
«تخصيب اليورانيوم» يُصعّب خامس جولات المحادثات النووية اليوم
طهران ـ (أ ف ب)
تُعقد الجمعة في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أمريكية حول البرنامج النووي لطهران، بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم.
وبدأت طهران وواشنطن محادثات في 12 إبريل/ نيسان بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في عام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في عام 2018.
عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة «الضغوط القصوى». وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها.
لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة «لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1 % من قدرة التخصيب»، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها.
«لن يكون هناك اتفاق»
وشدّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من «هذا أو ذاك» لتخصيب اليورانيوم، مبدياً شكوكاً بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى «أي نتيجة».
وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على «مزيد من عمليات التفتيش» لمنشآتها النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي «نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية».
وأضاف أن «خلافات جوهرية» ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم «فلن يكون هناك اتفاق».
حق تخصيب اليورانيوم
وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي «أن سيادة إيران خط أحمر، ولن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم».
وتابع «إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة».
خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم «مسألة فخر وطني» و«وسيلة ردع».
وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67%. إلا أن إيران تقوم حالياً، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60%، غير البعيدة عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ورداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجاً من الالتزامات التي ينص عليها.
طيف العقوبات
وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس «إذا تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم، فإن الحكومة الأمريكية ستتحمل المسؤولية القانونية».
ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي.
وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن «هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية».
وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في يونيو/حزيران في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية.
وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبراً على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئياً في أكتوبر/ تشرين الأول 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد «للحظة» في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 26 دقائق
- سكاي نيوز عربية
السفير الأميركي لدى تركيا يتولى دور المبعوث الخاص إلى سوريا
وقال باراك ، في منشور على منصة "إكس" إنه سيدعم وزير الخارجية ماركو روبيو في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترامب إعلانا تاريخيا هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات. وأضاف باراك: "بصفتي ممثلا للرئيس ترامب في تركيا، أشعر بالفخر لتولي دور المبعوث الخاص إلى سوريا ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس". باراك هو مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشارا لترامب منذ فترة طويلة ورأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016. وكانت رويترز ذكرت قبل أيام أن الولايات المتحدة تعتزم تعيينه مبعوثا خاصا. والتقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية في 14 مايو. وحضر باراك اجتماعا نظمته الولايات المتحدة وتركيا في واشنطن يوم الثلاثاء لبحث الوضع في سوريا، حيث نوقش تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب. ومن شأن رفع العقوبات الأميركية تمهيد الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتسهيل التجارة والاستثمار الأجنبي في ظل سعي البلاد لإعادة الإعمار. وكتب باراك في منشوره على منصة "إكس": "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم داعش نهائيا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".


سكاي نيوز عربية
منذ 39 دقائق
- سكاي نيوز عربية
اقتراح أوكراني لأوروبا.."تمويل مباشر" لحماية القارة من روسيا
وقال مارشينكو في بيان حكومي، نشره على تطبيق تليغرام، الجمعة: إن " الجيش الأوكراني يضمن اليوم حماية أوروبا بأكملها، وليس أوكرانيا فحسب". وأشار مارشينكو، إلى أن نفقات القوات المسلحة الأوكرانية لن تشكل سوى جزءا ضئيلا من الناتج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي. وتابع "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه النفقات الدفاعية يمكن أن تضاف إلى النفقات الإلزامية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي". وأكد مارشينكو، على ضرورة استمرار تلقي الجيش الأوكراني للتمويل من الخارج حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. وشدد وزير المالية الأوكراني، على أن "الخطر الرئيسي على الأمن الأوروبي من روسيا لا يزال قائما، حتى لو تم التوصل إلى سلام دائم"، مضيفا أن "دعم أوكرانيا هو استثمار في استقرار أوروبا". وتتضمن الميزانية الأوكرانية لعام 2025 نحو 28 مليار دولار أميركي للدفاع، بيد أن أعضاء البرلمان الأوكراني أشاروا إلى أن النفقات الفعلية ستكون أعلى بكثير بحلول نهاية السنة. جدير بالذكر أن الجهات المانحة الأجنبية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، تموّل أكثر من نصف ميزانية الدولة الأوكرانية.

سكاي نيوز عربية
منذ 39 دقائق
- سكاي نيوز عربية
"هارفارد" تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب
ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه "انتهاك صارخ" للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والقوانين الاتحادية الأخرى. وأشارت إلى أن قرار ترامب كان له "تأثير فوري ووخيم" على الجامعة وأكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات. وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، أن إدارة ترامب سدت الطريق أمام قبول جامعة هارفارد للطلاب الأجانب، وأنها تفرض على الطلاب الحاليين الانتقال إلى جامعات أخرى أو فقدان وضعهم القانوني. وجاء في بيان للوزارة أن الوزيرة كريستي نويم أصدرت أمرا بإنهاء اعتماد برنامج جامعة هارفارد للطلاب وتبادل الزوار. واتهمت نويم الجامعة "بتأجيج العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني". وقالت الوزارة إن هذه الخطوة جاءت بعد أن رفضت هارفارد تقديم معلومات كانت نويم قد طلبتها عن بعض حاملي التأشيرات من الطلاب الأجانب الذين يدرسون فيها. وأضافت نويم في بيان "هذا امتياز، وليس حقا، للجامعات أن تقبل الطلاب الأجانب وأن تستفيد من مدفوعاتهم الدراسية الأعلى للمساعدة في تعزيز تبرعاتها التي تبلغ مليارات الدولارات". ورفضت هارفارد هذه الادعاءات وتعهدت بدعم الطلاب الأجانب. وذكرت الجامعة في بيان أن "خطوة الحكومة غير قانونية. هذا الإجراء الانتقامي يُهدد بإلحاق ضرر جسيم بمجتمع هارفارد وببلدنا، ويُقوّض رسالة هارفارد الأكاديمية والبحثية". وسجّلت هارفارد ما يقرب من 6800 من الطلاب الأجانب في العام الدراسي 2024-2025، أي ما يُعادل 27 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب المسجلين، وفقا لإحصاءات الجامعة. وبذل ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، جهودا استثنائية لإصلاح الكليات والمدارس الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي يقول إنها "تُعزز الفكر المعادي للولايات المتحدة والمؤيد للماركسية و"اليسار الراديكالي". وانتقد جامعة هارفارد تحديدا لتوظيفها شخصيات ديمقراطية بارزة في مناصب التدريس أو القيادة.