logo
بنوك خاصة بها.. سباق «خطير» لشركات صناعة السيارات في أمريكا

بنوك خاصة بها.. سباق «خطير» لشركات صناعة السيارات في أمريكا

في الصيف الماضي، تلقت شركة جنرال موتورز أنباء سيئة في محاولتها التي استمرت لسنوات طويلة لبدء بنك جديد تابع لها.
وكان المسؤولون الفيدراليون يستعدون لرفض الفكرة، مشيرين جزئيا إلى تجربة شركة صناعة السيارات في ديترويت خلال الأزمة المالية في عام 2008، عندما كاد بنك كانت تملكه سابقا أن ينهار وتطلب عملية إنقاذ ضخمة بتمويل دافعي الضرائب.
والآن، مع تعهد إدارة ترامب بتخفيف القيود التجارية، تخوض جنرال موتورز محاولة أخرى على أمل الحصول على جمهور أكثر تقبلا لتقوم بتأسيس مصرفها الخاص.
وبحسب واشنطن بوست، قدمت الذراع التمويلية لشركة جنرال موتورز أوراقا جديدة في أواخر يناير/ كانون الثاني إلى مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية، تلاها طلب مماثل من شركة سيارات ستيلانتيس الشهر الماضي.
وأيضا فورد، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، لديها بالفعل طلب معلق.
ولطالما كانت قضية ما إذا كان ينبغي السماح للشركات التجارية مثل شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى بامتلاك البنوك واحدة من أكثر أسئلة السياسة المالية إثارة للانقسام في واشنطن.
وذلك لإنها تضع البنوك القوية والمدافعين عن المستهلك في مواجهة تجار التجزئة وغيرهم من الشركات غير المالية الكبيرة التي تريد بشكل متزايد تقديم القروض والخدمات المصرفية الأخرى لعملائها.
ونوع البنوك الذي تطلع الشركات لإطلاقه يُطلق عليه اسم البنوك الصناعية، وهي معتمدة من قبل الولايات ولكن يجب أن يكون لديها تأمين ودائع فيدرالي للحماية من الاندفاع نحو سحب الودائع، مما يعني أن طلباتها يجب أن تحصل على الضوء الأخضر من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية.
وفي حين كانت إدارة بايدن مترددة في السماح للشركات غير المالية بامتلاك البنوك، فإن هذا التردد قد يتآكل على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وذلك لأن ما تقرره إدارة ترامب لشركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى من المحتمل أن يشكل سابقة لتجار التجزئة وشركات التكنولوجيا وغيرها من الشركات التي أعربت عن اهتمامها بالقفز إلى الخدمات المصرفية أو تقدم بالفعل خدمات مالية مثل التعامل مع مدفوعات المستهلكين.
وقال آرثر ويلمارث، أستاذ القانون الفخري بجامعة جورج واشنطن، "هذا الأمر لديه القدرة الواضحة على تحويل طبيعة نظامنا المصرفي بطرق من شأنها أن تكون ضارة للغاية للمستهلكين وتهدد اقتصادنا بشدة".
وأضاف "إذا وافقت الهيئات التنظيمية الفيدرالية على طلبات شركات صناعة السيارات، فكيف يمكنها رفض طلبات مماثلة من شركة تكنولوجيا كبيرة مثل Apple أو Google أو Amazon أو Facebook؟"
ومثل هذه الخطوة من شأنها أن تكبر المخاطر الكامنة بالفعل في النظام المالي، والتي تنشأ عندما تتلقى البنوك التي تعتبر كبيرة جدًا أو مهمة جدًا على وشك الانهيار عمليات إنقاذ ممولة من دافعي الضرائب.
وأضاف أن هذا قد "يمنح شركات التكنولوجيا الكبرى إمكانية الوصول إلى معلومات حول كل جانب من جوانب حياتك، من تعاملاتك المالية إلى أنماط إنفاقك".
وبالإضافة إلى شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاث، فإن العديد من الشركات غير المالية الأخرى مهتمة بالسعي للحصول على إذن تنظيمي لإطلاق بنوكها الخاصة، كما يقول محامو البنوك الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وإذا حصلت شركات صناعة السيارات على ما تريد، فسوف يُسمح لها بقبول الودائع وتوسيع عروضها المالية للمستهلكين والوكلاء والموظفين.
ووجود بنك لتمويل هذه الخدمات سيكون ميزة كبيرة لأن الودائع توفر مصدرًا مستقرًا وأرخص لتمويل القروض من إصدار الديون في الأسواق المالية.
ويسخر المنتقدون من البنوك الصناعية باعتبارها نتيجة لثغرة قانونية، حيث يمكن للشركة الأم الاستفادة من وصول بنكها إلى شبكة أمان فيدرالية - مثل القروض الطارئة من بنك الاحتياطي الفيدرالي - دون مواجهة الإشراف التنظيمي الفيدرالي على المؤسسة بأكملها، بما في ذلك الشركة الأم.
ولقد عارضت البنوك المجتمعية، وهي دائرة انتخابية قوية تضم أعضاء في كل منطقة في الكونغرس، البنوك الصناعية الجديدة منذ فترة طويلة.
ويخشون أن يؤدي أي إضعاف للفصل بين الخدمات المصرفية والتجارة إلى دفع بائع تجزئة كبير إلى الحصول على بنك والتنافس بشكل مباشر مع البنوك الأصغر.
وقال ميكي مارشال، المستشار التنظيمي في مجموعة البنوك المجتمعية المستقلة في أمريكا، وهي مجموعة ضغط للبنوك المجتمعية، "عندما يمتلك بنك شركة تجارية، فإنه يحفز على إقراض عملاء الشركة التجارية الأم لدفع المبيعات، وهذا يؤدي حتماً إلى تقديم قروض أكثر خطورة، مما يعرض المؤسسة لخطر الفشل".
aXA6IDkyLjExMi4xNjcuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز
AU

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهديدات ترامب الجمركية تهز أسواق أوروبا.. تراجع حاد للأسهم
تهديدات ترامب الجمركية تهز أسواق أوروبا.. تراجع حاد للأسهم

العين الإخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • العين الإخبارية

تهديدات ترامب الجمركية تهز أسواق أوروبا.. تراجع حاد للأسهم

تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 10:44 م بتوقيت أبوظبي أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد اليوم الجمعة بعد أن صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهديداته بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركة أبل العملاقة للهواتف الذكية، مما أثار المخاوف من حرب تجارية عالمية مدمرة. وفقا لرويترز، قال ترامب إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو/ حزيران. وهدد أيضا شركة أبل بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أي جهاز آيفون يباع في الولايات المتحدة لم يتم تصنيعه فيها. وقال لينزي جيمس محلل الاستثمار في شركة كويلتر "هذه الخطوة تهدد بتصعيد واسع النطاق للحرب التجارية العالمية. ستعاني الأسواق الأوروبية مما سيبدد بعض الزخم القوي الذي شهدناه في الفترة الماضية". وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.9% وتكبد خسائر أسبوعية هي الأولى في ستة أسابيع. وسجل المؤشر أكبر انخفاض في يوم واحد منذ التاسع من أبريل/ نيسان. كان ستوكس 600 قد تعافى من هبوط سجله في أوائل أبريل/ نيسان بعد أن هدأت الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض شركائها التجاريين من المخاوف بشأن التوترات التجارية. وقاد مؤشر السيارات وقطع الغيار الانخفاضات الأوسع نطاقا بتراجعه 3.1%، ومن المتوقع أن يتلقى القطاع أكبر ضربة من التعريفات الجمركية. وهبط مؤشر البنوك 1.8% في حين انخفض مؤشر السلع الفاخرة 2.7% لتأثرها بالسوق الأمريكية. وخسر المؤشر داكس الألماني 1.5% بعد أن كان قريبا من مستوى قياسي مرتفع في وقت سابق من اليوم عندما أظهرت البيانات أن اقتصاد البلاد نما في الربع الأول متجاوزا التوقعات بكثير. وانخفضت المؤشرات في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بأكثر من 1% لكل منها. وتراجع عائد السندات الحكومية الأوروبية القياسية لأجل 10 سنوات إلى جانب نظيره الأمريكي بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. فيما قفز سهم منصة الاستثمار البريطانية إيه.جي بيل 8.4% بعد أن سجلت ارتفاعا 12% على أساس سنوي في الأرباح نصف السنوية قبل خصم الضرائب، مستفيدة من زيادة نشاط العملاء. aXA6IDgyLjI1LjI0OS45MyA= جزيرة ام اند امز FI

اليابان تكافح التضخم بخفض أسعار الأرز
اليابان تكافح التضخم بخفض أسعار الأرز

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

اليابان تكافح التضخم بخفض أسعار الأرز

تسارع التضخم الأساسي في اليابان خلال أبريل مع ارتفاع أسعار الأرز وعزم البنك المركزي تعليق رفع الفائدة مؤقتاً من أجل تقييم تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية. وحسب البيانات الصادرة الجمعة، ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 3.5% في أبريل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يناير 2023، ومتجاوزاً التقديرات البالغة 3.4%، بعدما بلغ 3.2% في الشهر السابق والمعدل الأساسي يستبعد أسعار الأغذية الطازجة. وسجل معدل التضخم العام 3.6% على أساس سنوي، لكنه لا يزال مستقراً مقارنة بالشهر السابق ويظل أعلى من مستهدف بنك اليابان البالغ 2% لأكثر من 3 سنوات. أسعار الأرز وذلك مع تضاعف أسعار الأرز في اليابان على مدار العام، إذ ارتفع متوسط سعر كيس الأرز زنة 5 كيلوجرامات بمقدار 54 يناً عن الأسبوع السابق ليصل إلى 4268 يناً (29.63 دولار) في الحادي عشر من مايو وهو ما يعادل ضعف السعر المسجل في نفس الفترة من العام الماضي. وتواجه اليابان التعريفة الجمركية الأساسية البالغة 10% التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أغلب شركاء أمريكا التجاريين، لكن هناك تعريفة متبادلة بنسبة 24% من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يوليو إذا لم تتمكن من التوصل لاتفاق مع أمريكا. المخزونات الحكومية من جانبه، تعهد شينجيرو كويزومي، وزير الزراعة الياباني الجديد، بالتحرك العاجل لطرح الأرز من المخزونات الحكومية في الأسواق، بأسعار تقل بشكل ملحوظ عن المستويات الحالية، في محاولة لوقف تحول المستهلكين نحو العلامات التجارية الأجنبية الأرخص. وقال كويزومي للصحفيين الجمعة: «الارتفاع غير الطبيعي في الأسعار الذي نشهده حالياً يمكن أن يُسرّع من الابتعاد عن الأرز المنتج محلياً في اليابان». وأضاف: «تتجه بعض المتاجر الكبرى إلى شراء الأرز مباشرة من الولايات المتحدة، رغم اضطرارها إلى دفع رسوم جمركية، يجب أن نضع حداً لهذا الوضع غير الطبيعي، والسرعة في التعامل معه أمر بالغ الأهمية». ويستهدف كويزومي أن يصل سعر كيس الأرز إلى ما دون 3000 ين (21 دولاراً) بحلول أوائل يونيو. (وكالات)

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي و"أبل" برسوم جمركية
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي و"أبل" برسوم جمركية

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي و"أبل" برسوم جمركية

صعَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته التجارية، اليوم الجمعة، مستهدفاً شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، ما أثار اضطراباً في الأسواق العالمية بعد هدوء لأسابيع شهدت تراجعاً في حدة التصعيد. وتسببت التهديدات في انخفاض العقود الآجلة المرتبطة بالأسهم المدرجة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.5 بالمئة في التداولات قبل بداية الجلسة، وتراجع المؤشر ستوكس 600 اثنين بالمئة. وجاءت تعليقات الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة لتنهي فترة الهدوء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store