logo
طلبات سرّية وتحذيرات من أزمة تمويل عالمية

طلبات سرّية وتحذيرات من أزمة تمويل عالمية

العربية١٩-٠٧-٢٠٢٥
قالت ثلاثة مصادر إن بنك إنجلترا طلب من بعض البنوك اختبار قدراتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وذلك في أحدث مؤشر على أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها حجر الأساس للاستقرار المالي.
وباعتباره العملة الرئيسية للتجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال، فإن الدولار هو شريان الحياة للتمويل العالمي. ومع ذلك، فإن ابتعاد ترامب عن السياسة الأميركية الراسخة منذ زمن بعدة مجالات، منها التجارة الحرة والدفاع، قد أجبر صناع السياسات على النظر فيما إذا كان من الممكن الاعتماد على التوفير الطارئ للدولار في أوقات الأزمات المالية.
وفي حين قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك يريد الاستمرار في توفير الدولار في النظام المالي، دفعت تحولات سياسة ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على واشنطن.
وقال مصدر مطلع لرويترز إنه في أعقاب مطالب مماثلة من مشرفين أوروبيين، طلب بنك إنجلترا من بعض البنوك تقييم خططها التمويلية بالدولار ودرجة اعتمادها على العملة الأميركية، بما في ذلك الاحتياجات قصيرة الأجل.
وقال مصدر آخر إنه في إحدى الحالات، طُلب من أحد البنوك العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها في الأسابيع الماضية إجراء اختبارات داخلية تتضمن سيناريوهات يمكن أن تجف فيها سوق مقايضة الدولار تمامًا.
وقال ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال والرئيس السابق للجنة العلمية الاستشارية للمخاطر النظامية الأوروبية التابعة للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، "في حالة حدوث أزمة تمويل عالمية بالدولار، ربما يتردد البنك المركزي الأميركي في تقديم مقايضات خوفًا من رد فعل ترامب القوي؛ فأولوية المجلس هي استقلال السياسة النقدية في نهاية المطاف".
وأضاف بورتس: "يجب على المشرفين على البنوك الأجنبية أن يدفعوا بنوكهم على وجه السرعة للحد بقوة من الانكشاف على الدولار".
وأضاف المصدر أن الذراع الإشرافية لبنك إنجلترا، وهي هيئة التنظيم الاحترازي، قدمت الطلبات بشكل فردي إلى بعض البنوك. وطلبت جميع المصادر المطلعة على طلبات هيئة التنظيم الاحترازي عدم الكشف عن هوياتها لكون المناقشات مع بنك إنجلترا سرية.
وأحجم متحدث باسم بنك إنجلترا عن التعليق على هذا التقرير. ورفض التعليق أيضًا ممثلو أكبر البنوك البريطانية ذات الأعمال التجارية الدولية ومنها باركليز وإتش.إس.بي.سي وستاندرد تشارترد.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لرويترز عبر البريد الإلكتروني: "ارتفاعات الأسهم والسندات بالإضافة إلى تريليونات الدولارات من الالتزامات الاستثمارية التاريخية منذ يوم الانتخابات كلها تشير إلى حقيقة أن الأسواق والمستثمرين قد أكدوا مجددًا ثقتهم في الدولار الأميركي والاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس ترامب".
ووفقًا لأحد المصادر، لا يمكن لأي بنك أن يتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من بضعة أيام، نظرًا لهيمنة العملة على النظام المالي العالمي واعتماد البنوك عليها. وفي حال أصبح الحصول على الاقتراض بالدولار أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بالنسبة للبنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة قدرتها على الاستمرار في تلبية الطلب على النقد.
وفي نهاية المطاف، فإن البنك الذي يواجه صعوبة في الحصول على الدولار ربما يفشل في تلبية طلبات المودعين، مما يقوض الثقة ويؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة. وعلى الرغم من أن هذا السيناريو يُنظر إليه على أنه متطرف وغير محتمل، فإن الجهات التنظيمية والبنوك لم تعد تعتبر الوصول إلى الدولار أمرًا مفروغًا منه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية
الذهب يرتفع بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية

المدينة

timeمنذ 14 دقائق

  • المدينة

الذهب يرتفع بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم، بفضل تراجع الدولار على خلفية تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، بينما يترقب المتعاملون ترشيحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمجلس محافظي البنك المركزي.وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3372.97 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 0057 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3%، مسجلًا 3442.20 دولارًا للأوقية.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.83 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1336.74 دولارًا، وارتفع البلاديوم 0.7% إلى 1139.98 دولارًا.

ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات
ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات

الوئام

timeمنذ 14 دقائق

  • الوئام

ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، أن إدارته ستفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100 بالمئة على واردات رقائق أشباه الموصلات من الدول التي لا تنتج هذه الرقائق داخل الولايات المتحدة أو لا تخطط للقيام بذلك قريبًا، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن رؤيته الحمائية للقطاع الصناعي الأمريكي. وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب إن الرسوم ستُطبَّق على 'جميع الرقائق وأشباه الموصلات القادمة إلى الولايات المتحدة'، لكنه أوضح أن الشركات التي التزمت بتصنيع هذه المنتجات داخل الأراضي الأمريكية ستكون معفاة. وقال ترمب: 'إذا تعهدتم بالتصنيع هنا، أو كنتم قد بدأتم التصنيع بالفعل، كما فعلت بعض الشركات، فلن نفرض الرسوم. أما غير ذلك، فستكون هناك تعريفات بنسبة 100%'. القرار يأتي في وقت لم يتضح فيه بعد حجم الرقائق التي ستتأثر بالإجراء الجديد، لكنه يُنذر بإعادة رسم خطوط التوريد العالمية لصناعة تعدّ حيوية للأمن القومي الأمريكي. وكان الكونغرس قد أقر في عام 2022 خطة استثمارية ضخمة بقيمة 52.7 مليار دولار لدعم قطاع أشباه الموصلات، بهدف إعادة تنشيط التصنيع المحلي للرقائق وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تمكنت وزارة التجارة من إقناع خمس شركات رائدة في هذا القطاع ببدء إنشاء مصانع داخل الولايات المتحدة. وبحسب الوزارة، فإن حصة الولايات المتحدة من إنتاج أشباه الموصلات العالمي انخفضت من 40 بالمئة في عام 1990 إلى نحو 12 بالمئة فقط العام الماضي، مما دفع واشنطن إلى التحرك بشكل أكثر حزمًا لضمان أمن سلاسل التوريد. تصريحات ترامب تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتبناها لإعادة بناء الصناعة الأمريكية وقطع الاعتماد على الواردات من الخصوم الجيوسياسيين، في وقت يضع فيه سياسة التجارة في قلب حملته الرئاسية المقبلة

الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار
الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار

الوئام

timeمنذ 14 دقائق

  • الوئام

الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا صباح الخميس مدفوعة بتراجع الدولار، وسط تصاعد التوقعات بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، في وقت يترقب فيه المستثمرون ترشيحات الرئيس دونالد ترامب لمقاعد شاغرة في مجلس محافظي البنك المركزي. بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3372.97 دولار للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3% إلى 3442.20 دولار. وجاء الأداء الإيجابي للذهب مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي خيّبت الآمال الأسبوع الماضي، ما عزز رهانات الأسواق على تحرك السياسة النقدية قريبًا. وفقًا لأداة 'فيد ووتش' التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 95%، مقارنة بـ48% فقط قبل أسبوع. وقال نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن البنك قد يضطر إلى خفض الفائدة قريبًا استجابة لمؤشرات تباطؤ النمو، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن الضغوط التضخمية. وفي خطوة قد تزيد من الضغوط الجيوسياسية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات السلع من الهند، متهمًا نيودلهي بالاستفادة من النفط الروسي بطرق مباشرة وغير مباشرة، لتضاف إلى الرسوم السابقة بنفس النسبة. من جانبه، ألمح ترامب إلى قرب ترشيح شخصية جديدة لعضوية مجلس الاحتياطي، في خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. الذهب، كأصل ملاذ آمن، عادة ما يستفيد من أجواء عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وكذلك من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ما يجعل الظروف الراهنة داعمة لأدائه. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فاستقرت الفضة عند 37.83 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1336.74 دولار، بينما قفز البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1139.98 دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store