وجيران ينتظرون منذ سنوات نهاية لهذا النزاع الطويل.

رسالة من عراقجي لأميركا: "حان وقت اتخاذ القرار"
رسالة من عراقجي لأميركا: "حان وقت اتخاذ القرار"

الديار

timeمنذ 37 دقائق

  • الديار

رسالة من عراقجي لأميركا: "حان وقت اتخاذ القرار"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قبيل توجهه إلى روما من أجل المشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات النووية مع الوفد الأميركي، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة جديدة إلى الولايات المتحدة. فقد أوضح في تغريدة على حسابه في "إكس"، أنه في طريقه كما هو مقرر للسفر إلى روما من أجل المشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة، مضيفا أن "إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب". ليطرح المعادلة التالية كاتبا: "عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق. وعدم التخصيب يعني لا اتفاق'. وأردف قائلا: 'حان وقت اتخاذ القرار". وكان عراقجي أكد أمس أيضاً في تصريحات للتلفزيون الإيراني أنه "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع الجانب الأميركي". وحذر من أنه في حال أرادت الولايات المتحدة منع بلاده من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق". في حين أوضح في الوقت عينه أن طهران منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، فاتحاً بذلك مخرجاً للعراقيل المطروحة.

تفاصيل القنبلة السياسية التي فجّرها روبرت فورد... ألغاز أحمد الشرع وتحوّلاته
تفاصيل القنبلة السياسية التي فجّرها روبرت فورد... ألغاز أحمد الشرع وتحوّلاته

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

تفاصيل القنبلة السياسية التي فجّرها روبرت فورد... ألغاز أحمد الشرع وتحوّلاته

عاد "لغز" أحمد الشرع إلى الواجهة بعد القنبلة السياسية التي فجرها السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد خلال تقديمه محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في بالتيمور الذي يرأسه الصحافي روي غوتمان، الحائز جائزة "بوليتزر". فورد كشف أنه التقى الرئيس الشرع مرات عدة في إدلب، في إطار محاولة غير معلنة لتحويله من عالم الجهاد إلى عالم السياسة، موضحاً أن مؤسسة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل الصراعات دعته عام 2023 إلى المساعدة في إعادة تأهيل الشرع. كلام فورد أثار ضجة كبيرة وتساؤلات عما إذا كانت واشنطن ولندن عملتا على إعداد الشرع لقيادة سوريا، بعد تكهنات أولية في هذا الشأن أثارتها الاطلالات الأولى للرئيس السوري عقب وصوله الى قصر الشعب بدمشق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. في حينه، بدت تصريحاته العلنية مدروسة لطمأنة الجمهور الغربي وبعيدة من نمط الخطابات الجهادية، واستبدل زيه العسكري ببدلة وربطة عنق. ووجّه كلامه إلى "سوريين وسوريات". ونال الشرع أخيراً دصة من الإطراءات التي وزعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جولته الخليجية، إذ قال عنه بعد لقائهما في الرياض إنه "رجل قوي". لم يعلق فورد على التكهنات التي أثارها كلامه. ورد على رسالة من"النهار" بأنه في إجازة. ولكن غوتمان أوضح في مكالمة عبر الفيديو خلفية كلام فورد والسياق الذي جاء فيه. وهنا بعض مما جاء في الحديث: * عملت مع قوى المعارضة السورية السابقة التي وصلت إلى السلطة. هل يمكنك أن تطلعنا تحديداً على ما قاله السفير روبرت فورد بخصوص تدريب شخصيات مثل أحمد الشرع؟ -بصفتي رئيس مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية، دعوتُ روبرت فورد لإلقاء كلمة في مجلس بالتيمور، وقد قدّم عرضًا روى فيه علاقته الطويلة بسوريا ولقاءاته القصيرة مع الشرع. أشاد به فورد واصفًا إياه بالبراغماتي المنفتح على وجهات النظر الخارجية، أي الغربية، والذي بدا أنه يتقبّلها. والأهم من ذلك كله، طرح فورد قضية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا الجديدة. قدّم جميع الأسباب بأسلوب مُقتضب وبشغف. ويبدو أنه أقنع معظم أعضاء المجلس الحاضرين والذين شاهدوا عبر زوم (أكثر من 150 شخصًا). كان قد كتب آراءه في مجلة الشؤون الخارجية قبل شهرين، لكنها لم تستقطب الكثير من الاهتمام. بطريقة ما، بدا حديثه في ذلك المساء (1 مايو/أيار) بمثابة حجة قوية حقًا. وبعد أسبوعين، اتبع الرئيس ترامب نصيحته. شعرنا جميعًا أننا في طليعة صناعة السياسة الخارجية الأميركية. لذا، عندما حُرر الفيديو ونشرناه على موقعنا على يوتيوب بعد حوالي أسبوع، انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. كان شرحًا أكثر تفصيلًا ووضوحًا لما يجب فعله مما عرضته الإدارة نفسها عندما اتخذ ترامب القرار. View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) * لكن يبدو أن الولايات المتحدة كانت تعمل منذ زمن طويل على الشرع، وحتى قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق ديفيد بترايوس تحدث عن ذلك أخيراً؟ - احتُجز الشرع لمدة خمس سنوات لدى الأميركيين أو العراقيين. هذه فترة طويلة في السجن. فماذا فعل بالضبط ليُسجن خمس سنوات؟ أحاول معرفة ذلك. أكتب كتاباً عن سوريا وصعود "داعش"، وما زلتُ لا أفهم تماماً ما فعله ليستحق خمس سنوات في السجن. -اتهم بزرع عبوة ناسفة بدائية تحت مركبة جندي أميركي. لكن تم القبض عليه متلبساً ولم تنفجر العبوة. ولكن السؤال هو، ماذا فعل أيضاً؟ هل قتل أميركيين؟ لست متأكداً من أنه كان نشطاً إلى هذا الحد في الحرب. * هل تقول إنه أمضى خمس سنوات في السجن بلا ذنب؟ - هذا هو السؤال. هذا هو جانب الغموض في الرجل. كما قلت، خلال الحرب، كانت محاولة اكتشاف ذلك شبه مستحيلة لأنه لم يكن يتحدث كثيراً. كنا نعرف فقط تحركات قواته ومواقعها والمناطق التي كان يسيطر عليها، ولكن ليس أكثر من ذلك. لذا، هناك الكثير من الغموض حوله، ومن المهم أن نعرف كل ما في وسعنا. *أخبرنا المزيد عما قاله السفير فورد عنه. - وصفه بأنه براغماتي، وقال: إذا كان هذا جهادياً، فهو جهادي غير عادي، لأنه عرّف عن زوجته وعائلته. يتحدث عن منح الجميع حقوقهم واحترامهم، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الطائفية. وقد حظي بإشادة كبيرة. أشاد به كثيراً باعتباره رجلاً عدّل مواقفه بشكل كبير. لكن هذا يثير سؤالًا في حد ذاته. متى تحوّل؟ كيف تحوّل؟ من أين اكتسب هذه الكاريزما التي يتمتع بها الآن؟ أين طوّر مهاراته القيادية؟ كيف حدد نوع الحكومة التي سيُشكّلها؟ إذا نظرنا إلى إدلب، على سبيل المثال، فهي منطقة سورية تُدار بشكل جيد نسبياً، واقتصادها فعّال. * ألم يقدم السفير فورد إجابة عن هذه الأسئلة؟ - لا أعتقد ذلك، لأن فورد، التقاه مرات، ولكن في السنوات الأخيرة. أعتقد أن التحول حدث قبل ذلك. أظن أنه حدث في إدلب. * أو ربما منذ أبو غريب؟ أو هل أُخرج من سوريا؟ -ربما حدث ذلك في أبو غريب ومعسكر بوكا. الأمر مثير للاهتمام للغاية. أُطلق سراحه من السجون الأميركية أو العراقية، في أوائل آذار /مارس2011، على ما أعتقد. وكان ذلك قبل أيام قليلة من اندلاع الثورة السورية. لم يأتِ مباشرةً، بل نظّم خلال ثلاثة أشهر مجموعة صغيرة من الرجال للعبور إلى سوريا والجهاد هناك. حسنًا، أين اكتسب هذه المهارة القيادية؟ لا أعتقد أنها كانت خلال قتاله ضد الأميركيين على الأرض، لأنني لست متأكداً من أنه كان يقاتلهم لفترة طويلة. هل اكتسبها في معسكر بوكا؟ حسناً، بالطبع، التقى الكثيرين وصُنّف هناك كعراقي، ووُضع مع عناصر "القاعدة" العراقيين. هل علّموه مهارات القيادة؟ سيكون من المثير معرفة ذلك، فهو يمتلك سيرة ذاتية فريدة. وسيكون من المفيد جداً معرفة مصدر هذه القدرة القيادية. لأنه إذا نظرت إلى الحرب السورية بأكملها، وجميع القادة الذين كانوا هناك، لم يضاهي أحد الجولاني في الإدارة، وفي إدارة قواته، وفي تطوير منطقة مثل إدلب، ثم العمل مع الجهاديين، والعمل مع المعتدلين، ومع فصائل أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفي كانون الأول/ ديسمبر ووضع خطة للسيطرة على حلب. أعني، حلب كانت مدينة كبيرة، كانت واحدة من أكثر العمليات سلاسة التي سمعت عنها في حياتي. لا أعتقد أننا نعرف حتى كل تفاصيل نجاحها. عقوبات * كيف تقرأ قرار الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا وهل تعتبره متسرّعاً؟ -إنه قرار تاريخي. موقف ترامب كان غريباً حتى الآن. كان يريد السيطرة على غرينلاند وضم كندا ويرى أن سوريا تتخبط في الفوضى ولا يريد التدخل فيها، لذا ما حصل الأسبوع الماضي شكل عودة إلى الواقع. مدّ يده إلى الشرع، وتمنى له بشكل أساسي أن تزدهر سوريا. هذا رائع، إنه تحوّل كبير. * هناك من اعتبر القرار متسرعاً كون السلطات الجديدة في سوريا لم تُطبّق بعد بعض الإصلاحات التي طالب بها الغرب. -لا يُمكن إصلاح كل شيء دفعةً واحدة. أعني، سوريا في وضع كارثي، وعزلتها عن العالم وعن النظام المصرفي العالمي تعقد الوضع. لكن أعتقد أن هناك أملًا الآن. أحد المطالب إبعاد المقاتلين الأجانب عن حكومته وجيشه. إنها مهمةٌ كبيرةٌ جداً، ويجب القيام بها بحذرٍ شديد، وإلا قد تحدث ثورةٌ وعنفاً وفوضى. وأعتقد أن الشرع أظهر أن ما يريده هو التفاوض على النتائج بدلًا من فرضها بالقوة. لذا سيستغرق الأمر وقتاً. *هل كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يحاول أمس إقناع الكونغرس برفع العقوبات عندما قال إن سوريا على وشك الانهيار؟ -معظم العقوبات تفرضها السلطة التنفيذية، لا الكونغرس. وأعتقد أن القضايا المتعلقة بالقطاع المصرفي تقع في المقام الأول على عاتق السلطة التنفيذية. أعتقد أن روبيو كان يقول الأمور بصراحة شديدة للفت انتباه الكونغرس، لأن هناك جدلاً بين المسؤولين الكبار في الإدارة حول مكان مثل سوريا يتزعمها شخص كان عضواً في تنظيم "القاعدة" في مرحلة ما. * بناء على متابعتك للسياسة الخارجية، ما هي الآلية التي يجب أن يتم بموجبها رفع العقوبات من دون فقدان أدة الضغط لتحقيق اكتمال الانتقال السياسي في سوريا؟ -من الممكن رفعها شرط الوفاء بشروط معينة خلال فترة زمنية محددة. كما تعلمون، تختلف الصياغة باختلاف كل مجموعة من العقوبات، لكنها في الواقع أداة قاسية للغاية. وقد حققت غرضها. سوريا شهدت ثورة، وتحولًا، وما حصل هو أفضل ما حدث في المنطقة منذ فترة طويلة جداً. لذا يجب الاعتراف بذلك، وقبوله، ودعمه، ثم العمل بكل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لتحقيق الأهداف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store