
رسوم جمركية على سبائك الذهب السويسرية تثير قلق الأسواق العالمية
القرار الصادر في 31 يوليو (تموز) المتعلق بسبائك الذهب القادمة من سويسرا - أكبر مركز لتكرير ونقل السبائك في العالم - أثار مخاوف واسعة ودفع أسعار العقود الآجلة للذهب إلى مستوى قياسي، وفق ما ذكرته صحيفة «فاينانشيال تايمز».
وحسب القرار، فإن رمز النظام الجمركي المنسق الصحيح لشحنات السبائك ذات الوزن القياسي (كيلوغرام واحد) وسبائك الذهب (100 أونصة تروي) هو 7108.13.5500، وليس 7108.12.10. وتكمن أهمية ذلك في أن الرمز الأخير فقط كان مدرجاً في قائمة المنتجات المعفاة من الرسوم الجمركية الخاصة بكل بلد التي نشرتها واشنطن في أبريل (نيسان) الماضي، بينما الرمز الأول - المعني بالقرار الجديد - لم يكن مشمولاً بالاستثناءات.
نتيجة لذلك، أصبحت هذه الشحنات خاضعةً لرسوم جمركية بنسبة 39 في المائة، وهي النسبة المطبقة حالياً على الواردات السويسرية بعد قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة ضمن خطتها لإعادة ضبط التجارة العالمية.
وقالت هيئة الجمارك الأميركية في بيانها: «الرسوم الجمركية والرسوم الإضافية الموضحة أعلاه سارية حتى تاريخ إصدار هذا القرار، وهي قابلة للتغيير».
«الجمعية السويسرية للمعادن الثمينة» أعربت عن قلقها العميق، وصرّح رئيسها كريستوف وايلد: «نشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات هذه الرسوم على صناعة الذهب والتبادل المادي مع الولايات المتحدة، الشريك التاريخي لسويسرا».
كانت سبائك الذهب القياسية بوزن كيلوغرام و100 أونصة معفاة سابقاً من الرسوم، لكن القرار الجديد يعني خضوعها لرسوم ثقيلة تهدد حركة التجارة وسلاسل الإمداد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
نسخة جديدة من «تيك توك» مستقلة بالكامل للسوق الأميركية
تستعد منصة «تيك توك» لتنفيذ أضخم عملية انقسام شهدتها صناعة وسائل التواصل الاجتماعي منذ نشأتها. فبعد أشهر من الضغوط والتهديدات في ظل مخاوف من احتمال وصول السلطات الصينية إلى بيانات المستخدمين الأميركيين، سربت وسائل إعلامية موثوق فيها خبر يفيد بوجود مشروع نسخة جديدة ومستقلة بالكامل للسوق الأميركية. المشروع الذي أطلق عليه مؤقتاً اسم «M2» سيكون شبيهاً بنظيره الصيني «دوين»، وقد يرى النور في بداية سبتمبر (أيلول) 2025. قضية سيادة رقمية... مشروع «التيك توك الأميركي» جاء بعد أشهر طويلة من المواجهة بين المنصّة الصينية والإدارة الأميركية. وللتذكير إشكالية «السيادة الرقمية» التي تطرحها «تيك توك» بدأت في أروقة الكونغرس الأميركي عام 2024 مع الرئيس السابق بايدن، ثم تواصلت في 2025 مع الرئيس ترمب، حين أقرّ المشرّعون الأميركيون قانوناً فيدرالياً صارماً يُلزم «بايت دانس»، الشركة الصينية المالكة لـ«التيك توك» بالاختيار بين أمرين: إما بيع حصّتها في «تيك توك» لمستثمرين أميركيين، وإما أن تواجه حظراً شاملاً في أكبر الأسواق الرقمية عالمياً. الدافع وراء هذا القانون يتجاوز المخاوف الأمنية التقليدية ليصل إلى جوهر مفهوم «الأمن القومي الرقمي»، وبمعنى آخر قضية سيادة رقمية. أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية تقريراً سرياً جزئياً يكشف عن «مخاطر استراتيجية حقيقية» من احتمالية استخدام البيانات الشخصية لـ170 مليون أميركي في عمليات تأثير أو تجسس، ولذا فإن المسألة بالنسبة للأميركيين ليست مجرد تجسيد لنزاع تجاري بين شركات كبرى فحسب، بل معركة حقيقية لتحديد من سيسيطر على مستقبل التواصل الرقمي العالمي. أهمية السوق الأميركية وبالفعل السوق الأميركية ليست مجرد رقم في دفاتر مجموعة «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك»، بل هي قلبها النابض، حيث إن الأرقام تتحدث بوضوح صارخ: 170 مليون مستخدم أميركي يُمثلون محرك إيرادات يضخ 12.3 مليار دولار سنوياً في خزائن الشركة الصينية، أي ما يعادل 68 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية. لكن القيمة الحقيقية تتجاوز الأرقام المالية المباشرة. المستخدم الأميركي، بحسب دراسة داخلية حصلت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال»، يقضي متوسط 107 دقائق يومياً على المنصة، وهو رقم قياسي يفوق أي دولة أخرى. هذا الوقت الثمين يترجم إلى 47 مليار مشاهدة شهرياً للإعلانات، مما يجعل كل مستخدم أميركي يُدر على المنصة متوسط 73 دولاراً سنوياً، مقارنة بـ31 دولاراً للمستخدم الأوروبي و12 دولاراً للآسيوي. الشركات الأميركية أيضاً تعتمد بشكل كبير على «تيك توك» كأنه قناة تسويقية أساسية. وهو ما جعل الرئيس دونالد ترمب، بالرغم من تهديداته المتواصلة، يؤجل تنفيذ قانون حظر المنّصة ثلاث مرات متتالية. وللعلم، دراسة حديثة للغرفة التجارية الأميركية كشفت أن 58 في المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة حققت نمواً في المبيعات بنسبة تزيد على 40 في المائة بفضل حملاتها على المنصة الصينية. مليارات الدولارات وتحديات تقنية جبارة في ظل هذه المعطيات ولتفادي الحظر، تم الاتفاق على إطلاق مشروع «M2» أو «التيك التوك الأميركي» الجديد الذي سيكون مختلفاً جوهرياً عن النسخة العالمية. الانطلاقة حسب قناة «سي إن إن»، ووكالة «رويترز» ستكون بحلول سبتمبر 2025 مع فترة انتقالية للمستخدمين حتى مارس (آذار) 2026، قبل سحب النسخة القديمة تدريجياً. الأخبار تتحدث عن «أعقد» عملية هندسية برمجية في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ إن المهمة تتطلب إعادة بناء كامل لكل شيء: من الخوادم والبنية التحتية إلى الخوارزميات ونماذج الذكاء الاصطناعي. وكشفت مصادر قريبة من المشروع أن التكلفة المقدرة تتجاوز 4.7 مليار دولار، وتشمل إنشاء 12 مركز بيانات جديداً موزعاً على الأراضي الأميركية، وتوظيف 15 ألف مطور ومهندس، ونقل أكثر من 2.3 تريليون فيديو إلى الخوادم الجديدة. التحدي الأكبر يكمن في إعادة بناء الخوارزمية السحرية التي جعلت «تيك توك» ظاهرة عالمية. وهذه الخوارزمية، التي طورتها عقول صينية على مدى سنوات، ستحتاج إلى إعادة تدريب كامل باستخدام بيانات المستخدمين الأميركيين فقط، مما قد يؤثر على دقة التوصيات في البداية. بكين ترفض التنازل عن «الجوهرة التقنية» الحكومة الصينية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التطور؛ إذ أصدرت وزارة التجارة الصينية بياناً رسمياً تصف فيه خوارزمية «تيك توك» بأنها «تقنية حساسة ذات أهمية استراتيجية وطنية»، لا يجوز تصديرها أو مشاركتها مع جهات أجنبية. وهذا الموقف الصيني الصلب يضع «بايت دانس» في موقف حرج للغاية. فالشركة مُطالبة قانونياً من الجانب الأميركي بالتخلي عن سيطرتها، بينما تمنعها السلطات الصينية من تسليم أهم أصولها التقنية. فرصة للمنافسين... في هذه الأثناء، شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى ترى في هذا الانقسام فرصة ذهبية لا تُفوت. فشركة «ميتا» أعلنت عن استثمار إضافي بقيمة 3 مليارات دولار في تطوير «إنستغرام ريلز»، بينما ضاعفت «غوغل» ميزانيتها التسويقية لـ«يوتيوب شورتس». و«سناب تشات» تُطلق حملة واسعة لجذب المبدعين من «تيك توك» بعروض مالية مُغرية تصل إلى مليون دولار للنجوم الكبار. وهذا إضافة إلى منصة «إكس» التي تُعيد تدريجياً تطوير ميزة الفيديوهات القصيرة للاستفادة من الفوضى المتوقعة. سيناريوهات المستقبل... نجاح أم كارثة؟ السيناريو الأفضل يتضمن نجاح «التيك التوك الأميركي» في الحفاظ على جاذبيته وحصته السوقية، ما قد يُشجع دولاً أخرى على تطبيق نماذج مماثلة، مثل الدول الأوروبية والهند. أما السيناريو الأسوأ فقد يشهد فشل الخوارزمية الجديدة في منافسة «إنستغرام ريلز» و«يوتيوب شورتس»، ما يؤدي إلى نزوح جماعي للمستخدمين والمبدعين، وانهيار القيمة السوقية للمنصّة. جمعية صناع المحتوى الأميركية قدرت الخسائر المالية المحتملة بـ2.1 مليار دولار سنوياً في حالة فشل المشروع وانهيار العقود الإعلانية، وبالأخص عند صناع المحتوى الأميركيين، ولذا فقد بدأ بعضهم يطالب بضمانات قانونية وتعويضات في حالة تراجع إيراداتهم.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
رسوم ترامب الجمركية تخنق أزهار الأوركيد التايوانية
يحصد البستاني التايواني لي تسانغ يو سلبيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إذ إن الزيادات التي فرضتها واشنطن على الرسوم الجمركية رفعت بنسبة 20% ما يدفعه التاجر الآسيوي على أزهار الأوركيد التي يصدّرها إلى الولايات المتحدة. لكن هذا الرجل الستيني، الذي سبق أن شهد أزمات عدة، لا يزال مصمماً على تنمية أعماله، إذ يسعى إلى إدخال أزهاره إلى أسواق جديدة أبرزها تايلاند، وتوسيع نشاطه في فيتنام وإندونيسيا والبرازيل. ورغم توجهه إلى تقليص صادراته إلى الولايات المتحدة، يقرّ بأنها "تمثل سوقاً ضخمة"، ويقول: "لا يمكننا أن ننسحب منها، ولن نفعل"، بحسب وكالة "فرانس برس". تزرع شركته "تشارمينغ أغريكلتشر" الأزهار في أربعة بيوت زجاجية، كلّ منها بحجم ملعب للرغبي، في منطقة هوبي التابعة لمقاطعة تاينان جنوب غرب الجزيرة. أكبر منتج للأوركيد وتُعد تايوان من بين أكبر الدول المنتجة للأوركيد، ويتجاوز عدد المزارعين المسجّلين فيها 300 مزارع. وبلغت صادرات هذا المنتج 6.1 مليارات دولار تايواني (نحو 204 ملايين دولار) عام 2024، ثلثها إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، وفقاً للبيانات الرسمية. وتمكّن معظم المزارعين حتى الآن من امتصاص التعرفة البالغة 10% التي فرضها ترامب على معظم شركاء بلاده التجاريين في نيسان/أبريل، بحسب الأمين العام لجمعية مزارعي الأوركيد التايوانية، أهبي تسنغ. لكن أحداً، في رأيه، "لا يستطيع تحمّل" الرسوم البالغة 20% التي فرضتها واشنطن أخيراً على تايوان، ودخلت حيز التنفيذ اعتباراً من السابع من آب/أغسطس. ووصفت الحكومة التايوانية هذه الرسوم الإضافية بأنها "مؤقتة"، ولا تزال تأمل في التفاوض على شروط أكثر ملاءمة لاقتصادها المعتمد بشكل كبير على صادرات أشباه الموصلات، التي أعلن ترامب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 100%. تراجع الطلب إلا أن أي تسوية لم تُعلن بعد. وما يزيد الطين بلّة بالنسبة إلى مزارعي الأوركيد، أن الرسوم الأميركية لا تتجاوز 15% على الواردات من هولندا، التي تُعد أزهارها منافساً رئيسياً لنظيرتها التايوانية. ويرى تسنغ أن فارق النقاط الخمس هذا يجعل من الصعب تحميل المستهلكين التكلفة فوراً، إذ قد يختارون عدم الشراء أو الاتجاه نحو أنواع أخرى من الزهور. أما تخزين أزهار الأوركيد في المستودعات فليس خياراً عملياً، نظراً إلى أن 'نمو النباتات يستمر'. وليست الرسوم الجمركية وحدها ما يقلق لي تسانغ يو، إذ يخشى أكثر من تراجع الاستهلاك في الولايات المتحدة بسبب الوضع الاقتصادي. ويقول: "كل شيء أصبح أكثر تكلفة هناك، ومنذ نهاية أيار/مايو خفضنا شحناتنا من الأوركيد بنسبة 15%. قبل ذلك، كانت الولايات المتحدة تستحوذ على 45% من صادراتنا". ويعرب صاحب "تشارمينغ أغريكلتشر" عن اعتقاده بأن الأوركيد التايوانية ستستمر في جذب المستهلكين بفضل أزهارها التي تدوم مدة أطول من نظيرتها الهولندية، على حد قوله. ويأمل في أن تُخفّف الحواجز الجمركية الأميركية في نهاية المطاف، إذ إن ترامب "لن يبقى رئيساً إلى الأبد".


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
الديون الأمريكية تتجاوز 37 تريليون دولار لأول مرة
مباشر: تفاقمت أزمة الديون الفيدرالية الأمريكية لتسجل مستوى تاريخياً جديداً، إذ تجاوز إجمالي الديون 37 تريليون دولار، وفق بيانات وزارة الخزانة الأمريكية. وجاء الارتفاع بعد إقرار «مشروع القانون الكبير الجميل» الذي رفع سقف الدين من 36.1 تريليون إلى 41.1 تريليون دولار، ما أدى إلى زيادة الدين بمقدار 410 مليارات دولار خلال يومين فقط. ومنذ توقيع القانون في 4 يوليو 2025، ارتفع الدين بنحو 780 مليار دولار، أي بمعدل 22 مليار دولار يومياً. وفي الأسبوع الماضي، باعت الحكومة الأمريكية سندات خزانة بقيمة 724 مليار دولار عبر 10 مزادات، ما يعكس وتيرة الاقتراض المتسارعة. وتبلغ نسبة الدين حالياً نحو 126.79% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 29.18 تريليون دولار في 2024. أزمات سقف الدين باتت تتكرر كل عامين تقريباً، إذ شهدت البلاد أزمات مماثلة في يونيو 2023 وأكتوبر 2021. صندوق النقد الدولي حذّر من أن تضخم الدين الأمريكي يهدد الاستقرار المالي العالمي، فيما توقّع مستثمرون كبار أن تصل نسبته إلى 130% من الناتج المحلي خلال العقد المقبل، ما يعادل نحو 425 ألف دولار ديوناً على كل أسرة أمريكية. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا