logo
واشنطن: الضربات الأميركية "قضت" على طموحات إيران النووية

واشنطن: الضربات الأميركية "قضت" على طموحات إيران النووية

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس اليوم الأحد أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع إيرانية أخرت "إلى حد كبير" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.
وقال فانس لقناة "أي بي سي" الأميركية "لا أريد الخوض في المعلومات الاستخباراتية الحساسة، لكننا نعرف أننا أخرنا البرنامج النووي الإيراني إلى حد كبير الليلة الماضية، أكان لأعوام أو أكثر من ذلك".
وأوضح "لسنا في حرب مع إيران، نحن في حرب ضد برنامج إيران النووي، وأعتقد بأن الرئيس (دونالد ترمب) اتخذ خطوة حاسمة لتدمير هذا البرنامج الليلة الماضية".
وقال ترمب في وقت مبكر من اليوم إن واشنطن هاجمت منشآت إيران النووية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً أن "الآن وقت السلام".
وأردف الرئيس الأميركي في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، نفذنا هجوماً ناجحاً على فوردو ونطنز وأصفهان"، وأن "طائراتنا في طريق العودة". وأكد أن "حمولة كبيرة من القنابل أُلقيت على فوردو، ولا جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه".
حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم إن الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً، إذ قضت على طموحات طهران النووية.
وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهراً، مع حروب في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا.
وقال هيغسيث للصحافيين في إفادة "جرى القضاء على طموحات إيران النووية"، مضيفاً أن القصف لم يستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين.
وأردف أن "العملية التي خطط لها الرئيس ترمب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي عاد. وعندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت".
"لا يمكن اقتلاع جذورها"
إيرانياً، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي اليوم بعد الضربات الأميركية أن المعرفة التي اكتسبتها طهران في المجال النووي لا يمكن تدميرها.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن كمالوندي قوله إن "على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة النووية متجذرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفاً "صحيح أن أضراراً لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى".
وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين اليوم أن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يقابل بردّ من الدفاعات الإيرانية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي معرض كشفه عن تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، أوضح كاين أن "سلسلة الضربات الرئيسة تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2"، حلقت 18 ساعة انطلاقاً من البر الأميركي إلى إيران، تخللتها عمليات إمداد بالوقود في الجو.
وبحسب كاين، شملت الضربات 14 قنبلة خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ "توماهوك" ومشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية.
وأضاف أنه لم تسجل "طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة"، مردفاً "احتفظنا بعنصر المفاجأة".
ودان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم "العدوان" الأميركي عقب ضرب الولايات المتحدة لمنشآت نووية في إيران، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن بزشكيان قوله إن "هذا العدوان أظهر أن الولايات المتحدة هي العامل الأساس وراء الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران"، معتبراً أن واشنطن تدخلت بعدما لمست "العجز الواضح" لدى حليفتها.
تطلق دفعتان من الصواريخ الإيرانية
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق إيران دفعتين من الصواريخ على إسرائيل صباح اليوم، بعد ساعات من توجيه الضربات الأميركية.
وأُطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وسُمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية ، بعد إعلان الجيش رصد إطلاق دفعة من الصواريخ في عاشر أيام الحرب بين الجانبين.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في بيان قرابة الساعة 07:30 (04:30 ت غ) "قبل وقت وجيز، رصد الجيش إطلاق صواريخ من إيران نحو أراضي دولة إسرائيل. تعمل أنظمة الدفاع الجوي على اعتراض التهديد"، داعية السكان الى الاحتماء في الأماكن المحصنة والملاجئ. وأطلقت الصفارات في شمال إسرائيل ووسطها، بحسب الجبهة.
وأصدرت الجبهة الداخلية بياناً مشابهاً قرابة الساعة 08:10 (05:10 ت غ).
وكان الرئيس الإيراني توعد إسرائيل أمس بردّ "أكثر تدميراً" على هجماتها، مشدداً على رفضه وقف البرنامج النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا خارج حسابات قمة الناتو
أوكرانيا خارج حسابات قمة الناتو

الوطن

timeمنذ 34 دقائق

  • الوطن

أوكرانيا خارج حسابات قمة الناتو

مع اقتراب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، يتجه التحالف العسكري إلى مرحلة مختلفة تمامًا عن تلك التي شهدها منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022. ففي وقت كانت فيه أوكرانيا تتصدر جدول الأعمال وتحظى بتعهدات طويلة الأمد بالدعم، يبدو أن أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باتت تسير في اتجاه آخر. حيث تشير مصادر دبلوماسية إلى أن بيان قمة هولندا، المقررة يوم الثلاثاء، سيقتصر على صفحة واحدة لا يتجاوز ذكر أوكرانيا فيها إشارات عابرة. ورغم دعوة زيلينسكي، إلا أنه لن يكون ضمن طاولة الناتو الأساسية. اهتمام سابق وفي قمتي عامي 2022 و2023، نالت كييف اهتمامًا بالغًا من الحلفاء، وتم تأسيس مجلس الناتو-أوكرانيا، وتسريع خطوات انضمامها إلى الحلف، مع استقبال زيلينسكي بحفاوة شعبية ورسمية. أما اليوم، ومع دخول الحرب عامها الرابع، تتقلص المساحة المخصصة لأوكرانيا على جدول الأعمال. وفي الخلفية، تدفع إدارة ترمب باتجاه نهج مختلف: إبقاء باب المفاوضات مفتوحًا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتجميد الدعم العسكري لكييف. وقد جمّد البيت الأبيض، في وقت سابق، المساعدات العسكرية والتنسيق الاستخباراتي مع أوكرانيا لأكثر من أسبوع، كما انسحبت واشنطن من مجموعة الاتصال الدفاعية التي أنشأتها إدارة بايدن لدعم القوات الأوكرانية. خفض التمويل وأمام الكونغرس، أقر وزير الدفاع بيت هيجسيث بأن ميزانية الدفاع المقبلة ستشهد خفضًا في تمويل أوكرانيا، مما يعني تراجعًا في تزويدها بالأسلحة النوعية. ومنذ يناير، لم تُعتمد أي حزمة مساعدات جديدة، في وقت يصف فيه خبراء هذه السياسة بأنها إشارة واضحة لعدم ضمان استمرار الدعم الأمريكي. في المقابل، يطالب ترمب الحلفاء بالتركيز على زيادة الإنفاق الدفاعي بدلًا من التركيز على ملف أوكرانيا، وهو ما يثير مخاوف لدى دول أوروبية وكندا من ترك كييف في مهب الريح، واحتمال أن تقع لاحقًا ضحية أي تصعيد روسي مباشر. وفي ظل هذه التحولات، أصبحت أوكرانيا تقاتل للحفاظ على وجودها في المشهد الدولي، وسط محاولات زيلينسكي لتأكيد أهمية بلاده الجيوسياسية في خضم التغيرات الدولية وتعدد أولويات واشنطن، خاصة تجاه الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. ومن المقرر أن تشهد القمة جلسة عمل وحيدة يوم الأربعاء، إضافة إلى عشاء رسمي مع ملك هولندا، قد يشارك فيه زيلينسكي. أما مجلس الناتو-أوكرانيا فسيُعقد على مستوى وزراء الخارجية، دون وعود ملموسة في الأفق. وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على التزامات أمريكية واضحة ومستمرة في مجالي الدعم العسكري والضمانات الأمنية، في مواجهة التصعيد الروسي المستمر. وتطالب كييف بتزويدها بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وذخائر بعيدة المدى، ودعم استخباراتي لتوجيه ضربات دقيقة ضد البنية التحتية العسكرية الروسية. كما تضغط القيادة الأوكرانية من أجل تسريع انضمامها إلى الناتو، أو على الأقل توفير ضمانات أمنية بديلة ريثما يتم ذلك، معتبرة أن التردد الأمريكي في هذا الشأن يُفسح المجال أمام موسكو لتكريس إستراتيجيتها القائمة على الاستنزاف والتوسع. مطالب روسيا ومن جانبها، تصرّ روسيا على وقف فوري للمساعدات الغربية لأوكرانيا، وتطالب باعتراف دولي بنفوذها في المناطق التي ضمتها شرق البلاد، بما يشمل دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم. وترى موسكو أن توسع حلف الناتو باتجاه حدودها يُهدد أمنها القومي، وتستخدم هذا التبرير لتبرير تدخلها العسكري. في المقابل، يرفض الغرب هذه المبررات، ويعتبر الحرب محاولة روسية لإعادة رسم خريطة النفوذ بالقوة. جوهر الصراع بات يتمحور حول توازن القوى في أوروبا، وحق الدول المستقلة في اختيار تحالفاتها، في مقابل مساعٍ روسية لفرض مناطق نفوذ جديدة بقوة السلاح. نقاط الاختلاف بين قمم الناتو السابقة والحالية في عهد ترمب: 1. تراجع رمزية أوكرانيا: زيلينسكي لن يُمنح مكانة متقدمة كما في القمم السابقة. 2. تقلص الدعم العسكري:لا حزم مساعدات جديدة منذ يناير، وخفض مرتقب في الميزانية الدفاعية. 3. تحول الأولويات الأمريكية:إدارة ترمب تركز على ملف إيران وإسرائيل، وتدفع نحو تسوية سريعة للحرب في أوكرانيا. 4. موقف الناتو من عضوية كييف:الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد ضم أوكرانيا، مع غياب خريطة طريق واضحة.5. نبرة القمة:تقارير تشير إلى بيان مقتضب من خمس فقرات، مقارنة ببيانات موسعة سابقًا. 6. حضور أمريكي منخفض المستوى:تغيّب وزير الدفاع عن الاجتماعات، ما يمثل تحولًا لافتًا في التزامات الحلف السابقة. 7. أهداف القمة:التركيز على رفع ميزانيات الدفاع لا على استمرار الحرب أو احتواء روسيا.

نائب الرئيس الأميركي: إيران بعثت "رسائل غير مباشرة" بعد القصف
نائب الرئيس الأميركي: إيران بعثت "رسائل غير مباشرة" بعد القصف

الأمناء

timeمنذ 35 دقائق

  • الأمناء

نائب الرئيس الأميركي: إيران بعثت "رسائل غير مباشرة" بعد القصف

أعلن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، الأحد، أن إيران بعثت "رسائل غير مباشرة" إلى الولايات المتحدة بعد الهجوم، لكنه لم يُفصّل. وإلى ذلك، أقر مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الهجوم الذي شنته القاذفة "بي-2" على موقع فوردو النووي الإيراني لم يدمر المنشأة المحصنة بشدة، لكنه ألحق بها أضرارا بالغة فيها وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. من جهته، رفض أعلن نائب الرئيس الأميركي، يوم الأحد، الإفصاح عما إذا كانت مواقع التخصيب النووي الإيرانية الثلاثة التي قصفتها القوات الأميركية ليلاً قد دُمرت، لكنه قال إن قدرتها على صنع سلاح قد تراجعت بشكل كبير. وعلق فانس، في مقابلة مع كريستين ويلكر في برنامج "واجه الصحافة" على قناة NBC الأميركية : "لسنا في حرب مع إيران، نحن في حرب مع برنامجها النووي". وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى للإطاحة بالقيادة الإيرانية، وهي نقطة مهمة في ظل سعي إدارة ترامب لتجنب الانضمام إلى جهد خارجي طويل الأمد لإحداث تغيير في إيران. وتابع فانس: "ما فعلناه هو أننا دمّرنا البرنامج النووي الإيراني... من دون تعريض حياة الطيارين الأميركيين للخطر". وفي وقت لاحق، عندما استشهدت ويلكر بادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت متأخر من يوم السبت، بأن المنشآت الثلاثة التي قُصفت قد "دُمّرت تمامًا"، لم يُجب فانس بشكل مباشر. وعقّب فانس: "لن أخوض في معلومات استخباراتية حساسة حول ما رأيناه على الأرض في إيران، لكننا رأينا الكثير، وأنا واثق تمامًا من أننا أخرنا بشكل كبير تطويرهم لسلاح نووي.. هذا هو هدف الهجوم". وأضاف فانس: "ما سيحدث بعد ذلك يعود للإيرانيين". وقال إنه كانت هناك "رسائل غير مباشرة" من إيران إلى الولايات المتحدة بعد الهجوم، لكنه لم يُفصّل. واعتبر فانس أن عدم اتخاذ الرئيس للإجراء الذي اتخذه كان سيُعتبر "تصرفًا غير مسؤول". كما لم يُحدد نائب الرئيس متى قرر ترامب المضي قدمًا في الهجوم، لكنه أوضح أن الرئيس اختار الضربة العسكرية بعد أن توصل إلى استنتاج مفاده أن إيران لا تعمل "بحسن نية" في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لتقليص برنامجها للتخصيب النووي. وفي رسال للداخل الأميركي، قال فانس: "أنا أتعاطف بالتأكيد مع الأميركيين المنهكين بعد 25 عامًا من التدخلات الخارجية في الشرق الأوسط، أنا أفهم القلق، ولكن الفرق هو أنه في ذلك الوقت، كان لدينا رؤساء أغبياء، والآن لدينا رئيس يعرف بالفعل كيفية تحقيق هدف الأمن القومي الأميركي".

"داعشي" يفجر نفسه داخل كنيسة في دمشق موقعا 20 قتيلا
"داعشي" يفجر نفسه داخل كنيسة في دمشق موقعا 20 قتيلا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

"داعشي" يفجر نفسه داخل كنيسة في دمشق موقعا 20 قتيلا

قتل عشرون شخصاً في الأقل اليوم الأحد جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، في هجوم نسبته السلطة الانتقالية إلى تنظيم "داعش"، في وقت يشكل بسط الأمن أحد أبرز تحدياتها. ويعد الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصول السلطة الجديدة التي حضها المجتمع الدولي مراراً على حماية الأقليات وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية. وأوردت وزارة الداخلية السورية في بيان "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة". وأسفر الهجوم، وفق وزارة الصحة، عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 52 آخرين. وكانت حصيلة أولية للدفاع المدني أفادت بمقتل أكثر من 15 شخصاً. وشاهد مراسلو الصحافة الفرنسية أمام الكنيسة سيارات إسعاف تعمل على نقل الضحايا، بينما فرضت القوى الأمنية طوقا في المكان. وداخل الكنيسة، بدت المقاعد مبعثرة مع بقع دماء في المكان، بينما دمر التفجير الهيكل الخشبي بالكامل. وقال لورانس معماري بينما بدت معالم الغضب على وجهه أمام الكنيسة "دخل شخص من الخارج ومعه سلاح" قبل أن "يبدأ بإطلاق النار"، مضيفاً "حاول شباب توقيفه قبل أن يفجر نفسه". وفي متجر لحوم قبالة الكنيسة، أوضح زياد (40 سنة) من دون ذكر شهرته "سمعت صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا"، وأضاف "خرجنا وشاهدنا نيرانا تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى المدخل". وأثار التفجير الانتحاري حالة من الهلع والذعر داخل الكنيسة التي كانت تضم حشدا من المصلين بينهم أطفال وكبار في السن، وفق شهود عيان. ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين وتبحث عائلاتهم عنهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يعد الهجوم الأول من نوعه داخل كنيسة في دمشق منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011. ولطالما قدم الحكم السابق نفسه حاميا للأقليات التي طاولتها هجمات عدة خلال سنوات النزاع تبنت تنظيمات جهادية عدداً منها بينها تنظيم "داعش". وبعيد توليها الحكم، حض المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق السلطة الجديدة ذات التوجه الإسلامي على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية، عدا عن انتهاكات في مناطق عدة. وتوجه وزير الداخلية السوري أنس خطاب بـ"العزاء لذوي الضحايا الأبرياء في التفجير الإرهابي"، موضحاً أن "الفرق المتخصصة في الوزارة باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الجريمة النكراء". وشدد على أن "هذه الأعمال الإرهابية لن توقف جهود الدولة السورية في تحقيق السلم الأهلي، ولن تثني السوريين عن خيار وحدة الصف في مواجهة كل من يسعى للعبث باستقرارهم وأمنهم". ودانت فرنسا "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المشين" الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية، بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية. وذكرت باريس بـ"التزامها من أجل عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين والسوريات، مهما كانت ديانتهم، العيش بسلام وأمن في سوريا حرة وتعددية ومزدهرة ومستقرة وسيدة". وفي جنيف، ندد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا بـ"الجريمة البشعة" في دمشق، داعياً السلطات إلى إجراء تحقيق شامل. ويشكل بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطة الجديدة مع وجود مناطق لا تزال عملياً خارج نطاق سيطرتها الأمنية والتهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" المتطرف. وكان وزير الداخلية أفاد الشهر الجاري خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي عن تحديات أمنية تواجهها السلطات، أبرزها تنظيم "داعش" الذي "انتقل من العمل العبثي الذي يسبب أذية فقط، إلى عمل مدروس لأهداف استراتيجية". وتبنى التنظيم أواخر مايو (أيار) أول هجوم له ضد قوات السلطات الجديدة منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان وموقع سايت المتخصص في تعقب أخبار المجموعات الجهادية، مع تعرض دورية لقوات أمنية لتفجير لغم في محافظة السويداء (جنوب) ما أسفر عن قتيل. وأعلنت السلطات السورية في مايو أنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، واتهمتهم بالتحضير لهجمات، كما قتل عنصر من قوات الأمن وثلاثة من التنظيم في عملية أمنية للسلطات في حلب في الشهر نفسه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store