
ترامب محبط من بوتين لكن سيبقى على تواصل معه ويؤكد ل " بي بي سي "أنه لا يثق بأحد
وعندما سُئل عمّا إذا كانت تجربة محاولة الاغتيال قد غيّرته، قال ترامب إنه يفضل عدم التفكير في الأمر كثيراً.
وأضاف: "لا أحب التفكير في ما إذا كانت قد غيّرتني أم لا. التفكير المفرط فيها يمكن أن يغيّر حياتي".
وبعد لقائه بأمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، خصّص ترامب جزءاً كبيراً من المقابلة للتعبير عن خيبة أمله من الرئيس الروسي.
وقال ترامب إنه ظنّ أربع مرات أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعندما سألته بي بي سي عمّا إذا كان قد "انتهى من بوتين"، أجاب: "أنا أشعر بخيبة أمل منه، لكن لم أنتهِ منه. أنا محبط، لكن لم أُغلق الباب".
ولدى الضغط عليه بشأن كيفية إقناع بوتين بوقف "إراقة الدماء"، قال الرئيس الأميركي: "نحن نعمل على ذلك، غاري".
وأضاف: "سنجري محادثة جيدة.
سأقول: "يبدو أننا قريبون من إنجاز الاتفاق، ثم في اليوم التالي يقصف مبنى في كييف".
وكانت روسيا قد كثّفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في عدد قياسي من الضحايا المدنيين.
وكانت موسكو قد أطلقت غزواً شاملاً لأوكرانيا في عام 2022.
وصرّح بوتين بأنه يسعى أيضاً إلى السلام، لكنه أكد أن "الأسباب الجذرية" للنزاع يجب أن تُحلّ أولاً.
ويرى أن الحرب ناتجة عن تهديدات خارجية لأمن روسيا، من قبل كييف والناتو و"الغرب الجماعي".
وانتقل الحديث إلى ملف الناتو، الذي كان ترامب قد وصفه سابقاً بأنه "عفى عليه الزمن".
وقال الآن إنه لم يعد يرى ذلك، لأن الحلف "أصبح العكس تماماً" بعد أن بدأت الدول الأعضاء "تدفع مستحقاتها بنفسها".
وأضاف أن اتفاق قادة الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي "أمر مذهل"، وقال: "لم يكن أحد يظن أن ذلك ممكن".
وأشار إلى أنه لا يزال يؤمن بمبدأ الدفاع الجماعي، لأنه يمنح الدول الصغيرة القدرة على الدفاع عن نفسها من الدول الأكبر.
وأوضح أن قادة دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا باتوا يحترمونه وقراراته، جزئياً لأنهم يرون أن انتخابه مرتين دليل على وجود "موهبة سياسية كبيرة".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يرى أن بعض قادة العالم يتملّقونه، أجاب بأنهم "يحاولون فقط أن يكونوا لطفاء".
وسُئل الرئيس الأميركي عن رأيه بمكانة المملكة المتحدة عالمياً، فأجاب: "أعتقد أنها بلد رائع – كما تعلم، أنا أملك عقارات هناك".
وعندما سُئل عمّا إذا كانت بريطانيا استفادت من البريكست، قال: "لا.
أعتقد أن العملية كانت فوضوية بعض الشيء، لكنها بدأت تتجه نحو الاستقرار".
وتحدث ترامب بإيجابية عن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، قائلاً: "أعجبني كثيراً، رغم أنه ليبرالي"، وأشاد باتفاق التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قائلاً إنه يشعر بـ"رابطة خاصة" مع بريطانيا، ولهذا السبب أبرم معها اتفاقاً – وأضاف: "أما مع منافسيكم، ومع الاتحاد الأوروبي، فلم أبرم أي اتفاق".
وتحدّث عن زيارته المرتقبة الثانية إلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، وهي زيارة دولة غير مسبوقة لرئيس أميركي.
وعن أهدافه من الزيارة، قال: "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع".
كما أشار إلى أنه لا يريد أن يُستدعى البرلمان البريطاني للانعقاد خلال زيارته، كي يلقي خطاباً فيه، مضيفاً: "دعوا النواب يستمتعوا بعطلتهم. لا حاجة لاستدعائهم من أجل خطاب".
وفيما يتعلق بخطاب الملك تشارلز في افتتاح البرلمان الكندي – والذي شدد فيه على سيادة كندا بعد تصريح سابق لترامب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تضم كندا – قال ترامب: "الملك مرتبط بكندا، فماذا عساه يفعل؟ ليس أمامه خيار. أظن أنه كان جيداً جداً ومحترماً في حديثه".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تتفاوض مع كندا حالياً"، متوقعاً أن "تسير الأمور بشكل جيد".
وعن أجندته الداخلية، قال الرئيس الأميركي إنه نفّذ وعده الانتخابي المتعلق بوقف الهجرة غير النظامية من المكسيك، حيث انخفضت عمليات العبور إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية.
وأضاف: "لقد فعلت أكثر مما وعد به".
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب باتت تركز الآن على تحديد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني، واحتجازهم وترحيلهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ ساعة واحدة
- كش 24
ألمانيا: لا نية حالياً للاعتراف بدولة فلسطين
دولي أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة، غداة إعلان إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في شتنبر المقبل، أنها 'لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في أمد قريب'. وقالت الحكومة الألمانية، في بيان، إنها 'ما زالت تعتبر الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى الخطوات الأخيرة نحو حل الدولتين'، كما أكد المصدر نفسه أن 'ألمانيا تولي أهمية قصوى لأمن إسرائيل'. تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News اقرأ أيضاً ترامب يحارب قضاة أمريكا من أجل محامية عربية.. من هي؟ يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراعا مع القضاة الفيدراليين من أجل الإبقاء على محاميته الشخصية السابقة إلينا حبة ذات الأصول العربية. وتعتقد إدارة ترامب أنها وجدت حلا مؤقتا للإبقاء على ألينا حبة في منصب المدعي العام لولاية نيوجيرسي والتغلب على قضاة فيدراليين سعوا لاستبدالها. ووفقا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو" فإن هذه الخطوة تعد أحدث حلقة في سلسلة جهود إدارة ترامب لمنح أحد حلفاء الرئيس مركزا رفيعا ضمن جهاز "إنفاذ القانون"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تقفز على الصلاحيات التقليدية المنوطة بمجلس الشيوخ في الموافقة على المسؤولين الرئيسين في الإدارة. وكجزء من هذه المناورة، كشف مسؤول في وزارة العدل أن ترامب سيقوم بسحب ترشيح ألينا حبة لتولي منصب المدعي العام الأمريكي بشكل دائم. وستقوم المدعية العامة بام بوندي، بعد ذلك، بتعيين حبة في منصب "المساعدة الأولى للمدعي العام الأمريكي"، وهو المنصب الثاني من حيث الأهمية في المكتب. وكنتيجة طبيعية، وبما أن منصب المدعي العام الأمريكي شاغر حاليا، فإن ألينا حبة ستتولى المنصب تلقائيا بصفة مؤقتة بصفتها المساعدة الأولى. تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن أن تكون في الوقت نفسه مرشحة رسمية من قبل الرئيس وتشغل المنصب مؤقتا، لذا يتم اللجوء إلى هذه الخطوة لتجاوز هذا التعارض. وتأتي هذه المناورة متعددة الخطوات، في وقت كانت فيه ألينا حبة، التي تتولّى رئاسة مكتب المدعي العام في نيوجيرسي، بشكل مؤقت، منذ مارس، تقترب من الموعد النهائي لمغادرة المنصب، يوم الجمعة. وأدى هذا الموعد لتفعيل بند قانوني نادر الاستخدام يسمح لقضاة المحكمة الجزئية الفيدرالية في نيوجيرسي بتعيين خليفة حتى يتمكن ترامب من الحصول على مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين المدعي العام الأمريكي الدائم. واختار القضاة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ديزيري لي غرايس، وهي مدعية عامة مخضرمة في السلك القضائي، لتخلف ألينا حبة، ما أثار غضب قادة وزارة العدل الذين كانوا يأملون في الإبقاء على حبة، المعروفة بولائها لترامب، في المنصب. وكانت حبة قد كتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس: "دونالد ترامب هو الرئيس السابع والأربعون. بام بوندي هي المدعية العامة. وأنا الآن المدعي العام الأمريكي بالإنابة لمنطقة نيوجيرسي". من هي ألين حبة؟ محامية وسيدة أعمال من أصول عربية، مولودة، في 25 مارس 1984، في مدينة سوميت بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وتعود جذورها إلى مدينة الموصل العراقية التي هاجر أبواها منها العام 1981. أكملت ألينا تعليمها الثانوي من مدرسة "كينت بليس"، العام 2002، وحصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة "ليهاي". قبل دراسة القانون وحصولها على الدكتوراة من كلية الحقوق بجامعة "وايدنر كومنولث" العام 2010، عملت ألين في مجال الأزياء، بين عامي 2005 و2007، وتخصصت في إنتاج وتسويق الإكسسوارات لدى شركة "مارك جاكوبس". بعد تخرجها عملت كاتبة قانونية، ثم محامية مساعدة في عدد من المكاتب القانونية، وفي مارس 2020 أسست مكتبها الخاص، وهي حاصلة على تراخيص لمزاولة المحاماة في نيويورك، ونيوجيرسي، وكونيتيكت. تزوجت ألينا مرتين، ولديها 3 أبناء، وزواجها الثاني ما زال مستمرا، حيث تزوجت من غريغ روبين وهو يهودي الديانة، بينما هي مسيحية كاثوليكية، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Centerpark، وهي شركة متخصصة في إدارة مواقف السيارات، ومقرها في مدينة نيويورك. وتنتمي حبة للحزب الجمهوري، وهي المحامية الشخصية للرئيس الأمريكي ترامب، وتعمل مستشارة له منذ 20 يناير 2025. دولي ترامب يأمر بإزالة خيام المشردين في أنحاء البلاد وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أمراً تنفيذياً يحث المدن والولايات على إزالة خيام المشردين ونقلهم إلى مراكز علاج، وهي خطوة قال المدافعون عن حقوق المشردين إنها ستؤدي إلى تفاقم المشكلة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويوجّه الأمر التنفيذي وزيرة العدل بام بوندي بإلغاء القرارات القانونية السابقة على مستوى الولايات والحكومة الاتحادية ومراسيم الموافقة التي تقيد الجهود المحلية لإزالة مخيمات المشردين. ولم يتضح بعد كيف يمكن لبوندي إلغاء مثل هذه القرارات من طرف واحد. يأتي هذا الأمر عقب قرار أصدرته المحكمة العليا عام 2024 يسمح للمدن بحظر خيام المشردين. وندَّد التحالف الوطني للمشردين بهذا الأمر قائلاً إنه سيقوّض الحماية القانونية للمشردين والمصابين بأمراض عقلية. وقال التحالف إن إدارة ترمب لديها «سجل مقلق في تجاهل الحقوق المدنية والإجراءات القانونية الواجبة»، وحذر من أن ذلك سيُفاقم أزمة التشرد. وأفاد ترمب بأنه يجب نقل المشردين الذين يعيشون في خيام إلى مرافق لعلاج مشاكل الصحة العقلية والإدمان. ولم يشر إلى خطط لتوسيع مراكز العلاج أو توفير مساكن لفترة طويلة. ووفقاً للمجلس الأميركي المشترك بين الوكالات المعني بالتشرد، بلغ عدد المشردين في الولايات المتحدة نحو 771 ألفاً و480 شخصاً في ليلة واحدة عام 2024، بزيادة 18 في المائة عن العام الذي سبقه. ووفقاً لإحصاء وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في ذلك الوقت، كان نحو 36 في المائة من هؤلاء بلا مأوى، بمعنى أنهم كانوا يعيشون في الشوارع أو في المركبات أو في الخيام. وحذَّر المركز الوطني لقانون التشرد من تفاقم مشكلة التشرد إذا جرى تطبيق هذا الأمر، بالإضافة إلى التخفيضات في ميزانية الإسكان والرعاية الصحية. وقال المركز: «العلاج القسري غير أخلاقي وغير فعال وغير قانوني... ستدفع هذه الإجراءات المزيد من الأشخاص إلى التشرد وستصرف الموارد بعيداً عمن يحتاجون إليها». دولي بسبب تصرفات 'غير لائقة'.. سفير إسرائيل في الإمارات يثير أزمة دبلوماسية أثار يوسي شيلي، سفير إسرائيل لدى الإمارات جدلا بعد أن شوهد داخل حانة في دبي، وهو يقوم بتصرف وصف بأنه غير لائق ولا يتماشى مع السلوكيات المتوقعة من ممثل دبلوماسي رفيع. ووفق ما أفاد به عدة أشخاص مطلعين على تفاصيل الحادثة، فقد قضى شيلي وقتا في الحانة برفقة عدد من الإسرائيليين والإسرائيليات. وكان الحدث، الذي لم يكن من السهل تجاهله، وأكده ثلاثة مصادر مختلفة، محل انتقادات على خلفية ما وصف بأنه "مساس بالقيم الأخلاقية والسلوكية والشخصية". وقد أُبلغ للمرة الأولى عن التوتر بين السفير شيلي والسلطات الإماراتية في تقرير بثته القناة 11". بينما علمت القناة 12 أن الحراس الأمنيين الإماراتيين المكلفين بحماية السفير رصدوا الواقعة، وأبلغوا لاحقا رؤساءهم وجهات الأمن الإسرائيلية بتفاصيل ما شاهدوه. ويثير هذا الحدث ضجة واسعة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية في إسرائيل، بعد أن بعثت السلطات الإماراتية، عبر قنوات غير رسمية في إسرائيل، رسالة واضحة مفادها أن "تصرفات شيلي غير مقبولة وتمس بكرامتنا". ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت بحوزتهم مواد توثيقية للواقعة التي حدثت قبل أشهر وظلت طي الكتمان حتى الآن. وقال مصدر إماراتي مقرب من الحكومة ومطّلع على التفاصيل، للقناة 12: "الواقعة لا تمثل السلوك الذي نتوقعه من شخصية من المفترض أن تجسد متانة العلاقات المتنامية بين الدولتين، وبالتأكيد ليس من شخص يفترض به تمثيل مصالحهما المشتركة. ولو تعلق الأمر بشخص آخر، لما كنا قد قبلنا بعودته". وعند توجه القناة 12 إليه للتعليق على الأزمة الجديدة مع الإمارات، قال شيلي: "تلقيت بالفعل ملاحظة من مسؤول الأمن بشأن حادثة فسرت من قبل الإماراتيين على أنها تصرف غير لائق. كان ذلك حدثا خاصا لا علاقة له بعملي كسفير. ونظرا للطلب الذي وجه إلي، فقد أخذت الأمر بعين الاعتبار". وقد تصدر اسم شيلي العناوين مرارا، من بينها ما جرى بعد يومين فقط من هجوم 7 أكتوبر، حين أدلى بتصريحات مثيرة للجدل، قال فيها إن "حفلة النوفا ساهمت بشكل غير بسيط في الفوضى التي شهدها يوم السبت ذاك. الأمر يشبه، مع الفارق، وجود طابور في سوبرماركت، لا يهم كم عدد البائعين، فهناك احتمال لعدم القدرة على التعامل مع الجميع". وفي وقت سابق، أثار شيلي حرجا عندما أخفى، خلال لقائه بالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على مائدة عشاء مشتركة، صورة لطبق جراد البحر، الأمر الذي أثار انتقادات. كما أفادت صحيفة "هآرتس" بأنه خلال فترة عمله سفيرا في البرازيل، مارس ضغوطا على مواطنة برازيلية كانت بحاجة إلى مساعدة من السفارة، من أجل الاجتماع به بهدف إقامة علاقة حميمة، وهي ادعاءات أنكرها شيلي بشدة. كما سبق أن تم إبعاده عن الخدمة العامة لمدة ثلاث سنوات عام 2012 بعد أن قدم تصريحا كاذبا. دولي جواز السفر الأميركي يتراجع إلى المرتبة العاشرة من حيث قوته تراجع جواز السفر الأميركي إلى المركز العاشر في التصنيف، الذي يعتمد على عدد الأماكن التي يمكن للمسافر الأميركي زيارتها من دون تأشيرة. وبعدما كانت الولايات المتحدة تمتلك أقوى جواز سفر يمكن مواطنيها من زيارة أكبر عدد من الدول من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، كشف تقرير مؤشر متخصص في تتبع قوة جوازات السفر عن تراجع جواز السفر الأميركي إلى أدنى مرتبه له حتى الآن، متخلفاً عن كثير من الدول الآسيوية الغنية والمتقدمة التي هيمنت على صدارة القائمة وعن الدول الأوروبية الرئيسية. ووفقاً لتصنيف شركة «هينلي»، ومقرها في بريطانيا، نشرت نتائجه صحيفة «واشنطن بوست»، ويعتمد على عدد الوجهات التي يمكن للمسافر زيارتها من دون تأشيرة، وبعدما تصدرت الولايات المتحدة القائمة للمرة الأخيرة عام 2014، تراجعت من المركز السابع العام الماضي إلى المركز العاشر الذي تقاسمته مع آيسلندا وليتوانيا، مواصلة اتجاهها المنحدر. وتقدم الشركة استشارات بشأن الإقامة والمواطنة من تجميع التصنيفات على مدار ما يقرب من عقدين، بالاعتماد على بيانات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي. وأشارت الشركة في بيان عن أحد مسؤوليها إلى أن أحدث النتائج تُسلط الضوء على «مشهد تنافسي متزايد في مجال التنقل العالمي»، حيث تُظهر الدول الأكثر نجاحاً جهوداً استباقية للتواصل مع الآخرين. وأشار إلى أن «التوحيد الذي نشهده في القمة يُؤكد أن الوصول يُكتسب، ويجب الحفاظ عليه من خلال الدبلوماسية النشطة والاستراتيجية». ويأتي تراجع جواز السفر الأميركي، في الوقت الذي يتغير فيه دور الولايات المتحدة على الساحة العالمية في ظل إدارة ترمب الثانية، مع انسحابها من الكثير من الاتفاقيات الدولية وتقليص مساعداتها الخارجية، ومضاعفة إجراءات فحص التأشيرات وعمليات الترحيل؛ ما وضع مجتمعات المهاجرين في حالة من التوتر، وأغرق الطلاب الدوليين الذين يرغبون في متابعة تعليمهم في الجامعات الأميركية في حالة من عدم اليقين. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركي، الشهر الماضي، عن «فحص مُوسّع» للتأشيرات، والذي يُلزم المتقدمين بنشر جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. كما ستُلزم الولايات المتحدة قريباً بعض الزوار الدوليين بدفع «رسوم سلامة التأشيرة» البالغة 250 دولاراً، وفقاً لبند في قانون الإنفاق «الكبير والجميل» الذي أُقرّ أخيراً. في المقابل، واصلت الدول الآسيوية الاقتصادية الكبرى، صعودها في مجال التنقل العالمي خلال السنوات الأخيرة. وبحسب تقرير شركة «هينلي»، احتل جواز السفر السنغافوري مرة أخرى المرتبة الأولى بصفته أقوى جواز سفر في العالم، حيث يتيح الوصول إلى 193 وجهة من دون تأشيرة. وكانت العام الماضي، قد تشاركت هذه المرتبة مع اليابان التي احتلت المركز الثاني هذا العام مع كوريا الجنوبية، وكثير من الدول الأوروبية، فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا وإسبانيا، التي تراجعت جميعها إلى المركز الثالث. وسجلت الهند أكبر قفزة هذا العام، حيث تقدمت ثمانية مراكز لتصل إلى المركز الـ77، في حين واصلت الصين صعودها المستمر من المركز الـ94 إلى المركز الـ60 منذ عام 2015. وأوضح التقرير أن صعود الصين جاء بعدما شهدت المزيد من الانفتاح، حيث منحت إمكانية زيارتها من دون تأشيرة لأكثر من اثني عشر جواز سفر جديداً منذ يناير». وهو ما عده التقرير «تحولاً ملحوظاً بالنظر إلى أنها سمحت بالدخول من دون تأشيرة إلى أقل من 20 دولة قبل خمس سنوات فقط». وبحسب تصنيف الشركة، فقد احتلت سنغافورة المركز الأول مع 193 وجهة، واليابان وكوريا الجنوبية المركز الثاني مع 190 وجهة. واحتلت الدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وآيرلندا، وإيطاليا وإسبانيا المركز الثالث مع 189 وجهة. وفي المركز الرابع جاءت النمسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا، والنرويج، والبرتغال والسويد مع 188 وجهة. وفي المرتبة الخامسة جاءت اليونان، ونيوزيلندا وسويسرا مع 187 وجهة. أما أقل جوازات السفر قوة، فقد جاءت أفغانستان مع 25 وجهة، ثم سوريا مع 27 وجهة، والعراق مع 30 وجهة، وباكستان، والصومال واليمن مع 32 وجهة، وليبيا ونيبال مع 38 وجهة. دولي


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
ترامب: انسحبنا من مفاوضات غزة والقضاء على "حما.س" ضروري
هبة بريس – وكالات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، انسحاب بلاده من المفاوضات حول إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متهمًا حركة حماس الفليسطينية، بـ'عدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق' في المفاوضات. وأكد ترامب أن 'الولايات المتحدة قد انسحبت من المفاوضات'، واصفًا الخطوة بأنها 'أمر مؤسف'، لكنه أشار إلى أن 'حماس'، 'لم تهتم بإبرام أي صفقة'. وأضاف ترامب في كلمة له: 'أعتقد أنه ستتم ملاحقة حماس'، مؤكدًا أن 'القضاء على الحركة ضروري'، في إشارة إلى موقفه المتشدد تجاه الحركة. ويرى ترامب أن 'حماس' تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل لاتفاق'، لافتًا إلى أن 'الولايات المتحدة أسهمت في إطلاق عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين في غزة، إلا أن عملية إطلاق من تبقى منهم لدى 'حماس' ستكون أصعب'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
أميركا وترمب: نهج «الأنا والآخر»
عندما كتب الأميركي صاموئيل هنتنغتون كتابه «أميركا: الأنا والآخر»، كان يطرح سؤالاً مهماً مضمونه «من نحن؟»، وهو الجدل الكبير في أميركا حول الهوية الأميركية، الأمر الذي ظهر هاجساً كبيراً في عهد الرئيس دونالد ترمب الأول، وبعد هزيمته أمام بايدن، وظهور أنصاره أمام «الكابيتول»، بل اقتحامه. الجدل حول الهوية، وتمركزه حول مفهوم «الأنا والآخر»، انعكس سلباً على ملف الهجرة والمهاجرين وناصَبهم العداء؛ خشية من «الكوبنة» Cubanization وحتى «المكسكة» Mexicanization، وهو ما أطلق عليه صاموئيل هنتنغتون الغزو الديمغرافي لمناطقَ كانت قد احتلها الأميركيون، بل طال الأمر حتى المولودين في أميركا، وصعود واضح للهويات الوطنية الفرعية كردّ فعل واضح، رغم أن أميركا في أصل تكوينها كدولة حديثة هي خليط من الإثنيات والمهاجرين وأقلية من الهنود الحمر الذين تعرّضوا لأبشع إبادة في التاريخ. الخلاف على الهوية الأميركية تسبَّب في الاعتراض حتى على استخدام اللغة الإنجليزية، ولعلّ مجاهرة حاكم ولاية فلوريدا بوب مارتينيز حين قال: «لا نختار للأميركيين ديانتهم ولا عِرقهم، فلِم نختار للأميركيين لغتهم؟!»، كأنه يعترض على اختيار اللغة الإنجليزية، والتي حاول الرئيس ترمب أن يَسخر، من خلالها، من بعض الرؤساء الأفارقة، وهم ضيوفٌ على طاولته، مِن كون أحدهم يجيد اللغة، والباقين لا، في مشهدٍ كرَّر مفهوم «الأنا والآخر»، كما شرحه أحد كبار مفكري أميركا صاموئيل هنتنغتون. الضيوف الأفارقة الخمسة تعرّضوا لإحراجِ وسخرية ترمب، لدرجة أنه طلب من أحد الرؤساء: «فقط قل لنا اسمك وبلدك»، بينما الرئيس الأفريقي كان منهمكاً في التعريف باقتصاد بلاده، ورغم أن الرؤساء الأفارقة الخمسة كان اجتماعهم مع ترمب بسبب أن بلدانهم شريك مهم في إنتاج المعادن، بينما الرئيس ترمب تجاهل السبب من الاجتماع، وكان يجهل أن ليبيريا ناطقة بالإنجليزية وهي لغتها الرسمية، ولكن أيضاً لا يقع اللوم فحسب على عقدة «الأنا والآخر» عند ترمب، بل حتى بعض الضيوف كانوا الأفضل لو تحدثوا بلغتهم الوطنية وتركوا الإحراج للمترجمين، بدلاً من الحديث بلسان أعجمي لا يُحسنون نطقه، مما جعلهم محل إحراجات الرئيس ترمب. المحرَجون الأفارقة ليسوا أول ولا آخِر المحرَجين في ضيافة الرئيس ترمب، فقد سبقهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والذي تعرَّض للحرج الأشبه بالتوبيخ اللاذع من ترمب ومن صحافة البيت الأبيض، حيث طالت السخرية حتى من ملابسه. مفهوم «الأنا والآخر» كان واضحاً من خلال دبلوماسية إحراجات دونالد ترمب للرؤساء والضيوف، والتي لا تنتهي، لكن هل ستكون هناك نهاية للترمبية السياسية في الشارع الأميركي والحالة الشعبوية التي عززها ترمب؟ لا أظن ذلك في القريب المنظور، خاصة في ظل حالة انقسام مجتمعي وليس سياسياً انتخابياً ينتهي بليلة إعلان النتائج، ويعود كل شخص إلى بيته فرحاً بفوز أو حزيناً بخسارة مرشحه. إذ يَسخر البعض بأنه لا فرق بين الجمهوري والديمقراطي إلا كالفرق بين البيبسي والكوكا الكولا، ويتكهن البعض بانهيار الإمبراطورية الأميركية من الداخل بسبب الهوية الأميركية، كما يروّج إعلام «حزب الله» وإيران. أزمة الهوية وصراع «الأنا والآخر»، وشعبوية ترمب السياسية، كثيراً ما انقلبت عليه بعد أن تجسدت في تضامن شعبي، فعداوة ترمب للأجانب والمهاجرين ليست جديدة، حيث أسقط القضاء الأميركي ومنع تنفيذ قرارات رئاسية كثيرة في هذا الملف، مما يعكس حالة استقطاب شديد داخل المجتمع الأميركي. على العكس من شعبوية ترمب، فإن السياسة الأميركية، خاصة الخارجية، تخضع لاستراتجية مرسومة لسنوات، وليست رهينة لأشخاص وإن كانت تأثرت بالحالة الترمبية، إلا أن مسارها ثابت، أياً كان ساكن البيت الأبيض، فترتيب المصلحة والأولويات سيختلف بحكم المصلحة الأميركية، فأميركا خطها السياسي براغماتي بالمطلق. لكن يبقى السؤال: هل سيستطيع ترمب أن يلمّ الشمل، ويوحّد الأمة المنقسمة، في ظل حالة انقسام شعبوي حادّ غير مسبوق في الأمة الأميركية، وهل سيتمكن من السيطرة على ملفات معقدة كثيرة؛ منها حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، والملفات النووية في إيران وكوريا الشمالية، والصراع بين الهند وباكستان، والحرب الروسية على أوكرانيا، وجميعها ملفات ملتهبة لا يمكن تسويتها من خلال مفهوم «الأنا والآخر»؟ المنهج الذي يستخدمه ترمب حالياً، وهو ما قد يتسبب في خسائر أميركية كبيرة. فليس كل من جاء إلى أميركا والبيت الأبيض يُعد من المتسولين، بل هناك شركاء حقيقيون يمكن أن يحققوا مصالح ونفعاً لأميركا وأصدقائها.