
الشاشات ترهق العين وتضاعف تحديات الصيف
الشاشات ترهق العين وتضاعف تحديات الصيف
الدوحة ـ الراية:
أكد الدكتور توفيق ذيبان، استشاري طب العيون في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ أعيننا تواجه تحديات متزايدة في ظل التغيرات البيئية وعادات العصر الرقمي، خاصة في فصل الصيف، حيث تتفاقم مشاكل العيون بفعل مزيج من الحرارة العالية، والهواء الجاف الناتج عن أجهزة التكييف، والغبار المُنتشر، إلى جانب الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية.
وقال الدكتور ذيبان: نعيش اليوم في بيئة رقمية مكثفة، أصبح فيها التعرض للشاشات جزءًا من حياتنا اليومية، لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذا الاستخدام المُفرط يضع عبئًا كبيرًا على أعيننا، ويؤدي إلى ما يُعرف بإجهاد العين الرقمي. وأوضح أن هذا النوع من الإجهاد يظهر في شكل صداع، وتعب بصري، وتشوش في الرؤية، وصعوبة في التركيز، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي يكمن في انخفاض مُعدل الرمش أثناء استخدام الشاشات، ما يؤدي إلى جفاف العين ونقص الترطيب الطبيعي للقرنية، لاسيما في البيئات المكيفة حيث تقل الرطوبة.
وأضاف: قلة الرمش تعني تقليل توزيع الدموع على سطح العين، وهو ما يسبب الحرقة والحكة وعدم الراحة. كما أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات له تأثير ضار إضافي، حيث يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين ويؤثر على جودة النوم، وبالتالي لا تحصل العين على راحة كافية خلال الليل.
وأشار إلى أنَّ فصل الصيف بحد ذاته يمثل موسمًا حافلًا بتحديات صحية للعين، مبينًا أن درجات الحرارة المُرتفعة والتعرض للشمس والغبار والرياح الجافة تسهم في تفاقم مشكلات مثل جفاف العين والتهاب الملتحمة والقرنية والتحسس الضوئي، خاصة في غياب الوسائل الوقائية.
وقال: الكثير من الحالات التي نستقبلها في العيادات تتعلق بالتهاب الجفن، أو الشعيرة، أو حتى الظفرة الناتجة عن التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية، وهي كلها مشكلات قابلة للتقليل إن لم تكن للوقاية تمامًا منها من خلال الوعي والسلوك السليم. وشدد الدكتور ذيبان على أهمية تبنّي إجراءات بسيطة وفعالة لحماية العين، خاصة في فصل الصيف أو عند استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، موضحًا أن ارتداء نظارات شمسية طبية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية أمر ضروري، إلى جانب استخدام القطرات المرطبة، وتجنّب السباحة في مسابح غير معقّمة، أو استخدام نظارات سباحة واقية. أما فيما يخص التعامل مع الشاشات، فنصح الدكتور ذيبان بتطبيق ما يُعرف بـ'قاعدة 20-20-20' وهي: كل 20 دقيقة من استخدام الشاشة، يجب النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية لإراحة عضلات العين، مع الحفاظ على مسافة مناسبة بين العين والجهاز، وتوفير إضاءة محيطة لتقليل الانعكاسات.
كما أوصى بتقليل استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة إلى ساعتين، وتفعيل خاصية «الوضع الليلي» لتقليل انبعاث الضوء الأزرق المؤثر على الساعة البيولوجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
«الرعاية»: الصيف موسم أمراض العيون.. و»الإجهاد الرقمي» خطر
الدوحة - العرب أكد الدكتور توفيق ذيبان استشاري طب العيون في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية ان فصل الصيف بيئة خصبة لظهور أو تفاقم أمراض العيون. يأتي في مقدمتها التهاب الملتحمة (العين الوردية)، والذي ينتشر بسرعة خاصة بين الأطفال، نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو بسبب تهيج العين من الغبار أو الماء الملوث في المسابح، مع ازدياد خطر العدوى عند لمس العين بأيدٍ غير نظيفة. وقال د. ذيبان في بيان صادر عن المؤسسة « تؤدي الحرارة المرتفعة والتعرض المباشر للشمس والرياح إلى تسريع تبخر الدموع، مسببةً «جفاف العين» وما يرافقه من حرقة، وحكة، وعدم وضوح الرؤية، وهي مشكلة تتفاقم مع الجفاف الناتج عن أجهزة التكييف المستمرة. «التعرق وإهمال النظافة» وأضاف: من التحديات الأخرى ظهور التهاب الجفن وحبوب العين (الشعيرة) نتيجة انسداد الغدد الدهنية بفعل التعرق أو إهمال النظافة، وكذلك التحسس الضوئي والتهاب القرنية الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، والذي قد يصل إلى حد حروق سطح القرنية (التهاب القرنية الضوئي) خاصة على الشواطئ أو المرتفعات دون حماية كافية، لافتاً في هذا السياق إلى ما يعرف النمو غير الطبيعي في ملتحمة العين نحو القرنية، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعرض المزمن للشمس والغبار في المناطق الحارة. وتابع: في عصر التحول الرقمي، أضافت شاشات الحواسيب والهواتف الذكية عبئًا جديدًا على أعيننا، فالتركيز المطول على هذه الشاشات يؤدي إلى «إجهاد العين الرقمي»، الذي يتجلى في الصداع والتعب البصري، وزغللة النظر، وصعوبة التركيز، والسبب الرئيسي لهذا الإجهاد هو «قلة الرمش» أثناء استخدام الأجهزة، حيث قد ينخفض معدل الرمش إلى النصف، مما يقلل من توزيع الدموع ويؤدي إلى جفاف العين المرتبط بالشاشة، وتتفاقم الأعراض في بيئة مكيفة الهواء، كما أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يسبب اضطرابات في النوم والساعة البيولوجية للجسم، وهو ما ينعكس سلبًا على راحة العين وقدرتها على التجدد ليلاً. «عيون أكثر صحة» وأشار إلى أنه من اجل عيون اكثر صحة ولمواجهة هذه التحديات يُتطلب وعي وإجراءات وقائية فعالة، ففي فصل الصيف احرص على ارتداء نظارات شمسية طبية عالية الجودة تحمل علامة (UV400) لحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وتجنب السباحة في مسابح غير معقمة جيدًا، أو استخدم نظارات سباحة واقية لمنع التهيج والعدوى. حافظ على رطوبة عينيك باستخدام قطرات الدموع الاصطناعية المرطبة، خاصة في الأجواء الجافة أو عند استخدام المكيفات لفترات طويلة. وللشاشات يمكنك القيام بتطبيق قاعدة (20-20-20) الذهبية: فكل 20 دقيقة من النظر للشاشة، انظر إلى شيء بعيد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية لترخية عضلات العين. ونصح بالمحافظة على مسافة مناسبة بين العين والشاشة (ذراع تقريبًا) وتوفير إضاءة محيطة كافية لتقليل الوهج والانعكاسات، مع أهمية التخفيف من استخدام الأجهزة قبل النوم بساعة أو ساعتين، واستغل خاصية «الراحة الليلية» أو «الوضع الليلي» لتقليل انبعاث الضوء الأزرق المزعج للساعة البيولوجية. واختتم بالقول: العينان هما نافذتنا على العالم، وهما شديدتا الحساسية لما حولهما من مؤثرات صيفية أو رقمية. حمايتهما مسؤولية يومية تبدأ بالمعرفة والوعي الصحي، وتتحقق باتباع عادات بصرية سليمة، فالوقاية ليست تعقيدًا، بل هي استثمار في راحة بصرنا ووضوح رؤيتنا للحياة، وهي رسالة نحرص في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على ترسيخها لضمان صحة مجتمعنا.


الراية
منذ 2 أيام
- الراية
الشاشات ترهق العين وتضاعف تحديات الصيف
تسبب إجهادًا بصريًا واضطرابات النوم.. د. توفيق ذيبان: الشاشات ترهق العين وتضاعف تحديات الصيف الدوحة ـ الراية: أكد الدكتور توفيق ذيبان، استشاري طب العيون في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ أعيننا تواجه تحديات متزايدة في ظل التغيرات البيئية وعادات العصر الرقمي، خاصة في فصل الصيف، حيث تتفاقم مشاكل العيون بفعل مزيج من الحرارة العالية، والهواء الجاف الناتج عن أجهزة التكييف، والغبار المُنتشر، إلى جانب الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية. وقال الدكتور ذيبان: نعيش اليوم في بيئة رقمية مكثفة، أصبح فيها التعرض للشاشات جزءًا من حياتنا اليومية، لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذا الاستخدام المُفرط يضع عبئًا كبيرًا على أعيننا، ويؤدي إلى ما يُعرف بإجهاد العين الرقمي. وأوضح أن هذا النوع من الإجهاد يظهر في شكل صداع، وتعب بصري، وتشوش في الرؤية، وصعوبة في التركيز، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي يكمن في انخفاض مُعدل الرمش أثناء استخدام الشاشات، ما يؤدي إلى جفاف العين ونقص الترطيب الطبيعي للقرنية، لاسيما في البيئات المكيفة حيث تقل الرطوبة. وأضاف: قلة الرمش تعني تقليل توزيع الدموع على سطح العين، وهو ما يسبب الحرقة والحكة وعدم الراحة. كما أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات له تأثير ضار إضافي، حيث يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين ويؤثر على جودة النوم، وبالتالي لا تحصل العين على راحة كافية خلال الليل. وأشار إلى أنَّ فصل الصيف بحد ذاته يمثل موسمًا حافلًا بتحديات صحية للعين، مبينًا أن درجات الحرارة المُرتفعة والتعرض للشمس والغبار والرياح الجافة تسهم في تفاقم مشكلات مثل جفاف العين والتهاب الملتحمة والقرنية والتحسس الضوئي، خاصة في غياب الوسائل الوقائية. وقال: الكثير من الحالات التي نستقبلها في العيادات تتعلق بالتهاب الجفن، أو الشعيرة، أو حتى الظفرة الناتجة عن التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية، وهي كلها مشكلات قابلة للتقليل إن لم تكن للوقاية تمامًا منها من خلال الوعي والسلوك السليم. وشدد الدكتور ذيبان على أهمية تبنّي إجراءات بسيطة وفعالة لحماية العين، خاصة في فصل الصيف أو عند استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، موضحًا أن ارتداء نظارات شمسية طبية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية أمر ضروري، إلى جانب استخدام القطرات المرطبة، وتجنّب السباحة في مسابح غير معقّمة، أو استخدام نظارات سباحة واقية. أما فيما يخص التعامل مع الشاشات، فنصح الدكتور ذيبان بتطبيق ما يُعرف بـ'قاعدة 20-20-20' وهي: كل 20 دقيقة من استخدام الشاشة، يجب النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية لإراحة عضلات العين، مع الحفاظ على مسافة مناسبة بين العين والجهاز، وتوفير إضاءة محيطة لتقليل الانعكاسات. كما أوصى بتقليل استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم بساعة إلى ساعتين، وتفعيل خاصية «الوضع الليلي» لتقليل انبعاث الضوء الأزرق المؤثر على الساعة البيولوجية.


الراية
منذ 2 أيام
- الراية
6 قواعد لنوم عميق ..تعرف عليها
تشمل الظلام و الصمت و درجة الحرارة و الأقمشة.. 6 قواعد لنوم عميق ..تعرف عليها الدوحة- جواهر علي: يعد النوم العميق ضرورة مهمة للجسم يمده بهرمون الميلاتونين ما يعطي نشاطًا وصحة فائقة جسدية ونفسية مع نشاط ذهني مُتَّقد. لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف نصل إلى هذه المرحلة المفيدة من النوم، هذا ما تجيب عنه أخصائية النوم والغدد الصماء الدكتورة داريا ليبيديفا، والتي وضعت طريقة اسمَتها طريقة "6T" التي ستساعد في تهيئة ظروف تجعل النوم صحيًا. وتقول الطبيبة: "قاعدة 6T تشمل: الظلام، الصمت، درجة الحرارة، الأقمشة، الدِّقة، والتكنولوجيا. وهي جميعها عوامل تؤثر على جودة النوم. وأشارت الطبيبة إلى أنَّ الظلام هو حليف موثوق للحصول على نوم هانئ ، حيث توفّر الستائر المصنوعة من الأقمشة السميكة، أو الستائر المعتمة (البلاك آوت)، أو أقنعة النوم المُريحة تعتيمًا فعًالا، وتحجب الأضواء الخارجية، ما يسمح بإنتاج هرمون الميلاتونين، المعروف بهرمون النوم والشباب. وأوضحت أنَّ إنتاج هذا الهرمون يبدأ قبل ساعتين من موعد النوم، بشرط أن ينام الشخص، ويستيقظ في نفس الوقت كل يوم، ويطفئ الأضواء الساطعة قبل النوم. كما ألمحت الطبيبة إلى أنَّ الصمت ضروري أيضًا في عملية الاستغراق بالنوم حيث نصحت باستخدام عوازل صوتية أو سدادات أذن للتقليل من تأثير الضوضاء. وذكرت ليبيديفا بدرجة الحرارة المثالية للنوم والتي تتراوح بين 18 و20 درجة مئوية، مؤكدة أن هذا يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم عميق. أما عن الأقمشة فقالت الطبيبة: يجب أن تكون طبيعية مثل القطن أو الكتان، لأنها تعزز التهوية وتشعر البشرة بالراحة، ما يخلق بيئة نوم مثالية. وتناولت الطبيبة في شرحها مسألة مواعيد النوم فأكدت أنَّ الدقة تعني الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ، وهو أمر أساسي لتنظيم الساعة البيولوجية. وعن التكنولوجيا، أوضحت ليبيديفا أنه يمكن أن تسهم إيجابيًا إذا استخدمت بالشكل الصحيح، فمثلا، تساعد مكيفات الهواء المزودة بخاصية "تنقية الهواء" على تحسين جودة الهواء في الغرفة، كما أن المنبهات الضوئية وأنظمة المنزل الذكي تجعل عملية الاستيقاظ أكثر سلاسة وراحة.