
ثلثا الإنفاق العالمي في يد النساء
تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً لافتاً في دور المرأة الاقتصادي، حيث لم تعد مشاركتها تقتصر على الأدوار التقليدية، بل أصبحت لاعبة رئيسية في اتخاذ القرارات المالية وتشكيل أنماط الاستهلاك داخل الأسرة والمجتمع.
ووفقاً لتقرير عالمي جديد بعنوان «اقتصاد The Collective: فهم عالمي لقوة الإنفاق النسائية»، والذي استند إلى آراء أكثر من 8700 امرأة من 10 دول بينها الإمارات والسعودية، فإن النساء يتحكمن اليوم بما يقرب من ثلثي الإنفاق التقديري العالمي، ومع ذلك فإن نحو 49% منهن يشعرن بأن الإعلانات لا تمثلهن بصدق، بل تستمر في تقديم صورة نمطية بعيدة عن واقعهن وطموحاتهن.
في الإمارات، تُبرز البيانات المرأة كشخصية طموحة ومدافعة عن قيمها، حيث تشير 66% من النساء إلى أن العائلة تلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات الشراء، فيما تتولى أكثر من نصف الإماراتيات المسؤولية عن اتخاذ القرارات الشرائية داخل الأسرة.
وتعتقد 48% منهن أن العلامات التجارية لا تعكس احتياجاتهن الفعلية، وترى 41% أن الإعلانات لا تمثل واقع المرأة ولا تمنحها التمكين الكافي.
وتظهر البيانات في السعودية، أن 52% من النساء يتحملن مسؤولية الشراء داخل الأسرة، بينما تؤكد النسبة ذاتها أن العائلة تؤثر في قراراتهن اليومية، مما يعكس دوراً اقتصادياً محورياً يرتكز على قيم مثل الاستقرار المالي والنمو الشخصي، ومع ذلك ترى 45% من السعوديات أن العلامات التجارية لا تفهمهن، وتشعر 49% بأن الإعلانات لا تمنحهن الإحساس بالتمكين، ما يكشف عن فجوة بين الخطاب التسويقي والتطلعات.
مسؤولية مضاعفة
هذه الأرقام تضع أمام الشركات التجارية والإعلامية مسؤولية مضاعفة لفهم التحولات الجذرية التي تشهدها المرأة، ليس فقط كصاحبة قرار اقتصادي، بل كقوة مؤثرة تستحق التمثيل الحقيقي والتواصل العميق مع تطلعاتها، ويقدم التقرير خريطة طريق لفهم هذا الجمهور المتنامي من خلال ست شخصيات استهلاكية مختلفة، داعياً لإعادة النظر في استراتيجيات التواصل لتصبح أكثر واقعية وشمولاً.
ووفقاً لما تؤكده ثير لافييل، نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لـ The Collective، فإن النساء لا يبحثن فقط عن منتجات، بل عن تجارب تتناغم مع قيمهن وتطلعاتهن، وعن تواصل يشعرهن بأنهن مسموعات وممثلات بحق، في عالم يتغير بشكل متسارع وتلعب فيه المرأة دور القائدة الاقتصادية بجدارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 33 دقائق
- زاوية
ريادة أسترالية في التقنيات الزراعية: "نُوَا فِيدْز" تستعد لإحداث تحول في قطاع الأعلاف في الإمارات والحد من هدر الغذاء
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – أعلنت "نُوَا فِيدْز" (núaFEEDs)، الشركة الأسترالية الرائدة في مجال التقنيات الزراعية، عن إطلاق خدماتها في الإمارات العربية المتحدة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الأعلاف بالدولة، بالتماشي مع جهود الإمارات لترسيخ الأمن الغذائي والاستدامة. وتعتزم الشركة بعد إتمام إجراءات تسجيلها رسمياً في الدولة، إطلاق منشأة متطورة تعمل على تحويل فائض الخبز إلى علف مستدام بجودة استثنائية وقيمة غذائية عالية، في خطوة تمثل تحولاً محورياً في معالجة أحد أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والمتمثلة في هدر الطعام. واختارت "نُوَا فِيدْز" دولة الإمارات كمرحلة أولى في إطار خطتها التوسعية في الأسواق العالمية، وذلك انطلاقاً من قناعتها برؤية الدولة الطموحة في مجال الاستدامة، والتزامها الراسخ بتحقيق الأمن الغذائي، وريادتها في تبني مبادرات الاقتصاد الدائري المستقبلية. تصل "نُوَا فِيدْز" إلى دولة الإمارات بسجل حافل من الخبرات يمتد لأكثر من 25 عاماً في غرب أستراليا. ونجحت الشركة، بقيادة تشافا وإريك بيريل، من ابتكار حل فريد يعالج ثلاثة تحديات حرجة عبر سلسلة الإمدادات، والمتمثلة في التكلفة المتزايدة وغير المتوقعة للأعلاف، تزايد هدر الغذاء، وارتفاع تكلفة التخلص من المخلفات. وتتعدد فوائد دخول "نُوَا فِيدْز" إلى سوق الإمارات، فبالنسبة للموردين الذين لديهم مخلفات غذائية قائمة على الحبوب، مثل متاجر البيع بالتجزئة والمراكز التجارية الكبرى ومصنعي الأغذية والمخابز، تساهم الشراكة مع "نُوَا فِيدْز" في خفض تكاليف التخلص من مخلفات الخبز، وتبسيط عمليات الجمع، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وترشيد استهلاك المياه بشكل ملموس. إذ إن تحويل كل طن من الخبز بعيداً عن المكبات يساهم في خفض 500 كيلوغرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى توفير 13 متر مكعب من المياه المستخدمة في إنتاج الحبوب. الأمر الذي يتماشى مع توجيهات حكومة دولة الإمارات وأهدافها المناخية، ، ما يعزز مؤهلات الاستدامة لدى الشركات المنضمة إلى المبادرة. أما بالنسبة لأصحاب المزارع ومشتري الأعلاف، فتقدم "نُوَا فِيدْز" بديلاً مستقراً للأعلاف، بتكلفة منخفضة وقيمة غذائية عالية. ومع تقلب أسعار الأعلاف التقليدية بشكل كبير سنوياً، سيوفر حلُّ "نُوَا فِيدْز" محلي المصدر وبأسعار ثابتة مع الحد من استيراد الأعلاف، ما يعزز الأمن الغذائي للدولة. كما يؤكد التزام الشركة بمعايير الأمن الحيوي، التي وضعت بموجب اللوائح الأسترالية الصارمة من الدرجة الأولى في مجال الجودة والسلامة. وتعد الهيئات الحكومية والتنظيمية، مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، ومكتب الأمن الغذائي لدولة الإمارات، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، من أبرز الجهات التي ستستفيد من حل "نُوَا فِيدْز". ويدعم المشروع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 على نحو مباشر، عبر الحد من الاعتماد على الواردات، وتشجيع الاعتماد على بدائل الأعلاف المحلية، والمساهمة في أهداف الحد من المخلفات. وتستورد دولة الإمارات، بسبب طبيعة مناخها وقلة أراضيها الزراعية، مكونات الأعلاف لحوالي 4.8 مليون رأس من الماشية و44 مزرعة للدواجن. وفي الوقت نفسه، يتم إلقاء ما يزيد عن 18 مليون طن من الأغذية المستوردة في مطامر النفايات (حوالي 19% منها يأتي من الحبوب والبقوليات) في منطقة مجلس التعاون الخليجي وحدها، الأمر الذي يؤدي إلى هدر موارد غذائية هامة، بالإضافة إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة. ويركز النهج المبتكر لـ"نُوَا فِيدْز" على فصل مخلفات الحبوب، وتحويلها إلى أعلاف. لن تحول هذه العملية النفايات عن مطامر النفايات فحسب، بل ستحافظ أيضاً على القيمة الغذائية للخبز، مما يخلق منتجاً يمكن أن يتفوق على الحبوب التقليدية مثل الشعير من حيث محتوى البروتين والطاقة – بتكلفة تنافسية للصناعات المستهلكة لأعلاف الحيوانات. ستؤدي هذه العملية إلى الحد من المخلفات المرسلة إلى المطامر، مع الحفاظ على القيمة الغذائية للخبز، ما يوفر منتجاً غذائياً يتفوق على الحبوب التقليدية مثل الشعير من حيث محتوى البروتين والطاقة، ويُقدم بتكلفة تنافسية للقطاعات التي تستهلك الأعلاف. يمثل دخول "نُوَا فِيدْز" إلى السوق الإماراتي خطوة هامة لضمان الأمن الغذائي واعتماد اقتصاد دائري أكثر شمولاً، إذ حيث يتم الاحتفاظ بالموارد القيمة داخل السلسلة الغذائية، مع الحد من هدر الطعام وانبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي. ومن المتوقع أن تساهم خبرة الشركة الطويلة ونهجها المبتكر بشكل كبير في دعم رؤية الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.


صحيفة الخليج
منذ 44 دقائق
- صحيفة الخليج
عمومية «أملاك» تصادق على تحويل رصيد الاحتياطي لتخفيض الخسائر المتراكمة
وافقت الجمعية العمومية لشركة أملاك للتمويل، على تحويل رصيد الاحتياطي الخاص والاحتياطي القانوني كما بتاريخ 31 ديسمبر 2025 من أجل تخفيض الخسائر المتراكمة جزئياً، شريطة الحصول على موافقة الجهات التنظيمية. ويبلغ رصيد الاحتياطي القانوني ورصيد الاحتياطي الخاص كما بتاريخ 31 ديسمبر 2024 نحو 307.4 مليون درهم و99.3 مليون درهم على التوالي. كما وافقت الجمعية العمومية على قرار التخارج من محفظة تمويل العقاري للشركة من خلال طرق متعددة، بما في ذلك بيع عقود التمويل إلى مؤسسات مالية أخرى والخروج من عقود التمويل بالإنفاق المتبادل مع المتعاملين وتفويض مجلس الإدارة بالموافقة على هذه المعاملات ومنح الخصومات والإعفاءات التي يراها ضرورية للقيام بهذه المعاملات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
شركة تعدين «بيتكوين» مملوكة لعائلة ترامب تفتتح مقراً في دبي
تخطط شركة تعدين البيتكوين «هت8»، والمملوكة لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنشاء مكتب في دبي، بحسب ملف أودعته الشركة لدى مركز دبي المالي العالمي. ويقع مقر «هت8» الرئيسي في ميامي وتُجري عمليات تعدين بيتكوين في تكساس ونيويورك وألبرتا الكندية، وفقاً لتقريرها السنوي. وأكَّد متحدث باسم الشركة أنها تُشكِّل فريقاً في دبي لاستراتيجيات التداول واكتناز العملات المشفرة وقال: إن المكتب الجديد للشركة في دبي لا علاقة له بشركة «أمريكان بيتكوين» وتتجه لافتتاح المقر الجديد في إمارة دبي التي أصبحت مركزاً متنامياً لقطاع العملات المشفرة لنهج الإمارة الودود في ما يتعلق بالضرائب واللوائح التنظيمية. وقال رئيسها التنفيذي آشر جينوت في بيان: «إن التوسع إلى دبي سيعزز دقة وكفاءة استراتيجية رأس المال لشركة هت 8». وكان عدد موظفي الشركة حوالي 220 موظفاً بنهاية عام 2024. وكانت شركة «أمريكان بيتكوين»، التي يدعمها إريك ترامب، قد جمعت 220 مليون دولار لشراء بيتكوين ومعدات تعدين الأصول الرقمية، وفقاً لإيداع تم تقديمه يوم الاثنين. كما أصدرت أسهماً جديدة لمستثمرين من القطاع الخاص يوم الجمعة وبيعت بعض الأسهم، التي تبلغ قيمتها حوالي 10 ملايين دولار، مقابل بيتكوين بدلاً من الدولار، وفقاً لبيان قدمته شركة «هت 8»، المالكة لأغلبية أسهم «أمريكان بيتكوين».