
كمبوديا تغلق 488 مدرسة وسط تصاعد القتال مع تايلاند
ووفقاً لوزارة التعليم والشباب الكمبودية، تم إجلاء الطلاب والمعلمين من المناطق المتضررة لضمان سلامتهم، حيث شهدت المقاطعات الحدودية قصفاً مدفعياً وهجمات بصواريخ
BM-21
، إلى جانب غارات جوية تايلاندية بطائرات إف-16 استهدفت مواقع عسكرية كمبودية، وقد أثارت هذه الأحداث قلقاً دولياً واسعاً، حيث دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين ودول رابطة آسيان إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين.
ويعود الصراع بين كمبوديا وتايلاند إلى نزاع حدودي يمتد لأكثر من قرن حول مناطق متداخلة على طول الحدود الممتدة لـ 508 أميال (817 كيلومتراً)، خاصة حول معابد تاريخية مثل برياه فيهيار وتا موين ثوم، وتصاعدت التوترات في عام 2008 عندما سجلت كمبوديا معبد برياه فيهيار كموقع تراث عالمي لليونسكو، مما أثار احتجاجات تايلاندية حادة.
وفي عام 2011، أدت الاشتباكات إلى مقتل حوالى 20 شخصاً وتشريد الآلاف، وأكدت محكمة العدل الدولية في 2013 حكماً لصالح كمبوديا بشأن معبد برياه فيهيار، لكن تايلاند رفضت اختصاص المحكمة في نزاعات أخرى، وتفاقمت الأزمة الحالية في مايو 2025 بعد مقتل جندي كمبودي في اشتباك حدودي، تلته إصابة جنديين تايلانديين بانفجار ألغام أرضية، مما دفع تايلاند إلى اتهام كمبوديا بزرع الألغام، وهو ما نفته الأخيرة.
وتصاعدت الاشتباكات يوم الخميس الماضي، مع تبادل إطلاق نار وصواريخ، ونشر تايلاند لطائرات مقاتلة، مما أدى إلى تدمير أهداف عسكرية كمبودية، وأفادت تقارير بأن معبد برياه فيهيار، وهو موقع تراث عالمي، تعرض لأضرار جسيمة، مما دفع كمبوديا إلى اتهام تايلاند بانتهاك القانون الدولي.
وأدت الأزمة إلى نزوح جماعي، حيث أجلت تايلاند حوالى 138,000 شخص من أربع مقاطعات، بينما أجلت كمبوديا أكثر من 4,000 عائلة من مقاطعة أودار مينتشاي وحدها، وطالب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل، واصفاً تصرفات تايلاند بـ«العدوان العسكري غير المبرر»، بينما أكد رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة فومثام ويتشاياتشاي أن بلاده تدافع عن سيادتها وستواصل الرد على «الاستفزازات».
ودعت منظمة يونيسف جميع الأطراف إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، مشيرة إلى تأثير الصراع على الأطفال، بما في ذلك إغلاق المدارس ومقتل مدنيين، من بينهم أطفال، كما أصدرت دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تحذيرات سفر لمواطنيها، داعية إلى تجنب المناطق الحدودية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
وزير الخارجية السعودي يصل إلى نيويورك لترؤس الاجتماع الوزاري لـ«حل الدولتين»
وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الاثنين، إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في ترؤس المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتنفيذ «حل الدولتين» على المستوى الوزاري، الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا، والمنعقد في مقر الأمم المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة، وينهي الاحتلال على أرضها على أساس حل عادل ودائم وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، كما يركز المؤتمر خلال أيام انعقاده على الإجراءات العملية لدعم التسوية السلمية بشكل عاجل، ووضع أسس حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يوقف دائرة العنف المستمرة في المنطقة، ويسهم في استقرار أمنها الإقليمي، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويعيد له حقوقه المشروعة في تجسيد دولته الفلسطينية المستقلة.


أرقام
منذ 32 دقائق
- أرقام
ترامب يهدد بوتين بتقليص المهلة التي حددها لإنهاء الحرب في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الإثنين أنه قد يخفض مهلة الخمسين يومًا التي منحها للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وصرح "ترامب" للصحفيين خلال لقائه لرئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" في اسكتلندا قائلاً: أشعر بخيبة أمل تجاه "بوتين"، بل بخيبة أمل كبيرة تجاهه، لذلك علينا إعادة النظر في الأمر، وسأخفض مدة الخمسين يومًا التي منحته إياها، حسبما نقلت "فرانس برس". وأضاف: تحدثت كثيرًا مع "بوتين"، لكنه يطلق الصواريخ على مدينة مثل كييف ويقتل الكثير من الناس.


عكاظ
منذ 36 دقائق
- عكاظ
سول تسابق الزمن لإبرام اتفاق تجاري مع واشنطن قبل «مهلة ترمب»
تسعى كوريا الجنوبية جاهدة لإبرام شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة في مجال بناء السفن؛ بهدف تجنب فرض تعرفة جمركية بنسبة 25%، في إطار مفاوضات مكثفة تسابق الزمن قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الأول من أغسطس. ووفقاً لوكالة يونهاب الإخبارية، اقترحت سول مشروعاً بمليارات الدولارات يحمل اسم «إعادة عظمة بناء السفن الأمريكية» ( Masga )، رغم أن وزارة الصناعة الكورية الجنوبية امتنعت عن التعليق. وأصدرت الرئاسة الكورية الجنوبية بياناً، أكدت فيه اهتمام الولايات المتحدة القوي بقطاع بناء السفن، مشيرة إلى اتفاق الطرفين على التعاون لوضع شروط مقبولة تشمل هذا القطاع. وتأتي المفاوضات في وقت تكثف فيه سيول جهودها للحفاظ على حوار مستمر مع واشنطن، التي ركزت أخيراً على مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والصين. وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس (الأحد)، اتفاقاً يفرض تعرفة بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية، بما في ذلك السيارات، وذلك بعد اتفاق مماثل مع اليابان الأسبوع الماضي. وتواجه كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، ضغوطاً متزايدة لإبرام اتفاق تجاري، خصوصاً أنها واحدة من الاقتصادات الآسيوية الكبرى التي لم تتوصل بعد إلى اتفاق، إلى جانب الصين والهند. وتعاني المفاوضات الكورية من تعقيدات داخلية ناتجة عن الاضطرابات السياسية، ومن المقرر أن يجتمع وزراء المالية والخارجية الكوريون مع نظرائهم الأمريكيين هذا الأسبوع لمحاولة إتمام المفاوضات، مع التأكيد على التزام البلدين بإبرام اتفاق قبل الموعد النهائي. وتشمل المحادثات أيضاً زيادة وصول المنتجات الزراعية الأمريكية إلى السوق الكورية الجنوبية، إلى جانب إنشاء صندوق للاستثمار في مشاريع أمريكية، على غرار الاتفاق الياباني الذي تضمن صندوقاً بقيمة 550 مليار دولار مقابل خفض التعرفة إلى 15%، وتهدف كوريا الجنوبية إلى التوصل إلى تعرفة مماثلة، تشمل قطاع السيارات. ومع ذلك، فإن فتح السوق الزراعية، خصوصاً فيما يتعلق باللحوم البقرية والأرز، يثير تحديات كبيرة للحكومة الكورية الجديدة، إذ أدت محاولات سابقة لفتح سوق اللحوم إلى احتجاجات واسعة، وقد تواجه قرارات مماثلة بشأن الأرز مقاومة أشد. وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق، تشير تقديرات «بلومبيرغ إيكونوميكس» إلى أن اقتصاد كوريا الجنوبية قد يشهد انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7%، مع مخاطر إضافية ناتجة عن تقلبات الأسواق، إذ شكلت الصادرات أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية العام الماضي. وأشارت الخبيرة الاقتصادية في «مورجان ستانلي» كاثلين أوه إلى أن الاتفاق التجاري الياباني يوفر خلفية إيجابية، لكنه يضع معايير مرتفعة للدول الأخرى، مؤكدة أن كوريا الجنوبية قد تحتاج إلى تكثيف استثماراتها في مجالات مثل الزراعة والطاقة لتوسيع وصولها إلى الأسواق الأمريكية، على غرار النموذج الياباني. أخبار ذات صلة