
إيران تحذر من تقليص التعاون مع وكالة الطاقة الذرية عشية اجتماع في فيينا
حذرت إيران الأحد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في حال أصدر مجلس محافظيها قراراً يدينها خلال اجتماع يبدأ اليوم الإثنين.
وكانت طهران حذرت الجمعة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في الاجتماع، عقب تأكيد مصادر دبلوماسية أن هذه الدول والولايات المتحدة تعتزم طرح مشروع قرار ضدها في الاجتماع.
يأتي ذلك في وقت تجري طهران وواشنطن مباحثات سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي. وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن المقترح الذي قدمته واشنطن بشأن اتفاق جديد لا يلحظ رفع العقوبات.
وعشية اجتماع الوكالة في فيينا، قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي "بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونها الشامل والودود".
وكانت مصادر دبلوماسية أفادت الخميس بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح قراراً ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية "عدم التعاون الكامل" من طهران.
وكانت الوكالة نددت في تقرير بتعاون إيران "الأقل من مرض" بشأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه إلى أن طهران سرعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
المحادثات النووية
يأتي التجاذب في خضم مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان.
وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض منذ أبريل (نيسان) سعياً إلى إيجاد بديل من اتفاق 2015 الذي هدف إلى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ذاك الاتفاق في ولايته الأولى في العام 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال قاليباف إن "الاقتراح الأميركي لا يذكر حتى رفع العقوبات"، وذلك في فيديو بثه التلفزيون الإيراني الأحد. وأضاف رئيس البرلمان "إذا كان الرئيس الأميركي الواهم يسعى حقاً إلى اتفاق مع إيران، فعليه أن يغير نهجه".
في 31 مايو (أيار)، بعد جولة المحادثات الخامسة، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" مقترح أميركي، وأشار مسؤولون لاحقاً إلى أن النص "يتضمن العديد من النقاط الملتبسة".
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً.
تخصيب اليورانيوم
يعد رفع العقوبات وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات.
تصر إيران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم "خطاً أحمر".
أعاد ترمب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، وشدد مراراً على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم.
الثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي "لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران".
وفق الوكالة الدولية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علماً بأن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3,67 في المئة في اتفاق 2015.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 9 ساعات
- Independent عربية
إيران تحذر من تقليص التعاون مع وكالة الطاقة الذرية عشية اجتماع في فيينا
حذرت إيران الأحد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في حال أصدر مجلس محافظيها قراراً يدينها خلال اجتماع يبدأ اليوم الإثنين. وكانت طهران حذرت الجمعة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في الاجتماع، عقب تأكيد مصادر دبلوماسية أن هذه الدول والولايات المتحدة تعتزم طرح مشروع قرار ضدها في الاجتماع. يأتي ذلك في وقت تجري طهران وواشنطن مباحثات سعياً لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي. وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن المقترح الذي قدمته واشنطن بشأن اتفاق جديد لا يلحظ رفع العقوبات. وعشية اجتماع الوكالة في فيينا، قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي "بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونها الشامل والودود". وكانت مصادر دبلوماسية أفادت الخميس بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح قراراً ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية "عدم التعاون الكامل" من طهران. وكانت الوكالة نددت في تقرير بتعاون إيران "الأقل من مرض" بشأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه إلى أن طهران سرعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. المحادثات النووية يأتي التجاذب في خضم مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان. وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض منذ أبريل (نيسان) سعياً إلى إيجاد بديل من اتفاق 2015 الذي هدف إلى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتخلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ذاك الاتفاق في ولايته الأولى في العام 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال قاليباف إن "الاقتراح الأميركي لا يذكر حتى رفع العقوبات"، وذلك في فيديو بثه التلفزيون الإيراني الأحد. وأضاف رئيس البرلمان "إذا كان الرئيس الأميركي الواهم يسعى حقاً إلى اتفاق مع إيران، فعليه أن يغير نهجه". في 31 مايو (أيار)، بعد جولة المحادثات الخامسة، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" مقترح أميركي، وأشار مسؤولون لاحقاً إلى أن النص "يتضمن العديد من النقاط الملتبسة". وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. تخصيب اليورانيوم يعد رفع العقوبات وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات. تصر إيران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم "خطاً أحمر". أعاد ترمب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، وشدد مراراً على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم. الثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي "لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران". وفق الوكالة الدولية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علماً بأن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3,67 في المئة في اتفاق 2015.

سعورس
منذ 11 ساعات
- سعورس
إيران: لا دليل على "أبعاد عسكرية" لبرنامجنا النووي
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، في مذكرة رسمية، أن أنشطتها النووية تقع تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية، مشددة على أن "البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً، ولا يوجد أي دليل يثبت توجهه نحو أهداف تسليحية". وأضافت المنظمة أن بعض مظاهر التلوث النووي في مواقع معينة داخل البلاد ناتجة عن "أعمال تخريبية معادية"، في تلميح ضمني إلى احتمال ضلوع أطراف خارجية في التشويش على الملف الإيراني وخلق ذرائع للمساءلة الدولية. وتأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من انعقاد جلسة مرتقبة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 9 إلى 13 يونيو، والتي يتوقع أن تشهد صدور قرار يدين إيران بسبب تعثر التعاون الفني وارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من التسلح. ويأتي تحرك طهران رداً على تقرير سري للوكالة الدولية، كشف في 31 مايو الماضي أن إيران جمعت ما يقارب 408.6 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي ما يقارب العتبة المطلوبة (90%) لإنتاج سلاح نووي. وأشار التقرير إلى أن هذه الكمية تمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بشهر فبراير، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً. واعتبرت السلطات الإيرانية أن التقرير الأخير "مسيس"، ولا يستند إلى وقائع علمية دقيقة، مؤكدة أن الاتهامات بشأن أنشطة نووية غير معلنة في بعض المواقع "لا أساس لها من الصحة". تأتي هذه التطورات وسط جمود سياسي في ملف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، الذي تعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018. ورغم الوساطات الأوروبية، لا تزال الثقة بين طهران والوكالة الدولية في أدنى مستوياتها، ما يزيد من خطر التصعيد الدبلوماسي أو حتى العسكري، في حال أُقرت خطوات أكثر تشدداً ضد .


Independent عربية
منذ 15 ساعات
- Independent عربية
إيران: المقترح الأميركي لا يشير إلى رفع العقوبات
قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف اليوم الأحد إن المقترح الأميركي الأخير لاتفاق في شأن البرنامج النووي لطهران لا يلحظ رفع العقوبات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، في حين يبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ أبريل (نيسان) الماضي سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران عام 2015، والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2018، بغية كبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وفي فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، قال رئيس مجلس الشورى إن "الاقتراح الأميركي لا يذكر حتى رفع العقوبات"، مضيفاً أنه "إذا كان الرئيس الأميركي الواهم يسعى حقاً إلى اتفاق مع إيران فعليه أن يغير نهجه". وفي الـ 31 من مايو (أيار) الماضي، وبعد جولة المحادثات الخامسة، قالت إيران إنها تلقت عناصر مقترح أميركي أشار مسؤولون لاحقاً إلى أنه "يتضمن كثيراً من النقاط الملتبسة"، فيما تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي إلى حيازة أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويعد رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات، إذ تصر إيران على أنه من حقها بموجب "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي ذلك "خطاً أحمر". وأعاد ترمب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران منذ عودته لسدة الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2025 لولاية ثانية غير متتالية، وشدد مراراً على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي الثلاثاء الماضي "لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران"، ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فإن طهران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67 في المئة خلال اتفاق عام 2015، بينما يتطلب صنع رأس نووي تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة. وبينما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء الماضي أن المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق نووي يتعارض مع مصلحة إيران، متمسكاً بأحقية طهران في تخصيب اليورانيوم، يجتمع مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في فيينا خلال وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة الأنشطة النووية الإيرانية.