
قانون «الأعداء الأجانب».. ترامب يلجأ لتشريع عمره 227 عاما لترحيل المهاجرين
تم تحديثه الأحد 2025/3/16 10:38 ص بتوقيت أبوظبي
خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية لجأ لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين.
فقد فعل ترامب أمس السبت قانون "الأعداء الأجانب" لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، مانحًا نفسه صلاحيات واسعة بموجب قانونٍ يعود تاريخه إلى قرون، لترحيل الأشخاص المرتبطين بعصابة فنزويلية، إلا أن قاضيا فيدراليا أوقف أمر ترامب بعد ساعات من إصداره.. فما هو ذلك القانون؟
ما هو قانون الأعداء الأجانب؟
قانون "الأعداء الأجانب" هو سلطة شاملة في زمن الحرب تسمح بترحيل غير المواطنين دون منحهم الفرصة للمثول أمام قاضي الهجرة أو المحكمة الفيدرالية.
وفي عام 1798، وبينما كانت الولايات المتحدة تستعد لما اعتقدت أنه حرب مع فرنسا، أقرّ الكونغرس سلسلة من القوانين التي زادت من نفوذ الحكومة الفيدرالية، ووسط مخاوف من تعاطف المهاجرين مع الفرنسيين، صدر قانون الأعداء الأجانب لمنح الرئيس صلاحيات واسعة لسجن وترحيل غير المواطنين في زمن الحرب.
ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا القانون 3 مرات فقط؛ خلال حرب عام 1812، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية.
خلال الحرب العالمية الثانية، ومع انتشار مخاوف معاداة الأجانب في البلاد، كان هذا جزءًا من المبرر القانوني للاحتجاز الجماعي للأشخاص من أصول ألمانية وإيطالية ويابانية.
ويُقدر عدد الأشخاص ذوي الأصول اليابانية، بمن فيهم حاملو الجنسية الأمريكية، الذين سُجنوا خلال الحرب بحوالي 120 ألف شخص.
لماذا يستخدمه ترامب الآن؟
لسنوات، دأب ترامب وحلفاؤه على القول إن أمريكا تواجه "غزوًا" من المهاجرين غير الشرعيين.
وفي خطاب تنصيبه، قال ترامب إن هذا القانون سيكون أداةً أساسيةً في حملته على الهجرة.
وقال ترامب: "بتفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، سأوجه حكومتنا لاستخدام كامل صلاحياتها الهائلة لإنفاذ القانون على المستويين الفيدرالي والولائي للقضاء على جميع العصابات والشبكات الإجرامية الأجنبية التي تجلب جرائم مدمرة إلى الأراضي الأمريكية".
في تصريحه أمس السبت، قال ترامب إن عصابة ترين دي أراغوا "ترتكب وتحاول وتهدد بغزوٍ ضارٍ لأراضي الولايات المتحدة". وأضاف أن العصابة منخرطة في "حربٍ غير نظامية" ضد الولايات المتحدة بتوجيه من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
في الشهر الماضي، صنفت إدارة ترامب منظمة ترين دي أراغوا وسبع منظمات إجرامية أخرى في أميركا اللاتينية على أنها "منظمات إرهابية أجنبية".
ماذا يقول منتقدو هذه الخطوة؟
يقول المنتقدون إن ترامب يستخدم القانون بشكل خاطئ لاستهداف جهات غير حكومية، بدلاً من الحكومات الأجنبية. واتهمت منظمات الحريات المدنية ترامب بالاستعانة بقانون عام 1798 بشكل غير قانوني في زمن السلم لتسريع عمليات الترحيل الجماعي والالتفاف على قانون الهجرة.
وكتب مركز برينان للعدالة: "إن الاستعانة بذلك القانون في وقت السلم لتجاوز قانون الهجرة التقليدي سيكون انتهاكًا صارخًا"، ووصفه بأنه "يتعارض مع قرون من الممارسة التشريعية والرئاسية والقضائية".
وقال مركز برينان إن "الاحتجازات السريعة والترحيل بموجب القانون تتعارض مع الفهم المعاصر للحماية المتساوية والإجراءات القانونية الواجبة".
وذكرت هيئة الأبحاث التابعة للكونغرس في تقرير صدر الشهر الماضي أن المسؤولين قد يستخدمون تصنيفات الإرهاب الأجنبي للدفع بأن أنشطة العصابة في الولايات المتحدة تُعتبر غزوًا محدودًا. وقالت دائرة أبحاث الكونغرس: "تبدو هذه النظرية غير مسبوقة ولم تخضع لمراجعة قضائية".
ولم تستقبل الحكومة الفنزويلية مواطنيها من الولايات المتحدة عادةً، إلا في مناسبات قليلة. خلال الأسابيع القليلة الماضية، رحّلت نحو 350 شخصًا إلى فنزويلا، من بينهم نحو 180 شخصًا قضوا ما يصل إلى 16 يومًا في قاعدة غوانتانامو البحرية.
aXA6IDEwNC4yMzMuMTQuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
على غرار واقعة زيلنيسكي.. ترامب يواجه رامابوسا بمزاعم عن «إبادة البيض» بجنوب إفريقيا
واشنطن - رويترز واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، باتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي، ومصادرة أراضٍ من البيض خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي. وترفض جنوب إفريقيا اتهامات بأن البيض مُستهدفون بالجرائم على نحو متناسب. وتشهد معدلات القتل ارتفاعاً في جنوب إفريقيا، لكن الغالبية العظمى من الضحايا سود. وصل رامابوسا إلى الاجتماع قائلاً إنه يرغب في مناقشة التجارة والمعادن الأساسية، وبدأ الاجتماع الذي بثه التلفزيون بداية ودية، حيث تبادل هو وترامب ملاحظات عن رياضة الجولف. وكان بطلا الجولف، من جنوب إفريقيا، إرني إلس وريتيف جوسن حاضرين ضمن وفد رامابوسا. ولكن سرعان ما اتخذ اللقاء في المكتب البيضاوي مساراً مختلفاً، حيث عرض ترامب مقطعاً مصوراً، ومقالات مطبوعة يفترض أنها تُظهر أدلة لدعم مزاعمه التي لا أساس لها بأن البيض في جنوب إفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وقال ترامب في واحدة من سلسلة اتهامات: «يهرب الناس من جنوب إفريقيا حفاظاً على سلامتهم. تُصادر أراضيهم، وفي كثير من الحالات، يُقتلون». وترفض جنوب إفريقيا مزاعم ترامب. وعانت جنوب إفريقيا التمييز الوحشي ضد السود لقرون خلال فترة الاستعمار، والفصل العنصري، قبل أن تصبح ديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1994 في عهد نلسون مانديلا. ويتيح قانون جديد للإصلاح الزراعي، يهدف إلى معالجة مظالم الفصل العنصري، مصادرة الأراضي دون تعويض عندما يكون ذلك في المصلحة العامة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الأرض بوراً. ولم تُنفذ أي عملية مصادرة من هذا القبيل، ويمكن الطعن في أي أمر صادر عنها أمام القضاء. وأظهر المقطع المصور الذي عرضه ترامب صلباناً بيضاء قال إنها قبور للآلاف من البيض، وزعماء يُلقون خطابات تحريضية. وطالب ترامب بضرورة اعتقال أحدهم وهو جوليوس ماليما. - الإصلاح الزراعي وإسرائيل خلال عرض التسجيل المصور، لم يظهر أي تعبير على وجه رامابوسا معظم الوقت، وكان يُحرك رقبته أحياناً لينظر إلى التسجيل المصور. وقال إنه لم يشاهده من قبل، وإنه يرغب في معرفة مكان تصويره. وعرض ترامب بعد ذلك نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها تُظهر قتلى من البيض في جنوب إفريقيا، وكان يقول: «الموت، الموت» وهو يُقلّب صفحاتها. من جهته قال رامابوسا إن هناك جرائم في جنوب إفريقيا، وإن غالبية الضحايا من السود. لكن ترامب قاطعه قائلاً: «المزارعون ليسوا سوداً». ورد رامابوسا: «هذه مخاوف نحن على استعداد للتحدث معك عنها». وحافظ الزعيم الجنوب إفريقي على رباطة جأشه طوال المشهد. وفي الأشهر القليلة الماضية، انتقد ترامب قانون الإصلاح الزراعي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وألغى ترامب المساعدات إلى جنوب إفريقيا، وأمر بطرد سفيرها، وقرر منح اللجوء للأقلية البيضاء بناء على مزاعم التمييز العنصري التي تنفيها بريتوريا.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يكشف حقيقة ما يتردد عن خلاف مع ترامب
وأسفرت زيارة ترامب لكل من السعودية وقطر و الإمارات عن مجموعة من الصفقات التجارية الكبرى، لكنها أثارت تعليقات إعلامية واسعة ركزت على أن إسرائيل ، أقرب حليف لواشنطن في المنطقة، لم تكن مدرجة ضمن الجولة. وجاءت الزيارة في أعقاب قرار ترامب إنهاء حملة أميركية لمهاجمة الحوثيين في اليمن رغم استمرار الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما جاءت وسط مساع أميركية للتوصل لاتفاق نووي مع طهران. ولم يسبق أن علق نتنياهو علنا على المسألة، لكنه قال لصحفيين في مؤتمر صحفي إنه تحدث إلى ترامب قبل نحو 10 أيام وإن الرئيس قال له: "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل". ووسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة سريعا ويتحدث عن معاناة المدنيين في القطاع حيث تسبب حجب إسرائيلي منذ 11 أسبوعا للمساعدات في أزمة إنسانية عميقة. وقال نتنياهو إن جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
أكسيوس: إسرائيل تستعد لضرب إيران حال فشل المفاوضات مع واشنطن
قال مسؤول أمريكي لصحيفة "أكسيوس" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقة من تحرك محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران دون الحصول على ضوء أخضر من واشنطن. كما أفاد مصدر إسرائيلي لصحيفة أكسيوس بأن الولايات المتحدة على علم بالاستعدادات التي تجريها إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن تقييم الجيش الإسرائيلي يرى أن فاعلية الضربة ستتراجع إذا ما تأخرت. إسرائيل تُسرع استعداداتها لضرب منشآت إيران النووية وأضاف المصدر أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستنهار، ما يدفع إسرائيل للاستعداد لتنفيذ الضربة بسرعة إذا حدث ذلك. أفاد مصدر إسرائيلي أن تل أبيب تضع اللمسات الأخيرة على خطط عسكرية تستهدف منشآت إيران النووية، مؤكدًا أن الاستعدادات تجري بوتيرة متسارعة. إيران: لا نتائج للمفاوضات إذا أصرت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لن تحقق أي تقدم إذا واصلت واشنطن الضغط من أجل وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء "نور نيوز" الإيرانية عن روانجي تأكيده أن موقف طهران ثابت في ما يتعلق بحقها في التخصيب، معتبرًا أن الإصرار الأمريكي على إنهاء البرنامج بالكامل يُعد شرطًا غير مقبول، ويُفقد المفاوضات جدواها.