logo
كأس العالم واليورو لا يؤثران: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات قارية

كأس العالم واليورو لا يؤثران: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات قارية

العربي الجديدمنذ 3 أيام
رغم أن كأس العالم و
كأس أمم أوروبا
لطالما اعتُبرتا معيارين مهمين في تقييم مسيرة لاعبي كرة القدم، إلا أن
المونديال
واليورو لا يؤثران دائماً حين يتعلق الأمر بالتتويج بأهم الجوائز الفردية في عالم المستديرة، فقد استطاع عدد من النجوم تحقيق الكرة الذهبية دون إنجازات قارية، متحدّين المنطق التقليدي الذي يربط المجد الفردي بالألقاب الجماعية الكبرى. هؤلاء اللاعبون، بموهبتهم الخالصة وأدائهم المتفرّد، كتبوا أسماءهم بأحرف ذهبية في تاريخ اللعبة، رغم غياب التتويج في المواعيد القارية الكبرى.
وعرضت صحيفة "آس" الإسبانية قائمة من سبعة لاعبين توجوا بجائزة الكرة الذهبية من دون أن يحققوا ألقاباً مهمة، ومن بينهم الإنكليزي ستانلي ماثيوس، أول اسم يُدوَّن في هذه القائمة، فهو أول من حمل الكرة الذهبية في تاريخها عام 1956، ولا يزال حتى اليوم أكبر من تُوّج بها سناً بعمر 41 عاماً. عُرف بلقب "ساحر المراوغات" الذي أبدع بقميصي بلاكبول وستوك سيتي. ورغم أن خزائنه لم تمتلئ بالألقاب، إلا أن تتويجه بكأس الاتحاد الإنكليزي عام 1953 مع بلاكبول يبقى أبرز إنجازاته الجماعية. مثّل منتخب إنكلترا في 54 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً، وشارك في مونديالي 1950 و1954. وبعد مسيرة استثنائية دامت 33 موسماً، قرر الاعتزال عام 1965، وهو في سن الـ50.
عمر سيفوري
ثاني اللاعبين هو الأرجنتيني عمر سيفوري، الذي لُقّب بـ"كابيخون"، نال جائزة الكرة الذهبية عام 1961 حين كان لاعباً في صفوف يوفنتوس. وعلى الرغم من أنه لم يكن أوروبياً، إلا أنه تمكّن من التتويج بالجائزة بعدما حصل على الجنسية الإيطالية نظراً لأن الجائزة في تلك الفترة كانت مخصصة فقط للاعبين المولودين في القارة الأوروبية. إلى جانب "السيدة العجوز"، ارتدى عمر سيفوري قمصان ريفر بليت ونابولي، حيث بدأ مسيرته وأنهاها على التوالي. وعلى صعيد الألقاب، أحرز ست بطولات دوري (ثلاثاً في الأرجنتين وثلاثاً في إيطاليا)، إضافة إلى لقبين في كأس إيطاليا، كما تُوّج مع منتخب بلاده بكوبا أميركا عام 1957. وبعد 388 مباراة و210 أهداف، أعلن اعتزاله اللعب عام 1969، وهو في الـ34 من عمره.
آلان سيمونسن
يُعد النجم الدنماركي آلان سيمونسن اللاعب الوحيد من بلاده الذي تُوّج بجائزة الكرة الذهبية، واعتُبر أحد أبرز الأجنحة في جيله، إذ بدأ مسيرته الكروية وأنهاها مع نادي فيجيل، لكن اسمه لمع عالمياً عندما انتقل إلى بوروسيا مونشنغلادباخ، حيث حصد ثلاث بطولات للدوري الألماني ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي. تألقه الكبير وتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم عام 1977 فتحا له أبواب برشلونة، الذي ضمّه مقابل 110 ملايين بيزيتا (ما يعادل 660 ألف يورو). ومع النادي الكتالوني، أحرز لقب كأس ملك إسبانيا وكأس الكؤوس الأوروبية. وقبل أن يعود إلى الدنمارك، خاض تجربة قصيرة في الدرجة الثانية الإنكليزية مع تشارلتون أتلتيك. ثم أنهى مسيرته عام 1989 بعدما لعب 392 مباراة وسجل 161 هدفاً.
إيغور بيلانوف
وُلد إيغور بيلانوف في مدينة أوديسا الأوكرانية التي كانت آنذاك تحت الحكم السوفييتي، ونال جائزة الكرة الذهبية عام 1986 بعد موسم استثنائي مع دينامو كييف، تُوِّج خلاله بلقب كأس الكؤوس الأوروبية، إذ أنهى البطولة هدافاً، إلى جانب فوزه بالدوري السوفييتي. خارج بلاده، خاض تجارب قصيرة في ألمانيا، مع بوروسيا مونشنغلادباخ وآينتراخت براونشفايغ. وعلى الصعيد الدولي، شارك مع منتخب الاتحاد السوفييتي في كأس العالم 1986 وكأس أمم أوروبا 1988، حينها خرج من الأولى في دور الـ16، وخسر نهائي الثانية. أنهى مسيرته الكروية بعدما خاض 388 مباراة وسجّل 114 هدفاً.
جورج وياه
دخل المهاجم الملقب بـ"الملك جورج" التاريخ عام 1995 بعدما أصبح أول لاعب، والوحيد حتى الآن، من ليبيريا يتوّج بجائزة الكرة الذهبية. جورج وياه خاض مسيرة حافلة، لعب خلالها لعدد من أكبر الأندية في العالم، أبرزها باريس سان جيرمان، ميلان، تشلسي ومانشستر سيتي. بدأ مسيرته في بلاده مع نادي مايتي بارول، لكن انطلاقته الحقيقية نحو أوروبا جاءت عبر بوابة تونير ياوندي الكاميروني، الذي لفت فيه الأنظار بموهبته الفريدة. تُوِّج خلال مسيرته بثلاث بطولات دوري محلي في أوروبا، اثنتين في إيطاليا وواحدة في فرنسا، إلى جانب لقب كأس إنكلترا. وقدّم وياه أداءً مميزاً جعله يسجل بمعدّل هدف في كل مباراتين تقريباً، قبل أن يُسدل الستار على مسيرته الاحترافية عام 2003 في الدوري الإماراتي.
كرة عالمية
التحديثات الحية
إنتر ميلان يُهدي مدربه الروماني صاحب الكرة الذهبية
كأس العالم لم يتوج مايكل أوين
بدأ مايكل أوين مشواره الاحترافي في ليفربول وهو في الـ17 من عمره، وبعد عام فقط، خاض أولى مبارياته مع المنتخب الإنكليزي، الذي مثّله في ثلاث نسخ من كأس العالم (1998، 2002، 2006) وبطولتي يورو (2000 و2004). في مشاركته الأولى في المونديال، سجّل هدفاً دخل به التاريخ يوصفه أصغر هدّاف في تاريخ "الأسود الثلاثة". عاش ذروة مجده الكروي مع ليفربول عام 2001، حين توّج بجائزة الكرة الذهبية، في عام شهد تتويجه بكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس إنكلترا. وفي 2004، انتقل إلى ريال مدريد قادماً من ليفربول مقابل 12 مليون يورو، لكنه لم يحقق النجاح المنتظر، إذ خرج من النادي من دون أي لقب، كما خرج من الملعب بالرقم نفسه الذي دخل به. لاحقاً، عاد إلى إنكلترا حيث لعب لعدة أندية أبرزها نيوكاسل ومانشستر يونايتد الذي فاز معه بلقب الدوري الإنكليزي، قبل أن يختتم مسيرته في ستوك سيتي عام 2013.
بافل نيدفيد
يُعد بافيل نيدفيد أبرز لاعب تشيكي تُوِّج بالكرة الذهبية، بل هو الاسم الأبرز في تاريخ بلاده ممن نالوا هذه الجائزة المرموقة. وقد نالها عام 2003 بعد موسم استثنائي مع يوفنتوس، تُوّج خلاله بلقب الدوري الإيطالي، وكان على بعد خطوة من حصد دوري أبطال أوروبا لولا غيابه المؤلم عن النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء. "المدفع التشيكي" بدأ مسيرته الاحترافية مع دوكلا براغ، ثم انتقل سريعاً إلى سبارتا براغ، حيث خطف الأنظار بأدائه. وبعد خمسة مواسم محلية، انتقل إلى لاتسيو، وهناك سطّر مجداً أوروبياً نادراً بإحرازه لقب الدوري الإيطالي إلى جانب كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي، وهما اللقبان القاريان الوحيدان في تاريخ النادي. تألقه لفت أنظار "السيدة العجوز" الذي دفع 45 مليون يورو لضمه، ليمضي بقية مشواره الكروي مع يوفنتوس حتى اعتزاله عام 2009، بعد أن خلّف وراءه إرثاً كروياً كبيراً في قلب خط الوسط.
وبينما يربط عشاق كرة القدم بين الفوز بالكرة الذهبية وتحقيق الألقاب الكبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا، تُثبت هذه الأسماء أن المجد الفردي لا يُقاس دائماً بما تحققه المنتخبات، ومن أوديني إلى مدريد، ومن أوديسا إلى مونشنغلادباخ، سطّر هؤلاء اللاعبون مسيرات استثنائية، كلٌّ بطريقته، متحدّين المعايير التقليدية، وراسخين في الذاكرة الكروية بفضل موهبتهم الخالصة وإنجازاتهم الخاصة. أثبتوا أن كأس العالم واليورو لا يؤثران دائماً، وأن بعض النجوم حققوا الكرة الذهبية من دون إنجازات قارية، ومع ذلك، لم يفقدوا بريقهم، بل صنعوا لأنفسهم مجداً لا يُقارن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقوبة ميسي تُربك إنتر ميامي: خسائر تسويقية ورياضية فادحة
عقوبة ميسي تُربك إنتر ميامي: خسائر تسويقية ورياضية فادحة

العربي الجديد

timeمنذ 14 ساعات

  • العربي الجديد

عقوبة ميسي تُربك إنتر ميامي: خسائر تسويقية ورياضية فادحة

أربكت عقوبة النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، فريقه، الذي تكبّد خسائر تسويقية ورياضية فادحة لم يكن يتوقعها، وذلك بعد غيابه عن مباراة نجوم الدوري الأميركي ضد نظرائهم من الدوري المكسيكي، إذ اضطُر للغياب عن مواجهة سينسيناتي في الدوري الأميركي بقرار رابطة كرة القدم، وهي مباراة كانت مخصصة للترويج للقميص الجديد، وسط حضور جماهيري كان يترقب مشاركة ميسي للاستمتاع بالعروض القوية، التي يقدمها منذ أسابيع . وكشفت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأحد، أن غياب ليونيل ميسي عن مواجهة سينسيناتي سيترك آثاراً سلبية مزدوجة على نادي إنتر ميامي، سواء من الناحية الرياضية أو التجارية، وهو ما حدث بالفعل. فعلى المستوى الأول، اكتفى الفريق بالتعادل واكتساب نقطة وحيدة، بعدما انتهت المباراة دون فائز. أما على الصعيد التجاري، فقد تلقّى النادي ضربة موجعة، إذ تزامن اللقاء مع الموعد المقرر لإطلاق القميص الثالث للفريق، بالتعاون مع مؤسسة أديداس الألمانية، الراعي الرسمي للنادي، وكان من المفترض أن يتولى ميسي دور الوجه الترويجي للحملة، وفقاً للترتيبات السابقة . ولا تزال أرقام ليونيل ميسي تؤكّد أنه ليس مجرد لاعب في الدوري الأميركي، بل ظاهرة رياضية وتسويقية استثنائية قلبت موازين كرة القدم في الولايات المتحدة. فمنذ ظهوره الأول بقميص إنتر ميامي، ساهم "البرغوث" في جذب أكثر من 11.4 مليون مشجع إلى ملاعب الدوري، خلال موسم 2023–2024، في رقم قياسي غير مسبوق. كما أدّى انضمامه إلى استقطاب 300 ألف مشترك جديد في خدمة البث المدفوع الخاصة برابطة الدوري الأميركي، ما يعكس بوضوح التأثير المباشر لميسي على العوائد الجماهيرية والنقل التلفزيوني، ويُبرز مكانته كنجم أول بلا منازع في كرة القدم الأميركية . وأثار قرار رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم بإيقاف ليونيل ميسي موجة غضب وانتقادات، بسبب تجاهلها الحالة البدنية للاعب، الذي خاض تسع مباريات كاملة خلال أقل من شهر، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، وفضّل الجهاز الفني لإنتر ميامي منحه الراحة لتجنّب الإرهاق، لكن الرابطة قابلت ذلك بعقوبة، ما اعتبر تعاملاً غير لائق مع نجم بحجم ميسي. ورأى كثيرون أن الدوري يفتقر لثقافة إدارة النجوم، ويغلب عليه منطق التسويق على حساب صحة اللاعبين واعتباراتهم الإنسانية . ميركاتو التحديثات الحية ماذا قال ماسكيرانو عن صفقة دي بول صديق ميسي إلى إنتر ميامي؟ وفي ضوء كل هذه المعطيات، بدا واضحاً أن العقوبة المسلطة على ليونيل ميسي لم تكن مجرّد إجراء تأديبي بسيط، بل كانت قراراً خلّف تداعيات واسعة أثّرت على صورة الدوري الأميركي نفسه، الذي وجد نفسه في مرمى الانتقادات، بسبب سوء تعامله مع أبرز نجومه. وبين تراجع العائدات، واحتقان الجماهير، وتجاهل الإرهاق البدني لنجم بحجم ميسي، تطرح هذه الحادثة تساؤلات جدّية حول قدرة الرابطة على إدارة التوازن بين مصالحها التسويقية وواجبها في حماية اللاعبين، خصوصاً أولئك الذين صنعوا شهرتها .

برشلونة يلوّح بسحب شارة القيادة لدفع تير شتيغن إلى الرحيل
برشلونة يلوّح بسحب شارة القيادة لدفع تير شتيغن إلى الرحيل

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

برشلونة يلوّح بسحب شارة القيادة لدفع تير شتيغن إلى الرحيل

أصبح مستقبل شارة القيادة، التي يحملها مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، محلّ شك داخل نادي برشلونة ، في ظلّ تصاعد التوتر بين الطرفين، على خلفية موقف مثير للجدل اتخذه الحارس الألماني مؤخراً، إذ أعلن بشكل منفرد، عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، قراره بالخضوع لعملية جراحية في الظهر، محدداً مدة غيابه بثلاثة أشهر، دون الرجوع إلى الجهاز الطبي أو الإداري، وهي الخطوة التي أثارت استياءً كبيراً داخل أروقة النادي الكتالوني. وذكرت صحيفة آس الإسبانية، اليوم السبت، أن إدارة نادي برشلونة قرّرت سحب شارة القيادة من تير شتيغن، بهدف دفعه إلى الرحيل عن الفريق، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وجاء القرار نتيجة سلوك الحارس في الفترة الأخيرة، وتم اتخاذه بتوافق كامل بين الإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، إذ يأتي هذا التطور عقب التوقيع مع الحارس الإسباني، خوان غارسيا (24 عاماً) من إسبانيول، بالإضافة إلى تجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني (35 عاماً)، وهو ما يُبرز أن شتيغن لم يعد محوراً في مشروع برشلونة. وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين شتيغن وناديه تشهد توتراً غير مسبوق، خصوصاً بعد علم الحارس بوصول خوان غارسيا لتعزيز مركز حراسة المرمى، والذي تدرّب السبت بارتداء القميص رقم 1 في رسالة واضحة ومباشرة تفيد بأن إدارة برشلونة تسعى للتخلّص منه، بهدف تحسين الوضع المالي للنادي، ومِن ثمّ أثار اللاعب استياء الإدارة، بإعلانه الغياب لمدة ثلاثة أشهر، دون وجود تقرير طبي رسمي، معتبرة أن شتيغن تعمّد تفادي الإشارة إلى غياب يمتد لأربعة أشهر، وهي المدة التي تتيح للنادي قانونياً تسجيل بديل مؤقت، وبهذه الخطوة، لم يُعقّد صاحب الـ33 عاماً فرص رحيله في الصيف فقط، بل عرقل أيضاً عملية تسجيل غارسيا، الحارس المفضّل للمدرب الألماني. وشكّلت هذه الحادثة نقطة التحول الحاسمة في موقف إدارة النادي تجاه حارس بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني السابق، فقد اعتبر المسؤولون في برشلونة أن شتيغن لم يعد الشخص المناسب للتحدث باسم الفريق أمام المدير الرياضي، البرتغالي ديكو (47 عاماً)، والرئيس خوان لابورتا (62 عاماً)، والمدرب هانسي فليك، كما لم يكن القرار بسحب شارة القيادة وليد لحظة، بل جاء نتيجة سلسلة من المواقف، التي أثارت قلق النادي، سواءٌ في الإدارة أو غرفة الملابس، ما دفع لإعادة تقييم دور الحارس في الفريق. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية راشفورد يخضع لقوانين برشلونة: لا سيارات فارهة واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن من بين تلك الحوادث ما جرى في الموسم الماضي، حين عبّر شتيغن في مقابلات إعلامية عدة عن رغبته في العودة السريعة إلى التشكيلة الأساسية، رغم أنه لم يكن قد تعافى بشكل كامل من الإصابة، التي كان يعانيها، وقد فُسّر هذا الإصرار داخل النادي كنوع من الضغط على زميله تشيزني، خاصة أن هدفه كان المشاركة مع منتخب ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، كما لم يغفر له مسؤولو الفريق الكتالوني موقفه في يوم التتويج بالدوري الإسباني، عندما رفض التحدث إلى الجماهير، بسبب عدم مشاركته أساسياً، مفضلاً التعبير عن غضبه على حساب مسؤوليته كقائد.

كأس العالم واليورو لا يؤثران: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات قارية
كأس العالم واليورو لا يؤثران: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات قارية

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

كأس العالم واليورو لا يؤثران: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات قارية

رغم أن كأس العالم و كأس أمم أوروبا لطالما اعتُبرتا معيارين مهمين في تقييم مسيرة لاعبي كرة القدم، إلا أن المونديال واليورو لا يؤثران دائماً حين يتعلق الأمر بالتتويج بأهم الجوائز الفردية في عالم المستديرة، فقد استطاع عدد من النجوم تحقيق الكرة الذهبية دون إنجازات قارية، متحدّين المنطق التقليدي الذي يربط المجد الفردي بالألقاب الجماعية الكبرى. هؤلاء اللاعبون، بموهبتهم الخالصة وأدائهم المتفرّد، كتبوا أسماءهم بأحرف ذهبية في تاريخ اللعبة، رغم غياب التتويج في المواعيد القارية الكبرى. وعرضت صحيفة "آس" الإسبانية قائمة من سبعة لاعبين توجوا بجائزة الكرة الذهبية من دون أن يحققوا ألقاباً مهمة، ومن بينهم الإنكليزي ستانلي ماثيوس، أول اسم يُدوَّن في هذه القائمة، فهو أول من حمل الكرة الذهبية في تاريخها عام 1956، ولا يزال حتى اليوم أكبر من تُوّج بها سناً بعمر 41 عاماً. عُرف بلقب "ساحر المراوغات" الذي أبدع بقميصي بلاكبول وستوك سيتي. ورغم أن خزائنه لم تمتلئ بالألقاب، إلا أن تتويجه بكأس الاتحاد الإنكليزي عام 1953 مع بلاكبول يبقى أبرز إنجازاته الجماعية. مثّل منتخب إنكلترا في 54 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً، وشارك في مونديالي 1950 و1954. وبعد مسيرة استثنائية دامت 33 موسماً، قرر الاعتزال عام 1965، وهو في سن الـ50. عمر سيفوري ثاني اللاعبين هو الأرجنتيني عمر سيفوري، الذي لُقّب بـ"كابيخون"، نال جائزة الكرة الذهبية عام 1961 حين كان لاعباً في صفوف يوفنتوس. وعلى الرغم من أنه لم يكن أوروبياً، إلا أنه تمكّن من التتويج بالجائزة بعدما حصل على الجنسية الإيطالية نظراً لأن الجائزة في تلك الفترة كانت مخصصة فقط للاعبين المولودين في القارة الأوروبية. إلى جانب "السيدة العجوز"، ارتدى عمر سيفوري قمصان ريفر بليت ونابولي، حيث بدأ مسيرته وأنهاها على التوالي. وعلى صعيد الألقاب، أحرز ست بطولات دوري (ثلاثاً في الأرجنتين وثلاثاً في إيطاليا)، إضافة إلى لقبين في كأس إيطاليا، كما تُوّج مع منتخب بلاده بكوبا أميركا عام 1957. وبعد 388 مباراة و210 أهداف، أعلن اعتزاله اللعب عام 1969، وهو في الـ34 من عمره. آلان سيمونسن يُعد النجم الدنماركي آلان سيمونسن اللاعب الوحيد من بلاده الذي تُوّج بجائزة الكرة الذهبية، واعتُبر أحد أبرز الأجنحة في جيله، إذ بدأ مسيرته الكروية وأنهاها مع نادي فيجيل، لكن اسمه لمع عالمياً عندما انتقل إلى بوروسيا مونشنغلادباخ، حيث حصد ثلاث بطولات للدوري الألماني ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي. تألقه الكبير وتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم عام 1977 فتحا له أبواب برشلونة، الذي ضمّه مقابل 110 ملايين بيزيتا (ما يعادل 660 ألف يورو). ومع النادي الكتالوني، أحرز لقب كأس ملك إسبانيا وكأس الكؤوس الأوروبية. وقبل أن يعود إلى الدنمارك، خاض تجربة قصيرة في الدرجة الثانية الإنكليزية مع تشارلتون أتلتيك. ثم أنهى مسيرته عام 1989 بعدما لعب 392 مباراة وسجل 161 هدفاً. إيغور بيلانوف وُلد إيغور بيلانوف في مدينة أوديسا الأوكرانية التي كانت آنذاك تحت الحكم السوفييتي، ونال جائزة الكرة الذهبية عام 1986 بعد موسم استثنائي مع دينامو كييف، تُوِّج خلاله بلقب كأس الكؤوس الأوروبية، إذ أنهى البطولة هدافاً، إلى جانب فوزه بالدوري السوفييتي. خارج بلاده، خاض تجارب قصيرة في ألمانيا، مع بوروسيا مونشنغلادباخ وآينتراخت براونشفايغ. وعلى الصعيد الدولي، شارك مع منتخب الاتحاد السوفييتي في كأس العالم 1986 وكأس أمم أوروبا 1988، حينها خرج من الأولى في دور الـ16، وخسر نهائي الثانية. أنهى مسيرته الكروية بعدما خاض 388 مباراة وسجّل 114 هدفاً. جورج وياه دخل المهاجم الملقب بـ"الملك جورج" التاريخ عام 1995 بعدما أصبح أول لاعب، والوحيد حتى الآن، من ليبيريا يتوّج بجائزة الكرة الذهبية. جورج وياه خاض مسيرة حافلة، لعب خلالها لعدد من أكبر الأندية في العالم، أبرزها باريس سان جيرمان، ميلان، تشلسي ومانشستر سيتي. بدأ مسيرته في بلاده مع نادي مايتي بارول، لكن انطلاقته الحقيقية نحو أوروبا جاءت عبر بوابة تونير ياوندي الكاميروني، الذي لفت فيه الأنظار بموهبته الفريدة. تُوِّج خلال مسيرته بثلاث بطولات دوري محلي في أوروبا، اثنتين في إيطاليا وواحدة في فرنسا، إلى جانب لقب كأس إنكلترا. وقدّم وياه أداءً مميزاً جعله يسجل بمعدّل هدف في كل مباراتين تقريباً، قبل أن يُسدل الستار على مسيرته الاحترافية عام 2003 في الدوري الإماراتي. كرة عالمية التحديثات الحية إنتر ميلان يُهدي مدربه الروماني صاحب الكرة الذهبية كأس العالم لم يتوج مايكل أوين بدأ مايكل أوين مشواره الاحترافي في ليفربول وهو في الـ17 من عمره، وبعد عام فقط، خاض أولى مبارياته مع المنتخب الإنكليزي، الذي مثّله في ثلاث نسخ من كأس العالم (1998، 2002، 2006) وبطولتي يورو (2000 و2004). في مشاركته الأولى في المونديال، سجّل هدفاً دخل به التاريخ يوصفه أصغر هدّاف في تاريخ "الأسود الثلاثة". عاش ذروة مجده الكروي مع ليفربول عام 2001، حين توّج بجائزة الكرة الذهبية، في عام شهد تتويجه بكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس إنكلترا. وفي 2004، انتقل إلى ريال مدريد قادماً من ليفربول مقابل 12 مليون يورو، لكنه لم يحقق النجاح المنتظر، إذ خرج من النادي من دون أي لقب، كما خرج من الملعب بالرقم نفسه الذي دخل به. لاحقاً، عاد إلى إنكلترا حيث لعب لعدة أندية أبرزها نيوكاسل ومانشستر يونايتد الذي فاز معه بلقب الدوري الإنكليزي، قبل أن يختتم مسيرته في ستوك سيتي عام 2013. بافل نيدفيد يُعد بافيل نيدفيد أبرز لاعب تشيكي تُوِّج بالكرة الذهبية، بل هو الاسم الأبرز في تاريخ بلاده ممن نالوا هذه الجائزة المرموقة. وقد نالها عام 2003 بعد موسم استثنائي مع يوفنتوس، تُوّج خلاله بلقب الدوري الإيطالي، وكان على بعد خطوة من حصد دوري أبطال أوروبا لولا غيابه المؤلم عن النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء. "المدفع التشيكي" بدأ مسيرته الاحترافية مع دوكلا براغ، ثم انتقل سريعاً إلى سبارتا براغ، حيث خطف الأنظار بأدائه. وبعد خمسة مواسم محلية، انتقل إلى لاتسيو، وهناك سطّر مجداً أوروبياً نادراً بإحرازه لقب الدوري الإيطالي إلى جانب كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي، وهما اللقبان القاريان الوحيدان في تاريخ النادي. تألقه لفت أنظار "السيدة العجوز" الذي دفع 45 مليون يورو لضمه، ليمضي بقية مشواره الكروي مع يوفنتوس حتى اعتزاله عام 2009، بعد أن خلّف وراءه إرثاً كروياً كبيراً في قلب خط الوسط. وبينما يربط عشاق كرة القدم بين الفوز بالكرة الذهبية وتحقيق الألقاب الكبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا، تُثبت هذه الأسماء أن المجد الفردي لا يُقاس دائماً بما تحققه المنتخبات، ومن أوديني إلى مدريد، ومن أوديسا إلى مونشنغلادباخ، سطّر هؤلاء اللاعبون مسيرات استثنائية، كلٌّ بطريقته، متحدّين المعايير التقليدية، وراسخين في الذاكرة الكروية بفضل موهبتهم الخالصة وإنجازاتهم الخاصة. أثبتوا أن كأس العالم واليورو لا يؤثران دائماً، وأن بعض النجوم حققوا الكرة الذهبية من دون إنجازات قارية، ومع ذلك، لم يفقدوا بريقهم، بل صنعوا لأنفسهم مجداً لا يُقارن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store