
هل يشفي التنين الصيني مرض القارة العجوز؟
وبينما تتبادل بكين وبروكسل الوفود التجارية وتبحثان عن أرضية مشتركة لعقد قمة مرتقبة، تتراكم الأزمات في برلين، من ركود اقتصادي حاد، إلى تآكل القدرة التنافسية، وانحسار الدور القيادي في القارة.
هذا التقارب الصيني الأوروبي يطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل التوازنات الجيوسياسية والاقتصادية، ويكشف في طيّاته تحوّلًا في أولويات القارة العجوز، وسط ما وصفه الخبير الاقتصادي ناصر زهير بـ"التحول البراغماتي لمواجهة ضغوط ترامب والواقع الاقتصادي المتردي".
الصين تفتح الأبواب: أرقام تروي الحكاية
أثمرت اللقاءات المكثفة بين مسؤولين صينيين ورجال أعمال أوروبيين خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 247 مليار دولار ، متفوقًا بوضوح على التبادل الصيني الأميركي الذي تراجع بنسبة 2 بالمئة إلى 200 مليار دولار. كما قفزت استثمارات الشركات الأوروبية في الصين إلى 150 مليار دولار ، بينما بلغت استثمارات بكين في أوروبا 110 مليارات دولار ، أي ثلاثة أضعاف ما تستثمره في الولايات المتحدة.
وفي خطوة لافتة، دخلت الصين في مفاوضات مع شركة إيرباص لشراء ما بين 300 و500 طائرة ، وهو ما يعزز الرغبة الصينية في كسر احتكار بوينغ الأميركية، ويمنح أوروبا ورقة ضغط تجارية في وجه الإدارة الأميركية.
ويُنتظر أن تتوج هذه الجهود بقمة تجمع الرئيس الصيني بالقادة الأوروبيين في يوليو المقبل ، لحل الخلافات التجارية وتوسيع آفاق التعاون، في ظل استمرار أوروبا كثاني أكبر شريك تجاري للصين للسنة الخامسة على التوالي.
في المقابل، ترزح ألمانيا تحت وطأة أزمة اقتصادية مركبة، وصفتها الأوساط الأوروبية بأنها "الأسوأ منذ الحرب الباردة".
تشير الإحصاءات إلى:
840 مليار دولار: حجم الخسائر المباشرة نتيجة جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
57 ألف شركة أعلنت إفلاسها خلال ثلاث سنوات، مع 25.8 ألف شركة مهددة بالإفلاس هذا العام.
انكماش اقتصادي متواصل للعامين الماضيين، يُعدّ الأطول منذ 24 عامًا ، ومن المرجح أن تنهي ألمانيا عام 2025 بدون أي نمو يُذكر.
وزير المالية السابق وصف بلاده بأنها " أصبحت فقيرة وفقدت تنافسيتها".
وترجع الأزمة لأسباب متداخلة، أبرزها:
التخلي عن الغاز الروسي وارتفاع أسعار الطاقة.
معدلات شيخوخة متزايدة ونقص في العمالة الماهرة.
تراجع أداء قطاع السيارات، خاصة أمام المنافسة الصينية.
وتسعى الحكومة الألمانية للخروج من هذا النفق عبر خطة استثمارية تتجاوز تريليون دولار لتحديث البنية التحتية، وتقديم حزمة تخفيضات ضريبية بـ46 مليار يورو لدعم الشركات.
ناصر زهير: التحالف مع الصين "ورقة ضغط على ترامب"
في تصريحات لـبرنامج "بزنس مع لبنى" على سكاي نيوز عربية، قال ناصر زهير، رئيس قسم الاقتصاد والدبلوماسية في المنظمة الأوروبية للسياسات:"السياسات التي انتهجها ترامب دفعت الاتحاد الأوروبي تدريجيًا نحو الصين، ليس كتحول استراتيجي، بل كورقة ضغط متاحة ضد واشنطن".
وأوضح زهير أن تردد واشنطن في إبرام اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الشركات الأوروبية لنقل أنشطتها إلى الأراضي الأميركية، جعلت بكين تظهر كشريك اقتصادي أكثر التزامًا.
"تصريحات ترامب الأخيرة بأنه غير مهتم بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي دفعت الأوروبيين لإعادة التفكير بتحالفاتهم التجارية".
ورأى زهير أن ما يجري ليس تخليًا تامًا عن واشنطن، بل "محاولة لخلق توازن جديد يسمح لأوروبا بالاستفادة من الطرفين، وكبح جماح الولايات المتحدة التي تستخدم سلاح الاقتصاد كسوط في صراعاتها السياسية".
أزمة القيادة الأوروبية: ألمانيا تتراجع... وميلوني تتقدم؟
يرى ناصر زهير أن ما كان يُعرف بـ"القاطرة الألمانية" لم يعد صالحًا لقيادة النمو الأوروبي في ظل الانكفاء الداخلي لألمانيا وسعيها لإنقاذ اقتصادها. وأوضح:
"في أزمات اليونان وإيطاليا وإسبانيا، كانت ألمانيا هي المنقذ. اليوم ألمانيا نفسها بحاجة إلى من ينقذها".
ودعا زهير إلى إعادة تشكيل حوامل الاقتصاد الأوروبي، مشيرًا إلى صعود دول مثل إيطاليا والسويد والدول الإسكندنافية كلاعبين اقتصاديين ناشئين.
واعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد تكون "خليفة ميركل"، فيما يتعلق بدور القيادة في القارة.
وفي تحليل لواقع اتخاذ القرار الأوروبي، أشار زهير إلى أن البيروقراطية الأوروبية وغياب التصويت بالأغلبية يُعطلان الإصلاحات. وقال:
"الاتحاد الأوروبي كيان هش، غير قادر على أن يكون مستقلاً عن الولايات المتحدة، إلا إذا أجرى إصلاحات داخلية عميقة، أبرزها تغيير آلية التصويت والتخلص من مركزية المفوضية الأوروبية".
وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا أجهضت مشاريع "الاستقلالية الدفاعية والاقتصادية"، التي طالما تبناها الرئيس الفرنسي ماكرون، و"أخرت بناء الجيش الأوروبي الموحد لعقد كامل على الأقل".
أوروبا بين مطرقة ترامب وسندان بكين
في هذا السياق المعقد، تتقدم الصين في رسم ملامح جديدة لعلاقاتها مع أوروبا، مستغلة غياب قيادة اقتصادية موحدة في بروكسل وانكفاء ألمانيا على نفسها. وبينما تسعى أوروبا لإيجاد توازن يحفظ استقلاليتها ويمنع انزلاقها في حرب تجارية جديدة، تبدو القارة مطالبة بإعادة تعريف دورها وموقعها في النظام العالمي.
وكما قال ناصر زهير: "ما تحتاجه أوروبا ليس فقط شراكة جديدة مع الصين، بل رؤية جديدة لاقتصادها وهويتها السياسية في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة".
هل تكون قمة يوليو المقبلة هي لحظة التحوّل؟ أم أن الانقسام الأوروبي سيُفشل رهانات بكين؟
الأسابيع القادمة ستكشف الكثير عن ملامح التحالفات القادمة في عالم لا مكان فيه للثوابت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 26 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
رغم أن تركيا تُعد من أبرز مصدّري الطائرات المسيرة عالميا، بفضل طرازات مثل Bayraktar TB2 وAkinci، إلا أن هذه الطائرات مصممة للمهام بعيدة المدى، وليست مهيأة للتعامل مع هجمات السرب الخفيفة والمباغتة التي كشفت عنها أوكرانيا ضد روسيا. هل الطائرات الصغيرة هي مستقبل الحرب؟ يمتلك الجيش التركي طائرات صغيرة مثل Kargu وSongar، قادرة على تنفيذ ضربات انتحارية أو إطلاق نيران خفيفة، لكنها لم تُستخدم حتى الآن في إطار عقيدة عسكرية متكاملة. ويرى محللون أن الجماعات المسلحة، مثل حزب العمال الكردستاني ، باتت أكثر خبرة في هذا النمط من القتال. فجوة في الدفاع الجوي التهديد الجديد يدفع تركيا إلى تسريع العمل على منظومتها الوطنية للدفاع الجوي "القبة الفولاذية"، التي يُنتظر إنجازها بحلول 2030. وتشمل الخطة دمج أجهزة استشعار، وتشويش، ورادارات بالذكاء الاصطناعي، لرصد الطائرات الصغيرة والتصدي لها قبل تنفيذ هجماتها. وتطرح بعض الأصوات إمكانية استخدام الطائرات التركية الكبيرة المزودة برادارات "مراد" لاعتراض الطائرات الصغيرة عبر صواريخ جو-جو محلية. هذا الخيار قد يخفّف من الاعتماد على المقاتلات المأهولة، لكنه يتطلب تنسيقًا تكنولوجيا عاليا واستثمارات ضخمة. وتدفع الهجمات الأوكرانية تركيا إلى لحظة مراجعة استراتيجية. فبين نجاحها في تصدير المسيّرات وتحديات الدفاع ضد أسراب الطائرات الصغيرة، تبدو الحاجة ملحّة لتطوير استراتيجية مرنة تواكب تطورات الحروب الحديثة وتُبقي تركيا في الريادة.


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
بورجيه 2025.. معرض الطيران الأضخم يقلع رغم عواصف التوترات العالمية
تم تحديثه السبت 2025/6/7 04:29 م بتوقيت أبوظبي في ظل عالم يزداد اضطرابًا بالصراعات الجيوسياسية والتنافسات الاقتصادية، يعود معرض بورجيه الدولي للطيران والفضاء بنسخته الـ55 ليؤكد مكانته كأكبر فعالية في العالم لصناعة الطيران. ومن 16 إلى 22 يونيو/حزيران الجاري، سيكون مطار بورجيه في ضواحي باريس نقطة التقاء رؤساء دول، قادة جيوش، كبار المصنعين، ومبتكري التكنولوجيا، في حدث يتخطى مجرد عرض جوي ليصبح مرآة لرهانات كبرى تمزج بين الدفاع والابتكار والاستدامة. وفي نسخته الخامسة والخمسين، يكتسب هذا الحدث زخمًا إضافيًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب الاقتصادية العالمية. نظرة أولية على فعاليات هذا الحدث الاستثنائي، بحسب مجلة L'usine Nouvelle الفرنسية. وأكثر من نسخة 2023، تعد نسخة 2025 من معرض بورجيه بأن تكون الأضخم حتى الآن. وكما جرت العادة كل عامين، ينصب قطاع الفضاء والطيران خيمته في بورجيه. وعلى مدار سبعة أيام، يعد المعرض بعروض مبهرة تجذب انتباه صناع القرار السياسيين والصناعيين، ضمن بعد دولي وكثافة غير مسبوقة. وقال غيوم فوري، المدير التنفيذي لشركة "إيرباص" ورئيس تجمع الصناعات الجوية الفرنسية (GIFAS)، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 5 يونيو/ حزيران بباريس: "تُقام هذه النسخة في سياق خاص. كانت نسخة 2023 تمثل العودة بعد أزمة كوفيد وإلغاء المعرض في 2021. أما هذا العام، فإن الوضع أكثر تعقيدًا بسبب النزاعات المسلحة والتوترات التجارية. المعرض سيحقق تقدمًا إضافيًا مقارنة بـ2023". وسيظل معرض بورجيه هذا العام منصة لعرض خبرات الشركات العالمية في مجال الطيران، ومناسبة لإبراز قدرات صناعة الطيران الأوروبية المهددة من جهات عدّة. لكن الحدث الكبير سيكون، أكثر من أي وقت مضى، ساحة للحوار والتبادل، خاصة في هذه الفترة التي تشهد توترات دولية متزايدة. وقال فريديريك باريزو، المفوض العام لـ GIFAS: "سنستقبل مفوضين أوروبيين، وللمرة الأولى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). كما سنستضيف عددًا يقارب ضعف الوفود الرسمية مقارنة بنسخة 2023". ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الوفود الرسمية 300 وفد. وقد يتخطى عدد الزوار عدد عام 2023 الذي بلغ 293 ألف شخص، منهم 127 ألف مهني. مئة ملعب كرة قدم للاحتفاء بالطيران ومن المرتقب أن يكون المعرض الأكبر عالميًا في قطاع الطيران ممتلئًا بالكامل. ويوضح إيمانويل فييار، المفوض العام للمعرض: "لقد بلغنا الحد الأقصى لما يمكن تركيبه، فلو أردنا إضافة المزيد من الأجنحة، لكان علينا توسيع المطار". وعلى مساحة 70 هكتارًا، أي ما يعادل حوالي 100 ملعب كرة قدم، سيستضيف الحدث 2400 عارض من 48 دولة. وستكون فرنسا في الصدارة بـ1110 عارضين، تليها الولايات المتحدة بـ449 عارضًا، ثم إيطاليا بـ122. ومن بين أبرز المفاجآت، سيكون هناك جناح للهند، يعكس طموحاتها في قطاع الطيران، وجناح لأوكرانيا رغم استمرار النزاع مع روسيا. أما مشاركة شركات إسرائيلية، فتبقى معلقة بقرار محكمة بوبينيه، نظرًا للجدل القائم حول الحرب في غزة. وبخصوص الطائرات والطائرات بدون طيار (درون) والتاكسيات الطائرة والمروحيات، فسيصل عددها إلى نحو 150 طائرة تشارك في عروض جوية وأرضية. من بينها مقاتلة "رافال" من داسو، وF-35 من لوكهيد مارتن، وAirbus A350. أما الطائرة الصينية C919 من شركة Comac، المنافس الجديد لإيرباص A320 وبوينغ 737، فلن تشارك بعد أن فشلت في الحصول على شهادة اعتماد أوروبية، وتم تصنيع أقل من 20 وحدة منها حتى الآن. كذلك، لم يتمكن طراز EH216-S من شركة Ehang الصينية من التحليق كما كان مخططًا. بالمقابل، قد يفاجئ الجمهور بعض المصنعين الجدد بطائرات صغيرة منخفضة الانبعاثات، ما قد يشكل قفزة نوعية في تطور مشاريعهم. وسيكون موضوع إزالة الكربون حاضرًا بقوة داخل "مختبر باريس الجوي" Paris Air Lab، المخصص لأكثر الابتكارات طموحًا. حضور قوي للدفاع والفضاء لن يغيب عن النقاش موضوع الرسوم الجمركية المتقلبة التي تفرضها الإدارة الأميركية، خاصة في مجال الطيران التجاري. ويقول غيوم فوري: "سيكون هناك العديد من المصنعين الأميركيين، وسنناقش معهم هذه القضايا. فشبكات سلسلة القيمة في قطاع الطيران ترتبط بشكل كبير بالمحيط الأطلسي الشمالي". وأضاف: "لن نقوم بعمليات ضغط سياسي، بل ستكون هناك الكثير من النقاشات مع المنافسين والشركاء والموردين والعملاء بشأن كيفية التأقلم مع بيئة تنظيمية معقدة لا نملك تأثيرًا كبيرًا عليها". كما أكد المنظمون على الطابع الدفاعي والفضائي القوي لهذه النسخة. فأكثر من 200 وفد عسكري، غالبًا بمشاركة رؤساء أركان القوات الجوية، سيجوبون المعرض، إضافة إلى نحو 30 وزيرًا أو نائب وزير من وزارات دفاع أجنبية. وسيمثل العارضون العسكريون نحو 45% من إجمالي المشاركين، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالدورة الماضية. ويشير فريديريك باريزو: "هذا المجال كان مهمشًا نسبيًا في السنوات الماضية". وإلى جانب الشركات الدفاعية التقليدية، ستشارك لأول مرة شركات مثل "Anduril" الأمريكية و"Helsing" الفرنسية الأمريكية، واللتين تبرزان باستخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصًا لتعزيز فعالية الطائرات الدرون الهجومية. تكريم خاص للنساء والصناعات الفضائية ستُمنح الصناعات الفضائية مساحة خاصة في "Paris Space Hub"، وهو جناح تبلغ مساحته 2500 متر مربع، يضم نحو خمسين عارضًا. ويقول غيوم فوري: "الفضاء بات يكتسب أهمية متزايدة، فالصين والولايات المتحدة تضخان استثمارات ضخمة في المجالين المدني والعسكري. نولي أهمية كبرى لتطور قدرات أوروبا وفرنسا على صعيدي الإنفاق واستخدام هذه التكنولوجيا". وشدد على ضرورة تنظيم الصناعات الأوروبية في بيئة شديدة التنافس عالميًا. ومن المنتظر أن يكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للمعرض يوم الجمعة 20 يونيو/حزيران، عن الخطوط العريضة للاستراتيجية الفضائية الفرنسية الجديدة. ورغم هذا السياق الدولي المتوتر، يبقى معرض بورجيه مهرجانًا شعبيًا بامتياز. فالقطاع الفرنسي الذي يشغّل 220 ألف شخص، يخطط لتوظيف 25 ألف موظف جديد هذا العام. ويستهدف استقطاب الشباب عبر "طائرة المهن"، وهي مساحة من 3 آلاف متر مربع تستعرض مختلف وظائف القطاع، من مستوى البكالوريا المهنية حتى الدكتوراه. aXA6IDY0LjE4OC4xMjMuODgg جزيرة ام اند امز CA


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
إيران والعقدة النووية.. تحذير للأوروبيين
مع اقتراب اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتصاعد التوتر بين إيران وأوروبا على وقع تحذيرات طهران من وقوع أوروبا في خطأ استراتيجي محتمل قد ترتكبه الدول الأوروبية في حال تبني قرار يدين إيران.