
«سوريا الديمقراطية» تعلن إصابة 4 من جهة الحكومة في استهداف «مسلحين» بدير الزور
وأضافت عبر منصة «إكس» أن «مسلحين من الطرف الآخر لنهر الفرات الخاضع لسيطرة حكومة دمشق استهدفوا مساء أمس 4 مواطنين كانوا موجودين على ضفة النهر في قرية حويجة الفيحمات التابعة لمنطقة (البصيرة)، بريف دير الزور الشرقي، ما أدّى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة».
وطالبت «قسد» الحكومة السورية «بضبط الخروقات والتعامل معها بجدية وعدم السماح بزعزعة أمن واستقرار المنطقة».
واتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» «فصائل»، لم تُحددها، بارتكاب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في مناطق من بينها دير الزور، وأكّدت أن الاعتداءات تتعارض مع الاتفاق المبرم مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وطالبت «قسد» الحكومة و«الفصائل التابعة لها» بالالتزام ببنود الاتفاق، مشددة على أنها تمد يدها للحوار والتعاون، لكنها، في الوقت نفسه، على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
لقاء عمّان: مجموعة عمل لحل شامل في السويداء
اتفقت سوريا والأردن والولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لدعم حكومة دمشق في جهودها الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب البلاد، وإيجاد حل شامل للأزمة. وذكرت الدول الثلاث في بيان مشترك أن الاتفاق جاء خلال اجتماع عقده وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بنائها «على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها». ورحب الأردن والولايات المتحدة بخطوات حكومة دمشق بما فيها «إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، بالإضافة لاستعدادها للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق». واستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاءين منفصلين الشيباني وبرّاك، وشدّد على «أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا»، وأشار إلى «استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات»، مشيراً إلى «ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات».


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
هجاء الطوائف... وهشاشة الوطن
كشفت الصراعات الجارية بسوريا، ومن قبلُ في العراق، ومن قبلُ في الإقليم كُلّه، عن إرثٍ مريضٍ من خزائن القرون المتراكمة، من الشيطنة المتبادلة، بين الطوائف والإثنيات والجهويات، كل قوم بما لديهم فرحون، وبه مؤمنون. قلتُ كشفت؟! لا... بل أعادت اكتشاف هذا الإرث العليل. ننظر إلى آخر ما جرى. المواجهات السياسية التي تصل للمواجهات العسكرية الأمنية، ليست حديثة عهد في سوريا، وفي السويداء مثلاً، حيث الغالبية الدرزية طائفياً. هناك تاريخ مديد من تشبّث الأهالي هناك بهويّتهم، ليست الدينية فقط، بل الاجتماعية والثقافية، والتاريخ الحديث يخبرنا عن ذلك منذ أيام حملة إبراهيم باشا، ابن عزيز مصر، محمد علي باشا، على بلاد الشام الشهيرة، مروراً بالعهود العثمانية، ثم الفرنسية، ثم الجمهورية الدستورية، ثم عهد الانقلابات العسكرية (خاصّة عهد الشيشكلي)، إلى عهود الأسدين، إلى العهد الحالي. اليوم، مع «سِيرك» السوشيال ميديا، نرصد إقحام العوامّ وأشباه العوامّ في معمعة الشجارات السياسية، ونبش الهجائيات الطائفية القديمة، ورشّ الخرافات الشتائمية الجديدة عليها. في عهد الانفتاح وازدهار الجامعة الوطنية الشاملة للجميع، تُكسر الأسوار الطائفية، وغير الطائفية، وتنبتُ على تربة الوطن الصحيحة، نباتات جديدة، من داخل تربة الطوائف، نباتات تصلُ الأشجار ببعضها، لتكوّن حديقة الوطن الغنّاء. نشرت هذه الجريدة عرضاً مُغرياً عن كتاب صدر عن «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» تحت عنوان: «الحركة الإصلاحية عند العلويين من خلال قراءة تراجم شيوخهم في القرن التاسع عشر»، من تأليف (إياس أحمد حسن). تناول الكتاب ملامح الإصلاح والنهضة لدى شيوخ الطائفة العلوية بسوريا وجنوب تركيا الغربي خلال القرن التاسع عشر، مركّزاً على دورهم في تجاوز العزلة والتهميش عبر الانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، والالتزام بالأركان الدينية، ونبذ الخرافات. كما يُبرِزُ الكتاب إيمان العلويين في تلك المرحلة بالعلوم الحديثة، ونشر التعليم، وفتح المدارس، والنهضة اللغوية والأدبية. يستند الكتاب إلى مجموعة من المخطوطات النادرة، أبرزها «تذكرة الأفكار» للشيخ علي حسن القاضي (1879)، ومؤلفات الشيخ يوسف علي الخطيب، وآل حرفوش، وغيرها، لرصد معالم الإصلاح المبكر الذي تجلّى في ثلاثة ملامح: الشكّ في مقاربة تاريخ تأسيس الطائفة، خصوصاً في سيرة الأمير المكزون السنجاري، والوعي التاريخي في حفظ تراجم الشيوخ وتوثيقها، والانفتاح على الشعائر الإسلامية، كأداء الحج، والقيادة الدينية والاجتماعية. أي أن الحيوية الفكرية والاجتماعية الجديدة لدى طائفة العلويين المعزولة في كل تاريخها، تزامنت مع حيوية وطنية فكرية جديدة... هذا بذاك. نعم، سيظلُّ هناك المرتابون الجامدون، داخل الطوائف، في كلّ الأحوال، لكن عددهم يقلُّ وصوتهم يخفتُ مع ازدهار الحِسّ الوطني. الهجاء الطائفي، من أي طائفة ضد أي طائفة، يزيدها تخندقاً، ويزيد أوهام وهجائيات الآخرين عنها... يتبخّرُ هذا حين تزدهر السياسات الوطنية الجامعة «الحقيقية».


عكاظ
منذ 12 ساعات
- عكاظ
ماذا لو تم إسقاط الإدارة السورية
في ظلّ المشهد السوري المأزوم، يطفو على السطح سؤال بالغ الحساسية: ماذا لو غاب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن المشهد فجأة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال لا يمكن أن تكون مجرّد افتراض سياسي، بل هي قراءة لمعادلة شديدة التعقيد تشابكت فيها العوامل الداخلية بالرهانات الإقليمية والدولية. فالرجل الذي جاء إلى السلطة بعد انهيار نظام بشار الأسد استطاع، رغم كل الانتقادات التي طالت سياساته، أن يوفّر قدراً من الاستقرار الأمني النسبي في بلد أنهكته الحرب، وأن يحافظ على الدولة السورية وإن كان بصيغة ما تزال تخطو خطواتها الأولى من خلال توازن تحرص عليه القيادة السورية، وهو توازن لا يزال حتى اللحظة يمنع انزلاق سوريا إلى فوضى شاملة. محاولة إسقاط الرئيس أحمد الشرع في هذه المرحلة لن يعني مجرّد تبدّل في القيادة، بل سيفتح الباب أمام فراغ سياسي وأمني قد تسعى أطراف داخلية وخارجية لملئه، بدءاً من القوى الإقليمية التي ترى في سوريا ساحة نفوذ إستراتيجي، مروراً بالتنظيمات المسلحة التي تنتظر لحظة ضعف السلطة المركزية، وصولاً إلى القوى الدولية التي قد تجد في ذلك فرصة لإعادة رسم خرائط النفوذ، لا أحد ممن يتطلع إلى ازدهار المنطقة ونمائها يريد أن يرى في سوريا الجديدة (تنظيم حزب الله) جديداً أو (حوثي) آخر. إن التجارب التي شهدتها المنطقة عقب سقوط أنظمة حاكمة، كما في العراق وليبيا، تؤكد أن غياب شخصية تمسك بخيوط المعادلة، مهما كان الخلاف معها، يمكن أن يطلق سلسلة من الأحداث الكارثية، تبدأ بانهيار المنظومة الأمنية وتفكك مؤسسات الدولة، ولا تنتهي عند حدود الحرب الأهلية. وفي الحالة السورية، سيكون غياب الشرع فرصة سانحة لبعض دول المنطقة لاستعادة حضورها عبر دعم مليشيات تدين لها بالولاء، كما قد يشكّل بوابة لعودة الجماعات المتطرفة إلى الساحة مثل تنظيم داعش الإرهابي، مستفيدة من حالة الانقسام والتوتر. وعلى الصعيد الداخلي، فإن الأقليات وبعض ممن ينتمي إليها يريد إضعاف الدولة السورية، قد تجد نفسها أمام تهديد مباشر، لا يقارن بما يحدث حالياً في ظل إدارة الشرع. كذلك فإن مؤتمرات ومنصات معارضة، كاجتماع الحسكة الذي رفع شعار «اللامركزية» بينما يضمر مشروع تقسيم البلاد على أسس عرقية وطائفية، ستستغل الفراغ لتكريس أمر واقع جديد. إن كل هذه الاحتمالات تجعل من بقاء الشرع، حاجة ملحة لتفادي انزلاق البلاد نحو هاوية مجهولة، خصوصاً أن ما شهدناه من أحداث أمنية حتى الآن قد لا يكون إلا مقدمات متواضعة مقارنة بما قد يحدث في حال غيابه. إن سوريا اليوم على حافة توازن متأرجح، وأي اختلال في هذا التوازن قد يطلق العنان لسيناريوهات تتجاوز حدودها الجغرافية لتطال أمن المنطقة برمّتها، وربما يعيد تشكيل خرائط النفوذ والسيطرة في الشرق الأوسط. ومن هنا، فإن التعامل مع موقع الشرع يجب أن يكون بمنطق الضرورة السياسية لا بمزاج الخصومة أو المزايدة، لأن الكلفة المحتملة لغيابه قد تكون أعلى بكثير مما قد يتصوره العابثون الصغار بأمن سوريا واستقرارها. أخبار ذات صلة