مشروع متكامل لتأهيل جسر الملك حسين يشمل جميع مرافقه
وتناول اللقاء آليات العمل في جسر الملك حسين، والإجراءات المتبعة حيال المسافرين القادمين والمغادرين، إضافة إلى مناقشة ظروف العمل والتحديات المرتبطة بها.
وأوضح الفراية كيفية العمل في الجسر سابقا، وتحديد عدد المسافرين، وحصر ساعات العمل، بسبب الترتيبات المتبعة من الجانب الآخر، بالإضافة إلى إشكاليات أخرى، مثل وقف استقبال المسافرين من قبل الجانب الآخر أحيانا، ما يؤثر على سير العمل، وجعل الجسر يختلف عن غيره من المراكز الحدودية، ما يتطلب مراعاة هذه الخصوصية عند تقييم العمل في الجسر.
وأكد الفراية أنه لمواجهة التحديات التي تواجه المسافرين، تم إطلاق منصة إلكترونية لبيع التذاكر بشكل يسهل على المسافر شراء التذاكر وإتمام إجراءات السفر بكل يسر.
وأشار إلى أنه بعد تفعيل المنصة ظهرت بعض المشكلات، ما استدعى اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات لمعالجتها، من بينها ربط خدمات رجال الأعمال (V.I.P) بالمنصة الإلكترونية، وتقييد التذاكر الإلكترونية باسم المسافر ورقم جواز سفره، بهدف منع بيع وشراء التذاكر بين الأطراف الأخرى، وضمان سير حجز التذاكر وحركات المغادرين والقادمين عبر الجسر وفق آلية حديثة ومنضبطة، ما أدى إلى إحداث تحسن ملحوظ وفرق جوهري في مستوى الخدمات المقدمة في الجسر.
وفي هذا السياق، عرض الفراية محاور المشروع المتكامل لتأهيل جسر الملك حسين، الذي تعمل وزارة الداخلية على تنفيذه حاليا، ويشمل تأهيل مرافق الجسر كافة وإنشاء مجمع للنقل العام وتوسعة الطريق الذي يخدم الجسر بالاتجاهين الأردني والفلسطيني وتوسعة ساحات الشحن.
من جهته، أكد وزير الداخلية الفلسطيني العلاقات المتينة التي تربط الأردن وفلسطين، مشيدا بالجهود الأردنية الكبيرة في تأهيل جسر الملك حسين، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة فيه، بما ينعكس إيجابا على المسافر.
وأشار إلى أهمية العمل على معالجة الملاحظات التي ترد من المسافرين، والمتعلقة بتسريع الإجراءات وتحسين قاعات الانتظار وتقييم مدى واقعيتها، وذلك بهدف تقديم الخدمة المثلى للمسافرين.
بعد ذلك، نفذ الوزيران جولة شاملة لمرافق الجسر وقاعات القادمين والمغادرين، واطلعا على الإجراءات المعمول بها في الجسر ومدى جاهزية وملاءمة مرافق الجسر لاستقبال المسافرين ومكوثهم فيها لحين المغادرة، كما استمعا من مسؤولي الجسر، عن طبيعة العمل والخدمات المقدمة.
والتقى الوزيران بعدد من المسافرين، واستمعا إلى آرائهم حيال المنصة الإلكترونية وإيجابياتها وسهولة إجراءات الحجز وطبيعة الخدمات المقدمة في الجسر، وإثر ذلك، تم الاتفاق على بناء مظلات ما بين مدخل الجسر وقاعة المغادرين لوقاية المسافرين من ظروف الطقس المختلفة. -(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
وزير الداخلية عن إغلاق مركز حدود الرمثا: غير مؤهل من الجانب السوري
جو 24 : قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن مركز حدود الرمثا غير مؤهل من الجانب السوري بسبب الأحداث، موضحا أنه يجري النقاش من خلال اللجان الفنية العليا بين البلدين. جاء ذلك في رده على ملاحظات قدّمتها لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خلال زيارة إلى مركز حدود جابر، إذ أوضح في رده على إغلاق مركز حدود الرمثا، أن "الأمر قيد الدراسة". رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خالد أبو حسان، قال، إن وزارة الداخلية ردت على عدد من التوصيات المقدمة من اللجنة، إذ إن اللجنة تتطلع بعد رفع العقوبات عن سوريا إلى تسهيل الإجراءات وضرورة الاستفادة الاقتصادية وتذليل التحديات التي تعيق التبادل التجاري، وإعادة تأهيل القاعات وتوسيع ساحات الشاحنات لزيادة الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى تحويل مركز حدود جابر إلى ميناء بري اقتصادي فاعل، ليصبح مركز انطلاق حيويا للاستفادة من الفرص الاستثمارية وتسهيل إجراءات لمن يحملون "بطاقة مستثمر' لزيادة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، بالإضافة إلى السماح للأردنيين بالسفر عبر مركباتهم الخاصة إلى سوريا بدون الحاجة إلى تصاريح مسبقة، والسماح للسوريين والمستثمرين بدخول الأردن بسياراتهم وتسهيل تنقلاتهم. وأوصت اللجنة بالتواصل مع الجانب السوري لفتح المركز الحدودي على مدار 24 ساعة لاستيعاب الحركة النشطة وتأمين الإجراءات وحركة المرور، وزيادة وتوسيع مداخل حدود جابر لزيادة قدرة استيعاب سيارات الشحن والمركبات العمومية والخاصة. الفراية قال، إنه جرى إحالة عطاء تنفيذ الساحات في مركز حدود جابر بتكلفة 3 ملايين دينار، إضافة إلى إجراء عدد من التحسينات داخل المركز الحدودي بهدف تسريع إجراءات السفر. وأضاف أن العمل جار حاليا على دراسة إنشاء مشروع ميناء المفرق البري، إذ يعتبر مركز حدود جابر جزءا من هذا المشروع، مشيرا إلى أنه يسمح للحاصلين على بطاقة استثمار مستثمرين يسمح لهم بالمغادرة والعودة بدون الموافقة المسبقة. وأشار الفراية إلى أنه جرى السماح للمواطنين الأردنيين السفر عبر حدود جابر بدون الحصول على موافقة مسبقة، ويتم السماح للمستثمرين ورجال الأعمال والحاصلين على سجلات تجارية برأس مال لا يقل عن 50 ألف دينار باستخدام سياراتهم الخاصة لغايات السفر إلى سوريا. وأوضح أنه جرى اتخاذ عدد من الإجراءات التي تكفل مزيد من التعاون والتنسيق مع الجانب السوري، وذلك منذ الأيام الأولى التي أعقبت الاحداث الأخيرة في سوريا والتباحث جار حول كافة المواضيع مع الأشقاء، لافتا النظر إلى أنه جرى إحالة عطاء لإنشاء الساحات في مركز الحدود وهو قيد التنفيذ، أما ما يخص المداخل، جرى إعداد دراسة وسيصار إلى إجراء اللازم. وتابع الفراية أن الإجراءات المتبعة في مركز حدود جابر هي بهدف تنظيم السفر والحيلولة دون حدوث أي اكتظاظ داخل المركز وخاصة أنه يشهد حركة سفر وشحن كثيفة. تابعو الأردن 24 على


رؤيا
منذ 4 ساعات
- رؤيا
استجابة لتوصيات نيابية.. "الداخلية" تسمح للمستثمرين بالسفر لسوريا بمركباتهم الخاصة وتحيل عطاء ساحات جابر
استجابة لتوصيات نيابية.. "الداخلية" تسمح للمستثمرين بالسفر لسوريا بمركباتهم الخاصة وتحيل عطاء ساحات جابر أعلنت وزارة الداخلية عن استجابتها لعدد من التوصيات التي قدمتها لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، بهدف تسهيل حركة التجارة والسفر عبر مركز حدود جابر مع سوريا، حيث تمت إحالة عطاء لتنفيذ وتوسيع الساحات في المركز بتكلفة 3 ملايين دينار، والسماح لفئات محددة من المستثمرين ورجال الأعمال بالسفر إلى سوريا بمركباتهم الخاصة دون الحاجة لموافقات مسبقة. وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، إن هذه القرارات جاءت كرد من وزارة الداخلية على مذكرة قدمتها اللجنة بعد زيارة ميدانية لمركز حدود جابر، حيث دعت إلى ضرورة الاستفادة الاقتصادية من رفع العقوبات عن سوريا وتذليل العقبات التي تعيق التبادل التجاري. تسهيلات جديدة للمستثمرين ورجال الأعمال في رده على المذكرة النيابية، أوضح وزير الداخلية مازن الفراية أنه تم السماح للمستثمرين ورجال الأعمال والحاصلين على سجلات تجارية برأس مال لا يقل عن 50 ألف دينار، باستخدام سياراتهم الخاصة للسفر إلى سوريا دون الحاجة للحصول على موافقة مسبقة من الوزير. وأشار الفراية إلى أن هذا القرار يضاف إلى التسهيلات القائمة بالفعل، والتي تسمح للمواطنين الأردنيين بالسفر عبر حدود جابر دون موافقة مسبقة، كما تسمح لحاملي "بطاقة مستثمر" بالمغادرة والعودة دون الحاجة لموافقة. تطوير البنية التحتية أكد وزير الداخلية أنه تمت إحالة عطاء لتنفيذ وتوسيع ساحات الشحن في مركز حدود جابر بتكلفة 3 ملايين دينار، وأن المشروع قيد التنفيذ حالياً. وأضاف أن هناك دراسة جاهزة لتوسيع مداخل المركز الحدودي وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها. ويأتي ذلك في إطار رؤية أشمل، حيث يجري العمل حالياً على دراسة إنشاء مشروع ميناء المفرق البري، والذي يعتبر مركز حدود جابر جزءاً أساسياً منه. مصير مركز حدود الرمثا وفيما يتعلق بمطلب إعادة فتح مركز حدود الرمثا، أوضح الفراية أن المركز من الجانب السوري لا يزال غير مؤهل للعمل بسبب الأضرار التي لحقت به جراء الأحداث الأخيرة. وأكد أن الأمر قيد الدراسة والنقاش من خلال اللجان الفنية العليا بين البلدين.


العرب اليوم
منذ 20 ساعات
- العرب اليوم
تيه في صخب عربي مزمن
محطات تأسيسية محورية في التاريخ الحديث، قادت إلى ولادة عالم جديد. البداية كانت من توقيع اتفاقية وستفاليا سنة 1648 بين الدول الأوروبية. أدت الاتفاقية إلى إنهاء حروب دينية طويلة في أوروبا. أرست هذه الاتفاقية مبادئ لبنية الدولة القومية، ونصت على سيادة كل دولة على أراضيها. كانت مساحة واسعة من المنطقة العربية، تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية. لم تُعرف الدولة بمفهومها الحديث الذي وُلد في وستفاليا. بعد وهن الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن التاسع عشر اندفع الاستعمار الأوروبي إلى المنطقة تحت مظلات الوصاية والحماية أو الاستعمار المباشر. تفككت الإمبراطورية العثمانية نهائياً في نهاية الحرب العالمية الأولى. لاحت خريطة المستقبل المتخيلة في رؤوس بعض العرب. رُفع شعار الثورة العربية ضد إسطنبول، وانضم حسين شريف مكة إلى بريطانيا التي وعدته بدولة عربية تضم الحجاز والعراق والشام. بعد نهاية الحرب العالمية الأولي وانتصار بريطانيا وفرنسا، نكثت بريطانيا بوعدها للشريف حسين، وتقاسمت المنطقة مع فرنسا فيما عُرف باتفاقية سايكس بيكو. العراق لبريطانيا والشام لفرنسا. منذ ذلك التاريخ بدأ صخب عربي، ولم يتوقف وارتفع وتلون مع عبور السنين. وُصفت تلك الاتفاقية بالمؤامرة الكبرى التي قسمت العرب. في الحقيقة لم تكن هناك في المجمل دول عربية، بل مجرد «إيالات»، أي ولايات تابعة للإمبراطورية العثمانية. ثانياً لم تشمل تلك الاتفاقية بين فرنسا وبريطانيا كل المنطقة العربية. شمال أفريقيا من مصر إلى موريتانيا كانت تحت الحماية أو الاستعمار الغربي. مصر تحت الوصاية البريطانية، وليبيا كانت تحتلها إيطاليا، وتونس كانت تحت الحماية الفرنسية والجزائر تحتلها فرنسا، والمغرب مقسمة بين الاستعمار الإسباني والفرنسي وكذلك موريتانيا، ومنطقة الخليج العربي بالكامل لم تطلها «سايكس بيكو». تلك الاتفاقية التي جرى تحويلها مطرقةً هشَّمت كياناً عربياً كان واحداً، وأدت إلى كل ما يعانيه العرب من تشتت وانقسام. المؤامرة كانت وما زالت هي الحبل، الذي يعلق عليه الكثيرون أسمال فشلهم وتخلفهم. بعد نهاية حقبة الاستعمار وتحقيق البلدان العربية استقلالها، وجدت القيادات الوطنية نفسها أمام معطيات جديدة. كيانات وليدة لم تكن لهم معرفة سابقة بإدارتها. الدولة، اسم يحمله الإناء السياسي الجديد الذي يجمع كل أبناء الوطن المستقل. النظام الملكي كان الخيار السياسي الذي ساد في الكيانات المستقلة الجديدة. الحكمة التي أنتجتها المعاناة الطويلة زمن الاستعمار، ومعارك الاستقلال المسلحة والسياسية، كانت المشاعل التي أضاءت طريق العهد الجديد. البنى الاجتماعية وأنماط الإنتاج الاقتصادي، بما فيها الزراعي والرعوي والعمل التعاوني الجماعي، وتكوين المجتمع المحكوم بالعقل الجمعي الموروث، كرَّس السلم الاجتماعي. الدولة بإقليم وشعب وحكومة تكوين سياسي أبدعته أوروبا بعقول فلاسفتها عبر قرون، وتجارب ساستها ومعاناة شعوبها جراء صراعات دموية. كل الأنظمة الإمبراطورية السابقة التي حكمت العالم كانت سلطات ولم تكن دولاً. ساد التفاهم والتعاون والسلام بين الدول العربية بعد حصولها على الاستقلال. بناء الوطن وتحقيق التنمية والخدمات وبخاصة في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية، كانت همَّ قادة كيان التكوين الجديد، يسهرون على بناء وطن لمواطن نهض من حقب الاستعمار والفقر والجهل والمرض. احتلال فلسطين وقيام دولة إسرائيل، كان الباب الذي شق طريق التيه العربي الطويل. الجيش تنظيم مسلح مناط به الدفاع عن حدود الوطن المستقل، وهو من مكونات الدولة وأعمدتها ولا علاقة له بالشأن السياسي. سنة 1949 هوت مطرقة مسلحة على دولة سوريا المستقلة، وقام الضابط حسني الزعيم بإسقاط نظامها والاستيلاء على الحكم بقوة السلاح. كانت تلك الضربة بداية لإطلاق النار على واقع يعج بالأمل والحلم. صارت سوريا حقلاً بذوره ألغام تفجّر بعضها، انقلابات متواصلة تنقلب على نفسها، الإعدام والسجن والعزل السياسي والعسكري، هي درجات سلم الصعود على سلم الحكم. الآيديولوجيا معزوفة الصخب العنيف. حزب البعث العربي الاشتراكي حلبة التيه، في صراخها يقتل الرفيق رفيقه، أو يغلق عليه باب الحديد حتى يرحمه الموت. تحركت مسبحة الانقلابات العسكرية من القاهرة إلى بغداد، واليمن بشماله وجنوبه، والجزائر والسودان وموريتانيا وليبيا. فعل الصخب العنيف فعله، تصارعت الأصوات العابرة للحدود على أجهزة الراديو وسطور الكتب والصحف. تحرير فلسطين والوحدة العربية الشاملة والاشتراكية والهجوم على الرجعية ومواجهة الإمبريالية العالمية. الأنظمة الجمهورية التي وُلدت من فوهات البنادق لم تحقق أي شعار رفعته، لكنها تفننت في تصفية قياداتها. في اليمن الشمالي قُتل ثلاثة رؤساء، وفي الجنوبي الشيوعي أطلق قادته النار على بعضهم في اجتماع تاريخي غيَّر مصير البلاد والعباد، وفي السودان تدلت المشانق، أما في العراق فكانت قاعة الخلد أم وأب سطوة التيه والصخب الدموي، يوم أعدم أعضاء القيادة القومية والقطرية. غاب البحث العلمي والتعليم والصناعة والإنتاج الزراعي وسيادة القانون، والوحدة العربية، بل حتى الوحدة الوطنية. أمن النظام وحده هو ما يسخر له كل شيء. السيادة هي الركيزة الأساسية للدولة، ولا يحق لأي دولة أن تتدخل في شؤون دولة أخرى. في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، ترسخت هذه القاعدة مما ساعد على توسيع حلقات التعاون بينها، لكن في المنطقة العربية، ما زال التيه الصاخب المزمن يفعل فعله.