logo
باستخدام "وسائل عنيفة".. أفراد يعترضون دورية للقوة الأممية بجنوب لبنان

باستخدام "وسائل عنيفة".. أفراد يعترضون دورية للقوة الأممية بجنوب لبنان

العربيةمنذ 5 أيام

نددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، باعتراض أفراد لإحدى دورياتها الروتينية، مطالبةً السلطات بضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها "من دون تهديد أو عرقلة".
وأوضحت، وفق بيان صدر عن المتحدث باسمها، أنه أثناء قيام دورية "بنشاط عملياتي روتيني.. قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية" محاولين وقفها "باستخدام وسائل عنيفة".
واعتبرت أن استهداف قواتها "أمر غير مقبول"، داعيةً السلطات اللبنانية إلى "ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها من دون تهديد أو عرقلة".
وقال القوة الأممية إن أفراد المجموعة الذين اعترضوا طريقها كانوا يحملون قضباناً معدنية وفؤوساً، مضيفةً أنهم ألحقوا أضراراً بمركباتها من دون وقوع إصابات.
وأضافت أن أفرادها استخدموا "القوة غير المميتة" لحماية أنفسهم والموجودين في المكان، مضيفة أن الدورية كانت في عملية روتينية بين قريتي الجميجمة وخربة سلم.
وأُبلغ الجيش اللبناني بالحادث، ووصل بعد وقت قصير إلى الموقع فرافق الدورية إلى قاعدتها.
وذكرت "يونيفيل" أن الدورية كان مخططا لها مسبقاً ونسقت بشأنها مع القوات المسلحة اللبنانية.
وشددت القوة الأممية على أن تفويضها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 يضمن حرية الحركة في منطقة عملياتها بمرافقة القوات المسلحة اللبنانية أو من دونها.
من جهتها ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الإشكال وقع "بين الأهالي في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل ودورية من قوات يونيفيل"، وذلك على خلفية "دخول هذه الدورية إلى منطقة أملاك خاصة" في البلدة فاعترضها "أصحاب الأرض وعدد من سكان" البلدة ومنعوها من إكمال مهتمها بسبب عدم مرافقة دورية من الجيش اللبناني لها. وأفادت الوكالة بوقوع جرحى من يونيفيل ومن الأهالي في الإشكال".
وأشارت إلى أن جنود الدورية، وهي دورية موحدة من الكتائب الفرنسية والنرويجية والفنلندية والاسكتلندية، عمدوا "إلى إطلاق النار بالهواء، ورموا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق تجمع الأهالي.
وكانت قوة "يونيفيل" قد قالت يوم الأربعاء إن نيراناً مباشرة من الجيش الإسرائيلي أصابت محيط أحد مواقع حفظ السلام التابعة لها في جنوب لبنان. وقالت إن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء كان الأول من نوعه منذ أن وافقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين) الثاني الماضي.
وكانت قوة "يونيفيل" قد أعلنت الأسبوع الماضي عثورها على أكثر من 225 مخبأ للسلاح في منطقة جنوب الليطاني (جنوب لبنان) منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مضيفةً أنها أحالتها إلى الجيش اللبناني.
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة "يونيفيل" انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وأوردت القوة الدولية، وهي أحد أعضاء لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق، أنه "منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أعاد الجيش اللبناني، بدعم من اليونيفيل، انتشاره في أكثر من 120 موقعاً دائماً جنوب نهر الليطاني".
وأضافت في بيان: "عثر عناصر حفظ السلام على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني" الذي لم يتمكن بعد من الانتشار الكامل قرب الحدود إذ "لا يزال.. يواجه عوائق بسبب وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية"، بحسب البيان.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت إسرائيل على وجود قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. كما تواصل شن غارات خصوصاً على جنوب البلاد. وطالت ثلاث غارات على الأقل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام سوري: مدير أمن البوكمال يعلن ضبط أسلحة متجهة من العراق إلى لبنان عبر سوريا
إعلام سوري: مدير أمن البوكمال يعلن ضبط أسلحة متجهة من العراق إلى لبنان عبر سوريا

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

إعلام سوري: مدير أمن البوكمال يعلن ضبط أسلحة متجهة من العراق إلى لبنان عبر سوريا

ذكر «تلفزيون سوريا»نقلاً عن مصطفى العلي مدير أمن مدينة البوكمال في شرق البلاد، اليوم الثلاثاء، أن السلطات ضبطت أسلحة كانت متجهة من العراق إلى لبنان عبر الحدود السورية. وأضاف العلي أنه تم ضبط أسلحة كانت متجهة إلى منطقة الساحل. وقال: «نحاول ضبط الحدود العراقية السورية وهي حدود طويلة وكبيرة»، مشيراً إلى أن هناك قنوات تواصل مع العراق في العمليات التي تتم على الحدود. غير أنه ذكر أن التنسيق مع العراق يشوبه بعض التأخير «نتيجة الظروف السياسية».

ريش لـ «الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله»
ريش لـ «الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله»

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

ريش لـ «الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله»

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريش، اللبنانيين، إلى «إضعاف قبضة (حزب الله)»، والعمل على «التخلص منه نهائياً»، مشدداً على أن لدى الزعماء اللبنانيين الجدد «فرصة لاستعادة سيادة لبنان وبناء مستقبل مزدهر لشعبه». وعدّ ريش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «لبنان يمر بمرحلة حرجة»؛ لأنه «بعد عقود من قبضة إيران الاستبدادية على بيروت، لدى الشعب اللبناني فرصة للتحرر». وأوضح: «يجب على الحكومة الجديدة تنفيذ إصلاحات للقضاء على الفساد في لبنان والتخلص من وجود (حزب الله) نهائياً»، منبّهاً إلى أن «سيطرة الحكومة على الجمارك والمطار والطرق المؤدية إلى لبنان ومنه، أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارنا في إضعاف قبضة الحزب».

تسعة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
تسعة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

تسعة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أصيب تسعة أشخاص الثلاثاء بجروح جراء غارة اسرائيلية في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة، غداة إعلان إسرائيل القضاء على عنصر في حزب الله مع مواصلة هجماتها على الرغم من وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين. وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية على طريق المنصوري - قضاء صور، أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم طفلان"، مضيفة أن "ثلاثة من الجرحى بحال حرجة". وقتل شخص الاثنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بضربات اسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، وفق السلطات، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي أنه "قضى على أحد العناصر الارهابية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله". ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب. لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، ابقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب. وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل. وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون في أواخر أبريل أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store