logo
رئيس الوزراء البريطاني يؤكد أن بلاده تخطط لشراء مقاتلات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية

رئيس الوزراء البريطاني يؤكد أن بلاده تخطط لشراء مقاتلات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية

المغرب اليوممنذ 9 ساعات

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من قمة حلف الناتو في لاهاي عن خطوة استراتيجية كبرى تُعد الأبرز منذ نهاية الحرب الباردة: شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز F‑35A قادرة على حمل القنابل النووية التكتيكية من طراز B61‑12 التي تزودها الولايات المتحدة.
وتعيد بريطانيا لأول مرة منذ عام 1998 حالة القدرة على الإطلاق الجوي للأسلحة النووية، بعد أن تم سحب القنابل من نوع WE‑177 في ذلك التاريخ، وفقا لـ رويترز.
وأوضح ستارمر خلال الخطاب أن شراء هذه الطائرات يأتي في ظل 'حقبة من عدم اليقين الجذري' وانعكاسات التهدّد المتصاعد من روسيا، فضلاً عن تراجع دور الولايات المتحدة التقليدي في أوروبا، ما يفرض على بريطانيا تعزيز قدراتها الدفاعية.
وتعد الصفقة أكبر توسّع في الردع النووي البريطاني منذ عقود، ودلالة على التزام لندن بالمشاركة الفعالة ضمن الردع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.
وتبلغ تكلفة كل مقاتلة نحو 80 مليون جنيه إسترليني، ليشكل المجموع ما يقارب مليار جنيه، وهو استثمار يُدعم نحو 20 ألف وظيفة محلية ويسهم في تعظيم دور الصناعات الدفاعية البريطانية
ويتولى تخزين القنابل تحت إطار برنامج "الطائرات القادرة على حمل السلاح النووي" (Dual Capable Aircraft) في قاعدة RAF Marham، مع ضرورة موافقة 'مجموعة التخطيط النووي لحلف الناتو'، وبنفس شروط الاتفاق الذي يربط الوزارة البريطانية مع البيت الأبيض.
ويعكس التوجه قرار الحكومة البريطانية بإعادة إحياء جزء من الردع الجوّي التكتيكي، مكملة لنظام الغواصات النووية Trident التي تعتمد عليها بريطانيا حالياً.
ويُعتبر الطراز F‑35A خياراً عملياً نظراً لقدراته التشغيلية الأكبر ونطاقه الجوي الأوسع مقارنةً بطراز F‑35B المستخدم في حاملات الطائرات، فضلاً عن أسعاره الأقل نسبياً (تحقيق توفير يصل حتى 25% للطائرة الواحدة)
وربط مكتب الدفاع هذه الخطوة أيضاً بمراجعة استراتيجية الدفاع الجديدة التي تهدف إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 5 ٪ من الناتج المحلي بحلول 2035، كجزء من التزامات حلف الناتو، وزيادة جاهزية بريطانيا لمواجهة الصراعات المحتملة على أراضيها
وفي تعليقه على هذا القرار، شدد ستارمر على أن "السلام لم يعد أمراً مفروغاً منه"، بينما وصف الأمين العام للناتو، مارك روتييه، هذه المبادرة بأنها 'إسهام بريطاني قوي داخل الحلف'.
أمّا وزارة الدفاع الأمريكية فقد أوضحت أن توفيرها لقنابل B61 في إطار هذا الاتفاق يأتي ضمن النظام الدفاعي الجماعي للحلفاء.
ويعيد التحوّل الجناح النووي الجوي إلى خارطة الردع البريطانية، مجدداً شكلاً من أشكال القدرة على إطلاق سلاح نووي جواً إلى جانب الغواصة النووية.
ويُسلّط الضوء على سعي لندن لتبني سياسة دفاعية ثلاثية الجوانب: جوياً وبحرياً وبرّياً، بالتوازي مع خطة لتوسيع ترسانتها النووية إلى 225 – 260 رأساً نووياً بحلول المستقبل القريب .
وتأتي هذه الخطوة في ظل مناخ أمني متصاعد بين روسيا والغرب، وتداعيات النزاع في أوكرانيا، والقلق الدولي من تصاعد سباق التسلّح. وتضع بريطانيا نفسها مجدداً في خانة الصوّار الجويين داخل حلف الناتو، حيث ستشارك بفعالية في الردع النووي التكتيكي. هذه السياسة ستخضع لضوابط دولية تشمل موافقة الناتو والولايات المتحدة، وهي تثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول جدواها ورسالتها الاستراتيجية في إعادة الاستقرار الأوروبي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب 12 يومًا: ترامب يشيد بشجاعة إيران ويكشف قرب استئناف المحادثات معها
حرب 12 يومًا: ترامب يشيد بشجاعة إيران ويكشف قرب استئناف المحادثات معها

أكادير 24

timeمنذ 3 ساعات

  • أكادير 24

حرب 12 يومًا: ترامب يشيد بشجاعة إيران ويكشف قرب استئناف المحادثات معها

agadir24 – أكادير24/وحدة التقارير الخاصة أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، بشجاعة إيران القتالية خلال الحرب التي دامت اثني عشر يومًا مع إسرائيل، مؤكدًا أن الطرفين وصلا إلى حالة من الإرهاق دفعت بهما إلى قبول وقف إطلاق النار، ومشيرًا إلى أن هذه الحرب قد انتهت رسميًا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في لاهاي إلى جانب وزيريه للدفاع والخارجية، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال ترامب، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن 'إيران خاضت حربًا بشجاعة'، مؤكدًا أن الإيرانيين باتوا يتطلعون إلى إعادة بناء دولتهم ويرغبون في استغلال مواردهم الاقتصادية، وعلى رأسها بيع النفط، الذي يمكن أن تشتريه الصين. وفي السياق نفسه، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تستعد لفتح قناة تفاوض جديدة مع طهران، قائلاً: 'قد نتواصل مع الإيرانيين الأسبوع المقبل'، وهو ما اعتُبر تحولًا في الخطاب الأمريكي بعد أيام من المواجهات العسكرية المباشرة في المنطقة. وفي ما يُعد إشارة مباشرة إلى تدخل واشنطن في تهدئة التصعيد، كشف ترامب أن 52 طائرة إسرائيلية كانت قد أقلعت باتجاه إيران ردًّا على ما اعتُبر خرقًا للهدنة، إلا أنه طلب من الحكومة الإسرائيلية إعادتها قبل تنفيذ أي ضربة. وأضاف أن الحرب خلفت خسائر كبيرة لدى الطرفين، ما ساهم في قبول الهدنة، مشددًا على أن 'إسرائيل وإيران مجهدتان وقد وافقتا على وقف الحرب'، بحسب ما نقلته أسوشيتد برس. كما أكد ترامب، خلال حديثه، أن واشنطن ستطلب من إيران التزامًا بعدم استئناف نشاطاتها النووية، في خطوة تهدف إلى وضع إطار تفاوضي جديد بعد ما وصفه بـ'انتهاء الحرب رسميًا'. وأوضح، في تصريحات نقلتها نيويورك بوست، أن طهران أظهرت استعدادًا للتهدئة بعد أن أنهكتها العمليات العسكرية، مؤكدًا أنه لا يتوقع أن يجرؤ أي من الجانبين على مهاجمة الآخر مجددًا في المستقبل القريب. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي رعته واشنطن وشاركت فيه قطر بجهود دبلوماسية مكثفة. وقد وُصفت الحرب التي دامت اثني عشر يومًا بأنها الأخطر في تاريخ الصراع بين الطرفين، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن أضرار جسيمة في البنية التحتية، خاصة داخل إيران. وبينما ما تزال آثار الحرب قائمة ميدانيًا وسياسيًا، بدا أن تصريحات ترامب تحمل رسائل مزدوجة: دعوة للتهدئة، وضغط من أجل شروط تفاوض جديدة تتعلق بالملف النووي الإيراني. وفي غياب رد رسمي فوري من طهران، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى استعداد القيادة الإيرانية للعودة إلى طاولة الحوار بشروط أمريكية هذه المرة، في مشهد يتغير سريعًا، ولكن تحت غطاء دبلوماسي ظاهر، وعسكري محتمل في الخلفية.

ترامب يهدد بإسقاط الاقتصاد الإسباني: 'ادفعوا للناتو أو ستتحملون العواقب'
ترامب يهدد بإسقاط الاقتصاد الإسباني: 'ادفعوا للناتو أو ستتحملون العواقب'

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

ترامب يهدد بإسقاط الاقتصاد الإسباني: 'ادفعوا للناتو أو ستتحملون العواقب'

سعيد الحارثي – مدريد في أعقاب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات النارية، مركزًا هجومه على إسبانيا التي وصفها بأنها 'العائق الأكبر أمام التزامات الدفاع المشترك داخل الحلف'. وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء القمة، أعرب ترامب عن استيائه الشديد من رفض الحكومة الإسبانية رفع إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو السقف الذي يطالب به الإدارة الأمريكية ضمن استراتيجيتها لتعزيز قدرات الناتو. وقال ترامب بنبرة تهديدية: 'سنتفاوض مع إسبانيا على اتفاقية تجارية جديدة تجعلهم يدفعون الضعف… هذا هو الثمن إذا استمروا في التقاعس'، في إشارة إلى احتمال فرض عقوبات أو رسوم تجارية كرد على ما وصفه بـ'الاستهتار بالمسؤولية المشتركة'. وأضاف: 'اقتصادهم يسير على نحو جيد، لكن يمكن أن يُسحق في أي لحظة إذا لم يتصرفوا'. كما اعتبر أن مدريد أصبحت الدولة الوحيدة بين أعضاء الناتو التي تتمسك بإنفاق 2% فقط، وهو الحد الأدنى الذي كان متفقًا عليه سابقًا، دون أن تواكب المطالب الجديدة برفع هذا السقف. تصريحات ترامب أثارت عاصفة من الردود داخل المشهد السياسي الإسباني. حيث وصف زعيم حزب VOX، سانتياغو أباسكال، التصريحات بأنها 'كاذبة ومهينة'، مؤكدًا أن 'ترامب لم يتردد في الكذب مرارًا، ولا عجب أن يكرر ذلك الآن'. من جهتها، شددت نائبة رئيس الحكومة وزعيمة حركة 'سومار'، يولاندا دياز، على أن 'إسبانيا دولة ذات سيادة ولن ترضخ لأي ابتزاز خارجي'، مؤكدة رفض الحكومة الإسبانية زيادة الميزانية العسكرية فقط لإرضاء أجندات أجنبية. أما حزب 'بوديموس' فدعا إلى إعادة النظر في العلاقة مع الناتو برمتها، محذرًا من أن استمرار هذه التحالفات على هذا النحو قد يجر البلاد إلى 'مخاطر لا داعي لها'. وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من لاهاي: 'إسبانيا لطالما كانت جزءًا من الحل، وليست يومًا جزءًا من المشكلة'، مؤكدًا أن موقف بلاده نابع من حسابات سيادية لا تخضع للضغوط. الملفت أن اللقاء بين ترامب وسانشيز خلال القمة لم يشهد أي تواصل مباشر، لا مصافحة ولا حتى تبادل كلمات، في مؤشر واضح على تصاعد التوتر بين الطرفين

الناتو يلبي مطلب ترمب بزيادة الإنفاق الدفاعي وترمب يشبّه صراع إيران وإسرائيل بـ"شجار الأطفال"
الناتو يلبي مطلب ترمب بزيادة الإنفاق الدفاعي وترمب يشبّه صراع إيران وإسرائيل بـ"شجار الأطفال"

المغرب اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • المغرب اليوم

الناتو يلبي مطلب ترمب بزيادة الإنفاق الدفاعي وترمب يشبّه صراع إيران وإسرائيل بـ"شجار الأطفال"

تعهدت دول حلف شمال الأطلسي إنفاق 5 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع والأمن بحلول 2035، وذلك في البيان الختامي لقمة الناتو في لاهاي الهولندية الأربعاء.ويرغب الحلفاء في تخصيص "ما لا يقل عن 3.5 في المئة من إجمالي ناتجهم المحلي سنويا "للإنفاق العسكري، و1.5 في المئة للأمن بشكل عام، بما يشمل "حماية المنشآت الحساسة" والدفاع عن "الشبكات". وأكدت الدول الأعضاء في الحلف التزامها "الراسخ" بالدفاع المشترك بعد شكوك بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا المبدأ.وجاء في البيان: "نجدد تأكيد التزامنا الراسخ للدفاع المشترك كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، بأن اعتداء على واحد منا هو اعتداء على الجميع".وعندما طُلب من ترامب توضيح موقفه من المادة الخامسة، قال: "أنا متمسك بها، لهذا السبب أنا هنا. لو لم أكن متمسكاً بها، لما كنت هنا". يُمثل هدف الإنفاق الجديد، الذي سيُحقق خلال السنوات العشر المقبلة، قفزة بمئات المليارات من الدولارات سنوياً عن الهدف الحالي البالغ 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أنه سيتم قياسه بشكل مختلف.وعلّق ترامب على الهجمات الصاروخية الأخيرة المتبادلة بين إيران وإسرائيل ، وقال إنه يتوقع الآن علاقة مع طهران تمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي. ووصف الضربة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بأنها "دمرت كل ما لم تتمكن إسرائيل تدميره"، مشيرًا إلى أن طائرات إسرائيلية كانت تستعد لتنفيذ ضربات جديدة قبل أن تتراجع بعد نجاح الهجوم الأمريكي.وأضاف ترامب في حديثه في لاهاي، أن قراره بالانضمام إلى هجمات إسرائيل باستهداف المواقع النووية الإيرانية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات قد أنهى الحرب، واصفاً إياها بأنها "نصر للجميع". وقارن تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية بنهاية الحرب العالمية الثانية، وقال إن الضربات الأمريكية كانت مسؤولة عن إنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران، وقارنها باستخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، والذي أنهى الحرب العالمية الثانية عام 1945.وأضاف: "لا أريد أن أذكر هيروشيما، ولا ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء. لقد أنهيا تلك الحرب. وهذا أنهى الحرب" بين إيران وإسرائيل. وتجاهل تقييماً أولياً لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يفيد بأن مسار إيران نحو بناء سلاح نووي ربما يكون قد تأخر لأشهر فقط، قائلاً إن النتائج "غير حاسمة"، وإنه يعتقد أن المواقع قد دُمرت. وقال: "كان الأمر بالغ الخطورة. لقد كان تدميراَ شاملاً".وبيّن أن "ما حدث في إيران هو دمار كامل للمنشآت النووية، ولا أعتقد أنهم نجحوا في إنقاذ أي مواد"وأعرب عن ثقته في أن طهران لن تحاول إعادة بناء مواقعها النووية، وستتبع بدلاً من ذلك مساراً دبلوماسياً نحو المصالحة.وأضاف: "أقول لكم، آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي". وقال: "إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، فلن نسمح بحدوث ذلك. لكن، لن نفعل ذلك عسكرياً"، مضيفاً "أعتقد أن الأمر سينتهي بنا إلى إقامة علاقة ما مع إيران" لحل هذه القضية.بدوره، شبّه رئيس حلف الناتو، مارك روته، الرئيس الأمريكي بـ"الأب" الذي يتدخل في شجار بساحة مدرسة، بعد أن تحدّث الرئيس الأمريكي عن النزاع بين إسرائيل وإيران.وفي تصريحات صحفية خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي، شبّه ترامب القتال بين إيران وإسرائيل ب "شجار الأطفال".وقال: "لقد تشاجرا شجاراّ كبيراّ، كطفلين في ساحة مدرسة. كما تعلمون، يتقاتلان بشراسة، لا يمكن إيقافهما. دعهما يتقاتلان لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، وعندها يسهل إيقافهما". أما بشأن غزة، فأشار الرئيس الجمهوري إلى "تقدم كبير" في هذا الملف، لافتاً إلى أن الضربة على إيران ساعدت في الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، معلناً عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، بناءً على ما نقله المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.وأشاد ترامب الأربعاء بقمة "رائعة" لحلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي الهولندية، وافقت خلالها الدول الأعضاء على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي. وقال ترامب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف "أعتقد أن القمة كانت رائعة. حققت نجاحاً كبيراً".وفي سياق منفصل، أكّد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن إسبانيا تأخذ هدف الإنفاق الدفاعي على محمل الجد.وجاءت تصريحاته للصحفيين يوم الأربعاء، بعد أن قال مسؤولون إسبان إنهم لا يتوقعون أن تواجه بلادهم عواقب بسبب عدم الالتزام بالهدف المحدد للإنفاق الدفاعي والبالغ 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال إن الاتفاق الذي أقره جميع أعضاء الحلف، والذي يهدف إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام2035، هو اتّفاق طموح ولكنه أساسي، مضيفاً أن هذا سيؤدي إلى "قفزة نوعية" في الدفاع الجماعي.وقال خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب قمة الحلف في لاهاي: "القرارات المتخذة اليوم ستجعل حلف الناتو أقوى بكثير".وباعتبار أن مطلب زيادة الإنفاق الدفاعي يعد مطلباً لترامب، فقد قال روته، إن ترامب يستحق "كل الإشادة" لجهوده في إقناع أعضاء الحلف بالموافقة على هدف زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي. واعتبرت الدول الحلفاء، أن روسيا تمثل "تهديداً قصير وطويل الأمد" للأمن الجماعي للحلفاء، مجددة دعمها لأوكرانيا في مواجهة موسكو.وأكّدت الدول الـ32 الأعضاء موقفها الموحد "في مواجهة التهديدات الأمنية العميقة والتحديات، خصوصاً التهديد الطويل الأمد الذي تمثله روسيا للأمن الأوروبي-الأطلسي"، مبينة في بيانها المشترك أن "الحلفاء يجددون التزاماتهم السيادية لتوفير الدعم لأوكرانيا التي يسهم أمنها في (ضمان) أمننا". في حين، كشف ترامب عن تواصله المتكرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أن بوتين تطوّع للمساعدة في الملف الإيراني، لكنه قال له: "نحتاج مساعدتكم في أوكرانيا، لا إيران".وأكد مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتمع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، وفق ما أفادت فرانس برس.واكتفى زيلينسكي بحضور عشاء ما قبل القمة مساء الثلاثاء بدلاً من الاجتماع الرئيسي يوم الأربعاء، على الرغم من أنه التقى ترامب على انفراد بعد انتهاء المؤتمر.وفي روسيا، اتّهم الكرملين، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمضي في مسار العسكرة المفرطة وتصوير روسيا على أنها "شيطان الجحيم" لتبرير زيادتها الكبيرة في الإنفاق الدفاعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store