logo
أول قافلة مساعدات تدخل السويداء بعد وقف إطلاق النار جنوب سوريا

أول قافلة مساعدات تدخل السويداء بعد وقف إطلاق النار جنوب سوريا

صحيفة الخليج٢٠-٠٧-٢٠٢٥
السويداء - أ ف ب
دخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء في جنوب سوريا، غداة إعلان وقف لإطلاق النار أعقب أسبوعاً من اشتباكات على خلفية طائفية أوقعت أكثر من 1100 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتقوّض أعمال العنف الأخيرة جهود السلطات الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع في بسط سلطتها على كامل التراب السوري بعد أكثر من سبعة شهورعلى إطاحة الحكم السابق.
وشهدت السويداء هدوءاً حذراً الأحد، وفق مراسلين لفرانس برس في المدينة وعلى أطرافها، توازياً مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة بموجب إعلان الرئاسة السورية وقفاً لإطلاق النار السبت.
وأتاح ذلك دخول أول قافلة محملة بمساعدات إنسانية إلى المدينة التي بدت مقفرة بعد نزوح غالبية سكانها البالغ عددهم 150 ألف نسمة.
وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي لفرانس برس: «هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة... بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية» في المدينة.
وتضمّ المساعدات سلالاً غذائية ومستلزمات طبية وطحيناً ومحروقات وأكياساً للجثث، بحسب المالكي.
وأكد المرصد أن «هدوءاً حذراً» يسود جبهات القتال منذ منتصف ليل السبت الأحد، محذراً من «تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الحاد في المستلزمات الطبية».
واندلعت أعمال العنف في 13 يوليو بين مسلحين دروز وآخرين من العشائر العربية، قبل أن تتدخل فيها القوات الحكومية ثم المسلحون من العشائر، وفق المرصد وشهود. وفاقمت ضربات إسرائيلية على مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء، الوضع سوءاً.
تبادل محتجزين
وأعلنت وزارة الداخلية «إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة»، في خطوة قال المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية خلدون الأحمد، إنها جاءت «استجابة لنداء رئاسة الجمهورية وبنود الاتفاق».
وجاء إعلان دمشق السبت وقف إطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة هدنة بين سوريا وإسرائيل التي تعهدت مراراً بحماية الدروز، وسبق لها أن حذّرت السلطات الانتقالية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967.
1120 قتيلاً و128 ألف نازح
وأوقعت الاشتباكات التي تخللها عمليات إعدام وانتهاكات، 1120 قتيلاً خلال أسبوع، بحسب أحدث حصيلة للمرصد الأحد، كما دفعت أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وتعاني قلة من السكان ما تزال تلازم منازلها في السويداء انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجارية.
وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السلطات على «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».
وقال على إكس: «إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة».
وأعلنت الرئاسة السورية الأحد تسلمها تقرير لجنة تقصي الحقائق الرسمية المكلفة بالتحقيق في أعمال العنف في الساحل، متعهدة باتخاذ خطوات من شأنها «منع تكرار الانتهاكات».
وأكدت الرئاسة في بيان أنها «ستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية فائقتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة»، من دون نشر أي من خلاصاته.
وحضت باريس السلطات على «إجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكبة بحق المدنيين» في السويداء، داعية إياها إلى «ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أستراليا.. مسيرة حاشدة لدعم غزة وتعهد بتقديم مساعدات إضافية
أستراليا.. مسيرة حاشدة لدعم غزة وتعهد بتقديم مساعدات إضافية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

أستراليا.. مسيرة حاشدة لدعم غزة وتعهد بتقديم مساعدات إضافية

وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية (13 مليون دولار أميركي) كمساعدات إنسانية لقطاع غزة ، مما يرفع إجمالي تعهدات أستراليا إلى "أكثر من 130 مليون دولار لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان" منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 وأدى إلى اندلاع حرب غزة. وقالت وونغ إن القرار يأتي بعد إعلان إسرائيل عن ممرات إنسانية جديدة وسط الوضع الإنساني المتردي في القطاع. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من توافد آلاف الأشخاص على جسر ميناء سيدني الشهير وسط أمطار غزيرة ورياح عاتية للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية. وقال القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، إن تقديرات عدد المشاركين في الاحتجاج بلغت حوالي 90 ألف شخص، ووصف الحشد بأنه الأكبر الذي يشهده على الجسر الشهير. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، قدر المنظمون العدد بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص. وانضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ملبورن وسيدني يوم الأحد. وتسيطر إسرائيل على جميع نقاط الوصول إلى القطاع الساحلي على البحر المتوسط، وخلال الأشهر الماضية سمحت بمرور القليل من المساعدات أو لم تسمح بمرور أي منها. وتقول إسرائيل إن هذا يهدف إلى زيادة الضغط على حماس لإطلاق سراح آخر الرهائن الذين تم اختطافهم في أكتوبر 2023. وعلى مدار الأسبوع الماضي، وبعد تزايد الانتقادات العالمية للوضع المتردي الذي يواجهه السكان المدنيون الفلسطينيون، سمحت إسرائيل بمرور شحنات أكبر عبر الطرق البرية ودعمت الإنزالات الجوية للمساعدات. وقُتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في الصراع بغزة وفقا للسلطة الصحية التي تديرها حماس، منذ اندلاع النزاع في أكتوبر 2023.

ترامب يسعى وراء «نوبل للسلام» لنيل مكانة عالمية ومزاحمة أوباما
ترامب يسعى وراء «نوبل للسلام» لنيل مكانة عالمية ومزاحمة أوباما

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

ترامب يسعى وراء «نوبل للسلام» لنيل مكانة عالمية ومزاحمة أوباما

لا يخفي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هوسه بالفوز بجائزة نوبل للسلام، لأسباب كثيرة قد يعود أبرزها إلى تعطّشه لنيل مكانة عالمية ومزاحمته الرئيس السابق، باراك أوباما، ولربما حتّى من باب التحدّي. وفي إحاطتها الإعلامية الدورية، في 31 يوليو الماضي، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: «حان الوقت كي ينال دونالد ترامب نوبل للسلام»، مثيرة ردود فعل راوحت بين الاستغراب والاستهزاء في أوساط معارضي الرئيس الجمهوري. وأشارت ليفيت إلى أن الرئيس الأميركي أشرف، منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، على إبرام «وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام في الشهر الواحد»، ضاربة أمثلة على توسّطه بين الهند وباكستان، وكمبوديا وتايلاند، ومصر وإثيوبيا، ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وصربيا وكوسوفو. وتطرّقت ليفيت أيضاً إلى إيران، حيث أمر ترامب بضربات أميركية على منشآت نووية، في سياق القرارات التي أسهمت، على حدّ قولها، في تعزيز السلام في العالم. ولم تأتِ المتحدّثة باسم البيت الأبيض على ذكر الحرب في أوكرانيا أو في غزة، وهما نزاعان تعهّد الرئيس الأميركي بحلّهما بسرعة. وبالنسبة إلى بعض الزعماء الأجانب، فقد بات ذكر هذه الجائزة العريقة وسيلة للتودّد إلى رئيس أميركي قلب النظام العالمي رأساً على عقب، إذ رشّحت باكستان، ترامب لجائزة نوبل للسلام، شأنها في ذلك شأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وخلال اجتماع عُقد مطلع يوليو في البيت الأبيض، سألت صحافية رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون، إن كان الملياردير الأميركي يستحقّ هذه الجائزة، وعند سماع إجابات الزعماء الأفارقة الزاخرة بالإطراء، قال الرئيس الأميركي: «حبّذا لو كان ذلك طوال النهار». ويمكن لآلاف أو عشرات آلاف الأشخاص اقتراح أسماء شخصيات على اللجنة القيّمة على جوائز نوبل، من برلمانيين ووزراء وبعض أساتذة الجامعات، وأعضاء اللجنة أنفسهم وفائزين سابقين وغيرهم. وينبغي تقديم الترشيحات قبل تاريخ 31 يناير لجوائز يعلن عن الفائزين بها في 10 أكتوبر العام الجاري. وقدّمت أستاذة الحقوق، أنات ألون بيك، اسم الرئيس الأميركي إلى الأعضاء الخمسة في اللجنة المعيّنين من البرلمان النرويجي. وأوضحت بيك لوكالة «فرانس برس» بأنها أقدمت على هذه الخطوة نظراً إلى ما أظهره ترامب من «سلطة رائعة» و«موهبة استراتيجية» في «تعزيز السلام وضمان الإفراج عن الرهائن» المحتجزين في غزة. وقالت الأكاديمية التي تحاضر في كليّة الحقوق التابعة لجامعة «كايس ويسترن ريزيرف»، إنها اتّخذت قرارها بصفتها «أستاذة حقوق ولكن أيضاً مواطنة أميركية إسرائيلية». وفي الأغلب يطرح ترامب شخصياً هذا الموضوع على بساط النقاش، ففي يونيو، كتب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: «مهما فعلت، لن أحصل على جائزة نوبل». وفي فبراير، قال بحضور بنيامين نتنياهو: «أنا أستحقّها لكنهم لن يعطوني إيّاها أبداً». من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية، غاريت مارتن، لوكالة «فرانس برس»، إن «ترامب مولع بشكل خاص بالجوائز والتكريمات وهو سيسعد كثيراً بالطبع بهذا التقدير الدولي». وأشار إلى أن الملياردير الجمهوري «يقدّم نفسه منذ الإعلان عن طموحاته الرئاسية قبل 10 سنوات على أنه الخصم الأبرز لباراك أوباما»، الذي نال نوبل السلام في عام 2009. وما زال منح نوبل للرئيس الأميركي الديمقراطي السابق بعد تسعة أشهر على تولّيه رئاسة الولايات المتحدة محطّ جدل. وفي أكتوبر 2024 وخلال الشقّ الأخير من الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، قال ترامب: «لو كنت أُدعى أوباما، لكنت حصلت على جائزة نوبل في 10 ثوانٍ». وكانت أعرق جائزة في مجال السلام من نصيب ثلاثة رؤساء أميركيين آخرين، هم ثيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر. كما حظي بها هنري كيسنجر في عام 1973، وقد أثار اختيار وزير الخارجية الأميركي السابق الذي كان يُجسّد في بلدان كثيرة نهجاً همجياً ومتغطرساً للدبلوماسية، انتقادات لاذعة. وتبقى اللائحة الكاملة لأسماء المرشّحين لنوبل السلام طيّ الكتمان، ما عدا الإعلانات الفردية التي تصدر عن عرّابي الترشيحات، لكن يتمّ الكشف عن عددهم الإجمالي وهو 338 مرشّحاً للعام 2025. وبحسب بعض مواقع المراهنات، يحتلّ ترامب المرتبة الثانية بعد يوليا نافالنيا أرملة المعارض الروسي، أليكسي نافالني الذي توفّي في السجن بروسيا. • تقديم الترشيحات للجائزة يكون قبل 31 يناير، وإعلان الفائز في 10 أكتوبر 2025.

تجدد العنف بالسويداء وتوتر في منبج
تجدد العنف بالسويداء وتوتر في منبج

البيان

timeمنذ 7 ساعات

  • البيان

تجدد العنف بالسويداء وتوتر في منبج

وقُتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن في اشتباكات مع فصائل درزية «على محور تل حديد في الريف الغربي للمحافظة»، بحسب المرصد الذي أفاد قبل ذلك عن مقتل أحد عناصر الفصائل الدرزية وإصابة آخرين في منطقة تل حديد. واستعادت القوات الحكومية السيطرة على تل حديد بعد الاشتباكات الصباحية، بحسب المرصد، الأمر الذي أكده مصدر أمني للتلفزيون الرسمي السوري. وقال الجيش إن قواته «أكملت الليلة (قبل) الماضية مهمة شملت استجواباً ميدانياً لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا» قرب الجزء المحتل من مرتفعات الجولان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store