
ما هي أهداف إسرائيل من "تجويع غزة"؟
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّه في ظل التوترات السائدة بين إسرائيل وحماس، والتي انتهت بتعليق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق انار في غزة، شنت تل أبيب حرباً اقتصادية على القطاع، بهدف الضغط على الحركة للرضوخ لمطالبها.
وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، أدى قطع إسرائيل للغذاء والوقود والأدوية، وغيرها من الإمدادات عن سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، إلى ارتفاع الأسعار، ودفع المنظمات الإنسانية إلى توزيع المخزونات المتضائلة على الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشارت إلى أن تجميد المساعدات، أدى إلى إعاقة التقدم الذي أحرزه عمال الإغاثة، لتجنب المجاعة على مدى الأسابيع الـ 6 الماضية، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، للخطر.
وأوضحت الوكالة أنه بعد أكثر من 16 شهراً من الحرب، أصبح سكان غزة يعتمدون كلياً على الغذاء وغيره من المساعدات التي تصلهم عبر الشاحنات. وقد نزح معظمهم من منازلهم، ويحتاج كثيرون منهم إلى المأوى. وهناك حاجة إلى الوقود لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والمخابز والاتصالات، فضلاً عن الشاحنات التي تنقل المساعدات.
وقال برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه لا يملك مخزوناً كبيراً من الغذاء في غزة، لأنه ركز على توزيع كافة الأغذية الواردة على الجوعى، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي بيان لأسوشيتد برس، أضاف البرنامج أن "المخزونات الحالية تكفي لتشغيل المخابز والمطابخ لمدة تقل عن أسبوعين".
ولفت إلى أنه قد يضطر إلى تقليص أحجام الحصص الغذائية، لخدمة أكبر عدد ممكن من الناس، موضحاً أن احتياطياته من الوقود، اللازمة لتشغيل المخابز ونقل الغذاء، سوف تكفي لبضعة أسابيع إذا لم يتم تجديدها قريباً.
وبدورها، قالت مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين، شاينا لو، إن "غزة لا تمتلك مخزوناً كبيراً من الخيام"، مضيفة أن "مواد الإيواء التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لم تكن كافية على الإطلاق لتلبية جميع الاحتياجات".
وأوضحت "لو كان ذلك كافياً لما كان لدينا أطفال يموتون، من جراء التعرض للبرد بسبب نقص مواد الإيواء والملابس الدافئة، والمعدات الطبية المناسبة لعلاجهم".
قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الخميس، إن "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا، يشكل دعماً لنتانياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشديد الحصار، والتجويع بحق شعبنا".
ومن جهته، قال جوناثان كريكس، رئيس قسم الاتصالات في اليونيسف: "نحاول أن نحدد ما لدينا من إمدادات، ما هو أفضل استخدام لإمداداتنا؟ لم نكتفِ قط بالإمدادات، لذا فليس هناك كمية كبيرة متبقية لتوزيعها". وأضاف "أتوقع حدوث نتيجة كارثية، إذا استمر تجميد المساعدات".
وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام في الضفة الغربية، إن "لدى المنظمة 26 شاحنة محملة بآلاف الطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة و12 شاحنة من خزانات المياه تنتظر خارج غزة".
وأضافت "إن الأمر لا يتعلق فقط بمئات الشاحنات المحملة بالغذاء، بل يتعلق بالانهيار الكامل للأنظمة التي تدعم الحياة".
كما قال كارل بيكر، منسق الأزمات الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة، إن "المنظمة تحتفظ بـ 22500 خيمة في مخازنها في الأردن، بعد أن أعادت الشاحنات حمولتها غير المسلّمة بعد حظر الدخول".
وقال بوب كيتشن، نائب رئيس إدارة الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية إن "اللجنة لديها 6.7 طن من الأدوية والإمدادات الطبية تنتظر الدخول إلى غزة، وإن تسليمها غير مؤكد إلى حد كبير".
في حين، قالت منظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، إن لديها شاحنات عالقة على حدود غزة تحمل أدوية ومراتب وأجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت المتحدثة باسم المنظمة تيس بوب إن "المنظمة لديها بعض الأدوية والمواد الاحتياطية، لكن ليس لدينا مخزون يمكننا استخدامه أثناء الإغلاق الطويل لغزة". (الامارات 24)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 8 ساعات
- ليبانون 24
لماذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر؟
ذكر موقع " الإمارات 24"، أنّ الدكتور في العلوم العسكرية والسياسية جيمس هولمز ، تناول الأسباب المحتملة التي دفعت الحوثيين إلى وقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، مؤكداً أن الضربات الجوية الأمسركية ربما لعبت دوراً جزئياً في تعديل حساباتهم، من دون أن تكون "حاسمة بحدّ ذاتها". وقال هولمز في مقاله في موقع مجلة"ناشيونال إنترست" الأميركية، إن وقف إطلاق النار لا يعني تحقيق السلام، بل يمثل نتيجة مؤقتة ضمن حملة عسكرية أوسع لا تزال مستمرة ضدّ إسرائيل ، وإن قرار الحوثيين نابع من حسابات كلفة وفائدة أكثر من كونه نتيجة لهزيمة عسكرية مباشرة. وأشار الكاتب إلى أن القوة الجوية الأميركية ربما ساعدت بضرباتها المحسوبة، دون هجوم بري موازٍ، في دفع الحوثيين إلى إعادة حساباتهم بما يخدم موقف واشنطن ، وإعلانها وقف هجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وكان هولمز قد كتب مقالاً سابقاً في أيّد فيه رأي الأدميرال جاي سي وايلي، الذي رأى أن القوة الجوية وغيرها من أشكال الحرب "التراكمية" والمتفرقة، لا يمكنها أن تحسم الصراع العسكري بمفردها، مشيراً إلى أن الغاية من الاستراتيجية العسكرية هي فرض السيطرة على أرض أو موقع ذي أهمية استراتيجية. وأوضح وايلي أن القصف الجوي لا يعادل السيطرة الفعلية، إذ تستطيع القوات البرية أن تفرض سيطرة دائمة ومُحكمة. ومن هنا، فإن القوات الجوية


IM Lebanon
منذ 9 ساعات
- IM Lebanon
الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت بغزة
أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال 48 ساعة، إذا لم تصلهم المساعدات في الوقت المناسب. وصرح توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لبرنامج 'توداي' على إذاعة 'بي بي سي 4': 'هناك 14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم. أريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الـ14 ألف رضيع خلال 48 ساعة'. وأكد المسؤول الأممي على 'ضرورة إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية'. وبشأن كيفية توصيل الأمم المتحدة المساعدات لهذا العدد، قال فليتشر: 'لدينا فرق قوية على الأرض، وبالطبع قُتل العديد منهم'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 19 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
زراعة "البترول الأخضر" تعود شرعية ... هاني: الهيئة الناظمة للقنّب على السكة
يعود مشروع التحول نحو الزراعات البديلة، وتحديدا زراعة نبتة القنّب الصناعي والطبّي، الى الضوء من جديد، بعد سبات طويل غير مفهوم، وبعدما علق اللبنانيون وخصوصاً مزارعو البقاع وسهل عكار عليه آمالاً كبيرة. يمكن وضع القنّب أو "الحشيش"، الذي يُعدّ لبنان ثالث أكبر مصدّر له في العالم، بعد المغرب وأفغانستان (وفق تقارير للأمم المتحدة)، في خانة أعرق المزروعات اللبنانية، التي بقدر ما أصابت لبنان في سمعته وتوازنه الاجتماعي والزراعي، شكل على مدى عقود أحد الموارد الأساسية غير الشرعية، لشريحة كبيرة من سكان محافظتي بعلبك الهرمل، وبعض مناطق عكار. وبعدما أنتجت المحاولات الحزبية والنيابية "قانون تشريع زراعة نبتة القنّب الطبّي في لبنان"، في نيسان عام 2020، بقي القانون دون تنفيذ، بالرغم من العائدات المغرية المتوقعة على الاقتصاد الوطني، التي قدّرتها شركة "ماكنزي" بـ4 مليارات دولار من المبيعات السنوية. الجدوى الاقتصادية لزراعة القنّب؟ تشير دراسات حديثة الى أن تربة لبنان ومناخه يوائمان جداً زراعة "البترول الأخضر" كما يسمّيها البعض، بالإضافة إلى أن القنّب لا يحتاج الى مياه الري بكثرة، أسوة بالمزروعات الأخرى. وتلفت الدراسات عينها إلى تطور التصنيع الطبّي لنبتة القنّب، حيث باتت تُستعمل في إنتاج الزيوت والمستحضرات الطبية على اختلافها، إضافة الى تـصنيع الأدوية والمسكنات. وتحولت، لكثرة وتنوّع استخداماتها، إلى إنتاج صفر نفايات، وهو ما دفع البعض إلى اعتبارها من النباتات الصديقة للبيئة، فيما تلفت الدراسات إلى أن زراعتها في الخيم البلاستيكية، تؤدي إلى إنتاجية أعلى، ونسبة أكبر من الزيوت، بما يزيد من ربحيتها وعائداتها الاقتصادية. العبرة والربح الأكبر يبقى في صدق الدولة، وفي قدرتها على ضبط زراعة القنّب، وعدم تحول لبنان مجدداً، مرتعاً للزراعات الممنوعة، ومعبراً لتصدير "الحشيش" إلى الخارج، والأهم هو التحدي في منع المتاجرة محلياً بها "للكيف" والترف الشخصي، والسماح للعصابات و"المدعومين" بتحقيق الثروات من نشر آفة الإدمان بين الشباب اللبناني. وتقود وزارة الزراعة مبادرة استراتيجية لدمج نبتة القنّب الصناعي والطبّي (Cannabis sativa) ضمن رؤية وطنية شاملة ترتكز على الاقتصاد الحيوي والعدالة البيئية والاجتماعية. المبادرة تلقى دعماً ومتابعة مباشرة من رئيس الحكومة نواف سلام الذي أعلن خلال زيارته محافظة البقاع الأوسط عن إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنّب، بهدف تحويل هذه الزراعة من اقتصاد قاتل إلى مورد طبي. وعزا وزير الزراعة الدكتور نزار هاني التأخير في المباشرة في مشروع زراعة "القنّب" إلى تأخر تشكيل الهيئة الناظمة المسؤولة عن تنظيم كامل العملية، بدءاً من آلية تقديم الطلبات، مروراً بإجراءات الزراعة، وصولاً إلى المراقبة والتقييم. أما التأخير في تشكيلها فيعود جزئياً وفق ما قال لـ"النهار" إلى "غياب الأولوية السياسية لهذا الملف خلال الحكومات المتعاقبة منذ عام 2020 حتى اليوم"، لافتاً إلى أن تشكيلها وضع على السكة حالياً "الخطوة الأولى هي تعيين أعضاء الهيئة الناظمة، واختيار مديرها العام، الذي سيرفع اسمه إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه، وفق آلية يرجّح أن تمر بسلاسة". في ما يخص التحضير لمشروع زراعة القنّب من أراضٍ، ومعدات، ولوازم، فهي من مسؤولية الهيئة الناظمة، توقع هاني أنه "إذا سارت الأمور كما هو مخطط له، فستباشر عملها خلال شهر. وبذلك، سيكون الموسم الزراعي المقبل منظماً وفق الآلية التي ستضعها الهيئة". وكشف عن "استراتيجية شاملة عن أنواع المزروعات المناسبة وآلية تنفيذ المشروع، كما ثمة تواصل مع شركات دوائية مصنعة (pharmaceutical companies) مهتمة بتصنيع الزيوت والمستحضرات الطبية المستخرجة من نبتة القنّب". وعلى الرغم من أن المشروع المتكامل قد يتطلب بين عامين إلى ثلاثة أعوام، يعتبر هاني أنه "سيمثل محركاً اقتصادياً واعداً، خصوصاً أن نبتة القنّب ملائمة جداً للظروف المناخية المتغيرة التي نشهدها حالياً، إذ إنها لا تحتاج إلى كمّيات كبيرة من المياه، وتتناسب مع طبيعة الأراضي في مختلف المناطق اللبنانية، لا فقط في البقاع الشمالي كما يشاع". وفي السياق، تجري الوزارة سلسلة مشاورات مع الجهات العلمية والبيئية لتنظيم الأطر القانونية، وتحديد المناطق النموذجية للتجربة، مع الأخذ في الاعتبار المعايير الصحية والبيئية الدولية. وفي هذا الإطار، أعد الخبير البيئي الدكتور داني فاضل، دراسة عن نبتة القنّب الطبّي التي تُعدّ من الحلول الزراعية المتكاملة، لكونها تحقق فوائد متعددة في آن واحد. فالقنّب وفق ما يقول فاضل يعزز خصوبة التربة عبر جذوره العميقة، ويسهم في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، كما يشكل حاجزاً طبيعياً ضد الأعشاب الضارة، ويقلل الحاجة إلى المبيدات، بما يدعم نهج الإدارة المتكاملة للآفات (IPM). وبحسب معطيات الدكتور فاضل العلمية، يظهر القنّب قدرة عالية على التكيّف المناخي، إذ ينمو في بيئات متنوّعة ويحتاج إلى كميات قليلة من المياه، ما يجعله خياراً مثالياً للمناطق الهشة بيئياً. كما يتمتع القنّب بقدرة ملحوظة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 15 طناً للهكتار سنوياً، ما يجعله أداة مهمّة في التخفيف من آثار التغيّر المناخي. سلوى بعلبكي - "النهار" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News