logo
هل يحجب المرّيخ القمر عن البرامج الفضائيّة الأميركيّة؟

هل يحجب المرّيخ القمر عن البرامج الفضائيّة الأميركيّة؟

النهار٢٢-٠٢-٢٠٢٥

بعد مرور شهر على تولّي دونالد ترامب رسمياً منصبه كرئيس للولايات المتحدة، تسود حالة من الغموض في ذشأن مستقبل برنامج "أرتيميس" الفضائي الشهير الذي سيتيح للأميركيين العودة إلى القمر.
ومع أنّ الإعلان عن "أرتيميس" تمّ خلال ولاية ترامب الأولى، قد يُلغى البرنامج أو يجري تقليصه لإعادة توجيه الجهود نحو هدف آخر هو الذهاب إلى المريخ، وهو طموح مشترك لدونالد ترامب وحليفه إيلون ماسك.
وقال ترامب خلال خطاب تنصيبه في كانون الثاني/يناير، من دون الإشارة إلى العودة المزمعة إلى القمر "سنواصل تصميمنا نحو النجوم، من خلال إرسال رواد فضاء أميركيين لزرع العلم المتلألئ بالنجوم على كوكب المريخ".
ويُعدّ الكوكب الأحمر أحد هواجس إيلون ماسك الذي أظهر تأثيره الكبير على الجمهوريين، ويدعو إلى تجاهل البرامج الفضائية المخصصة للقمر.
وقد تسببت استقالات حديثة وإعلانات عن احتمال صرف عمال، بإشعال تكهنات بشأن تغيير البرنامج الرائد لوكالة الفضاء الأميركي "ناسا"، والذي يهدف إلى إنشاء وجود دائم على القمر تمهيداً لمهمات مستقبلية إلى المريخ.
وأعلنت "ناسا" رسمياً رحيل جيم فري، وهو أحد كبار مسؤوليها ومدافع متحمس عن برنامج "أرتيميس".
"تغيير ما سيحصل"
تقول المحللة في القطاع الفضائي لورا فورشيك لوكالة "فرانس برس" "سواء قرر فري المغادرة بنفسه أو تم دفعه للاستقالة، يشكّل رحيله دليلاً جديداً على أن اتجاه الوكالة يتغير".
وكانت شركة "بوينغ" التي تتولى تصنيع صاروخ "إس إل إس" الضخم المخصص للبرنامج، أعلنت هذا الشهر أنها قد تصرف نحو 400 عامل بحلول نيسان/أبريل "تماشياً مع تعديلات برنامج أرتيميس والتوقعات المرتبطة بالتكلفة".
وتؤكد لورا فورشيك إن حالاً من الغموض والريبة تسود راهناً في المجال، لكن الإعلانات الأخيرة تشير إلى "أنّ تغييراً ما سيحصل"، متوقعة إدخال تعديلات كبيرة على البرنامج بدل إلغائه نهائياً.
ومن بين الإجراءات المتوقعة، التخلي عن صاروخ "إس إل إس" المكلف والذي تأخر ابتكاره عن الجدول الزمني المحدد، لإعطاء الأولوية للشركات الخاصة وبينها "سبايس إكس" في الدرجة الأولى، أو إلغاء بعض المهام البعيدة للبرنامج.
ففي حال إلغاء البرنامج نهائياً، قد يتأثر سلباً هدف الوصول إلى المريخ وكذلك الأهداف الجيوسياسية للولايات المتحدة.
التخلي عن صاروخ "إس إل إس"؟
قد تترك إعادة التركيز على المريخ المجال مفتوحا أمام الصين، القوة المنافسة التي أعلنت أنها تريد إرسال بشر إلى القمر بحلول عام 2030.
وباتت مهمة "أرتيميس 3" التي يُفترض أن تعيد رواد فضاء إلى القمر للمرة الأولى منذ آخر مهمة لبرنامج "أبولو" عام 1972، مقررة في "منتصف عام 2027".
أما التخلي عن صاروخ "إس إل إس" لصالح "ستارشيب" الذي تبتكره "سبايس إكس"، فمن شأنه أن يحدّ من هامش المناورة في حال وجود صعوبات، ويمكن أن يسبب مشاكل قانونية وسياسية عدة.
وقد يثير مسألة تضارب المصالح إذ يتولى إيلون ماسك منصباً استشارياً هو الأقرب للرئيس، ويُتوقع أن يحاربه أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ.
ويهدد تغيير مماثل عشرات الآلاف من الوظائف في الولايات المحافظة مثل تكساس وألاباما وميسيسيبي وفلوريدا.
ورغم ذلك، يمكن توقّع أي شيء، بحسب فورزيك التي تقول "لا يمكن التنبؤ بقرارات إدارة ترامب، وليس لدينا أي فكرة عما يدور في ذهن الرئيس أو ماسك".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا
كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

كواليس الهدية القطرية لترامب... هكذا وصلت البوينغ الفاخرة إلى فلوريدا

وقعت الولايات المتحدة عقدًا بقيمة 3.9 مليار دولار مع شركة "بوينغ" في عام 2018 لشراء طائرتين لاستخدامهما كطائرة الرئاسة الأميركية، ولكن سلسلة من التأخيرات أدت إلى إبطاء العمل إلى ما بعد الموعد النهائي للتسليم في عام 2024، وربما إلى ما بعد فترة ولاية ترامب الثانية. والآن، اضطر دونالد ترامب إلى السفر بالطائرات القديمة نفسها التي نقلت الرئيس جورج بوش الأب قبل 35 عاما. تلك الطائرات، التي لم تعد قيد الإنتاج، تحتاج إلى صيانة مكثفة وإصلاحات متكررة، وكان المسؤولون من كلا الحزبين، منذ عقد من الزمن أو أكثر، يضغطون من أجل استبدالها، بحسب "نيويورك تايمز". إلا أن ترامب أراد طائرة جديدة بينما كان لا يزال في منصبه. ولكن كيف؟ قال ترامب هذا الشهر: "نحن الولايات المتحدة الأميركية. أعتقد أننا يجب أن نمتلك الطائرة الأكثر إثارة للإعجاب". أسابيع من التنسيق السري بين واشنطن والدوحة وتضمنت قصة كيف قررت إدارة ترامب قبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة مجاناً من قطر لتكون بمثابة طائرة الرئاسة الأميركية الأولى أسابيع من التنسيق السري بين واشنطن والدوحة. وقد تحركت وزارة الدفاع الأميركية والمكتب العسكري للبيت الأبيض في هذا الشأن، ولعب مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، دورًا رئيسيا. بعد فترة وجيزة من تولي ترامب منصبه، بدأ المسؤولون العسكريون في مناقشة كيفية شراء الولايات المتحدة لطائرة مؤقتة ليستخدمها ترامب بينما كان عمل شركة بوينغ يسير على قدم وساق، كما وجد تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز". ولكن بحلول 11 أيار/مايو، عندما أعلن الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي أن قطر ستوفر الطائرة للولايات المتحدة، وصفها بأنها "هدية، مجانًا". وهناك تساؤلات عالقة حول الجدوى المالية للصفقة التي لم يتم التوقيع عليها بعد، بالنظر إلى تكاليف إعادة تجهيز الطائرة للاستخدام الرئاسي وتشغيلها على المدى الطويل - أو حتى ما إذا كانت الطائرة ستكون جاهزة لاستخدام ترامب قبل نهاية فترة ولايته الثانية. ولا يزال من غير الواضح بالضبط كيف تحولت الخطة التي افترض مسؤولو البنتاغون وآخرون داخل الإدارة الأميركية في البداية أنها ستشمل شراء الطائرة من قطر إلى هدية مقترحة من الدولة الشرق أوسطية. وقد أنكرت قطر أي نية لاستخدام الصفقة كجزء من حملة نفوذ، وقال ترامب إنه لن يستخدم الطائرة بعد مغادرته منصبه. وكانت شبكة "سي ان ان" قد نشرت في وقت سابق بعض عناصر الجهود المبذولة للحصول على الطائرة. وتقول المقابلات التي أجريت مع 14 شخصاً شاركوا في عملية البحث عن الطائرة البديلة أو اطلعوا على تفاصيلها إنها بدأت عندما عمل المكتب العسكري للبيت الأبيض، الذي يشرف على الرحلات الرئاسية، مع شركة بوينغ ووزارة الدفاع على تجميع قائمة بكل طراز حديث من 747 في السوق بتصميم طائرة رجال الأعمال، والتي يمكن تعديلها بسرعة أكبر لتصبح طائرة رئاسية. لم يكن هناك سوى ثماني طائرات في العالم تناسب هذا الطراز، بما في ذلك طائرة نفاثة ذات طابقين كانت قطر تحاول بيعها منذ عدة سنوات، دون أن توفق. وأعلن الكتيب الدعائي للطائرة عن هذا النوع من البذخ الذي يفضله ترامب. فقد كانت هناك أقمشة ناعمة من أعلى مستويات الجودة في غرفة النوم، إلى جانب جلد فاخر وقشرة خشبية رائعة وحمام مصمم ببذخ يكاد يكون قطعة فنية. وكان أمير قطر قد تبرع بنفس الطراز لتركيا عام 2018 كبادرة دعم للرئيس رجب طيب أردوغان. ويتكوف، وهو صديق قديم من الأيام الأولى لترامب في مجال العقارات في نيويورك، يعرف القطريين جيدا. وكان صندوق الثروة السيادية القطري قد أنقذه في عام 2023 عندما فشلت صفقة عقارية في سنترال بارك ساوث. لذا تواصل ويتكوف مع القطريين ليسأل عن الطائرة. بحلول منتصف شباط/فبراير، وافقت قطر على إرسال الطائرة إلى فلوريدا عندما كان ترامب في منتجع مارالاغو الخاص به، حتى يتمكن من رؤيتها من كثب. ووصلت الطائرة صباح يوم السبت 15 شباط بعد رحلة بدون توقف من الدوحة إلى ويست بالم بيتش في فلوريدا، وفقًا لسجلات تتبع الرحلات. غادر ترامب ناديه في رحلة قصيرة بالسيارة إلى المطار وترجل من سيارته الليموزين حوالي الساعة العاشرة صباحا، ليلقي نظرة على الطائرة التي كانت تستخدمها العائلة المالكة القطرية في السابق. ويقول كتيب المبيعات: "كل سطح وتفاصيل في هذه الغرفة تعكس التصميم الفخم. لقد تم تطبيق أعلى مستوى من الحرفية والبراعة الهندسية لتجهيز المقصورة الداخلية بدقة متناهية".

خامنئي شكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى أي نتيجة
خامنئي شكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى أي نتيجة

المركزية

timeمنذ 6 ساعات

  • المركزية

خامنئي شكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى أي نتيجة

أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في ان تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال في كلمة متلفزة :"لا نعتقد أنها (المباحثات) ستؤدي الى أي نتيجة. لا نعرف ماذا سيحدث"، معتبرا أن "حرمان إيران من حق تخصيب اليورانيوم سيكون خطأ فادحا".

على خطى ترامب...الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع كل العقوبات عن سوريا
على خطى ترامب...الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع كل العقوبات عن سوريا

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 6 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

على خطى ترامب...الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع كل العقوبات عن سوريا

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... سار الاتحاد الاوروبي على خطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منهياً العقوبات على سوريا. فقد أعطت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا في محاولة لدعم تعافي دمشق عقب النزاع المدمّر والاطاحة بالرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيونوكالة "فرانس برس". وأشارت المصادر الى أن "سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا الى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم". الا ان مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أعلنت في المقابل اقرار حزمة عقوبات جديدة على روسيا تستهدف نحو 200 سفينة لأسطول الظل. ولفت الى ان الإجراءات الجديدة ضد روسيا ستشمل "التهديدات الهجينة" وحقوق الإنسان. بدورها، أضافت بريطانيا 82 اسمًا جديدًا إلى قائمة عقوباتها على روسيا. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store