
إسبانيا تلغي صفقة شراء أسلحة إسرائيلية
هبة بريس
قررت الحكومة الإسبانية إلغاء صفقة تسليحية كانت مبرمجة مع شركة 'رافائيل' الإسرائيلية، وتشمل شراء 168 قاذفة صواريخ و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات، في خطوة تأتي بعد سلسلة قرارات مشابهة تتعلق بوقف التعاون الدفاعي مع شركات إسرائيلية، على خلفية الحرب في غزة.
قيمة الصفقة تتجاوز 287 مليون يورو
وذكرت صحيفة 'إل باييس' الإسبانية، نقلًا عن مصادر حكومية، أن قيمة العقد الملغى بلغت 287.5 مليون يورو، وكان من المقرر أن تُصنع المعدات محليًا في إسبانيا بترخيص من الشركة الإسرائيلية.
توجه نحو الاستقلالية الدفاعية
وأكدت مصادر من وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة فرانس برس أن البلاد بدأت بالفعل في 'إلغاء التراخيص الإسرائيلية'، وأن العمل جارٍ لإعادة توجيه المشاريع الدفاعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتكنولوجيا الوطنية.
موقف سياسي واضح ضد الحرب في غزة
وتأتي هذه التطورات في سياق موقف سياسي متشدد من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث تجاه الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، إذ يُعتبر سانشيث من أبرز المنتقدين الأوروبيين للحرب على غزة، التي جاءت ردًا على هجوم 'حماس' في أكتوبر 2023.
ضغوط سياسية أوقفت صفقات أخرى
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد ألغت، في أبريل الماضي، عقدًا آخر لشراء ذخائر بقيمة 6.8 ملايين يورو من شركة 'IMI Systems' الإسرائيلية، بعد ضغوط من حزب 'سومار'، الشريك في الائتلاف الحكومي.
وفي حين أكدت نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياز أن 'إسبانيا لا يمكن أن تتعامل تجاريًا مع حكومة ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني'، كشفت تقارير أن صفقات سابقة مع شركات إسرائيلية ما زالت قائمة.
أكثر من مليار دولار في عقود سابقة
رغم التوجه الجديد، قدّر معهد 'ديلاس' للأبحاث الأمنية، ومقره برشلونة، أن الحكومة الإسبانية أبرمت 46 عقدًا مع شركات إسرائيلية منذ بداية الحرب، تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.044 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية من منصة المناقصات العمومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 5 ساعات
- برلمان
صادرات المغرب الفلاحية تُعزز مكانتها في السوق الأوروبية
الخط : A- A+ إستمع للمقال في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها سلاسل التوريد وأسواق الغذاء العالمية، تبرز المنتجات الفلاحية المغربية كرافد حيوي لتلبية الطلب الأوروبي المتنامي على المواد الغذائية عالية الجودة والمتنوعة، وتكشف الأرقام الأخيرة عن دينامية قوية في الصادرات المغربية، لا سيما في القطاع الزراعي والغذائي، الذي بات يشكل ركيزة أساسية في الميزان التجاري الثنائي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على الدور المتزايد للمملكة كشريك استراتيجي في الأمن الغذائي الإقليمي. ويُظهر تقرير حديث صادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية نموا ملحوظا في واردات إسبانيا من المنتجات الزراعية والغذائية المغربية خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلة ارتفاعا بنسبة تقارب 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهذا النمو يعكس الثقة المتزايدة في جودة المنتجات المغربية وقدرتها على المنافسة في الأسواق الدولية، ويؤكد على الأهمية المتزايدة للمغرب كمورد رئيسي للسلع الغذائية لإسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي. وبالأرقام، بلغت قيمة الواردات الإسبانية من فئة الأغذية والمشروبات والتبغ القادمة من المغرب 808 ملايين يورو خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 119 مليون يورو مقارنة بـ689 مليون يورو المسجلة في نفس الفترة من عام 2024، ولم يقتصر النمو على القيمة المالية فقط، بل ارتفع حجم الكميات المستوردة بنسبة 16%، ليصل إلى 242,736 طنًا، مما يدل على زيادة ملموسة في حجم التجارة بين البلدين. وتُشير هذه البيانات إلى أن القطاع الفلاحي المغربي لا يكتفي بتلبية الاحتياجات المحلية فحسب، بل يساهم بفعالية في تلبية الطلب الخارجي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، حيث يعكس هذا الأداء القوي التطور المستمر في الإنتاج الفلاحي المغربي، وجودة منتجاته، مما يعزز من مكانة المغرب كمصدر موثوق للمنتجات الزراعية والغذائية في السوق الأوروبية والعالمية.


زنقة 20
منذ 9 ساعات
- زنقة 20
صفقة مشبوهة تقود شركة BALEARIA لميناء طنجة المدينة والأسعار الملتهبة تنذر بحملة مقاطعة للجالية
زنقة20ا الرباط ينتظر أن تثير شركة النقل البحري الإسبانية Baleària موجة استياء واسعة في صفوف الجالية المغربية بالخارج والسياح على السواء خلال التظاهرات الرياضية التي سينظمها المغرب، عقب توليها، في ظروف وصفت بـ'الغامضة'، مهمة تشغيل الخط البحري الرابط بين طنجة المدينة وطريفة الإسبانية، خلفًا لشركة FRS Iberia Maroc / DFDS التي كانت قد تنافست بشراسة على الصفقة في أواخر سنة 2024. ورغم تطلع المسافرين إلى تحسين مستوى الخدمات وخفض الأسعار مع بداية هذا التغيير، إلا أن واقع ما بعد دخول 'بالياريا' حيز الخدمة جاء مخيبًا للآمال، حيث سجل ارتفاع صادم في أسعار التذاكر مقارنة مع رحلاتها من إسبانيا نحو سبتة ومليلية، بالتزامن مع استمرار تراجع أسعار المحروقات في السوق الدولية. تحذيرات مبكرة وشبهات إجرائية الشركة الخاسرة بشكل مبهم وهي FRS كانت قد أطلقت في حينه إنذارات واضحة حول ما اعتبرته 'سلوكيات غير شفافة' صاحبت عملية منح امتياز الرصيف رقم 3 بميناء طريفة، معبرة عن قلقها الشديد من الطريقة التي أعلنت بها 'بالياريا' فوزها قبل صدور قرار رسمي من السلطة المينائية في الجزيرة الخضراء، وهو ما أشير إليه بكونه عمل غير سليم في تفويت الصفقة. وفي بيانها، شككت FRS في جدية العرض الذي تقدمت به منافستها، معتبرة أنه بني على 'توقعات غير واقعية' لحجم حركة المسافرين، كما طرحت تساؤلات تقنية حول مدى واقعية اعتماد سفن كهربائية في غياب تنسيق مسبق مع ميناء طنجة المدينة بشأن البنية التحتية الضرورية ليتبين بعدها أن البواخر التي شرعت الشركة الإسبانية لا تعتمد بشكل كامل على الطاقة النظيفة. من وعود بيئية إلى أسطول مهترئ ما كان يُفترض أن يكون 'أول ممر بحري أخضر بين إفريقيا وأوروبا' تحول، بحسب العديد من شهادات المسافرين، إلى تجربة مريرة، حيث اشتكى الزبناء من تهالك أسطول الشركة، ضعف جودة الخدمات، وسوء المعاملة من طرف الطاقم البحري، في تناقض صارخ مع وعود 'الاستدامة والابتكار' التي رافقت الإعلان عن الصفقة. الأدهى أن أسعار الرحلات عبر الخط طنجة – طريفة تجاوزت نظيرتها في باقي خطوط الشركة نفسها، خصوصًا تلك التي تربط الجزيرة الخضراء بمدينتي سبتة ومليلية، ما عزز إحساسًا بالتمييز تجاه المسافرين المغاربة. أسئلة برلمانية وشكايات متزايدة وفي هذا الإطار، وجه البرلماني ادريس ساور المنصوري سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجستيك، نقل فيه شكاوى مواطنين تفاجأوا بما وصفه بـ'الارتفاع الصاروخي' في أسعار التذاكر خاصة وأن الشركة الإسبانية رفعت الأسعار بالمقارنة مع الفاعل المغربي AML. واشار البرلماني المذكور إلى أن الوضع يثير القلق، خصوصا مع اقتراب موسم عودة مغاربة العالم، والتزامات المغرب بتنظيم أحداث رياضية كبرى في أفق احتضان كأس العالم 2030. 160 مليون يورو على الورق فقط؟ وكانت شركة 'بالياريا' قد أعلنت عقب فوزها بالصفقة عن التزامها باستثمار 160 مليون يورو في المشروع خلال فترة امتياز تمتد لـ15 عامًا، من بينها 122 مليون يورو لبناء سفينتين كهربائيتين، و38 مليون يورو لتحديث البنية التحتية للموانئ من أجل دعم التحول البيئي. لكن الواقع على الأرض كشف خلاف ذلك، حيث لم تترجم هذه الوعود إلى أي إنجاز ملموس، واكتفت الشركة بإضافة باخرة أو اثنتين فقط من الأسطول القديم بهدف رفع المردودية المالية، دون أي تحسن يذكر على مستوى البنية التحتية أو ظروف النقل، ما جعل شريحة واسعة من الزبناء تعتبر تلك الاستثمارات مجرد أرقام للترويج الإعلامي، لا أكثر. غياب تام مجلس إدارة هيئة ميناء طنجة المدينة ورغم توالي الشكايات والانتقادات من طرف المسافرين، والضغط البرلماني المتصاعد، فإن مجلس إدارة هيئة ميناء طنجة المدينة التزم صمتا غريبا، دون أن يتخذ أي إجراء رقابي أو تقويمي تجاه الشركة المشغلة. كما لم تُسجل أي خطوة عملية لإعادة ترتيب تصنيف الشركة أو مراجعة التزاماتها التعاقدية، في وقت يرى فيه المتتبعون أن الهيئة كان يفترض أن تلعب دورا فاعلا في حماية مصالح المسافرين وضمان جودة الخدمة داخل فضاء مينائي استراتيجي يربط المملكة بالضفة الشمالية. هذا الغياب المؤسسي في التفاعل مع أزمة واضحة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى استقلالية الهيئة، وقدرتها على فرض دفتر التحملات ومحاسبة الجهة المفوض لها، خاصة في ظل الارتفاع غير المبرر في الأسعار، وتدهور جودة الخدمات. دعوات للتحقيق ومراجعة الامتياز تتزايد المطالب حاليا بفتح تحقيق شفاف حول ظروف فوز 'بالياريا' بصفقة تشغيل هذا الخط الحيوي بشكل مشبوه، مع الدعوة إلى مراجعة الأسعار وتحسين الخدمات بشكل عاجل، إنصافًا للمواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه وهو ما يهدد عملية 'مرحبا 2025'. وينتظر أن تبادر الجهات الوصية إلى التحرك لتدارك هذا الوضع، حفاظا على صورة المغرب كوجهة مضيافة، وضمانا لكرامة المسافرين في أحد أهم المعابر البحرية بين الضفتين.


أكادير 24
منذ 9 ساعات
- أكادير 24
خلاف ترامب وماسك يشعل وول ستريت: تسلا تخسر 90 مليار دولار في يوم واحد
agadir24 – أكادير24 شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تصدعًا حادًا، بعد تصريحات متبادلة كشفت عن خلاف عميق بدأ ينعكس مباشرة على أسواق المال، ويهدد التحالف غير المعلن بين السياسة ورجال الأعمال في الولايات المتحدة. وأعرب ترامب عن 'خيبة أمل شديدة' من ماسك، مشيرًا إلى أن علاقتهما التي كانت 'رائعة' في السابق قد لا تستمر، خصوصًا بعد انتقادات لاذعة وجهها ماسك لحزمة الضرائب والإنفاق التي أقرها ترامب ووصفها بـ'البغيضة والمثيرة للاشمئزاز'. وفي سياق متصل، قال ترامب من المكتب البيضاوي: 'كان (ماسك) على دراية تامة بمشروع القانون هذا، ولم يواجه أي مشكلة إلا بعد مغادرته منصبه مباشرة'. وتوقع أن تتطور الأمور للأسوأ، ملمحًا إلى احتمال هجوم شخصي مرتقب من ماسك ضده. وفي رد مباشر عبر منصة 'إكس'، أكد إيلون ماسك أن دعمه السياسي كان حاسمًا في فوز ترامب بالانتخابات، بل إنه ساهم في ترجيح كفة الجمهوريين داخل الكونغرس. وقال: 'لولا دعمي، لكان ترامب خسر الانتخابات، ولسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب'. لكن ترامب رد بأن فوزه لم يكن رهينًا بدعم ماسك، خاصة في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا، قائلاً: 'كنت سأفوز بغض النظر عن إيلون'. انهيار العلاقة يضرب تسلا في وول ستريت تدهور العلاقة لم يبق في حدود السياسة، بل امتدت تداعياته إلى الأسواق المالية. فقد تراجعت أسهم شركة تسلا بنحو 9%، يوم الخميس، في استجابة فورية من 'وول ستريت' لانهيار الثقة بين اثنين من أقوى الشخصيات الاقتصادية والسياسية في البلاد. وأسفر هذا التراجع عن محو قرابة 90 مليار دولار من القيمة السوقية لتسلا، التي كانت تبلغ نحو 1.1 تريليون دولار في بداية اليوم، قبل أن تهوي أسهمها إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة. ويُرجّح أن رد ماسك المباشر على ترامب فاقم من قلق المستثمرين، خصوصًا في ظل المخاوف من أن تؤدي هذه التوترات إلى تراجع شعبيته التجارية، أو إلى تحوّل سياسي قد يؤثر على بيئة الأعمال التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا الكبرى. علامة تسلا تحت الضغط تجدر الإشارة إلى أن العلاقة الوثيقة بين ماسك وترامب كانت في السابق عاملاً محفزًا لارتفاع أسهم تسلا، خاصة بعد انتخابات 2024، غير أن هذه العلاقة باتت عبئًا في نظر بعض المستثمرين، إذ يُخشى أن تؤثر سلبًا على صورة تسلا التجارية لدى فئات واسعة من المستهلكين، خصوصًا في بيئة شديدة الاستقطاب سياسيًا. ويبدو أن وول ستريت بدأت في إعادة تقييم موقع ماسك من الخارطة السياسية الأمريكية، وما إذا كانت استثماراته السياسية الهائلة – التي بلغت 290 مليون دولار – قد تُهدد مستقبل شركاته، في حال تحوّلت من أدوات نفوذ إلى مصادر توتر.