logo
اتفاق أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب: تكريس تراجع دور روسيا

اتفاق أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب: تكريس تراجع دور روسيا

العربي الجديدمنذ 5 أيام
نشرت وزارتا الخارجية في أرمينيا وأذربيجان، أول من أمس الاثنين، نص الاتفاق الموقع بين وزيري خارجية البلدين، الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيراموف، في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، من أجل إرساء السلام والعلاقات الثنائية. وتضمنت الوثيقة 17 مادة فضلاً عن الديباجة، وتحتاج إلى التصديق عليها في باكو ويريفان، قبل أن تصبح سارية المفعول، في عملية قد لا تنتهي قبل صيف العام المقبل على أقل تقدير. ويُعدّ الاتفاق نتيجة لجهود أربع سنوات متواصلة لإرساء السلام بين الجارتين السوفييتيتين السابقتين في جنوب القوقاز، اللتين تسعيان لإنهاء أطول صراع منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، في عام 1991. ووجه مكان توقيع الوثيقة في البيت الأبيض، واستخدام اللغتين الأرمينية والأذربيجانية واعتماد الانكليزية لفض أي خلاف في معنى أي حكم من أحكام الاتفاق، رسالة مهمة حول تراجع دور الكرملين في التأثير على البلدين سياسياً وثقافياً.
لا بد من الإشارة إلى أن الاتفاق، غير الملزم حتى الآن، اكتسب أهمية إضافية إثر توقيع "خريطة طريق في سبيل السلام" وهو إعلان مشترك، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بعد توقيع الاتفاق بين ميرزويان وبيراموف. وخطفت صور ابتسامة
علييف وباشينيان
الأنظار، وهما يتصافحان واقفين برعاية ترامب الجالس، في رسالة رمزية أخرى حول صاحب القرار الحقيقي في جنوب القوقاز من المنظور الأميركي. وقال الزعماء الثلاثة إنهم شهدوا التوقيع على الاتفاق بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان و"أقررنا بضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى توقيع الاتفاق والتصديق عليه نهائياً، وأكدنا على أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه بين بلدينا".
خُلّد دور ترامب باعتماد اسمه على ممر زنغزور بين أرمينيا وأذربيجان
سلام أرمينيا وأذربيجان
في المقابل، نصّ البند الثاني على أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان توافقا على توجيه نداء مشترك إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بشأن إغلاق مجموعة مينسك التابعة للمنظمة والهياكل ذات الصلة. ودعا هذا البند زعماء "جميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى اعتماد هذا القرار". وينهي البند الثاني الآليات السابقة لتسوية النزاع والمعتمدة منذ حرب إقليم
ناغورنو كاراباخ
بين عامي 1992 و1994. ومعروف أن مجموعة مينسك كانت برئاسة روسية فرنسية أميركية مشتركة. وبدا أن أذربيجان توصلت إلى غايتها بإنهاء عمل المجموعة، ما يضعف موقف أرمينيا التفاوضي مستقبلاً ويحرمها من الدعم الأوروبي.
وكرّس الإعلان المشترك لقادة الدول الثلاث الرئيس الأميركي صانعاً للسلام، وخلّد دوره باعتماد اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (تي أر آي بي بي)، على ممر زنغزور الذي يصل الكتلة الأساسية من أراضي أذربيجان مع جمهورية ناخيتشفان الأذربيجانية المحصورة داخل أراضي أرمينيا. وأكد الزعماء الثلاثة على الاتفاقات السابقة بين أرمينيا وأذربيجان التي كان أولها اتفاق العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، والذي أوقف حرباً اندلعت بينهما في العام نفسه. وبدا أن الجانب الأميركي تعمّد الإشارة إلى هذا الموضوع في ثلاثة بنود، رغم أنه لم يحسم، من أجل تبرير دعوة باشينيان وعلييف منح ترامب جائزة نوبل للسلام.
تقارير دولية
التحديثات الحية
شروط باكو ومصالح موسكو تهدد اتفاق سلام أرمينيا وأذربيجان
وفي الإعلان قال الزعماء: "أكدنا مجدداً أهمية فتح قنوات الاتصال بين البلدين في مجال النقل الداخلي والثنائي والدولي، بما يعزز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وفي جوارها، على أساس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وسلطتها القضائية. وتشمل هذه الجهود تحقيق اتصال سلس بين الجزء الرئيسي من جمهورية أذربيجان وجمهورية ناخيتشفان ذات الحكم الذاتي عبر أراضي جمهورية أرمينيا، بما يعود بالنفع على جمهورية أرمينيا في مجال التواصل الدولي والداخلي". وبحسب الإعلان "ستعمل جمهورية أرمينيا مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة، يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل لوضع إطار عمل لمشروع طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين على أراضي جمهورية أرمينيا. ونؤكد عزمنا على مواصلة الجهود بحسن نية لتحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن".
الاتفاق الذي وقّع وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان عليه تمّ بعد توصل البلدين إليه في مارس/ آذار الماضي، إثر مفاوضات ماراثونية رعتها روسيا وفرنسا ودول أخرى، وقررا عدم الكشف عنها لإتمام التفاصيل. والاتفاق ليست معاهدة سلام نهائية، ومن غير المتوقع التوقيع والتصديق عليه في المدى القريب. وفضلاً عن ميثاق الأمم المتحدة، تطرقت الديباجة إلى إعلان ألماتا (كازاخستان) الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 1991، والذي يُعيد تأكيد احترام حدود الحقبة السوفييتية. وواضح أنّ أرمينيا أصرّت بشدة على هذه النقطة، بينما حاولت أذربيجان حذفها، تاركةً الباب مفتوحاً أمام الإشارة إلى خرائط مختلفة من الحقبة السوفييتية أو ما قبلها لصالحها، وتطلق أذربيجان على جزء من الأراضي الأرمينية مسمّى "غربي أذربيجان".
لا مطالب مستقبلية وفق الاتفاق
ونصّ البند الأول في الاتفاق على أنّ الطرفين "يعترفان ويحترمان سيادة كل منهما وسلامة أراضيه وحرمة حدوده الدولية واستقلاله السياسي"، على أساس الحدود بين
جمهوريات الاتحاد السوفييتي
الاشتراكية السابقة. وبناء على البند الأول "يؤكد الطرفان أنه ليس لديهما أي مطالبات إقليمية تجاه بعضهما البعض، ولن يثيرا أي مطالبات من هذا القبيل في المستقبل"، ويتعهدان بعدم القيام بأي عمل يهدف إلى تفكيك أو إضعاف السلامة الإقليمية أو الوحدة السياسية للطرف الآخر، كلياً أو جزئياً. ويتعهد الطرفان بأنهما "لا يسمحان لأي طرف ثالث باستخدام أراضيهما لاستخدام القوة ضد الطرف الآخر بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة"، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما. ونصّ الاتفاق على قيام علاقات دبلوماسية وقنصلية، وفقاً للاتفاقات الدولية الناظمة بعد فترة، لم تحدد، من تبادل وثائق التصديق على هذا الاتفاق بين الطرفين. ودعا الاتفاق الطرفين إلى عقد "مفاوضات بحسن نية بين لجان الحدود المعنية، وفقاً للوائح المتفق عليها من قبل اللجان، لإبرام اتفاقية ترسيم وترسيم حدود الدولة بين الطرفين".
بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ ستتوقف دوريات بعثة الاتحاد الأوروبي
ورغم أنّ الاتفاق بشكل عام يشكل ضربة لجهود روسيا المستمرة منذ سنوات لإنهاء صراع أرمينيا وأذربيجان وتداعياته، لكنه في الوقت ذاته يوجه سهامه نحو الاتحاد الأوروبي. وحسب المادة السابعة: "لا ينشر الطرفان على طول حدودهما المشتركة قوات تابعة لأي طرف ثالث. ويُنفذ الطرفان، ريثما تُرسم حدودهما المشتركة، تدابير الأمن وبناء الثقة المتفق عليها، بما في ذلك في المجال العسكري، بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية". عملياً، اتفق الطرفان على ضرورة مغادرة مراقبي الاتحاد الأوروبي المناطق الحدودية لأرمينيا، ومعلوم أن باكو وموسكو عدتا مهمتها عسكرية ـ شرطية، وشكّلت "منطلقاً للتدخل الغربي" في جنوب القوقاز.
وردت روسيا بقوة على افتتاح ثلاثة مراكز عملياتية لبعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا. في 14 يونيو/ حزيران 2023، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لقد فُرض نشر وجود الاتحاد الأوروبي على أراضي أرمينيا، تحت ضغط شديد من بروكسل. فرض الاتحاد الأوروبي وجوده عملياً. إن إطلاق البعثة، التي أُعلن عن غرضها المساعدة في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تم بشكل أحادي الجانب، من دون توافق الآراء، ومن دون موافقة الجانب الأذربيجاني والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، ودون الإبلاغ المناسب". وأضافت أنّ "هذا يؤكد الخلفية الحقيقية لسياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة، والتي تتمثل في إجبار روسيا على الانسحاب من منطقة القوقاز، وتحويل جنوب القوقاز إلى ساحة مواجهة جيوسياسية على حساب المصالح الأساسية لسكانها".
قيادة أميركية لجنوب القوقاز
من الواضح أنّ هذه المادة تفتح على إمكانية عصر جديد بقيادة أميركية للمنطقة من دون تأثير فعال لبروكسل وموسكو، وتنفيذ المادة السابعة يسهم في تشكيل واقع جديد في جنوب القوقاز، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية تفويض حماية
"ممر ترامب"
لقوات أميركية خاصة لمدة طويلة. وفي مراحل سابقة، أرادت أرمينيا أن تشير المادة فقط إلى "القوات المسلحة" حتى لا تنطبق على البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي. لم توافق أذربيجان. وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستتوقف دوريات بعثة الاتحاد الأوروبي التي تقدم تقاريرها إلى بروكسل، ورداً على ذلك، اقترحت أرمينيا تعديل التفويض نحو مراقبة جوانب أخرى ومساعدة إصلاحات جهاز حرس الحدود الأرميني.
أخبار
التحديثات الحية
رئيس وزراء أرمينيا مستعد لتعديل الدستور من أجل السلام مع أذربيجان
وتنص المادة الثامنة على التخلي عن المطالبات الإقليمية بأراضي الدولة الأخرى. ورغم أن المادة 12 تنص على أنه "يسترشد الطرفان في علاقاتهما الثنائية بالقانون الدولي وهذا الاتفاق. ولا يجوز لأيٍّ من الطرفين التذرع بأحكام تشريعاته الداخلية لتبرير عدم تنفيذه لهذه الاتفاق. ويمتنع الطرفان، وفقاً
لاتفاقية فيينا
نص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961
اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، والحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات.
وقّع عليها المفوضون الموكلون من حكوماتهم في فيينا بتاريخ 18 إبريل 1961.
لقانون المعاهدات (1969)، عن القيام بأيّ أعمال من شأنها إحباط هدف هذه الاتفاق وغرضها قبل دخولها حيز النفاذ". لكن هذه المادة تقوّض الشروط الأذربيجانية السابقة بشأن تعديل أرمينيا لدستورها قبل توقيع الاتفاق، ويبدو أن أذربيجان تصر على إجراء تغييرات دستورية، ولذلك تُعدّ المعاهدة مجرد وثيقة موقّعة مسبقاً، ومن غير المُرجّح إتمامها في غضون عام أو عامين، لا سيما بالنظر إلى الانتخابات الوطنية المُقرر تنظيمها في أرمينيا عام 2026، والاستفتاء الدستوري المُحتمل الذي يليها.
وتدعو المادة 15 إلى سحب القضايا القانونية الجارية. ويُلغي هذا البند عملياً انضمام أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية وتصديقها على نظام روما الأساسي، الهادف إلى مقاضاة جرائم الحرب الأذربيجانية ومنع وقوع جرائم جديدة. وبموجب هذه المادة، فإنه في غضون شهر واحد من تاريخ نفاذ هذ الاتفاق، يسحب الطرفان أو يلغيان أو يسويان بأي شكل آخر، أي مطالب أو شكاوى أو طعون أو اعتراضات أو إجراءات أو نزاعات بين الدولتين، رُفعت أمام أي هيئة قانونية تتعلق بمسائل قائمة بين الطرفين قبل توقيع هذه الاتفاقية، ولا يجوز لهما رفع مثل هذه المطالب أو الشكاوى أو الطعون أو الاعتراضات أو الإجراءات، ولا يجوز لهما التدخل بأي شكل من الأشكال في المطالب أو الشكاوى أو الاعتراضات أو الإجراءات التي يرفعها أي طرف ثالث ضد الطرف الآخر.
الاتفاق بشكله الحالي يصب في مصلحة أذربيجان وتفرض شروط المنتصر
أذربيجان تفرض شروطها
ومن الواضح أن الاتفاق بشكله الحالي يصب في مصلحة أذربيجان وتفرض شروط المنتصر، تُغفل عدة قضايا جوهرية. فهي لا تُشير إلى أسرى الحرب الأرمن المحتجزين حالياً لدى أذربيجان، ولا تُقدم أي ضمانات تتعلق بحقوق اللاجئين أو حق العودة تحديداً مع نزوح جميع سكان إقليم ناغورنو كاراباخ بعد حرب 2023، ولا يشير الاتفاق إلى الأراضي التي لا تزال تحت السيطرة الأذربيجانية، التي تُعهد بمسؤوليتها إلى لجان ترسيم الحدود، ولا تتضمن أحكاماً لحماية التراث الثقافي الأرميني في ناغورنو كاراباخ. ومن غير المستبعد أن يسهم اتفاق أرمينيا وأذربيجان بعد إقراره رسمياً في تحقيق الاستقرار على المدى القصير، إلّا أنّه لا يغلق الباب تماماً أمام احتمالات عودة الحرب مستقبلاً في حال تغير موازين القوى.
وقد يدفع الاتفاق روسيا إلى التقارب مع أرمينيا سواء بدعم باشينيان أو غيره من الشخصيات القومية الأرمينية، نظراً للمخاطر على الطرفين، رغم أن سياسات باشينيان في السنتين الأخيرتين أغضبت الكرملين، خصوصاً بما يتعلق بطرد قوات حرس الحدود الروس من المطارات والحدود، والتقرب من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، و
تجميد العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي
. ومن الحوافز المهمة لروسيا لزيادة التنسيق مع أرمينيا وإيران، بدرجة أقل، هو التراجع الكبير في علاقاتها مع أذربيجان في الأشهر الأخيرة. والأهم الاختلال بموازين القوى في منطقة جنوب القوقاز والتوغل الأميركي في منطقة تعد استراتيجية من الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ما يجعل الولايات المتحدة لاعباً كبيراً على حدود روسيا الجنوبية، التي خاضت حروباً طويلة منذ العهد القيصري لتثبيت وجودها فيها.
ومن دون التقليل من أهمية اتفاق أرمينيا وأذربيجان والإعلان المشترك، فإنّ نجاح واشنطن في تعزيز وجودها رهن بمزاجية ترامب، إضافة إلى تخصيص موارد مالية واستثمارات لضخها في المنطقة، ورد فعل الأطراف في جنوب القوقاز واللاعبين الخارجيين مثل تركيا وإيران والصين والاتحاد الأوروبي وبالطبع روسيا. ومن غير المؤكد أن تسير الإدارات المقبلة على خطى ترامب في التركيز على هذه المنطقة، بافتراض أن ما جرى في المكتب البيضاوي ليس سوى مجرد مسرحية إضافية لدعم صورة ترامب كداعم للسلام والدفع لنيله جائزة نوبل، من دون القدرة حتى الآن على تحقيق أهم وعد انتخابي في مجال السلام وهو وقف الحرب في أوكرانيا.
تقارير دولية
التحديثات الحية
تنازلات يريفان تمهد لإنجاز اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قادة أوروبيون إلى واشنطن الإثنين للمشاركة في المحادثات بين ترامب وزيلينسكي
قادة أوروبيون إلى واشنطن الإثنين للمشاركة في المحادثات بين ترامب وزيلينسكي

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

قادة أوروبيون إلى واشنطن الإثنين للمشاركة في المحادثات بين ترامب وزيلينسكي

بروكسل: أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية الاحد أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن الاثنين، ليكونوا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكتبت أورسولا فون دير لايين على منصة إكس 'بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غدا في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين'. This afternoon, I will welcome @ZelenskyyUa in Brussels. Together, we will participate in the Coalition of Willing VTC. At the request of President Zelenskyy, I will join the meeting with President Trump and other European leaders in the White House tomorrow. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 17, 2025 وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب انهم سيكونون حاضرين في واشنطن الإثنين، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الرئاسة الفرنسية إن 'رئيس الجمهورية سيتوجه غدا إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا'. وفي روما، أعلن مسؤول حكومي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستشارك أيضا في محادثات واشنطن مع ترامب. إلى ذلك، أعلنت فون دير لايين أن زيلينسكي سيكون في بروكسل بعد ظهر الأحد للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين. والاجتماع مقرر في الساعة 13,00 ت غ مع دول 'تحالف الراغبين' من حلفاء كييف، بهدف تحضير المراحل المقبلة لمباحثات السلام حول أوكرانيا بعد قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا. وسيبحث المشاركون في الاجتماع قضية الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل. كذلك، سيتم التطرق، وفق دبلوماسيين، إلى ما يمكن أن يشكل خطوطا عريضة لهذا الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا. وإثر اجتماعه الجمعة مع بوتين، أوضح دونالد ترامب أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام يتيح وضع حد للحرب، من دون المرور بمرحلة وقف لإطلاق النار. ويضم تحالف الراغبين غالبية الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلا عن دول غير أوروبية بينها كندا. (أ ف ب)

قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن
قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأحد، أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن الاثنين، ليكونوا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غداً في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن الاثنين، ومثلهم الأمين العام ل حلف شمال الأطلسي نص معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949 جرى إقرار معاهدة شمال الأطلسي، التي بموجبها أُسّس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في 4 إبريل 1949، في العاصمة الأميركية، ودخلت حيز التنفيذ في 24 أغسطس 1949، بعد إيداع تصديقات جميع الدول الموقعة عليها (بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة). مارك روته. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "رئيس الجمهورية سيتوجه غداً إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا". وفي روما، أعلن مسؤول حكومي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستشارك أيضاً في محادثات واشنطن مع ترامب. إلى ذلك، أعلنت فون ديرلاين أن زيلينسكي سيكون في بروكسل، بعد ظهر اليوم الأحد، للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين. والاجتماع مقرر في الساعة 13,00 توقيت غرينتش مع دول "تحالف الراغبين" من حلفاء كييف، بهدف تحضير المراحل المقبلة لمباحثات السلام حول أوكرانيا بعد قمة ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. This afternoon, I will welcome @ZelenskyyUa in Brussels. Together, we will participate in the Coalition of Willing VTC. At the request of President Zelenskyy, I will join the meeting with President Trump and other European leaders in the White House tomorrow. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 17, 2025 وسيبحث المشاركون في الاجتماع قضية الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل. كذلك، سيتم التطرق، وفق دبلوماسيين، إلى ما يمكن أن يشكل خطوطاً عريضة لهذا الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا. وإثر اجتماعه الجمعة مع بوتين، أوضح ترامب أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام يتيح وضع حد للحرب، من دون المرور بمرحلة وقف لإطلاق النار. ويضم تحالف الراغبين غالبية الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلاً عن دول غير أوروبية بينها كندا. أخبار التحديثات الحية قادة أوروبا بعد قمة ترامب وبوتين: للضغط على روسيا وضمانات لأوكرانيا "فوكس نيوز": ترامب يؤيد مقترح بوتين السيطرة على دونباس مقابل إنهاء الحرب إلى ذلك، قال دبلوماسي أوروبي لشبكة فوكس نيوز الأميركية، إنّ بوتين اقترح سيطرة موسكو على دونباس وتجميد القتال على خطوط المواجهة في بقية الجبهات مقابل إنهاء حرب بلاده مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الطرح يحظى بتأييد ترامب. ويضم إقليم دونباس لوغانسك ودونيتسك. وكان ترامب قد أبلغ حلفاءه الأوروبيين بعد لقائه بوتين في ألاسكا، بأنّ الأخير أعاد التأكيد على رغبته في السيطرة على منطقتي لوغانسك ودونيتسك لكنه بدا منفتحاً بحسب قول ترامب، على إمكانية إنهاء الجمود في زابوروجيا وخيرسون مع تجميد الوضع على خطوط الجبهة. وسبق أن عبّر زيلينسكي عن رفضه فكرة التخلي عن إقليم دونباس، كما رفض الانسحاب من نسبة الـ30% المتبقية من دونيتسك التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها، مؤكداً أن القيام بذلك سيكون مخالفاً للدستور، وأن هذه الأراضي يمكن أن تستخدم كنقطة انطلاق لهجمات روسية لاحقاً. (فرانس برس، العربي الجديد)

رغم تحذيرات بأن 'غزة ليست برلين بل بغداد ومقديشو'.. التهديد باجتياح جديد حقيقي واستمرار لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
رغم تحذيرات بأن 'غزة ليست برلين بل بغداد ومقديشو'.. التهديد باجتياح جديد حقيقي واستمرار لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

رغم تحذيرات بأن 'غزة ليست برلين بل بغداد ومقديشو'.. التهديد باجتياح جديد حقيقي واستمرار لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية

الناصرة- 'القدس العربي': فيما تتجدد اليوم الأحد المظاهرات في إسرائيل ضد توجهات حكومتها، واحتجاجاً على تعنّتها في مواصلة الحرب وتعطيل الصفقة، يحذّر عددٌ من المراقبين فيها من تبعات اجتياح مدينة غزة واستمرار النزيف ومن نتائج قتل فكرة تسوية الدولتين. استجابةً لنداء منتدى 'عائلات المختطفين'، بدأ عشرات آلاف الإسرائيليين، منذ صباح اليوم الأحد، إضراباً عن العمل، والمشاركة في مظاهرات متصاعدة منذ ليلة أمس، ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات، مع تعطيل حركة القطارات والموانئ البرية والجوية وإغلاق عشرات الشوارع للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف الحرب وتبادل الأسرى. دانئيلا لندن ديكل: هذه المبادرة تقبر نهائياً فكرة الدولة الفلسطينية، قال سموتريتش، لكن يحتمل أن تقبرنا نحن أيضاً وكل ذلك يأتي على خلفية تهديدات واستعدادات الاحتلال لبدء تنفيذ خطة عسكرية صادق عليها 'الكابنيت' لاحتلال مدينة غزة بوصفها 'آخر معاقل حماس'، كما زعم نتنياهو، الذي سبق أن عطّل الصفقة السابقة بانتهاك وقف النار في آذار الماضي، والمبادرة لعدوان جديد ضمن حملة 'مراكب جدعون' الفاشلة. ويبقى السؤال: هل ينجح 'يوم الغضب' الإسرائيلي (يوم الإضراب أو تعطيل الحياة الاعتيادية) في زحزحة حكومة الاحتلال عن غيّها ومخطّطاتها التوسعية العدوانية المدفوعة باعتبارات أيديولوجية لا حسابات سياسية داخلية فقط؟ هل تهز الاحتجاجات في طول وعرض البلاد اليوم الجدران الإسمنتية القائمة حول قلوب وزراء وأمراء هذه الحرب المتوحّشة؟ هذا يتعلّق بحقيقة موقف الإسرائيليين من حرب الإبادة، ومن جاهزيتهم للمشاركة في الاحتجاجات بشكل أوسع مما كان حتى الآن. حتى تُحدث الاحتجاجات المتزايدة اختراقاً في موقف حكومة الحرب وتؤثّر على حساباتها، ينبغي أن يكون 'يوم الغضب' اليوم بداية لا نهاية التصعيد. فنتنياهو سيأخذها بالحسبان عندما يتضاعف عدد المتظاهرين من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف. ولذا، من غير المستبعد أن تكون التصريحات والتسريبات، في الأيام الأخيرة، عن احتمال عقد صفقة جزئية محاولة قديمة جديدة من قبل نتنياهو لتبريد الاحتجاجات وتخديرها، كما يشير أيضاً المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس' عاموس هارئيل ضمن مقال بعنوان 'توقيت مريب'. دون درجة الغليان مثلما أن الاحتجاجات في الداخل متردّدة وفاترة أو حامية أكثر لكنها لم تبلغ درجة الغليان بعد، فإن حكومة الاحتلال تستفيد أيضاً من عدم تحوّل الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العالم لمواقف رسمية وخطوات عملية من قبل حكومات العالم. حتى الآن، ما زالت انتقادات حكومات الغرب مخفّفة وملطّفة، وترافقها أحياناً اعترافات بدولة فلسطينية، أو وعود بذلك، غير أن هذه ـ رغم أهميتها للمعركة على الوعي ـ غير كافية للضغط على نتنياهو وفرملة مراكبه التدميرية. فالفلسطينيون، الذين يواجهون عمليات قتل وتهجير ومساعي تصفية قضيتهم الوطنية، يحتاجون لأفعال تضيّق الخناق على إسرائيل من أجل وقف نكبتهم الثانية، وليس اعترافاً بدولة لهم غير مطروحة لا اليوم ولا غداً أو بعد غد. كما يستفيد الاحتلال من انقلاب وكذب الإدارة الأمريكية، فحتى الآن يواصل ترامب منح نتنياهو ضوءاً أخضر لمواصلة العدوان. حتى إن مراقبين إسرائيليين باتوا يعربون عن خيبة أملهم من ترامب، كما يقول على سبيل المثال اليوم المحلّل السياسي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' شيمعون شيفر، مشيراً إلى أن الآمال الإسرائيلية التي عُقدت على ترامب تبدّدت، معتبراً أن التغيير يكون بتغيير هذه الحكومة البليدة، داعياً الإسرائيليين للخروج من سكينتهم وتصعيد الاحتجاجات كونها مهمة لكل الإسرائيليين. وهذا ما تؤكّده صحيفة 'هآرتس' في افتتاحيتها اليوم. قوة التدمير الذاتي بما يتعلّق بالمستقبل الأبعد، يتفّق شيمعون شيفر مع التقدير الصحيح بأن حكومة الاحتلال تسعى عملياً لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية، منوهاً أن نتنياهو ـ لا سموتريتش ـ هو من يقف خلف خطة الاستيطان في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، في محيط أم المستوطنات معاليه أدوميم، بغية تقطيع أوصال الضفة الغربية، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية في الأرض المحتلة عام 67. وفي الجوهر، يرى شيفر أن من خلاصات '7 أكتوبر' خلاصة مفادها أن استمرار تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني يعني استمرار النزيف والعيش على حد السيف. يستند شيفر بذلك، في مقاله اليوم، إلى كتاب جديد للأديب الإسرائيلي الراحل عاموس عوز يجمع كل تصريحاته ومحاضراته في السنوات الأخيرة، وفيها يحذّر من 'قدرة التدمير الذاتي لدى اليهود'. وهذا ما تحذّر منه أيضاً الأديبة والمخرجة الإسرائيلية دانئيلا لندن ديكل في مقال بعنوان 'هكذا يبنون دولة واحدة'، تنبّه فيه إلى خطورة الاستيطان بين القدس وأريحا. في مقالها المنشور في صحيفة 'هآرتس' تقول ديكل إن كل واحد من الإسرائيليين، ممن لا يزال يحلم بإمكانية العيش هنا حياة لا تستند على الحروب والقتل والفقدان، يجب أن تهزّه خطة سموتريتش الاستيطانية المذكورة لقطع الاتصال الجغرافي الفلسطيني. وتعلّل ذلك بالقول: 'هذه المبادرة تقبر نهائياً فكرة الدولة الفلسطينية'، قال سموتريتش، 'لكن الحقيقة أن هناك احتمالاً أن تقبرنا الخطة نحن أيضاً'. غزة بغداد لا برلين ينضم لهذه الانتقادات المحاضر في الشؤون الفلسطينية بجامعة تل أبيب ميخائيل ميليشتاين، الذي يؤكد مجدداً أن إسرائيل تتقن إدارة شؤونها في عدة جبهات ومجالات بحكمة، عدا في موضوع غزة حيث تشهد خطوات 'مسيانية' خطيرة. في مقال تنشره 'يديعوت أحرونوت' اليوم، يرى ميليشتاين، جنرال في الاحتياط وقائد سابق لوحدة الدراسات في الاستخبارات العسكرية، أن القرار باحتلال غزة يعني أن إسرائيل توقفت عن تردّدها وباتت تسلك طريقاً واضحة: التنازل عن المخطوفين دون تبليغ الجمهور الإسرائيلي بذلك، وحياة الإسرائيليين ستتغيّر بشكل دراماتيكي إذ سنتورط في وحل غزة'. ويتساءل ميليشتاين: لماذا لا نتبنى 'الموديل اللبناني' في غزة؟ مشيراً إلى ضرورة وقف الحرب، ومهاجمة كل تهديد موضعي، واستبدال 'حماس'، لأن انتظار موافقة 'حماس' على نزع سلاحها وهم. ويمضي في تحذيراته من اللهاث خلف 'النصر المطلق' المفقود الذي سيكلف إسرائيل ثمناً إضافياً موجعاً: 'من المرجح أن يستكمل الجيش احتلال غزة في الشهور القريبة، وعندئذ سيكتشف أنه ليس في برلين بل في بغداد أو في مقديشو… وأنه قد تورط بحرب استنزاف تضطرنا لصرف الأنظار عن مساعي إيران للتسلح من جديد، وهذا هو التهديد الوجودي الحقيقي علينا اليوم'. شيفر: الآمال الإسرائيلية التي عُقدت على ترامب تبدّدت، والتغيير يكون بتغيير هذه الحكومة البليدة حرب الإبادة واستعداد الفلسطينيين لها وهناك جهات إسرائيلية غير رسمية تواصل التحذير من تبعات 'التسونامي' العالمي ضد إسرائيل، بحال استمرت الحرب ودخل الاحتلال مدينة غزة من جديد. فتخاطب حركة 'يوجد حد'، في إعلان مدفوع الأجر اليوم، الجنود الإسرائيليين بالقول: 'أيها الجنود لا تشاركوا في حرب الإبادة'، موضحة أن جنوداً وضباطاً إسرائيليين شاركوا في قتل 43 مدنياً من المواطنين العرب ضمن مذبحة كفر قاسم خلال حرب السويس عام 1956، مذكّرة بمحاكمتهم وبضرورة عدم احترام التعليمات غير القانونية أصلاً. في هذا السياق، يتحدث المعلّق اليساري في صحيفة 'هآرتس' جدعون ليفي بلغة ساخرة، ويقول إنه ينبغي تقديم كلمة شكر لرئيس الاستخبارات العسكرية المستقيل الجنرال أهارون حليوه، الذي قال، في تسريبات مسجلة قبل يومين، إننا 'قتلنا 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي قتيل، وإن الفلسطينيين بحاجة لنكبة كل فترة وفترة'، منوهاً أن هذه التسريبات تقدم دليلاً على وجود خطة مسبقة للإبادة، ما دفع العالم للخروج للشوارع والتظاهر ضد إسرائيل التي باتت دولة منبوذة. ويبقى السؤال: هل وكيف تؤثر هذه الاحتجاجات والتحذيرات الداخلية والخارجية على حكومة نتنياهوـ بن غفير؟ حالياً، يقدّم كاريكاتير صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم جواباً على ذلك، حيث يظهر فيه نتنياهو مقابل دكان مغلق (مضرب) متسائلاً: 'ماذا عدا مما بدا؟ فأنا منذ فترة طويلة لا أكترث، ولا أفعل شيئاً من أجل المختطفين'. وهذا يعني أن تهديدات الاحتلال باجتياح غزة حقيقة، وينوي قريباً الشروع بها، وليس للضغط على 'حماس' ودفعها لصفقة، بل هو جزء من خطة حكومة الاحتلال لحسم الصراع مع كل الشعب الفلسطيني بالحديد والنار وقتل فكرة الدولة. فهل يرد هذا التهديد الخطير، الذي يتجاوز حدود غزة ومستقبلها، في حسابات الجانب الفلسطيني؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store