
شرائح إلكترونية قابلة للزرع لتتبع المجرمين تثير جدلاً
ورغم أن التكنولوجيا تواصل تطورها، أثارت هذه المبادرة انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان. وتُستخدم أساور الكاحل الإلكترونية في المملكة المتحدة منذ عام 1999 كبديل للاحتجاز، وتشمل ثلاثة أنواع: حظر التجوال، تتبع الموقع، ومراقبة الكحول. وتُظهر بيانات حكومية أن 97% من مرتدي أساور الكحول امتنعوا عن الشرب خلال فترة المراقبة.
كما تتوافر تقنيات تجارية مثل «AirTag»، و«Samsung SmartTag»، تُستخدم لتتبع الأشخاص أو الأغراض باستخدام الشبكات المشفرة. ومع ذلك، تواجه هذه الأنظمة تحديات تقنية، مثل الأعطال أو الإنذارات الكاذبة.
الابتكار الجديد المقترح يشمل زرع شرائح RFID صغيرة الحجم، لكن ناشطين يرون أن هذه الخطوة «مُخيّبة للآمال» وتفتح الباب أمام جمع بيانات حساسة وتحويل العقوبة إلى تدخّل جسدي دائم.
ورغم إمكانيات هذه التقنيات في دعم إعادة التأهيل وخفض التكاليف العامة، إلا أن تساؤلات كبيرة تبقى مطروحة حول التوازن بين السلامة العامة، والخصوصية، وحقوق الأفراد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 8 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
مايكروسوفت في خدمة آلة الحرب الإسرائيلية.. مكالمات الفلسطينيين تحت المراقبة
كشفت تقارير إعلامية جديدة عن إقدام إسرائيل على تسجيل ملايين المكالمات الهاتفية التي يُجريها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية وتخزينها ضمن برنامج مراقبة موسّع يعود إلى عام 2022، وذلك باستخدام خوادم مايكروسوفت السحابية، التي تُعرف باسم 'آزور Azure'. ووفقًا لما أوردته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، فقد وافق المدير التنفيذي الحالي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، شخصيًا على هذا التعاون، عقب اجتماع جمعه بقائد في وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم 'الوحدة 8200'. ووفقًا للتقارير، فقد منحت مايكروسوفت إسرائيل قسمًا مخصصًا ومنفصلًا ضمن منصة 'آزور' لتخزين ملايين المكالمات الهاتفية اليومية، دون علم أصحابها من المدنيين الفلسطينيين أو موافقتهم. وصرّحت مصادر من داخل 'الوحدة 8200' أن هذه التسجيلات أدّت دورًا محوريًا في تحديد أهداف الغارات الجوية المميتة، وتوجيه العمليات العسكرية في قطاع غزة. يذكر أن إسرائيل تسيطر منذ زمن على البنية التحتية للاتصالات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن هذه الطريقة الجديدة وسّعت نطاق المراقبة لتشمل شريحة واسعة من المدنيين العاديين. وتقول الوثائق المسرّبة من مايكروسوفت إن 'الشعار' عند بناء المشروع كان 'تسجيل مليون مكالمة في الساعة'، مع الإشارة إلى أن أكبر جزء من هذه البيانات يُخزّن في مراكز الشركة في هولندا وإيرلندا. ويأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه مايكروسوفت انتقادًا متزايدًا بشأن دورها في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرًا على قطاع غزة، كما تتعالى الأصوات داخل الشركة من الموظفين من أجل قطع العلاقة بالحكومة الإسرائيلية، وإيقاف الدعم الذي توفره خدمات 'آزور' السحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت الشركة قد كلّفت في وقت سابق من هذا العام جهة مستقلة بمراجعة استخدام خدماتها على إثر الانتقادات المتصاعدة، وأعلنت حينها أنها 'لم تجد حتى الآن أي دليل' على استخدام منصّة Azure أو تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لها في 'استهداف المدنيين أو إيذائهم' في غزة. ويناقض التقرير الجديد هذا الإعلان، إذ يشير بوضوح إلى أن المعلومات الاستخباراتية الناتجة عن هذه التسجيلات استُخدمت لتحديد أهداف القصف. ومن جانبها، قالت مايكروسوفت إنها 'لا تملك أي معلومات' بشأن نوع البيانات التي تخزّنها إسرائيل في خوادمها. وأضاف متحدث باسم الشركة: 'لم تكن مايكروسوفت على علم بمراقبة المدنيين أو تسجيل مكالماتهم الهاتفية باستخدام خدماتها في أي وقت من هذه الشراكة'. وذكرت المصادر أن استخدام هذا النظام الرقابي شهد نشاطًا ملحوظًا خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 60 ألف شخص، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وفقًا لأرقام رسمية. يُذكر أن مايكروسوفت ليست الوحيدة المتهمة بالتواطؤ مع إسرائيل في 'الإبادة الجماعية' في غزة، إذ أظهر تقرير حديث أن موظفين في جوجل تعاونوا بنحو متكرر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع لتوسيع نطاق وصول الحكومة الإسرائيلية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر أثار انتقادات واسعة وغضبًا داخل الشركة.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
تقنية تكشف سرطان المريء مبكراً
طوّر باحثون من الجامعة التقنية في ميونيخ تقنية تصوير تدعى O2E، تتيح رصد التغيرات الخلوية والوعائية الدقيقة في المراحل المبكرة من سرطان المريء. وتجمع التقنية بين التصوير المقطعي والصوتي الضوئي داخل كبسولة تنظير متقدمة، تلتقط صوراً ثلاثية الأبعاد.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
تحسين وظائف الدماغ البشري ضرورة لمواكبة نمو التكنولوجيا
روبن هاردينغ يقول القدر كلمته في حياة الأطفال عند بلوغهم سن العاشرة، ضمن نظام التعليم الألماني، إذ يبدأون حينها مسيرتهم في التعليم الثانوي، الذي يتنوع بين مدارس داخلية توفر فرصاً كبيرة للوصول إلى الجامعات، ومدارس «الريال شوله»، التي تركز على الجانب المهني. وتُعد هذه المهارة الإدراكية أساسية، ويُعتقد أنها تلعب دوراً مهماً في النجاح الأكاديمي، خصوصاً في حل المسائل الرياضية، وكذلك في مهارات الانتباه عموماً. ويشير ذلك أيضاً إلى مسألة أكثر عمقاً، وهي اتسام الإدراك بالمرونة، حيث إنه يمكن أن يتأثر سلباً أو إيجاباً بالتدريب، والبيئة، والسلوك. ويبدو من المنطقي أن نولي انتباهاً شديداً للكيفية، التي يمكننا من خلالها تحسين وظائف أدمغتنا البشرية، في وقت تواجه فيه العديد من الاقتصادات صعوبة في تعزيز النمو الاقتصادي، وفي وقت يحل فيه الذكاء الاصطناعي محل المزيد من الوظائف التقليدية أكثر من أي وقت آخر، ويرفع مستوى المهارات الإدراكية اللازمة للحصول على أكثر الوظائف طلباً. هناك مشكلة أخرى يتحتم معالجتها، وهي تلوث الهواء، فهناك أدلة وفيرة على أن الجزيئات، خصوصاً الدقيقة منها ومتناهية الصغر، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، لا تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية طويلة الأمد مثل الخرف والسكتات الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب فحسب، لكنها أيضاً تعيق نمو القدرات الإدراكية الأطفال، وتجعل الكبار أقل ذكاء. ويكمن التناقض المثير في أن البشر أكثر استعداداً لتمرين عضلاتهم الجسمانية في صالات الألعاب الرياضية، بينما يسمحون لـ«العضلات العقلية» بالترهل، وهنا تشكل أدوات الذكاء الاصطناعي معضلة كبيرة، فالإخفاق في استغلالها سيجعلك غير مناسب لمكان العمل، لكن من شأن الاعتماد عليهم أن يدمر المهارات التي تجعل منك مفيداً. وفي قصته المنشورة عام 1957 باسم «المهنة» كتب إسحاق عظيموف، كاتب الخيال العلمي، عن تكنولوجيا تمكن من زراعة معرفة خاصة في عقول البشر على وجه الفور، لكنها تجعل منهم غير قادرين على التعلم أو الابتكار، وكم كان عظيموف ذا بصيرة نافذة، من الواضح إذن أن تطوير القوة الإدراكية مفيد للأفراد، وللمجتمع أيضاً، وإلى أن يحين الوقت الذي يكون فيه الذكاء الاصطناعي قادراً بالفعل على الاكتشاف، وليس فقط اجترار البيانات التي تدرب عليها، لن يكون هناك سوى الابتكار البشري هو القادر على المجيء بمعرفة جديدة ودفع البشرية إلى الأمام. وتمنحنا التكنولوجيا الجديدة طرقاً لتدريب عقولنا، وكذلك للإضرار بها. إنه صراع حاسم لمستقبلنا، ونحن بحاجة للانتصار فيه.