
ترامب يسمح بنشر الجيش في المكسيك.. تصعيد يثير عاصفة سياسية
هذه الخطوة، التي نقلت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيلها عن مصادر مطلعة، أثارت على الفور مخاوف من تداعيات دبلوماسية حادة وتساؤلات قانونية حول تجاوز الصلاحيات الدستورية للرئيس.
وأشار التقرير إلى أن الأمر الرئاسي منح الجيش الأمريكي تفويضا صريحا لتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة خارج الحدود، تشمل المناطق البحرية والأراضي الأجنبية، مع تركيز واضح على خليج المكسيك واحتمال التحرك داخل الأراضي المكسيكية ذاتها.
إلا أن القرار يُثير إشكاليات قانونية عميقة، أبرزها غياب الوضوح حول ضرورة الحصول على موافقة الكونغرس المسبقة لاستخدام القوة.
وقد حذّر خبراء من أن عمليات القتل خارج نطاق التراب الأمريكي ضد مشتبه بهم قد تُعتبر انتهاكا لمبدأ "الدفاع المشروع" عن الولايات المتحدة، ما يعرضها لمساءلات قضائية دولية.
وفي سياق متصل، امتنع البنتاغون عن التعليق على التفاصيل، بينما أكد البيت الأبيض التزام ترامب "بحماية الوطن" كتفسير وحيد للتوجيه.
التصنيفات السابقة
يأتي هذا التحرك تتويجًا لسياسة تصعيدية انتهجتها إدارة ترامب خلال الأشهر الماضية، تمثلت في تصنيف كبرى العصابات الإجرامية – مثل "إم إس-13" و"ترين دي أراغوا" المكسيكيتين، وكارتلي "سينالوا" و"خاليسكو"، بالإضافة إلى كارتل "دي لوس سوليس" الفنزويلي – كـ"منظمات إرهابية أجنبية".
وبررت الإدارة هذا التصنيف بالحاجة الملحة لمواجهة أنشطتها داخل الأراضي الأمريكية، خاصة تهريب عقار الفنتانيل القاتل وتورطها في جرائم عنف مميتة.
ردود الفعل والتحذيرات
وواجه التوجيه الرئاسي انتقادات دولية حادة، تجسدت في تحذير الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم من انتهاك سيادة بلادها، خاصة مع تعزيز القرار احتمالية عبور القوات الأمريكية الحدود إلى الأراضي المكسيكية، ما يهدد بإشعال أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
من جهة أخرى، شكك خبراء السياسات الخارجية في جدوى الخطوة، مستندين إلى فشل التجارب السابقة في كولومبيا والمكسيك في القضاء على شبكات التهريب أو الحد من تدفق المخدرات.
وفي تحليلٍ أكثر قتامة، رأى براندن باك، الباحث بمعهد كاتو، أن "التحرك الأحادي سيقود حتما إلى الفشل ويتسبب في أضرار دبلوماسية جسيمة".
بينما أشار هنري زيمر، الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى سيناريو "متطرف" قد يستهدف مسؤولين فنزويليين، رغم استبعاده حدوثه حاليا.
ويضاف إلى ذلك إشكالية دستورية بارزة، حيث يُتوقع أن يُعيد تنفيذ الأمر فتح النقاش حول حدود صلاحيات الرئيس في تجاوز سلطة الكونغرس الدستورية في إعلان الحرب والموافقة على العمليات العسكرية.
وحتى مساء الجمعة، لم تصدر الإدارة أي إعلان رسمي حول القرار، ولا يزال مصير التشاور مع الكونغرس في هذا الأمر غير واضح، مما يترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الجدل القانوني والسياسي حول هذه الخطوة التصعيدية غير المسبوقة في حرب المخدرات.
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
موسكو: العامل الحاسم في سرعة تنظيم القمة الروسية الأمريكية كان إرادة رئيسي البلدين- عاجل
موسكو: العامل الحاسم في سرعة تنظيم القمة الروسية الأمريكية كان إرادة رئيسي البلدين- عاجل موسكو: العامل الحاسم في سرعة تنظيم القمة الروسية الأمريكية كان إرادة رئيسي البلدين- عاجل سبوتنيك عربي صرّح أليكسي فادييف، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، بأن إرادة رئيسي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين... 13.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-13T09:59+0000 2025-08-13T09:59+0000 2025-08-13T10:14+0000 روسيا أخبار روسيا اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ترامب دونالد ترامب فلاديمير بوتين العالم الأخبار وقال فادييف خلال إحاطة إعلامية: "في هذه الحالة، برأينا، العامل الحاسم هو إرادة الزعيمين، رئيس روسيا ورئيس الولايات المتحدة. وبفضل زخمهما، يجري التحضير لعقد هذا الاجتماع".وأشار فادييف إلى أن موسكو تتوقع أن يناقش الرئيسان الروسي والأمريكي جميع القضايا المتراكمة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وتطبيع الحوار الثنائي، ونوّه إلى أن موسكو لم تتلق ردًا رسميًا من كييف على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل.وأضاف: "أي محاولة للاستيلاء على ممتلكاتنا ستؤدي إلى رد قاسٍ على من صادروها. وتحتفظ روسيا بحقها في اتخاذ تدابير مضادة، مع الالتزام التام بمبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية".وأعلن الكرملين والبيت الأبيض الأسبوع الماضي، أن الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، سيلتقيان في ألاسكا، في 15 أغسطس/آب. ويوم أمس الثلاثاء، صرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن القمة ستعقد في أنكوريج بألاسكا.وكما أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، فقد أشار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي لم يعلق عليه، مشيرًا إلى التركيز على التحضير لقمة ثنائية. وكان بوتين قد أشار سابقًا إلى إمكانية عقد اجتماعه مع زيلينسكي، ولكن يجب تهيئة الظروف لمثل هذه المفاوضات، التي لا تزال بعيدة المنال.خبير: لقاء بوتين وترامب يعتبر إنجازا بحد ذاتهكييف تستعد لاستفزازات لتعطيل القمة بين بوتين وترامب- الدفاع الروسية الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, أخبار روسيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, ترامب, دونالد ترامب, فلاديمير بوتين, العالم, الأخبار


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
زيلينسكي يدعو حلفاءه إلى مواجهة أي «خداع» روسي
كييف -أ ف ب دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء حلفاءه إلى مواجهة أي «خداع» من روسيا والضغط عليها لإنهاء الحرب، وذلك قبيل محادثات عبر الإنترنت في برلين مع قادة دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل. علينا التعلم من تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع أي خداع من روسيا. لا يوجد راهناً أي مؤشرات على أن الروس مستعدون لإنهاء الحرب». ومن المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني برلين الأربعاء للمشاركة في اتصال عبر الفيديو لبحث حرب أوكرانيا قبيل القمة المقررة بين الرئيسين الأمريكي والروسي.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
JD فانس يكشف عن موقف محرج مع كامالا هاريس قبل انتقاله لمقر نائب الرئيس
كشف نائب الرئيس الأمريكي JD فانس أن انتقال أسرته إلى مقر نائب الرئيس في واشنطن كان مصحوبًا بلحظة "محرجة"، بعد أن تجاهلت كامالا هاريس تقليدًا راسخًا يتمثل في دعوة العائلة الجديدة لزيارة المنزل قبل حفل التنصيب. قال فانس إن زوجته أوشا كانت متحمسة لإحضار والديها وأطفالهما لرؤية المنزل التاريخي المكون من 33 غرفة والمبني على الطراز "كوين آن" في مجمع المرصد البحري الأمريكي، على بُعد ميلين فقط من البيت الأبيض، لكن طلبه قوبل بالرفض من هاريس وفريقها. وأوضح أن فريقه كان مدركًا لحساسية الموقف سياسيًا، لكنه رأى أن زيارة العائلة قبل الانتقال ستكون لفتة لطيفة. ورغم ذلك، لم تتم الزيارة، وهو ما اعتبره بعض المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي "تصرفًا فظًا" و"تجاهلًا للياقة". مصادر مقربة من هاريس في ذلك الوقت عزت الأمر إلى انشغالها بأحداث عاجلة، منها إلغاء رحلة خارجية وحرائق الغابات في كاليفورنيا. لكن الانتقادات طالتها، حيث وصف البعض تصرفها بأنه "دليل على التجاهل" و"موقف شخصي بارد". وأشار فانس إلى أن هاريس تركت له ملاحظة "لطيفة لكنها رسمية جدًا وغير عميقة"، معتبرًا أنها لم تكن سوى صيغة مجاملة تقليدية. يُذكر أن العادة جرت على أن يستضيف نائب الرئيس المنتهية ولايته خليفته، كما فعل ديك تشيني مع جو بايدن عام 2009، ثم بايدن مع مايك بنس عام 2016. لكن ظروف جائحة كورونا والتوتر السياسي عقب انتخابات 2020 حالت دون قيام عائلة بنس باستضافة هاريس وزوجها دوغ إيمهوف. ورغم البداية الباردة، أكد فانس أن أسرته تأقلمت سريعًا مع المنزل، حيث تم تجهيز غرف للأطفال لمتابعة دراستهم، بالإضافة إلى جهاز محاكاة للجولف. وأضاف ضاحكًا أن زوجته ما زالت تفضل القيام بالتسوق بنفسها رغم وجود طاقم مسؤول عن التموين وإعداد الطعام. وختم بالقول: "أحاول الحفاظ على طقوس العائلة، مثل إعداد الإفطار للأولاد، حتى يشعروا أن حياتنا ما زالت طبيعية قدر الإمكان، رغم الكاميرات التي تلاحقنا باستمرار". aXA6IDgyLjI3LjIxMS4xNDEg جزيرة ام اند امز CA