
أوروبا تحدد شروطاً مسبقة في أي اتفاق تجاري مع أميركا
وتسعى المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن تنسيق السياسة التجارية للاتحاد، إلى تناول ثلاث نقاط رئيسية في واشنطن هذا الأسبوع، حتى مع قبولها الرسوم الجمركية الأميركية الأساسية البالغة 10 في المائة بصفتها أمراً لا مفر منه.
ويعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاق مبدئي مع تسوية التفاصيل النهائية في وقت لاحق. وقال دبلوماسيون مطلعون من الاتحاد الأوروبي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أرسلت وثيقة تفاوض قصيرة الأسبوع الماضي، ذكرت فيها ما تتوقعه من بروكسل دون أي تنازلات من جانبها.
وتطالب بروكسل، في أي اتفاق، في المقام الأول بخفض الرسوم الجمركية الأساسية إلى مستويات ما قبل رسوم ترمب في أبريل، أو بإلغاء الرسوم الأساسية من الجانبين. ويعني ذلك على وجه التحديد خفض الرسوم الجمركية على المشروبات الكحولية والتكنولوجيا الطبية، والتي تطبق عليها الولايات المتحدة رسوماً 10 في المائة.
ويريد الاتحاد الأوروبي أيضاً التوصل إلى اتفاق يشمل الطائرات التجارية وقطع الغيار والمستحضرات الطبية وأشباه الموصلات، وهي قطاعات تدقق فيها الولايات المتحدة، لكنها لم تفرض عليها رسوماً إضافية بعد. وقال ترمب في يونيو (حزيران) إن الرسوم على الأدوية سيتم الإعلان عنها «قريباً جداً».
وقال الدبلوماسيون إن الأمر الثاني الذي يريده الاتحاد الأوروبي هو تنازل من الرئيس ترمب بشأن الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على السيارات وقطع غيارها، وخفض فوري للرسوم على واردات الصلب والألمنيوم، والتي رفعها ترمب إلى 50 في المائة في يونيو.
وقال أحد الدبلوماسيين إن السيارات «خط أحمر» بالنسبة للاتحاد. ومع ذلك، فإن أهداف بروكسل وواشنطن متضاربة؛ إذ يريد ترمب إنعاش إنتاج السيارات الأميركية، بينما تريد بروكسل أسواقاً مفتوحة لقطاعها الذي يعاني ارتفاع تكاليف الطاقة والمنافسة من الصين.
والأمر الثالث الذي يريده الاتحاد الأوروبي، أن يبدأ تخفيف الرسوم الجمركية بمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي، بدلاً من الانتظار لأسابيع أو أشهر للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت المصادر إن عدداً من أعضاء التكتل قالوا إن التوصل إلى اتفاق لا يتضمن ذلك سيكون غير مقبول. وفقاً لـ«رويترز».
ويتوجه مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ومدير مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بيورن سيبرت، إلى واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالي على أمل التوصل إلى اتفاق.
وفي حالة عدم تحقيق هدفها تخفيف الرسوم الجمركية مسبقاً، سيتعين على بروكسل الاختيار بين قبول الاختلالات الكبيرة أو الرد بتدابير مضادة.
ومن بين السيناريوهات المحتملة الأخرى، تمديد الموعد النهائي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الاثنين، إن أي تمديد سيكون بقرار من ترمب على أن تبرم الاتفاقيات بحلول الأول من سبتمبر (أيلول).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 21 دقائق
- الاقتصادية
كيف يمكن أن تتأثر واردات أمريكا بعد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي؟
بعد نجاح الولايات المتحدة في إبرام اتفاقيات تجارية مع عدد من الشركاء التجاريين، كان أحدثها الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، يتوقع محللون أن تعيد هذه الاتفاقيات هيكلة العلاقات التجارية بين واشنطن والأطراف الموقعة معها. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن أمس الأحد توقيع اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي، ستفرض الولايات المتحدة بموجبها رسوما جمركية نسبتها 15% على معظم وارداتها من السلع الأوروبية. سيستثمر الاتحاد بموجب هذه الاتفاقية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وسيشتري كذلك منتجات طاقة أمريكية بـ750 مليار دولار و"كميات هائلة" من الأسلحة. قبل هذه الاتفاقية، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقيات مع اليابان والمملكة المتحدة وإندونيسيا والفلبين. وتتطلع واشنطن الآن إلى التركيز على بكين، التي كانت قد اتفقت معها على تدابير مؤقتة لمدة 90 يوما، خفض بموجبها كل من الجانبين الرسوم الجمركية التي يفرضها على الآخر. بينما يستعد أكبر اقتصادين في العالم لمحادثات مهمة ستبدأ اليوم الإثنين، مع قرب انتهاء الهدنة التجارية بينهما في 12 أغسطس، تشير توقعات إلى احتمال تمديد هذه الهدنة 90 يوما إضافيا. وربما تُقدم الصفقة الأمريكية مع اليابان والاتحاد الأوروبي خريطة طريق للصين، لكن المحادثات مع بكين قد تكون أكثر صعوبة بحسب ما ذكرته مجلة "فورتشن". صادرات العالم لأمريكا مرشحة للانخفاض من المتوقع انخفاض صادرات دول العالم إلى الولايات المتحدة بأكثر من 46% في عام 2027، مقارنة بمتوسط الأعوام الثلاثة الماضية، وفقا لما تظهره أداة أعدتها منصة " OEC " الإلكترونية، المتخصصة في عرض البيانات وتحليلها، لمحاكاة تأثير الرسوم الجمركية. يُعادل هذا نحو 2.68 تريليون دولار. في المقابل، تظهر الأداة زيادة الصادرات الأمريكية المُتوقعة إلى العالم 12% في 2027، أي ما يُعادل نحو 1.59 تريليون دولار، بحسب شبكة "سي.إن.بي.سي". يعتمد هذا التوقع على نموذج مصمم لتوقّع كيفية إعادة هيكلة التجارة استجابة لاتفاقية التجارة المُعلنة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحدها، ولا يشمل تأثير جميع الزيادات الواسعة في الرسوم الجمركية المقرر فرضها في الأول من أغسطس المقبل. سيزار هيدالجو، أستاذ الاقتصاد في كلية تولوز للاقتصاد، ومؤسس شركة "داتا ويل" التي طورت الأداة، قال إنه "بينما تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على العالم، فإن العالم لا يفرض رسوما على بعضه بعضا". علاقات أمريكا التجارية مع الشركاء تتجه نحو إعادة الهيكلة يرى هيدالجو أن الدول "ستميل طبيعيا إلى إعادة هيكلة علاقاتها التجارية بعيدا عن الولايات المتحدة في عديد من هذه السيناريوهات". ينطبق هذا على معظم الدول، باستثناء المكسيك وكندا "اللتين ترتبطان ارتباطا كبيرا بالولايات المتحدة، ولا تستطيعان إعادة هيكلة علاقاتهما بسرعة الدول الأقل ارتباطا". يستند هيدالجو إلى ألمانيا كمثال لتأثير الرسوم الجمركية، قائلا: "في سيناريو أوائل العام الجاري، حيث لم تكن قد فرضت بعد رسوم جمركية جديدة، كان من المتوقع أن ترتفع صادرات ألمانيا إلى الولايات المتحدة من 133 مليار دولار العام قبل الماضي إلى 155 مليار دولار في عام 2027". مع الرسوم البالغة 15%، من المتوقع الآن أن ترتفع صادرات ألمانيا إلى الولايات المتحدة لتبلغ 149 مليار دولار فقط على أساس المقارنة نفسه. يقول أستاذ الاقتصاد: "انخفضت الصادرات مقارنة بما كنا نتوقعه لو ظلت التعريفات الجمركية كما هي في الأول من يناير 2025". اتفاقيات ترمب تغير خريطة التجارة العالمية في سيناريو الرسوم البالغة 15%، تتوقع الأداة زيادة الواردات الأمريكية من المملكة المتحدة 22.5 مليار دولار، ومن فرنسا 10.2 مليار دولار، وإسبانيا 5.65 مليار. مقابل ذلك، ستنخفض واردات الولايات المتحدة من الصين بقيمة 485 مليار دولار، ومن كندا بـ 300 مليار دولار، ومن المكسيك بـ 238 مليارا. نتيجة لانخفاض الواردات الأمريكية من الصين، يُتوقع انخفاض واردات الصين من الولايات المتحدة 101 مليار دولار. في المقابل، ستزيد بكين وارداتها من روسيا بواقع 70 مليار دولار، ومن فيتنام بـ 34.4 مليار، والسعودية بـ 28 مليارا، بحسب التقرير. هل يكون المستهلك هو المتضرر الأوحد؟ قبل أشهر، حذر خبراء لوجستيات من أنه، حتى مع انخفاض معدلات الرسوم الجمركية عما أعلن عنه في أبريل الماضي، ستظل المنتجات باهظة الثمن. تعدد الرسوم الجمركية سيؤدي بدوره إلى زيادة تكلفة استيراد عديد من المنتجات. وستتخلى الشركات عن بعض الشحنات، بحسب شبكة "سي.إن.بي.سي". يقول مسؤولون تنفيذيون في قطاع التجزئة "إن النتيجة ستكون نقصا في تنوع المنتجات في المتاجر الأمريكية"، وهو أمر اعتاد عليه المستهلكون هناك.


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
المفوضية الأوروبية ستناقش قيوداً على إسرائيل للضغط من أجل غزة
سيناقش أعضاء المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، مقترحاً بتعليق جزئي للمشاركة الإسرائيلية في برنامج تمويل الأبحاث (هورايزون) التابع للاتحاد الأوروبي، بعد دعوة دول أوروبية إلى زيادة الضغط على إسرائيل، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. ووفقاً لـ«رويترز»، قالت دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وطلبت الدول من المفوضية طرح خيارات ملموسة. وورد المقترح في جدول أعمال اجتماع هيئة المفوضين، أعلى جهة لصنع القرار في المفوضية، الذي سيعقد اليوم. لكن المفوضية لم توضح المقترح بالتفصيل. ولم يعلق مسؤولون من الاتحاد الأوروبي أو إسرائيل على المقترح بعد. وتشارك إسرائيل في برامج أبحاث تابعة للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، وشاركت في آلاف المشروعات البحثية على مدى عقود مضت. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في وقت سابق من الشهر إن إسرائيل وافقت على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بطرق، من بينها زيادة عدد شاحنات المساعدات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع. وذكر دبلوماسيون أن دولاً، مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا، قالت في اجتماع شابه التوتر لسفراء دول أوروبية عقد في بروكسل الأسبوع الماضي، إن الجهود المبذولة غير كافية. وقدّم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر قائمة بالخيارات التي يمكن أن يتخذها التكتل للضغط على إسرائيل، لكنه لم يلجأ لتطبيق أي منها حتى الآن. وقالت إسرائيل، أمس الأحد، إنها ستوقف العمليات العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لمدة عشر ساعات يومياً، وستفتح ممرات إغاثة جديدة. وقام كل من الأردن والإمارات بإسقاط مساعدات جواً على القطاع. لكنّ القلق لا يزال يساور المسؤولين ومنظمات الإغاثة، ويشددون على ضرورة بذل مزيد من الجهود للتخفيف من تردي الوضع الإنساني في غزة.


مباشر
منذ 24 دقائق
- مباشر
الرئيس السيسي: موقف مصر إيجابي بشأن حل الدولتين ووقف الحرب في غزة
القاهرة - مباشر: أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه منذ 7 أكتوبر شاركت مصر بإيجابية في ايقاف الحرب في غزة وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن . وأضاف أنه يتحدث بسبب مايقال بشأن موقف مصر، مشددا خلال كلمة له اليوم أن مصر موقفها ايجابي بشأن حل الدولتين والسلام في المنطقة ورفض التهجير لأنه يؤدى إلى تفريغ حل الدوليتن وأشار الرئيس السيسي إلى أن عددا كبيرا من شاحنات المساعدات المصرية مستعدة لدخول قطاع غزة، وليس هناك ما يعوق دخول المساعدات إلى قطاع غزة . وأوضح أن قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الأيام العادية، يجب إدخال أكبر حجم من المساعدات لأهالي غزة للتخفيف من حدة الأزمة وأكد السيسي بضرورة أن يكون معبر رفح من الجانب الفلسطيني مفتوحا، وتركزت الجهود خلال الشهور الماضية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يشهد أوضاعا مأساوية. وأوضح الرئيس أن مواقف مصر إيجابية، لا يمكن أن نقوم بدور سلبي إزاء أشقائنا في قطاع غزة. وقال إن الدور المصري شريف ومخلص وأمين ولن يتغير وحريصون على إيجاد حلول لإنهاء الحرب في غزة وتابع الرئيس: أوجه نداء للجميع إلى بذل أقصى جهد لوقف الحرب في قطاع غزة. ووجه نداء خاصا للرئيس الأمريكي "تقديري أنه قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء المعاناة بقطاع غزة" وتابع الرئيس السيسي: 'وأوجه نداء خاص للرئيس ترامب لأنه هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات من فضلك أبذل كل الجهد لإيقافها '. كما وجه الرئيس السيسي، خلال كلمته اليوم، نداء عام لكل دول العالم والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبذل أقصي جهد خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب.. اضغط هنا