
«ماوا» تنافس «ماجا» للتأثير على ترامب.. تستهدف خطته الأثيرة
تم تحديثه الإثنين 2025/2/10 04:53 م بتوقيت أبوظبي
حملة من الضغوط الهادئة تتبناها كبرى الشركات الأمريكية للحد من خطة الرئيس دونالد ترامب لترحيل ملايين المهاجرين.
ويمثل المهاجرون حصة كبيرة من القوة العاملة للشركات الأمريكية التي تتبنى خطة لجذب ترامب وحلفائه من أصحاب العقليات التجارية حيث ترفع شعار "اجعل أمريكا ثرية مجددا" أو "ماوا".
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي فإن حملة "ماوا" تضم ما يقرب من 20 من جماعات الضغط في الصناعة والمديرين التنفيذيين للشركات وقادة الجمعيات التجارية الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتركز رسالة الحملة الموجهة إلى المسؤولين في إدارة ترامب، إلى جانب الجمهوريين في الكونغرس، على أن عمليات الترحيل الجماعي من شأنها أن تشل الاقتصاد، وتدفع أسعار كل شيء من البقالة إلى الإسكان إلى الارتفاع.
وقالت كريستينا أنتيلو، المؤسس الرئيسي لشركة فيروكس ستراتيجيز للضغط والتي تضم عددا من الشركات التجارية ينولدز أمريكا بين عملائها "يدرك ترامب كرجل أعمال أنه إذا لم يكن لديه 200 رجل يقصون العشب في ملاعب الغولف الخاصة به، فلن تبدو الملاعب جيدة، ولن يرغب الناس في اللعب هناك".
وأضافت "هناك طريقة للوصول إلى ترامب وجعله يدرك ذلك.. كم عدد الشركات التي يحتاج إلى سماعها قبل أن يقول (يا للهول، سأشل سوق العمل الأمريكية بالكامل إذا فعلت هذا)؟".
من جانبها ذكرت إحدى جماعات الضغط "هناك شيء واحد يهتم به ترامب أكثر من الوفاء بوعده بالترحيل الجماعي، ألا وهو الاقتصاد".
وحتى الآن، ركزت مداهمات ترامب في الغالب على المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم منذ دخولهم البلاد ومع ذلك تبقى احتمالات المداهمات واسعة النطاق في المزارع والمصانع تثير الخوف في مجتمع الأعمال، الذي يعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة في مجالات مثل الزراعة وتعليب اللحوم والبناء.
وتتمثل خطة "ماوا" في ممارسة الضغط على حلفاء الأعمال في الدائرة الداخلية لترامب، بدلاً من الرئيس بشكل مباشر، والابتعاد عن ستيفن ميلر، الذي يعد المتشدد المناهض للهجرة الأكثر صراحة في الإدارة الأمريكية.
وتقول إحدى جماعات الضغط وهي جمعية تجارية بارزة "لن يقتنع ستيفن ميلر أبدًا.. انسى ذلك.. لكنه ليس الرجل الوحيد الذي يحظى باهتمام ترامب".
ووفقًا للعديد من جماعات الضغط، فإن جهودهم ستسعى إلى التأثير على بروك رولينز الذي عينه ترامب وزيرا للزراعة وأيضا كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي وكلاهما من دعاة الأعمال منذ فترة طويلة كما كانت نويم حاكمة ولاية ساوث داكوتا التي تعد موطنا للصناعات التي تعتمد على المهاجرين مثل معالجة لحوم البقر ومنتجات الألبان.
كما بدأت جماعات الضغط بالفعل في التواصل مع أعضاء الكونغرس وموظفيهم عبر الهاتف، وبرنامج زووم، وأيضا من خلال الاجتماعات الشخصية لتنفيذ حملة "الصدمة والرعب" التي تسعى إلى تطبيق "ألف نقطة ضغط" على أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يدركون أن المهاجرين على استعداد لقبول وظائف منخفضة الأجر وعالية المخاطر يتجنبها معظم المواطنين.
ومن بين الشخصيات التي تستهدفها الحملة هناك النائب جلين طومسون من ولاية بنسلفانيا، الذي يرأس لجنة الزراعة في مجلس النواب.
ورغم خطاب ترامب المتشدد بشأن الهجرة، فإن جماعات الضغط واثقة من أنه سيعيد النظر في النطاق الشامل لحملته الصارمة لترحيل المهاجرين.
ولسنوات، كانت غرفة التجارة الأمريكية واحدة من أبرز المدافعين عن سياسات الهجرة حيث ترى المهاجرين كمصدر للعمالة الرخيصة والمرنة.
وباعتبارها أكبر مجموعة ضغط في الولايات المتحدة، دافعت الغرفة عن سياسات لتوسيع برامج العمال الضيوف وخلق مسارات للعمال للحصول على وضع قانوني.
وخلال العقد الماضي، ابتعدت الغرفة عن مناصرتها للمهاجرين حين جعل ترامب من حملات الهجرة قضية رئيسية لكن أحد المسؤولين السابقين في الغرفة قال لـ"بيزنس إنسايدر" إن تحالف الأعمال كان يسعى إلى العمل كقوة معتدلة بشأن هذه القضية وأضاف أن قيادة الغرفة كانت تضغط بنشاط على المشرعين ومسؤولي ترامب لتجنب سياسات الهجرة التي قد تضر بالشركات الكبرى.
ويقول مسؤولون في جمعيتين تجاريتين رائدتين أخريين إنهما جزء من "الحملة الهادئة" لجماعات الضغط المؤثرة التي تضغط على حلفاء ترامب للمساعدة في إقناع الرئيس بأضرار عمليات الترحيل الجماعي على أجندته الاقتصادية.
وينظر العديد من جماعات الضغط في الشركات إلى ترامب نفسه باعتباره أفضل حليف لهم وذلك رغم مساره الأكثر تشددا وتعتقد بعض الجماعات في منظمة "النساء العاملات في مجال الهجرة" أنها قادرة حتى على إقناع الرئيس بدعم الإصلاح الشامل للهجرة الذي عرقله أثناء حملته الانتخابية.
وأوضحت جماعات الضغط أن هذا التشريع قد يتضمن اتخاذ إجراءات صارمة ضد أمن الحدود في مقابل منح تنازلات مواتية للأعمال التجارية بما في ذلك تقديم مسار للحصول على الجنسية للمهاجرين من دافعي الضرائب الذين لديهم وظائف، وتوفير المزيد من تأشيرات العمل للعمال الموسميين والمواهب التكنولوجية العالية من أوروبا وآسيا.
وقال دان ماكفول، الشريك في شركة بالارد بارتنرز، وهي شركة ضغط قوية لها علاقات بترامب وكبار مستشاريه "ستكون هناك مفاوضات", وأضاف أن جوهر السياسة في واشنطن "ما هو فن الممكن؟".
وقال ريتش جولد، الشريك في شركة هولاند آند نايت، "إن ترامب عملي للغاية بشأن كيفية تعامله مع القضايا في نهاية المطاف".
ويشير أصحاب جماعات الضغط، على سبيل المثال، إلى أن الأمر استغرق يومين فقط حتى عكس ترامب مساره وقرر تأخير فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على المكسيك.
aXA6IDQ1LjM5LjkuMzkg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 35 دقائق
- البيان
منقذ التكنولوجيا ينهار في دهاليز السياسة.. إيلون ماسك يستسلم
أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، عبر منصته "X"، عن انتهاء مهامه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً عزمه مغادرة منصبه كموظف حكومي خاص، وأكد البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء أن إجراءات خروجه قد بدأت بالفعل. وقال ماسك في منشور له: "مع اقتراب نهاية المدة المقررة لي كموظف حكومي خاص، أود أن أتوجه بالشكر للرئيس ترامب على منحي فرصة المساهمة في تقليص الهدر في الإنفاق الحكومي". وأشار ماسك إلى أن مبادرته التي أطلقها تحت مسمى "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE) ستواصل نموها، مضيفاً: "مهمة دوج ستزداد أهمية مع مرور الوقت، لتصبح نموذجاً يحتذى به داخل مؤسسات الدولة". وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن مغادرة ماسك وشيكة، وأن عملية إنهاء انتدابه قد بدأت بالفعل مساء الأربعاء. ويأتي هذا الانسحاب دون مقدمات أو وداع رسمي، إذ كشف مصدر مطّلع أن ماسك لم يجرِ أي اتصال مباشر بالرئيس ترامب لإبلاغه بقراره، بل تم اتخاذه على مستوى كبار الموظفين في الإدارة، وفقا لـ theguardian. وكانت ولاية ماسك، التي امتدت لـ130 يوماً كمستشار غير منتخب يتمتع بسلطات واسعة، قد شارفت على نهايتها في 30 مايو الجاري. ورغم مغادرته، أكد كل من ماسك والبيت الأبيض أن جهود دائرة " DOGE" لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية ستتواصل، في مسعى لتقليص حجم البيروقراطية. وخلال الأسبوع الماضي، بدا أن ماسك يُمهّد لعودته إلى عالم الأعمال، مبتعداً عن دهاليز السياسة في واشنطن. فقد وجه انتقادات علنية لمشروع الإنفاق الحكومي الذي طرحه ترامب، معبراً عن استيائه من ضعف التفاعل مع مبادرته الإصلاحية. كما انتقد مشروع قانون الضرائب الذي تروج له الإدارة، واصفاً إياه بـ"المكلف وغير المتسق مع جهود الإصلاح الإداري"، مضيفاً أن "البيروقراطية الفيدرالية أسوأ بكثير مما كنت أتصور، ومحاولة إصلاحها معركة صعبة". وفي تصريح آخر لصحيفة "واشنطن بوست"، قال ماسك إن دائرة " DOGE" تحوّلت إلى "كبش فداء" داخل البيت الأبيض، حيث يُلقى عليها اللوم عند وقوع أي خلل. كما دخل في خلافات حادة مع عدد من مسؤولي الإدارة، أبرزها هجومه العلني على مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، واصفاً إياه بـ"الأحمق" بسبب رفضه دعوة ماسك لإلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن من بين أسباب خيبة أمل ماسك السياسية، فشل المرشح القضائي الذي دعمه في ولاية ويسكونسن، رغم إنفاقه 25 مليون دولار على حملته الانتخابية. تمكنت إدارة ترامب بالتعاون مع "دوج" من تقليص عدد موظفي القطاع المدني الفيدرالي بنسبة 12%، أي ما يعادل نحو 260 ألف موظف، من خلال التهديد بالفصل، وعروض التقاعد المبكر، وحوافز مالية للخروج الطوعي. وقد أثارت تدخلات ماسك في الشأن السياسي احتجاجات، حيث طالبه بعض المستثمرين بالتركيز على إدارة شركة "تسلا" بدلاً من الانخراط في العمل الحكومي. وكان ماسك قد أنفق قرابة 300 مليون دولار خلال العام الماضي لدعم حملة ترامب والجمهوريين، إلا أنه صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيخفض بشكل كبير من إنفاقه السياسي، قائلاً: "أعتقد أنني فعلت ما يكفي". وفي حين أفادت "نيويورك تايمز" بأن ماسك وعد فريق ترامب هذا العام بالتبرع بـ100 مليون دولار لدعم حملات انتخابية قبل انتخابات 2026، إلا أن هذه الأموال لم تصل حتى هذا الأسبوع.


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
إيلون ماسك يؤكد تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي
الشارقة 24 – أ ف ب : أعلن الملياردير إيلون ماسك، يوم الأربعاء، تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث قاد طوال أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق الفدرالي . شكر ترامب وكتب ماسك في منشور على منصته "إكس" للتواصل الاجتماعي، أنّه مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الإسراف في الإنفاق . وأضاف ماسك، أنّ مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة . عجز الحكومة الفدرالية وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا، صرّح بأنّ مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حالياً، سيزيد من عجز الحكومة الفدرالية ويقوّض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية التي سرّحت حتى اليوم، عشرات آلاف الموظفين . كبش فداء وماسك الذي كان دائماً إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في سبايس إكس وتيسلا، اشتكى كذلك من أنّ هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء"، بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة . وأوضح ماسك، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز"، وبُثّت مقتطفات منها، مساء الثلاثاء، بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية . إعفاءات ضريبية واسعة النطاق ومشروع القانون، الذي ينتقده ماسك أقرّه مجلس النواب الأميركي، الأسبوع الماضي، وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدّم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق . تقليص الرعاية الصحية لكنّ منتقدي هذا النصّ، يحذّرون من أنه سيؤدّي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني، بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن . التقليل من شأن خلافات ترامب وماسك وسعى البيت الأبيض، إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك تيسلا حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمّي ماسك مباشرة .

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
الدولار يرتفع بعد أن أوقفت محكمة أميركية رسوم ترامب الجمركية
قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي. وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق. وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار". وأضاف "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار". شهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم. وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326، بحسب بيانات وكالة رويترز. وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار. وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع. غير أن المؤشر لا يزال منخفضا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية.