logo
قانون ترمب الضريبي.. حلم بـ8 تريليونات دولار أم كارثة؟

قانون ترمب الضريبي.. حلم بـ8 تريليونات دولار أم كارثة؟

Independent عربيةمنذ 16 ساعات

يشهد مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس دونالد ترمب عدم يقين، حول إمكان إقراره في الكونغرس الأميركي.
ويصعد ترمب الضغط على الجمهوريين الرافضين لمشروع قانون ضرائبه الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات، وسط انقسامات عميقة داخل الحزب الجمهوري تعرض الموعد النهائي الذي فرضه على نفسه في الرابع من يوليو (تموز) المقبل للخطر.
ومن بين نقاط الخلاف المتبقية زيادة خصم الضرائب على مستوى الولايات والمستوى المحلي، وهي قضية بالغة الأهمية بالنسبة إلى مشرعي مجلس النواب من نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا، وتشمل القضايا الأخرى التي لم تحل الخلافات حول برنامج الصحة العامة (ميديكيد) وحجم خفوض الإنفاق.
مراجعة بمجلس الشيوخ
ويراجع مجلس الشيوخ نسخة مجلس النواب من مشروع القانون، التي أقرها المجلس بغالبية صوت واحد الشهر الماضي، وصرح عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين علناً بوجود اعتراضات لديهم على مشروع القانون.
وتوصلت مجموعة من أبرز الاقتصاديين من مكتب الموازنة في الكونغرس إلى مؤسسة الضرائب، ونموذج موازنة "بن وارتون" إلى استنتاج مشابه مفاده بأن تشريعات ترمب الضريبية تحمل كلفة تقارب 3 تريليونات دولار خلال العقد المقبل.
رفض البيت الأبيض
ويرفض البيت الأبيض هذه التقديرات جملة وتفصيلاً، ويعتبر الرئيس ترمب ومستشاريه أن هذه التشريعات لن تكلف شيئاً، بل ستجلب أموالاً! بل إنهم يتوقعون أن تطلق هذه السياسات "عصراً ذهبياً" جديداً للاقتصاد الأميركي وديونه الحكومية.
وفي سيناريو البيت الأبيض ستكون النتيجة فائضاً قدره 8 تريليونات دولار، أي بفارق 11 تريليون دولار عن تقديرات المتخصصين.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعندما سئلت المحللة الاقتصادية إيريكا يورك من مؤسسة الضرائب عن الفرق بين التقديرات، قالت "ببساطة لا يمكنك التوفيق بينها"، مضيفة أن "التشريع سيزيد العجز بصورة لا لبس فيها، ولن يضيف نمواً اقتصادياً يذكر، خصوصاً أنه يركز أساساً على تمديد الخفوض الضريبية الحالية".
وفي تصريح ناري، انتقد ترمب ما وصفه بـ"توقعات غبية أقرأ عنها منذ ستة أشهر"، مدعياً أن من يقف وراءها "فاسد أو غبي، ومع ذلك يفترض أنهم خبراء اقتصاديون".
خبير واحد مؤيد
وخلال جلسة استماع، سأل النائب الديمقراطي مايك تومبسون وزير الخزانة سكوت بيسنت، "هل يمكنك أن تشير إلى خبير مستقل غير تابع للإدارة الأميركية يؤكد أن هذه الخطة لن تزيد الدين؟".
رد بيسنت بذكر المستشار السابق في إدارة ريغان وداعم ترمب آرثر لافر، مما أثار ضحك القاعة، ليرد تومبسون ساخراً "لا أعتقد أن هذا يحسب".
وعود البيت الأبيض
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على قناة "فوكس نيوز" أن العجز سينخفض بـ8 تريليونات خلال 10 سنوات، بينما ذكرت مذكرة رسمية أن الرقم بين 6.7 إلى 6.9 تريليون دولار.
وتعتمد تقديرات البيت الأبيض على افتراضات متناقضة، منها أن الخفوض الضريبية ستحفز النمو من دون أن تكون لها كلفة، وأن الخفوض الموقتة ستقلل الإنفاق، بينما الخفوض الدائمة مجانية كما تفترض الخطة نمواً اقتصادياً مستداماً بنسبة ثلاثة في المئة، وهي نسبة أعلى من حتى تقديرات الجمهوريين في الكونغرس والبالغة 2.6 في المئة.
لكن مارك غولدواين من لجنة الموازنة الفيدرالية يرى أن هذه التوقعات بعيدة من الواقع، مشيراً إلى أن معظم التوقعات تدور حول 1.6 في المئة إلى اثنين في المئة حتى إذا حدث نمو ثلاثة في المئة، فسيكون له تأثير ضئيل في مشروع القانون.
الرهان على الرسوم الجمركية
وتتبنى الإدارة تقديرات مكتب الموازنة في شأن جني 2.8 تريليون دولار من الرسوم الجمركية، لكنها تتجاهل تحذيرات التقرير نفسه بأن هذه الرسوم ستقلص حجم الاقتصاد الأميركي، وقد ترفع التضخم بنسبة 0.4 في المئة في عامي 2025 و2026.
ووفقاً لمحللين، فإن تعديلين بسيطين مثل اعتماد نسبة النمو الأقل 2.6 في المئة وأخذ تأثير الرسوم في الحسبان يجعلان مشروع القانون عديم الجدوى اقتصادياً أو حتى سلبياً في الناتج المحلي الإجمالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيلي قد تعيد إحياء أمجاد لوتس مع نقل الإنتاج إلى أمريكا
جيلي قد تعيد إحياء أمجاد لوتس مع نقل الإنتاج إلى أمريكا

رواتب السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • رواتب السعودية

جيلي قد تعيد إحياء أمجاد لوتس مع نقل الإنتاج إلى أمريكا

السيارات – واجهت لوتس ربع عام أول صعب، حيث سلمت 1,274 سيارة، بانخفاض قدره 42% عن العام الماضي. واستمرت الأمور السيئة مع الشركة بإيرادات بلغت 93 مليون دولار فقط ، بانخفاض سنوي قدره 46%. كما سجلت الشركة خسارة صافية قدرها 183 مليون دولار. وهذا أداء سيء، لكن لوتس أكدت أن أول طراز هجين قابل للشحن سيطرح لاحقًا هذا العام. سيعمل هذا الطراز بتقنية 900 فولت هايبرد الكهربائية ، والتي أُعلن عنها في نوفمبر الماضي. في ذلك الوقت، صرحت الشركة بأن نظام الدفع الهجين الفائق سيوفر مدى قيادة إجماليًا يتجاوز 1100 كيلومتر. ويعد هذا تحسنا كبيرًا مقارنةً بسيارة إليتر ، التي يتراوح مدى قيادتها وفقًا لاختبار WLTP بين 409 و600 كيلومتر في المملكة المتحدة. وبالإضافة إلى حديثه عن السيارات الهجينة الفائقة، صرح الرئيس التنفيذي لشركة لوتس، تشينجفينج فنج، قائلاً: 'نتابع عن كثب التطورات الديناميكية في الأسواق الرئيسية، مثل الولايات المتحدة، ونقيم بنشاط مساراتنا الاستراتيجية وفرص التوطين لتعزيز حضورنا وتوسيع عمليات المبيعات في الأسواق العالمية'. ويبدو أن هذا يُشير بوضوح إلى مستقبل إنتاج لوتس. في الواقع، أفادت تقارير أن الإنتاج سيتوقف في هيثيل وسينقل إلى الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يكون هذا بمثابة المسمار الأخير في نعش مزاعم كونها شركة سيارات 'بريطانية'. وتشير التقارير إلى إمكانية نقل إنتاج لوتس إلى مصنع فولفو في ريدجفيل، ساوث كارولينا ، الذي يُنتج حاليًا طرازي EX90 وبولستار 3. ومن شأن هذا أن يساعد الشركة على تجاوز رسوم ترامب الجمركية، على الرغم من توصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى اتفاق تجاري. على الرغم من ذلك، صرحت لوتس بأن إنتاج إيميرا قد توقف منذ منتصف مايو نتيجةً 'لتداعيات زيادة الرسوم الجمركية في سوقها الرئيسي، الولايات المتحدة'. وذكرت بي بي سي نيوز أن هذه الخطوة لا تزال قيد الدراسة حاليًا، لكنها قد تؤدي إلى فقدان حوالي 1300 شخص لوظائفهم. إلا أن صحيفة فاينانشال تايمز أشارت إلى أن القرار قد اتخذ بالفعل، ملمحةً إلى أن الوضع حرج، إذ أفادت التقارير بأن الشركة 'واجهت صعوبة في سداد مستحقات مورديها في الأسابيع الأخيرة'. وفي حين تواجه لوتس العديد من المشاكل، يبدو أن إحدى أكبرها تتمثل في عدم اهتمام عملائها بالسيارات الكهربائية. وكما أشار فينج: 'نحن نتفهم أن السيارة الرياضية الكهربائية البحتة لن تجذب الكثير من الاهتمام'. وللتغلب على هذه المشكلة، سيتوفر نظام الدفع الهجين الفائق المذكور في كل من السيارات العصرية – مثل إليتر وإيميا – والسيارات الرياضية.

علي خامنئي بشدة الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على
علي خامنئي بشدة الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

علي خامنئي بشدة الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على

ورد ترمب بقوة على تصريحات خامنئي الأولى بعد صراع استمر 12 يوماً مع إسرائيل وانتهى بشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع نووية إيرانية. وقال خامنئي: إن إيران"صفعت أميركا على وجهها" بشن هجوم على قاعدة أميركية رئيسية في قطر عقب الغارة الأميركية. وأكد أن إيران لن تستسلم أبدًا. وقال ترمب: إنه أنقذ خامنئي من الموت. وذكر مسؤولون أميركيون لرويترز في 15 يونيو /حزيران/ أن ترمب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي. وقال ترمب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "دُمرت بلاده، ودُمرت مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف تماماً مكان تواجده، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأميركية الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته". وأضاف: "أنقذته من موت شنيع ومذل". وذكر ترمب أنه كان يعمل في الأيام القليلة الماضية على رفع العقوبات عن إيران لإعطائها فرصة للتعافي السريع. وقال: إنه تراجع حالياً عن هذا الأمر. وقال: "صدمت بتعليقات مليئة بالغضب والكراهية، وتوقفت فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك". وأوضح ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه لا يستبعد مهاجمة إيران مجدداً عندما سُئل عن إمكانية قصف مواقع نووية إيرانية جديدة إذا لزم الأمر. وقال "بالتأكيد، بلا شك". وقال ترمب: إنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية بعد قصفها مؤخراً. وأضاف أنه يعتقد أن المواقع "مُحيت"، رافضاً أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة. وقال رئيس الوكالة رافائيل جروسي يوم الأربعاء: إن ضمان استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة أولويته القصوى، إذ لم تجر أي عمليات تفتيش منذ أن بدأت إسرائيل القصف في 13 يونيو /حزيران/. لكن البرلمان الإيراني وافق يوم الأربعاء على خطوات لتعليق عمليات التفتيش. وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة لزيارة المواقع النووية الإيرانية. وقال ترمب: إنه لا يعتقد أن إيران لا تزال ترغب في مواصلة السعي لامتلاك سلاح نووي بعد الغارات الأميركية والإسرائيلية. وقال: إن إيران ترغب في عقد اجتماع. وكان البيت الأبيض قد قال الخميس: إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين الولايات المتحدة ووفد إيراني بعد. أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده بشكل أساسي لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ، على الرغم من أنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف لهجته. وذكر ترمب في قمة أخيرة أنه سيتم إجراء محادثات جديدة مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وكان قد تم إلغاء جولة سادسة مقررة من المحادثات الأميركية- الإيرانية في عمان يوم 15 يونيو/حزيران/ الجاري بعد أن شنت القوات الإسرائيلية ضربات على أهداف إيرانية قبل ذلك بيومين. ووسط تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، قصفت القوات الأميركية مواقع نووية إيرانية رئيسية. وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني ، أكد عراقجي لأول مرة أن الهجمات تسببت في أضرار "كبيرة" للبنية التحتية النووية الإيرانية. إلى ذلك نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. كانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلاً عن مصادر، يومي الخميس والجمعة على الترتيب أن إدارة ترمب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم. ونقلت (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم: إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية. وكتب ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء الجمعة: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول: إن 'الرئيس ترمب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية'. لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفاً التقارير بأنها "خدعة". وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل /نيسان/ محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتقول طهران: إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن: إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي. وأعلن ترمب الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة ، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو /حزيران/ عندما شنت إسرائيل هجوماً على إيران. وأثار الصراع الإسرائيلي الإيراني مخاوف في منطقة تعاني من التوتر بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر /تشرين الأول/ 2023. وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية ، واستهدفت إيران قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين رداً على ذلك، قبل أن يعلن ترمب وقف إطلاق النار. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت: إن حربها على إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية. وإيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل ليست طرفاً فيها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ، التي تُجري عمليات تفتيش في إيران: إنها "لا تملك مؤشراً موثوقاً" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران. مجلس الشيوخ يرفض رفض مجلس الشيوخ الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الجمعة محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس دونالد ترمب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران ، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس شن المزيد من الغارات الجوية. جاء التصويت بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 ضد قرار متعلق بصلاحيات الحرب كان يتطلب موافقة الكونجرس على شن المزيد من العمليات العسكرية ضد إيران. وجاء التصويت بشكل شبه كامل على أساس حزبي باستثناء أن السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا صوت ضد القرار إلى جانب الجمهوريين، بينما صوت الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي لصالح القرار مع الديمقراطيين. ويسعى السناتور تيم كاين، الراعي الرئيسي للقرار، منذ سنوات إلى استعادة سلطة الكونجرس الدستورية في إعلان الحرب من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. وقال كاين: إن أحدث مساعيه تسلط الضوء على أن الدستور الأميركي يمنح الكونجرس وحده سلطة إعلان الحرب وإن أي عمل عسكري ضد إيران يجب أن يكون مفوضاً به صراحة من خلال إعلان حرب أو تفويض باستخدام القوة العسكرية. ويطالب المشرعون بالحصول على مزيد من المعلومات حول الغارات الأميركية التي نُفذت على إيران ومصير مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. ورفض معارضو القرار فكرة أنه كانت هناك ضرورة لتقييد سلطات الرئيس، معتبرين أن الضربة على إيران كانت عملية واحدة محدودة ضمن صلاحيات ترمب كقائد أعلى وليست بداية أعمال عسكرية مستمرة. وقال السناتور الجمهوري بيل هاجرتي من ولاية تينيسي والذي شغل منصب سفير أميركا لدى اليابان خلال فترة ترمب الأولى: إنه كان يتعين رفض هذا القرار مشيراً إلى أن الموافقة عليه كانت ستمنع أي رئيس من التحرك سريعا ضد دولة تناصبنا العداء منذ وقت طويل. وأضاف: "يجب ألا نُكبل رئيسنا في خضم أزمة عندما تكون الأرواح على المحك". وخلال فترة ترمب الأولى، قدم كاين قراراً مماثلاً عام 2020 لتقييد قدرة الرئيس الجمهوري على شن حرب ضد إيران. وقد أقرّ هذا الإجراء في مجلسي الشيوخ والنواب بدعم من بعض الجمهوريين لكنه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات لتفادي حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس لاحقاً. الغارات على إيران أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران"كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له". وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة"لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية". وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضواً فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح. صواريخ إيران قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير الجمعة: إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً لتوجه ضربة كبيرة لطموحات طهران النووية خلال الحرب الجوية التي شنتها على إيران واستمرت 12 يوماً. وفي الولايات المتحدة ، قال خبير مستقل: إن مراجعة صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن عدداً قليلاً فقط من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والبالغ عددها حوالي 30 صاروخاً، نجح في إصابة أهداف عسكرية مهمة. وقال ديكر إيفليث، المحلل في مؤسسة (سي.إن.إيه) المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، لرويترز: "لم تُنتج إيران بعد صواريخ ذات دقة عالية". وقال المسؤول الإسرائيلي: إن الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو /حزيران/ على إيران ألحقت أضراراً بالغة بدفاعاتها الجوية وزعزعت قدرتها على الرد في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع. وقال: إن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف وألحق الجيش الإسرائيلي أضراراً بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة أميركية. وقال المسؤول: "تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة. فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة لفترة طويلة. وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي". وردت إيران ، التي تنفي محاولتها صنع أسلحة نووية، على الضربات بوابل من الصواريخ على مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية. وقالت إيران: إنها فرضت نهاية للحرب باختراق الدفاعات الإسرائيلية. وقالت السلطات الإيرانية: إن 627 شخصاً قتلوا في إيران ، إذ لم يتسن التأكد من حجم الأضرار بشكل مستقل بسبب القيود المشددة على وسائل الإعلام. وقالت السلطات الإسرائيلية: إن 28 شخصاً قتلوا في إسرائيل. وقال إيفيليث، الخبير الأميركي المستقل: إن القوات الصاروخية الإيرانية لم تكن دقيقة بما يكفي لتدمير أهداف عسكرية صغيرة مثل طائرات (إف-35) الأميركية الصنع في حظائرها. وقال لرويترز: "لهذا السبب، فإن الأهداف الوحيدة التي يمكنهم ضربها بانتظام هي المدن الكبيرة أو الأهداف الصناعية مثل مصفاة حيفا". وكتب أيضاً على موقع إكس قائلاً: إن الصواريخ الإيرانية ، التي حدت الغارات الجوية الإسرائيلية في إيران من قدرتها، لم تكن بالكثافة الكافية لتحقيق معدلات تدمير عالية. وأضاف: "في مستوى الأداء الحالي، لا يوجد ما يمنع إسرائيل فعلياً من تنفيذ العملية نفسها في المستقبل بنتائج مماثلة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: إنه أصدر توجيهات للجيش بصياغة خطة للحفاظ على التفوق الجوي على إيران ومنعها من تطوير الأسلحة النووية وإنتاج الصواريخ والتصدي لدعمها للعمليات المسلحة ضد إسرائيل. إيران تشيع ضحاياها انطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين، في اليوم الخامس لوقف إطلاق نار مستمر في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجدداً. وأعلن التلفزيون الرسمي في الساعة الثامنة (4,30 ت غ) بدء المراسم رسمياً، عارضاً مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في التشييع. وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. وانطلق الموكب من ساحة انقلاب ("الثورة" بالفارسية) وسط طهران متوجهاً إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة. ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم، بحسب مشاهد التلفزيون التي أظهرت كذلك قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني. كما ظهر على شمخاني أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهو يمسك عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية. وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام بلادهم ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل رداً على ضرباتها. وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو/حزيران/ استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران ، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وهو ما تنفي طهران السعي إليه. وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية. وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية. وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته. وبين القتلى الستين الذين تقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين. وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية. ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترمب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل لحضور جنازة قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وقادة عسكريين آخرين جنازة حسين سلامي (أ ف ب)

حين يتحدث الرؤساء الأميركيون عن تغيير الأنظمة يجب الحذر من أمانيهم
حين يتحدث الرؤساء الأميركيون عن تغيير الأنظمة يجب الحذر من أمانيهم

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

حين يتحدث الرؤساء الأميركيون عن تغيير الأنظمة يجب الحذر من أمانيهم

تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ذات مرة بأنه "عبقري متزن". لم يكن في تصريحه أي شيء من الصحة بتاتاً. فهو في الحقيقة، سواء في الوقت الحالي أو منذ الأزل على الأرجح، شديد التقلب، وهي صفة يمجدها أتباعه المهووسون بوصفها شكلاً غامضاً من القيادة الغريزية التي يجب على جميع أنصار حركة "ماغا" الوثوق بها بلا نقاش، كما لو كان المسيح في زمننا هذا أو [زعيم جماعة دينية متطرفة] تشارلز مانسون برتقالي اللون [في إشارة إلى لون شعر ترمب]، وهذا هو الاحتمال الأرجح. من المؤكد أننا لم ننسَ ما فعله قبل أيام قليلة، من محاولة علنية لاستفزاز آية الله خامنئي، الزعيم الأعلى في الحكم الديني في إيران، وهو ملّا يبلغ من العمر 86 سنة، لديه قناعات قاسية وراسخة من العصور الوسطى. أعلن ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي "نعلم بالضبط أين يختبئ من يُسمى 'المرشد الأعلى'. إنه هدف سهل لكنه بأمان في ذلك المكان- لن نصفيه (نقتله!)، أقله ليس في الوقت الحالي". قد يعطي التصريح الانطباع بأن الرجل قضى حياته بأسرها في عالم عصابات تجار العقارات في نيويورك، أليس كذلك؟ ثم في عطلة نهاية الأسبوع، بعدما نسف بعض الجبال (يقول الخبراء إن الإيرانيين الدهاة مارسوا الخداع فأخرجوا اليورانيوم المخصب الثمين قبل أن تسقط عليه القنابل الخارقة للتحصينات)، سمح ترمب لأقرب معاونيه أن يخبروا العالم بأن الموضوع بأسره يتعلق بالقنابل النووية، وليس بالوحش المسن الذي يحكم البلاد- خامنئي، وليس ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن الأمثلة على ذلك ما قاله جي دي فانس، الذي أشيع أنه مرتاب في شأن التدخل، إن إدارة ترمب "كانت واضحة تماماً بأننا لا نريد تغيير النظام". كما أن ماركو روبيو، وهو أقرب سراً إلى نمط المحافظين الجدد أمثال جورج بوش الابن ومن ثم أقرب إلى فكرة التخلص من "النظام"، حاول أيضاً إرضاء رئيسه من خلال خطاب يُفترض أنه موحد في شأن عملية 'مطرقة منتصف الليل'، فقال "لم يكن هجوماً على إيران، ولا هجوماً على الشعب الإيراني. لم تكن محاولة لقلب النظام". وماذا عن الآن؟ اختلف الموضوع قليلاً. أعاد ترمب إحياء الفكرة بأسلوب الوعيد اللعوب الذي يشتهر به، فنشر على منصة "تروث سوشال": "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إن كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟؟؟ 'ميغا' [لنجعل إيران عظيمة مجدداً]". يقول المدافعون عن ترمب إنه كان يمزح ليس إلا، لكن كيف يمكننا أن نعرف متى يكون الرجل جدياً في كلامه- ما عدا "دائماً وأبداً"؟ ربما يحلم ترمب بأن يثور الشعب الإيراني ويؤسس نظاماً ديمقراطياً تعددياً- ودولة فيها انتخابات حرة ونزيهة، يتقبل فيها الخاسرون خسارتهم بصدر رحب ويشاركون في مراسم انتقال السلطة سلمياً، ولا يحضون أبداً حشداً من الغوغائيين على اقتحام مبنى البرلمان حيث يتم التصديق على إرادة الشعب، ولا يمنعون السلطات النيابية من استخدام الجيش للدفاع عن أنفسها وعن عناصر الشرطة الذين لا تكفي أعدادهم...؟ من غير المرجح أن يُعجب الإيرانيون تحديداً بخطاب كهذا من الأميركيين، والإسرائيليين أيضاً. وإن كانوا يشعرون بارتياب زائد من وكالة الاستخبارات المركزية و"أم أي 5"، فذلك لأنه لديهم أسباب تدعوهم إلى ذلك. في مناسبات عدة سابقة، تدخل "الشيطان الأكبر"، أميركا- وقبله الشيطان الأصغر (بريطانيا)- في الشؤون الإيرانية، ومن هذه التدخلات خلع الشاه مرتين وخلع رئيس وزراء هو الدكتور محمد مصدق الذي بلغ من الجرأة أن سعى إلى انتزاع السيطرة على الثروات النفطية الإيرانية من أيدي شركة النفط "البريطانية". الانقلابات العديدة التي دبّرها الإمبرياليون – وهو وصف منصف – نجحت، لكن ليس إلى الأبد؛ فقد زُرعت بذور زوالها المحتوم في إيران كما في أماكن أخرى. فترة من الحكم السيئ في عهد الشاه الأخير انتهت بالثورة الإسلامية عام 1979 وما تبعها من تحولات كبرى. علينا جميعاً القلق عندما يتحدث رئيس أميركي عن تغيير النظام. من باب الإنصاف، ليس ترمب الأول في هذا المجال، ومن النادر أن تنتهي هذه العملية بصورة جيدة، سواء نجحت أم لم تنجح. تاريخياً، يعتبر الزعيم الذي كان الأميركيون ليحبوا التخلص منه أكثر من أي أحد هو جارهم الشيوعي المشاكس فيديل كاسترو، الذي ظل منذ 1959 حتى وفاته في 2016 (لأسباب طبيعية) موجوداً على ما يمكن اعتباره حاملة طائرات روسية ضخمة تبعد 145 كيلومتراً عن ساحل فلوريدا. درست وكالة الاستخبارات المركزية كل الطرق الممكنة لاغتياله، بما فيها طريقة شهيرة هي استخدام سيغار متفجر. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الفكرة مستوحاة من زيارة إلى متجر يبيع منتجات المقالب أم لا. أخفقت محاولة أخرى، أكثر جدية، لكن فاشلة بكل الأحوال، لغزو كوبا والانقلاب على النظام حين حوصر المتمردون الذين دربتهم الولايات المتحدة في حادثة عُرفت باسم كارثة خليج الخنازير. حدث ذلك عام 1961 ولم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي يحاولون فيها إسقاط فيديل، لكن هذه المؤامرة الفاشلة زادت من شعبيته وأذلت إدارة كينيدي التي ورثت الخطة عن فريق الرئيس آيزنهاور: تغيير النظام كان دائماً مسألة تعني الحزبين على حد سواء. لاحقاً، وافق كينيدي، ولو ضمناً، على اغتيال الأخوين ديم، اللذين كانا يحكمان فيتنام الجنوبية، ليحلّ محلهما شخص يُدعى نغوين فان تيو، كان أقرب إلى المزاج الأميركي، لكنه لم يكن أكثر ديمقراطية ولا أكثر فاعلية في مقاومة الغزو الشيوعي. وقد كانت الهزيمة الأميركية في فيتنام أكثر إذلالاً بكثير. أما المسرح الجانبي في تلك الحرب الهندو-صينية فكان كمبوديا، حيث ساعد الأميركيون في إطاحة الأمير البشوش سيهانوك، ليحل مكانه جنرال أكثر موالاة لأميركا، لكنه أُطيح هو الآخر عندما استولى "الخمير الحمر" على السلطة، وامتلأت "حقول القتل" بجثث أكثر من مليون كمبودي. هذه المغامرات الكارثية لوكالة الاستخبارات الأميركية خلال الحرب الباردة دفعت الكونغرس في السبعينيات إلى إقرار قوانين تحظر مثل هذه العمليات السرية – بما في ذلك "قانون سلطات الحرب"، الذي يهدف إلى منع الرؤساء من تجاوز سلطة الكونغرس في إعلان الحرب. لكن ذلك الإشراف لم يستمر، وتلت ذلك انقلابات محدودة بدعم أميركي في غرينادا (1983) ونيكاراغوا (1984). أما أكبر كارثة في سجل تغيير الأنظمة فكانت، بطبيعة الحال، العراق. وللإنصاف، على رغم أن الناس قلّما ينصفون الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن وتوني بلير، فإن تعريفهما لتغيير النظام كان أكثر دقة مما يُقال. فقد كان من الممكن أن يعني تغيير النظام مجرد تعديل في السياسات تحت حكم ديكتاتور قائم. ولو أن صدّام حسين تخلّى فعلياً عن أسلحة الدمار الشامل (بدلاً من التظاهر بامتلاكها لإخافة الآخرين)، وسمح بإجراء تفتيش شامل من جانب الأمم المتحدة، ربما كان لا يزال في السلطة حتى الآن – وإن كان ذلك غير مرجّح. لكن البديل الذي بدا واضحاً بشكل متزايد، أنه سيتم إسقاطه بالقوة. وهو الأمر الكفيل بإنهاء التهديد الخطر على استقرار المنطقة. لكن ذلك لم يحصل، بل ولد أخطاراً جديدة. وكما نعلم جميعاً، لم يتحسن الوضع بالنسبة إلى الغرب عندما ظهر تنظيم "داعش" في العراق بعد صدام، وقلب الشرق الأوسط رأساً على عقب. وكثير من هذا الكلام ينطبق على ليبيا بعد القذافي، وعلى أفغانستان، بعد الغزو. يبدو ذلك مألوفاً على نحو ممل، أليس كذلك؟ يُسقط الأميركيون نظاماً لا يرضيهم، فلا تؤدي مخططاتهم سوى إلى زيادة الوضع سوءاً، مثلما حدث حين أعادوا انتخاب ترمب العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store