حرب فرنسية بعملاء جزائريين!عبد العزيز تويقر
حرب فرنسية بعملاء جزائريين!
عبد العزيز تويقر
تدير الحكومة الفرنسية وكثير من الدوائر التي تقف خلفها، حربا إعلامية مركّزة ضد الجزائر، مستعملة وسائل إعلام معروفة بتوجّهاتها السياسية وخط تحريرها المعادي لكل ما هو تحرري، ومنها على وجه الخصوص جرائد 'لوموند' و'لوبوان' و'لكسبريس' و'ريبتير'، زيادة على المجمع الإعلامي 'لفانسون بولوري' اليميني المتصهيّن. وغالبا ما تنتهي التسريبات والتعليمات المتعلقة بما يخص الجزائر، فوق صدر صفحاتها وعلى طاولات بلاتوهاتها، وهي تتعامل مع كل ما يتعلق بالجزائر المستقلة باستعلاء، تغيب فيه مبادئ الإعلام النزيه وتضرب المصداقية فيها على قفاها.
التهديد بالكشف عن ممتلكات بعض القيادات الجزائرية السابقين والحاليين، من قبل الدوائر التي تتحكّم في خيوط اللعبة في فرنسا وتمسك بأسلاك تشغيل حكومة بايرو ومن خلفه ماكرون، قابلته الجزائر بتحدّ واضح وصريح، فيه من الأنفة والعزة والكرامة، ما فيه، تحدّ لا يقف عند حدود الشجب والاستنكار، بقدر ما يذهب بعيدا إلى المطالبة بكشف المستور وهتك المحظور.
الذين يطلقون التهديدات لا يدركون فعلا أن الجزائر تتغير، يعيشون في جلباب سواريس ولاكوست وسالان وجون ماري لوبان، يعتقدون أن استعمال لغة التهديد والوعيد يمكن أن يفلح، لكنهم واهمون، فباب التعاون القضائي وحده الذي يمكن أن يضع الأمور في نصابها.
لقد سعت الجزائر، ومنذ سنوات، إلى حث فرنسا على التعاون لاسترجاع أملاك الشعب الجزائري المنهوبة من قبل رجال مال وسياسيين فاسدين، ولكن الماكرونية كانت تسبح ضد التيار وضد المجرى، فقد عملت على احتضان الفاسدين ورفضت تسليمهم رغم أوامر القبض الصادرة في حقهم من قبل العدالة الجزائرية التي أدانتهم بوقائع الفساد ونهب المال العام، وبوشوارب عبد السلام، وزير الصناعة الأسبق أنموذج حي على خبث فرنسا.
فرنسا تستعمل في حربها ضد الجزائر، الخبث والمكر والخديعة، وهي أدوات لا يختلف عليها اثنان، فهي فرنسية بامتياز، وتستغل أيضا على طريقة الغزاة الأوائل، الحركى وأبناؤهم أدوات لتنفيذها؛ فالتسريبات التي تتحدث عنها تمرّرها عبر الصحافي ذي الأصول الجزائرية محمد سيفاوي، أحد الداعمين للكيان الصهيوني والداعمين للإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، والذي 'تخصّص' مع مجلة 'جون أفريك' في التحامل على الجزائر ومهاجمة كل ما هو جزائري.
سيفاوي أحد بيادق المخابرات الفرنسية، جعل قلمه في خدمة أعداء الوطن وتماهى مع يهوديته المتصهيّنة في الكثير من المواقف، تستغله دوائر الظل الفرنسية لاستهداف الجزائر، البلد الذي ولد فيه، ودرس فيه ونشأ في 'القبة' قبل أن يلتحق بوكر الحركى وبائعي الذمم.
سيفاوي الذي يقف في الجانب الأسود من التاريخ، مهّدت بواسطته فرنسا حملتها على ما تقول إنه 'خطر الإخوان المسلمين' كما استعملته دائما ضد الجزائر، عبر مسار طويل من التدليس والفبركة واستعمال آليات اليمين الإعلامية ومصطلحاته، لكن الجزائر، التي لا يحب أن يراها سيفاوي وعرّابوه واقفة منتصرة، ترفع أمامكم التحدّي، والأكيد أنكم لستم في مستوى ذلك، فهل تستوي النذالة والحقارة والخيانة، بالرجولة والشهامة والأنفة؟
2025-06-02
The post حرب فرنسية بعملاء جزائريين!عبد العزيز تويقر first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
إيران في مواجهة محور الشر!عبد العزيز تويقر
إيران في مواجهة محور الشر! عبد العزيز تويقر تمكّنت إيران من امتصاص صدمة الضربة الأولى التي وجّهها الكيان الصهيوني المخادع، والتقطت أنفاسها لترد بقوة على العدوان الغاشم وتدك الأراضي الفلسطينية المغتصبة برشقات صاروخية غير مسبوقة، جعلت ملايين الصهاينة لا يخرجون من ملجأ إلا لدخول آخر. ورغم التعتيم الإعلامي والحصار الذي يضربه جيش الكيان على المناطق التي استهدفتها الجمهورية الإيرانية في قلب الكيان، فإن ما تسرب من صور وتقارير، يقدّم صورة واضحة عن الأضرار التي ألحقتها الصواريخ الفرط صوتية والبالستية في سياق 'الوعد الصادق 3' بقلب يافا- تل أبيب. لقد مارس الكيان الصهيوني خداعا إستراتيجيا، عبر الولايات المتحدة الأمريكية التي فاوضت إيران لمدة شهرين، بمسقط، ولكنها كانت في الواقع تفسح المجال أمام الموساد لاستكمال استعداداته لضرب المواقع النووية والقضاء على البرنامج النووي الإيراني، الذي يهدف إلى مد العالم الإسلامي بقنبلة نووية ثانية بعد قنبلة باكستان. هذا الخداع ظهر بشكل جلي في تصريحات 'تاجر العقارات' ترامب الذي بدأ منذ أسبوعين بسلسلة من التصريحات، تمهّد للضربة الصهيونية وتشوّش على كل محاولة لاستقراء النيّات الغربية والصهيونية، تجاه إيران في هذا التوقيت بالذات. لقد جرى العدوان في وقت كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تتلاعب بالمفاوضات، عبر إطلاق التهديدات وتشتيت الجهود الإيرانية في حصر المخاطر، ولكن إيران، التي فقدت بعض التوازن في الضربة الأولى بفعل ما خسرته من قيادات عسكرية من الصف الأول، زيادة على زبدة العلماء، وحالة الذهول التي يمكن استشفافها من صمت الدفاعات الجوية، قبل أن تعود لتدوي في سماء طهران بعد ساعات من العدوان، استطاعت نقل الرعب إلى الطرف الآخر ودكّ أركان الكيان ومن معه. وبغض النظر عن الخسائر التي سجلتها إيران، خاصة من الشهداء، فإن الرد جاء متناسبا نسبيا مع العدوان وسقط عدد من الصهاينة قتلى أو جرحى وسط 'تل أبيب'. الرئيس الأمريكي سارع إلى التعبير عن فرحته بالعدوان ودعمه للكيان، كما سارع رؤساء الدول الاستعمارية وإمبراطوريات الشر القديمة المتجدّدة، إلى مؤازرة النازية الصهيونية، بداية بماكرون ومستشار ألمانيا الجديد وغيرهما من دعاة القضاء على كل ما هو إسلامي. ولكن المفاجأة أخرست ألسنتهم بعد الرد الإيراني، ردّ حمل قدرة كبيرة على التكيّف مع الوضع الجديد وامتصاص الصدمات، واستعادة المبادرة عبر الهجوم بالصواريخ البالستية والمسيّرات والغواصات. لقد كان واضحا أن الجميع يسعى إلى تمكين الكيان من توجيه ضربة قاتلة إلى إيران، حتى يسهل بعدها الإطاحة بالنظام وإغراق البلد في الفوضى. لكن مساعي الكيان ومحور الشر الواقف معه تبخّرت وخسر الجميع الرهان إلى حد الآن، فالمعروف أن الإيرانيين متحكّمون فيما يسمّونه 'الصّبر الإستراتيجي' الذي يسمح لهم بالعودة بهدوء إلى المواجهة عبر نظرية 'توازن الرعب'، في انتظار ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية التي سارعت إلى إرسال بارجة حربية أخرى إلى المنطقة للدفاع عن حليفتها، رغم المسارعة إلى نفي المشاركة في العدوان. والخلاصة التي يمكن الخروج بها الآن بعد ساعات من العدوان الصهيوني على إيران، يمكن حصرها في أن إيران بعمقها الإستراتيجي وقدراتها العسكرية، لا يمكن أن تكون لقمة سائغة لليهود الصهاينة. 2025-06-15 The post إيران في مواجهة محور الشر!عبد العزيز تويقر first appeared on ساحة التحرير.


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- شفق نيوز
"التصعيد المدروس لدونالد ترامب"
في جولة عرض صحف، تناولت "لوموند" الاشتباكات في الولايات المتحدة حول سياسة الترحيل، فيما ركزت "جيروزاليم بوست" على تراجع الهيمنة الشيعية في الشرق الأوسط، وناقشت "واشنطن بوست" أزمة انخفاض معدلات المواليد في أمريكا. نبدأ جولتنا مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، التي تناولت في افتتاحيتها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى مدينة كاليفورنيا، في خطوة ترى الصحيفة أنها تجاوز للسلطات المحلية، ما يعكس "استراتيجية متعمدة ومعلنة لتصعيد التوتر". وتشير الصحيفة إلى أن نشر الحرس الوطني لاستعادة النظام العام يُعد أمرراً نادراً في الولايات المتحدة، خاصة عندما يتم تجاوز سلطة حاكم الولاية المعنية، معتبرة أن قرار ترامب يأتي ضمن استراتيجية "مدروسة ومعلنة لتصعيد التوتر" . وفي خضم محاولة ترامب إقرار مشروع قانون الميزانية الذي من شانه أن "يزيد العجز الفيدرالي" - بحسب الصحيفة - عاد إلى ملف مكافحة الهجرة واستعادة النظام بالقوة، وهو الأمر الذي يُعتقد أنه يحظى بدعم أغلبية شعبية. وترى الصحيفة أن توجه ترامب نحو عسكرة تطبيق القانون يعكس نزعات "استبدادية "ظاهرة، وأن التصعيد الذي يسعى إليه الرئيس يُسيء إلى القضية التي "يدّعي" الدفاع عنها، محذرة من أن الاعتماد على القوة والأساليب التصعيدية، لن يكون حلاً فعالاً أو مستداماً لإصلاح ملف الهجرة الذي غاب لعقود. وبالنظر إلى انخفاض عدد حالات الدخول غير النظامية إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة من رئاسة جو بايدن إلى أدنى مستوى خلال عقدين، تقول الصحيفة إن هذه النتائج تناقضت مع الخطاب المندد بـ"غزو" المهاجرين، إذ ظلت عمليات الترحيل على حالها، ما يفسر "تصاعد الموقف العدواني لشرطة الهجرة التي أُمرت بزيادة أعداد عناصرها". وترى لوموند أن فرصة مهمة لحل قضية الهجرة تبددت بسبب "المواقف السياسية المتصلبة" التي تعرقل دراسة تأثيرات الهجرة على الاقتصاد والمجتمع الأمريكي. Reuters في صحيفة "جيروزاليم بوست" ونقرأ مقالاً بقلم الكاتب أفرايم إنبار، الذي أشار إلى أن الشرق الأوسط يعاني من فوضى مستمرة، منذ أن أسقطت الولايات المتحدة نظام صدام حسين في 2003، وتورط عائلة الأسد أخيراً في حرب أهلية أفقدتها القدرة على مواجهة أنقرة. ويذكر الكاتب أن الحرب الإسرائيلية متعددة الجبهات "أضعفت نفوذ إيران في المنطقة"، مما أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة قوى إسلامية مدعومة من تركيا على دمشق، كما قلصت الحملة العسكرية الإسرائيلية نفوذ إيران كخصم استراتيجي لتركيا في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على حد تعبيره. ويرى إنبار أن سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا يعزز نفوذ أنقرة، وأن نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الخاطئة" لأردوغان كصديق، طمأنت تركيا بعدم تدخل أمريكي يوقف طموحاتها في استعادة هيمنتها بالشرق الأوسط، بحسب المقال. ويشير الكاتب إلى أن "رؤية أردوغان العثمانية" تجلت بوضوح في خطاب فوزه عام 2011، حين أكد استفادت المدن التاريخية للإمبراطورية العثمانية مثل سراييفو وبيروت ودمشق ورام الله والقدس من إنجازه. وبحسب المقال، فإن عقيدة "الوطن الأزرق" التركية تهدف لجعل تركيا القوة البحرية المهيمنة في شرق المتوسط وبحر إيجه والبحر الأسود، ويعكس توسع أنقرة في شراء الأسلحة البحرية سعيا لتأمين موارد الطاقة في المنطقة على حساب الأطراف الأخرى. ويطرح الكاتب وجهة نظره التي ترى بأن "السخاء المالي القطري" لعب دوراً كبيراً في تعزيز قدرات تركيا وطموحاتها، مما ساعدها على تجاوز أزمتها الاقتصادية. كما يشير إلى أن "قطر أصبحت من أبرز الداعمين للإسلاموية عالمياً"، معرباً عن أسفه "لغضّ واشنطن الطرف عن دعمها للإرهابيين الإسلاميين ومشاريعها المعادية للغرب"، حسب وصفه. ويختتم الكاتب مقاله بأن أردوغان أعرب عن رغبته في امتلاك أسلحة نووية، "ولم يتردد في دعم داعش وحماس". مما يجعل الشرق الأوسط يواجه تهديداً مزدوجاً من "الانتشار النووي والإرهاب الإسلامي". ويقول إنبار إنه "مع ضعف إيران الشيعية، ستستبدل بتحالف سني متطرف"، مختتماً بأنه "على الديمقراطيات أن تُدرك هذا الخطر الجديد". "أزمة انخفاض المواليد في أمريكا" وفي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقرأ مقالاً بقلم الكاتب إدواردو بورتر بعنوان "حتى السياسات الذكية لا تستطيع عكس مسار أزمة المواليد في أمريكا". ويرى الكاتب أن أي ميدالية أمومة، أو مكافأة إنجاب لن تُصلح ما أفسده التحديث الاقتصادي. وبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الأمريكيين لا ينجبون بالقدر الكافي، حيث انخفض معدل الخصوبة في البلاد بنحو الربع منذ بداية الركود الكبير أواخر عام 2007، ليصل إلى حوالي 1.6 طفل لكل امرأة . يشير المقال إلى أن القلق من انخفاض المواليد لم يعد يقتصر على اليمين المحافظ، بل بات يثير اهتمام اليسار أيضاً، مع تصاعد المخاوف من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن شيخوخة السكان وتراجع عدد العمال الشباب مقارنة بالمتقاعدين. ويذكر الكاتب أن البيت الأبيض طرح عدة أفكار، منها مكافأة مالية قدرها 1000 دولار لكل طفل في مشروع قانون ترامب، وميدالية وطنية للأمهات ذوات الإنجاب المرتفع، إلى جانب خطة لتثقيف النساء حول دوراتهن لتعزيز فرص الحمل. ومع ذلك، يرى الكاتب أن الولايات المتحدة لا تقدم دعماً كافياً مقارنة بدول أخرى، إذ يبلغ متوسط الإنفاق العام على برامج دعم الأطفال والأسرة حوالي 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الـ 38. ويتجاوز هذا المعدل 3 في المئة في دول شمال أوروبا مثل السويد وألمانيا وفرنسا، بينما لا يتجاوز 1 في المئة في الولايات المتحدة فقط. ويقول الكاتب إنه في حال نجح ترامب في إقناع المحكمة العليا بإلغاء حق المواطنة بالولادة، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من انخفاض معدل المواليد، مشيراً إلى أن المهاجرين لديهم معدلات خصوبة أعلى من غير المهاجرين، لذا يرى الكاتب أنه إذا كان ترامب يريد زيادة عدد الأطفال الأمريكيين، فعليه قبول العائلات الأمريكية كما هي. في ختام المقال، يشير الكاتب إلى أنه رغم انخفاض معدلات المواليد في الدول الغنية، فإن العديد من الدول الفقيرة لا تزال تتمتع بمعدلات خصوبة مرتفعة، لذا يجب على إدارة ترامب توسيع فرص الهجرة وقبول التنوع.


ساحة التحرير
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
حرب فرنسية بعملاء جزائريين!عبد العزيز تويقر
حرب فرنسية بعملاء جزائريين! عبد العزيز تويقر تدير الحكومة الفرنسية وكثير من الدوائر التي تقف خلفها، حربا إعلامية مركّزة ضد الجزائر، مستعملة وسائل إعلام معروفة بتوجّهاتها السياسية وخط تحريرها المعادي لكل ما هو تحرري، ومنها على وجه الخصوص جرائد 'لوموند' و'لوبوان' و'لكسبريس' و'ريبتير'، زيادة على المجمع الإعلامي 'لفانسون بولوري' اليميني المتصهيّن. وغالبا ما تنتهي التسريبات والتعليمات المتعلقة بما يخص الجزائر، فوق صدر صفحاتها وعلى طاولات بلاتوهاتها، وهي تتعامل مع كل ما يتعلق بالجزائر المستقلة باستعلاء، تغيب فيه مبادئ الإعلام النزيه وتضرب المصداقية فيها على قفاها. التهديد بالكشف عن ممتلكات بعض القيادات الجزائرية السابقين والحاليين، من قبل الدوائر التي تتحكّم في خيوط اللعبة في فرنسا وتمسك بأسلاك تشغيل حكومة بايرو ومن خلفه ماكرون، قابلته الجزائر بتحدّ واضح وصريح، فيه من الأنفة والعزة والكرامة، ما فيه، تحدّ لا يقف عند حدود الشجب والاستنكار، بقدر ما يذهب بعيدا إلى المطالبة بكشف المستور وهتك المحظور. الذين يطلقون التهديدات لا يدركون فعلا أن الجزائر تتغير، يعيشون في جلباب سواريس ولاكوست وسالان وجون ماري لوبان، يعتقدون أن استعمال لغة التهديد والوعيد يمكن أن يفلح، لكنهم واهمون، فباب التعاون القضائي وحده الذي يمكن أن يضع الأمور في نصابها. لقد سعت الجزائر، ومنذ سنوات، إلى حث فرنسا على التعاون لاسترجاع أملاك الشعب الجزائري المنهوبة من قبل رجال مال وسياسيين فاسدين، ولكن الماكرونية كانت تسبح ضد التيار وضد المجرى، فقد عملت على احتضان الفاسدين ورفضت تسليمهم رغم أوامر القبض الصادرة في حقهم من قبل العدالة الجزائرية التي أدانتهم بوقائع الفساد ونهب المال العام، وبوشوارب عبد السلام، وزير الصناعة الأسبق أنموذج حي على خبث فرنسا. فرنسا تستعمل في حربها ضد الجزائر، الخبث والمكر والخديعة، وهي أدوات لا يختلف عليها اثنان، فهي فرنسية بامتياز، وتستغل أيضا على طريقة الغزاة الأوائل، الحركى وأبناؤهم أدوات لتنفيذها؛ فالتسريبات التي تتحدث عنها تمرّرها عبر الصحافي ذي الأصول الجزائرية محمد سيفاوي، أحد الداعمين للكيان الصهيوني والداعمين للإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، والذي 'تخصّص' مع مجلة 'جون أفريك' في التحامل على الجزائر ومهاجمة كل ما هو جزائري. سيفاوي أحد بيادق المخابرات الفرنسية، جعل قلمه في خدمة أعداء الوطن وتماهى مع يهوديته المتصهيّنة في الكثير من المواقف، تستغله دوائر الظل الفرنسية لاستهداف الجزائر، البلد الذي ولد فيه، ودرس فيه ونشأ في 'القبة' قبل أن يلتحق بوكر الحركى وبائعي الذمم. سيفاوي الذي يقف في الجانب الأسود من التاريخ، مهّدت بواسطته فرنسا حملتها على ما تقول إنه 'خطر الإخوان المسلمين' كما استعملته دائما ضد الجزائر، عبر مسار طويل من التدليس والفبركة واستعمال آليات اليمين الإعلامية ومصطلحاته، لكن الجزائر، التي لا يحب أن يراها سيفاوي وعرّابوه واقفة منتصرة، ترفع أمامكم التحدّي، والأكيد أنكم لستم في مستوى ذلك، فهل تستوي النذالة والحقارة والخيانة، بالرجولة والشهامة والأنفة؟ 2025-06-02 The post حرب فرنسية بعملاء جزائريين!عبد العزيز تويقر first appeared on ساحة التحرير.