
فايننشال تايمز: الحرب الباردة مع الصين لن تُفيد الولايات المتحدة
وقال الكاتب والباحث في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي ستيفن ويرثيم في المقال الذي اطلعت عليه "العربية Business"، إن ولاية ترامب الثانية خلّفت غموضاً كبيراً، سواء تعلق الأمر بمعدلات الرسوم الجمركية الأميركية التي ستُفرض بعد بضعة أشهر، أو ما يُخبئه المستقبل للتحالفات العسكرية الأميركية.
كما لفت إلى أن "هناك أيضاً بعض الحقائق الجديدة والبارزة، أبرزها تنازل واشنطن الطوعي عن الريادة العالمية في مجال الطاقة النظيفة لبكين، وهو ما ينبغي أن يدفع إلى إعادة النظر في السعي نحو منافسة شاملة مع الصين، وهو ما يتصوره الكثير من المسؤولين في واشنطن".
ويقول ويرثيم إن ترامب يُلحق الضرر بقدرة الولايات المتحدة الهشة أصلاً على احتواء النفوذ العالمي للصين، كما فعلت سابقاً مع الاتحاد السوفيتي، فيما لا يرغب أقرب حلفاء أميركا في تشكيل كتلة مناهضة للصين قبل تولي ترامب منصبه، بينما لا تزال القوة العسكرية الأميركية تُحافظ على جاذبيتها بالنسبة للدول الأكثر عرضة للتهديد الصيني المباشر.
ويرى أنه إذا اشتدت المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، فسوف ينقسم العالم إلى مجالين اقتصاديين وتكنولوجيين منفصلين، وهو ما يوجب على واشنطن أن تبذل جهداً أكبر لمنع مثل هذا الانقسام والتعايش مع الصين.
وذكر ويرثيم أنه "بحلول نهاية ولاية ترامب في عام 2029، ستكون الصين أكثر أهمية في منع أسوأ آثار تغيّر المناخ، فيما كانت إدارة بايدن قد اختارت الاستثمار في الطاقة المتجددة المحلية، مع توسع إنتاج النفط والغاز الأميركي، أما الآن فقد قام ترامب بتفكيكها وأضاف حوافز لإنتاج الوقود الأحفوري، ولذلك فسوف تظل الولايات المتحدة دولة نفطية في المستقبل المنظور، وسيتعين على الأميركيين المهتمين بالبيئة تركيز الابتكار على قدرات الجيل التالي، مثل الطاقة الحرارية الأرضية، التي تتفوق على مزايا بكين العديدة".
وفي العام الماضي، ضاعفت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية أربع مرات لتصل إلى 100%، مما أدى إلى حظرها في أميركا من الناحية الفعلية. ومع ذلك، إذا فشلت شركات صناعة السيارات الأميركية في إنتاج سيارات كهربائية بأسعار معقولة تضاهي سيارات BYD الصينية، فسوف تواجه الولايات المتحدة أزمة تتعلق بالمستهلكين وبالمناخ معاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 31 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب ينتقد اختلال التوازن في تجارة السيارات مع اليابان
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً اختلال التوازن في تجارة السيارات بين الولايات المتحدة واليابان، وذلك قبل أيام من زيارة مقرّرة لوزير الخزانة سكوت بيسنت إلى الدولة الآسيوية، والتي قد تتسبب في مزيد من الضغط على طوكيو. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن ترمب قوله، للصحافيين في واشنطن: «يقومون ببيع ملايين وملايين السيارات لنا سنوياً، ونحن لا نبيع لهم أي سيارات لأنهم لا يقبلون سياراتنا، كما أنهم لا يقبلون كثيراً من منتجاتنا الزراعية». كان ترمب قد أعلن، الأسبوع الماضي، أنه سيرفع الرسوم الجمركية الشاملة على اليابان إلى 25 في المائة، خلال الأول من أغسطس (آب) المقبل، بعد أشهر من المفاوضات التي جَرَت بين كبير المفاوضين اليابانيين ريوسي أكازاوا، ومساعدي ترمب، والتي لم تسفر عن تقدم كبير. ومن المقرر أن يصل بيسنت، وهو أحد المفاوضين الثلاثة الذين يقودون الجهود الأميركية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاقيات تجارية عالمية، إلى اليابان لزيارة معرض إكسبو العالمي بأوساكا، في 19 يوليو (تموز) الحالي، دون أن يكون هناك أي إشارة، حتى الآن، إلى عقد اجتماع تجاري، على هامش المعرض.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
جامعة كولومبيا تفرض إجراءات على عشرات الطلاب بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين
قالت جامعة كولومبيا الأميركية، الثلاثاء، إنها فرضت إجراءات تأديبية على عشرات الطلاب الذين استولوا على جزء من المكتبة الرئيسية للجامعة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أوائل شهر مايو (أيار)، في حدث شهد اعتقالات عديدة. وقالت الجامعة إنها فتحت تحقيقاً بعد الاحتجاج، ومنعت المشاركين فيه من دخول الحرم الجامعي ووضعتهم رهن الإيقاف المؤقت. وأصدرت قراراتها النهائية، الثلاثاء. وقالت الجامعة في بيان إن العقوبات شملت الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدد تتراوح بين سنة و3 سنوات، وإلغاء الدرجات العلمية، والطرد. ولم تُحدد الجامعة كيف اتخذت إجراءات التأديب. وقالت الجامعة في البيان «إن تعطيل الأنشطة الأكاديمية يعد انتهاكاً لسياسات الجامعة وقواعدها، ومثل هذه الانتهاكات ستؤدي بالضرورة إلى عواقب». محتجون في نيويورك على التدخلات في جامعة كولومبيا (إ.ب.أ) واستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) بسبب حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزّت الجامعات العام الماضي. قالت «جامعة كولومبيا من أجل فلسطين»، وهي مجموعة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعة، الثلاثاء إن الجامعة أبلغت 80 طالباً بالإجراءات التأديبية يوم الاثنين. وقالت إن الإجراء التأديبي يُمثل «أكبر عدد من حالات الإيقاف بسبب احتجاج سياسي واحد في تاريخ حرم جامعة كولومبيا»، وتجاوز الإجراءات التأديبية السابقة التي أُعلن عنها ضد أشخاص بسبب احتجاجات أخرى. وقالت الإدارة الأميركية في مارس (آذار) إنها ستفرض عقوبات على الجامعة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، من خلال إلغاء منح بحثية بمئات الملايين من الدولارات. وقالت الإدارة إن رد الجامعة على مزاعم ممارسات معادية للسامية ومضايقات تعرّض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين لم يكن كافياً. وبعد إعلان الحكومة عن إلغاء التمويل، أعلنت الجامعة عن سلسلة من الالتزامات استجابة لمخاوف الإدارة الأميركية. وقالت الجامعة في بيان في ذلك الوقت: «نحن ندعم حرية التعبير... لكن المظاهرات وغيرها من الأنشطة الاحتجاجية التي تحدث داخل الأبنية الأكاديمية والأماكن التي تجري فيها الأنشطة الأكاديمية تُمثل عائقاً مباشراً أمام الحفاظ على مهمتنا الأكاديمية الأساسية». ويقول محتجون، بمن في ذلك أفراد من بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب قد خلطت بشكل خاطئ بين انتقادهم الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة ومعاداة السامية، وكذلك بين دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ودعم التطرف. وفي الأسبوع الماضي، تبنّت جامعة كولومبيا تعريفاً مثيراً للجدل لمعاداة السامية يساوي بينها وبين معارضة الصهيونية. وقالت الجامعة أيضاً إنها لن تتعامل بعد الآن مع مجموعة «جامعة كولومبيا أبارتهايد دايفست» المؤيدة للفلسطينيين.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
أوروبا تحدد شروطاً مسبقة في أي اتفاق تجاري مع أميركا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على إعفاء فوري من الرسوم الجمركية، على قطاعات رئيسية في إطار أي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة من المقرر إبرامه بحلول الموعد النهائي المحدد له التاسع من يوليو (تموز)، لكن الاتحاد يتوقع أن يتضمن الاتفاق في أفضل الأحوال درجة من عدم التماثل. حسبما ذكرت «رويترز» نقلاً عن عدد من الدبلوماسيين. وتسعى المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن تنسيق السياسة التجارية للاتحاد، إلى تناول ثلاث نقاط رئيسية في واشنطن هذا الأسبوع، حتى مع قبولها الرسوم الجمركية الأميركية الأساسية البالغة 10 في المائة بصفتها أمراً لا مفر منه. ويعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاق مبدئي مع تسوية التفاصيل النهائية في وقت لاحق. وقال دبلوماسيون مطلعون من الاتحاد الأوروبي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أرسلت وثيقة تفاوض قصيرة الأسبوع الماضي، ذكرت فيها ما تتوقعه من بروكسل دون أي تنازلات من جانبها. وتطالب بروكسل، في أي اتفاق، في المقام الأول بخفض الرسوم الجمركية الأساسية إلى مستويات ما قبل رسوم ترمب في أبريل، أو بإلغاء الرسوم الأساسية من الجانبين. ويعني ذلك على وجه التحديد خفض الرسوم الجمركية على المشروبات الكحولية والتكنولوجيا الطبية، والتي تطبق عليها الولايات المتحدة رسوماً 10 في المائة. ويريد الاتحاد الأوروبي أيضاً التوصل إلى اتفاق يشمل الطائرات التجارية وقطع الغيار والمستحضرات الطبية وأشباه الموصلات، وهي قطاعات تدقق فيها الولايات المتحدة، لكنها لم تفرض عليها رسوماً إضافية بعد. وقال ترمب في يونيو (حزيران) إن الرسوم على الأدوية سيتم الإعلان عنها «قريباً جداً». وقال الدبلوماسيون إن الأمر الثاني الذي يريده الاتحاد الأوروبي هو تنازل من الرئيس ترمب بشأن الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على السيارات وقطع غيارها، وخفض فوري للرسوم على واردات الصلب والألمنيوم، والتي رفعها ترمب إلى 50 في المائة في يونيو. وقال أحد الدبلوماسيين إن السيارات «خط أحمر» بالنسبة للاتحاد. ومع ذلك، فإن أهداف بروكسل وواشنطن متضاربة؛ إذ يريد ترمب إنعاش إنتاج السيارات الأميركية، بينما تريد بروكسل أسواقاً مفتوحة لقطاعها الذي يعاني ارتفاع تكاليف الطاقة والمنافسة من الصين. والأمر الثالث الذي يريده الاتحاد الأوروبي، أن يبدأ تخفيف الرسوم الجمركية بمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي، بدلاً من الانتظار لأسابيع أو أشهر للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت المصادر إن عدداً من أعضاء التكتل قالوا إن التوصل إلى اتفاق لا يتضمن ذلك سيكون غير مقبول. وفقاً لـ«رويترز». ويتوجه مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ومدير مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بيورن سيبرت، إلى واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي على أمل التوصل إلى اتفاق. وفي حالة عدم تحقيق هدفها تخفيف الرسوم الجمركية مسبقاً، سيتعين على بروكسل الاختيار بين قبول الاختلالات الكبيرة أو الرد بتدابير مضادة. ومن بين السيناريوهات المحتملة الأخرى، تمديد الموعد النهائي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الاثنين، إن أي تمديد سيكون بقرار من ترمب على أن تبرم الاتفاقيات بحلول الأول من سبتمبر (أيلول).