
المعركة المحسومة
لم يعد بوسع الجماعة أن تحرف الأنظار عن هذه الزاوية التي لم يعد ممكناً ولا مقنعاً التغطية عليها بادعاءات نصرة هذه القضية أو تلك وبات من المعلوم بالضرورة من أمور الدين والوطنية أن التستر بالشعارات الكبرى والقضايا العربية والإسلامية الملحة تجارة «الإخوان المسلمين» التي راجت طويلاً، لأسباب اجتماعية وسياسية، لكنها كسدت بعد أن بان فسادها، لكونها مجرد أدوات مسمومة لشق الصفوف، وفتح ثغرات لاختطاف مساحة.
في المواجهة الأحدث مع الجماعة التي أحبطت السلطات المصرية سعيها لتنفيذ أعمال إرهابية داخل مصر، تؤكد الجماعة نهجها العنيف الساعي لاستغلال ظروف إقليمية بعينها لتحقيق ما تتصوره مكاسب ولو معنوية ثتبت به بقاءها في دائرة الفعل، هنا تكرار بتفاصيل مختلفة، لما أحبطته السلطات الأردنية مؤخراً من مخططات تستهدف إرهاب المجتمع والخروج على قواعده.
والواقعتان وما قبلهما وما بعدهما، يقول بوضوح: إن جماعة «الإخوان المسلمين» تعجز عن إدراك حجم انكشافها أمام الشعوب العربية واستحالة عودتها إلى موقعها القديم الذي تخفّت فيه خلف شعارات أثبت الواقع زيفها، ملاذ الجماعة الآن، بعد مغادرتها المشهد السياسي، هو محاولة العودة إلى الجذر، أي العنف ومعظمه ضجيج إعلامي لادعاء الوجود، خاصة أنها تعلم تنامي الوعي بخطورة تحركاتها واليقظة في رصدها، لكن ذلك لا يعني التراخي وعدم الانتباه.
إن أذرعاً عنيفة مثل «حسم»، التنظيم الإخواني بطل أحدث المخططات تجاه مصر وخططها الجديدة هي عنوان تشرذم داخل الجماعة التي ادعت تيارات فيها سعيها للمصالحة مع النظام المصري والتخلي المؤقت عن العمل السياسي، بينما تزعم جبهات أخرى قدرتها على مواجهته واستقطاب مؤيدين لها باستغلال وطأة بعض الظروف الاقتصادية والسياسية.
ورغم هذا التشرذم، تتوحد تيارات الجماعة عند خصومتها مع الدولة الوطنية المستقرة وتتحين كل فرصة للإجهاز عليها مدعومة بأذرع إعلامية تتحرك من أكثر من عاصمة وأخرى إرهابية.
وليس غريباً أن مخطط «حسم» الذي أحبطته القاهرة، مثلما كان الأمر في واقعة الأردن، يترافق مع هجوم إعلامي ضارٍ على النظام المصري يتعلل بما يجري في غزة ويبرئ إسرائيل و«حماس» من مقدماته وتبعاته، محملاً مصر ودولاً عربية المسؤولية عن مأساة الفلسطينيين في القطاع، داعياً الشعوب إلى الخروج على مقتضيات الأمن بحجة نصرتهم.
إن الجماعة لم تعد فقط عارية أمام الشعوب العربية، فدوائر غربية بدأت تلفظها وتكشف خطورتها وربما تبدأ معها معركة، لكن معركتنا مع «الإخوان المسلمين» محسومة، رغم أي ثمن والنصر للدولة الوطنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
اليوم الثاني على التوالي.. الإمارات تسقط المساعدات فوق غزة
وأضاف أن الإمارات نفذت الاثنين عملية الإسقاط الجوي الثانية في شمال ووسط غزة الذي يشهد لأول مرة إسقاط مساعدات مباشرة للسكان، في ظل تزايد أعداد النازحين هناك. وأوضح أنه من المتوقع أن تنفذ اليوم الثلاثاء، عملية إسقاط جوي ثالثة ضمن حملة " طيور الخير" الإماراتية، إلى جانب مساهمات من سلاح الجو الأردني، الذي يواصل إنزال مساعدات إنسانية في منطقة المواصي جنوب القطاع. وواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي ضمن عملية "طيور الخير" ونفذت الاثنين عملية الإسقاط الـ55 للمساعدات الإنسانية فوق المناطق المعزولة في قطاع غزة ، لليوم الثاني على التوالي. ويأتي ذلك في إطار عملية " الفارس الشهم 3"، التي تعكس التزام الإمارات الراسخ بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية، لا سيما في المناطق التي يتعذر الوصول إليها براً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ بداية مبادرة طيور الخير نحو 3750 طنا من المواد الغذائية والإغاثية الأساسية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع، وذلك استمراراً للجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات. وجددت دولة الإمارات تأكيدها على مواصلة العمل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين في القطاع عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية، انسجاماً مع نهجها الإنساني الراسخ ومكانتها الرائدة في مجالات العمل الإغاثي والإنساني. فوضى توزيع المساعدات من جانب آخر ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" في غزة، أن 15 فلسطينيا قتلوا يوم الاثنين قرب نقطة لتسليم مساعدات أميركية بالقرب من موقع نتساريم وسط القطاع. كما قتل 7 من أفراد مجموعات محلية كانت تقوم بتأمين المساعدات القادمة من معبر زكيم في شمال غزة. وتابع، أنه لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستسمح بدخول شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، حيث تخضع الشحنات لإجراءات تفتيش مطولة، مما يعيق وصولها في الوقت المناسب ويعرض المنتظرين للخطر. وقال إن إسرائيل تسمح بدخول المساعدات دون ضمانات لتأمين وصولها إلى المخازن، ما يؤدي إلى توزيع عشوائي للمساعدات. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تصر على تفريغ الشاحنات في نقاط قريبة من معبر زكيم، في ظل رفض مستمر للسماح للجهات الأممية بتولي مهمة التوزيع بناء على قاعدة بيانات منظمة، ما يزيد من حالة الفوضى وغياب العدالة في إيصال المواد الغذائية.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل تعترف: الوضع في غزة صعب.. ونتعرض لحملة مضللة
القدس - أ ف ب رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء، ما وصفه بـ«حملة مضللة» من الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاعتراف بدولة فلسطينية، معترفاً في الوقت نفسه بأن الوضع في غزة صعب. وقال ساعر للصحفيين، إن إنهاء إسرائيل النزاع بينما لا تزال «حماس» في السلطة في غزة، وتحتجز الرهائن سيكون «مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء». وأضاف: «لن يحدث ذلك، بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يُمارس على إسرائيل». وأوضح ساعر أن الضغط العسكري في غزة فعال، ولكنه ليس الخيار الوحيد، مضيفاً أن إسرائيل مستعدة أيضاً لاستخدام الدبلوماسية. وقالت مصر وقطر، الوسيطتان في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إن هناك تقدماً في المحادثات، لكن أحدث جولة من المفاوضات في الدوحة توقفت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق. واعترف ساعر، بأن الوضع في غزة «صعب»، لكن هناك أكاذيب حول وجود تجويع. وبعد ضغوط دولية متزايدة، أعلنت إسرائيل الأحد، تعليق العمليات العسكرية لعشر ساعات يومياً في مناطق محددة بغزة وفتح ممرات مساعدات جديدة، فيما أسقطت دول عدة إمدادات جواً على القطاع حيث أثارت صور لفلسطينيين جوعى قلق العالم.


سكاي نيوز عربية
منذ 6 ساعات
- سكاي نيوز عربية
دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية إلى غزة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية دخلت ثماني عشرة شاحنة إماراتية معبر رفح من الجانب المصري باتجاه قطاع غزة، مُحمَّلة بثلاثِمئة واثنين وستين طنا من المساعدات الإنسانية والطبية. كما دخلت عشرون شاحنةً أخرى بشكل منفصل تحمل أنابيبَ مياه.